13 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: يواجه العراق تهديدًا متزايدًا من الهجمات السيبرانية، وذلك بسبب بنيته التحتية الرقمية الضعيفة التي تجعله هدفًا سهلاً لهذه الهجمات.

ومع تطور تقنيات القرصنة والذكاء الاصطناعي، أصبحت الهجمات السيبرانية تهديدًا موازيًا، إن لم يكن أكبر من التهديدات التقليدية مثل الإرهاب.

وفي الواقع، يمكن لهذه الهجمات أن تعطل أنظمة الاتصالات، وتسرق بيانات حساسة، بل وتسبب شللاً في البنية التحتية الحيوية كالطاقة والمياه والمستشفيات.

تحديات البنية التحتية الرقمية في العراق:

وتُعد البنية التحتية الرقمية في العراق غير محمية بشكل كافٍ، ويعاني القطاع العام والخاص من ضعف في مستوى الوعي السيبراني فيما الكثير من المؤسسات الحكومية ما زالت تفتقر إلى تقنيات الأمان الحديثة، مما يجعلها عرضة للاختراق، كما أن عدم كفاية الحماية السيبرانية يضع العراق في موقف ضعيف تجاه الجهات التي تسعى لاستغلال هذه الثغرات لأغراض معادية.

والتهديدات السيبرانية قد لا تكون أقل خطورة من الهجمات المسلحة، حيث يمكنها أن تؤدي إلى أضرار كبيرة بأقل تكلفة وجهد.

وتخيل أن الهجمات الإلكترونية تعطل محطات الطاقة أو تسرق بيانات حساسة من المؤسسات المالية أو الأمنية، فإن ذلك قد يضعف البلاد من الداخل.

وبروز الذكاء الاصطناعي يزيد من هذه المخاطر، حيث يمكن استخدامه لاستهداف أفراد أو مؤسسات بطريقة موجهة.

التعاقد مع شركات أجنبية 

تشير التقارير الأمنية إلى مخاطر التعاقد مع شركات أجنبية مثل “تاليس” التي لها علاقات مشبوهة مع جهات معادية للعراق.

والصفقة مع هذه الشركات قد تفتح الباب أمام تسرب معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي العراقي، بما في ذلك بيانات المواطنين وصورهم وبصماتهم. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة العراقية على حماية خصوصية مواطنيها وضمان عدم تسليم سيادة الدولة على بياناتها الرقمية.

والعراق بحاجة إلى إستراتيجيات أكثر تطورًا لحماية بنيته التحتية الرقمية فيما يتوجب تعزيز التعاون مع شركات ذات سمعة عالمية في مجال الأمن السيبراني، دون التورط في علاقات مع جهات خارجية قد تشكل تهديدًا. كما ينبغي تشكيل لجنة عليا على مستوى الدولة تأخذ على عاتقها وضع معايير صارمة للأمن السيبراني، وتفكيك التعاقدات المشبوهة مثل تلك التي تمت مع شركة “تاليس”.

ما العمل؟

التحدي الرئيسي الذي يواجه العراق ليس فقط في تعزيز حماية بنيته التحتية، بل في كيفية تحقيق التوازن بين الحاجة إلى تحديث التكنولوجيا والحفاظ على الأمن القومي.

وإذا استمرت الحكومة في التعاقد مع شركات لها علاقات مع جهات معادية، فقد تفقد السيطرة على المعلومات الحيوية. وبالتالي، فإن الاستجابة يجب أن تكون سريعة وحاسمة، مع إعطاء الأولوية لتطوير القدرات المحلية في مجال الأمن السيبراني، وبناء وعي مجتمعي وحكومي قوي لحماية البلاد من المخاطر المستقبلية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التحتیة الرقمیة مع شرکات

إقرأ أيضاً:

العراق يوقع عقدا مع شركات تركية لانشاء 3 محطات تحويلية

الاقتصاد نيوز - بغداد

وقع وزير الكهرباء زياد علي فاضل، اليوم الاحد، عقد إنشاء 3 محطات تحويلية في البصرة.

ووقع وزير الكهرباء زياد علي فاضل، عقداً لإنشاء 3 محطات تحويلية لصالح مديرية كهرباء المنطقة الجنوبية في محافظة البصرة".

وأضاف ان "العقد تم مع شركات تركية".

مقالات مشابهة

  • خارجية النواب تؤكد ضرورة دعم قدرات البحرية الليبية لحماية السواحل وضمان الأمن الوطني
  • صندوق إعادة الإعمار ينهي اتفاقيات مع شركات مصرية لاستكمال مشروعات البنى التحتية
  • رئيس جامعة الأزهر: الفتوى الرقمية ضرورة ملحة لتعزيز الأمن الفكري في المجتمع
  • السجيني: إنهاء قانون الإيجار القديم ضرورة لحماية حقوق الملاك والمستأجرين
  • الزراعة: تفاهمات مع شركات أوروبية وسعودية للاستثمار في العراق
  • البنك المركزي يحذر من شركات وهمية للتداول والاستثمار
  • محمد البشاري: الفقيه المتجدد صِمام أمان فكري لحماية المجتمعات من التطرف
  • العراق يوقع عقدا مع شركات تركية لانشاء 3 محطات تحويلية
  • النائب أيمن محسب يطالب المجتمع الدولي بالتصدى للانتهاكات الإسرائيلية التي تمس السيادة السورية
  • ظفار يكسب صلالة بالأربعة في دوري الأولى