أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة تتويج الفائزين في مزاينة «نخبة ليوا للتمور» تعاون بين «شرطة أبوظبي» و«شركة نمر»

تستعد دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، لاستضافة الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر 2024، في فندق وريزيدنس كونراد أبراج الاتحاد في العاصمة أبوظبي.

 
يجمع الحدث نخبة من القادة، وصناع السياسات، والخبراء، وممتهني الرعاية الصحية، المعنيين بمجال طب الطوارئ والرعاية الحرجة، بهدف تبادل المعلومات والخبرات وتنظيم الحوارات والنقاشات حول طب الطوارئ، الذي يُمثل أحد أبرز التحديات العالمية. وستشهد أبوظبي توافد ومشاركة هيئات للرعاية الصحية العالمية من 110 بلدان لاستعراض وتبادل المعارف وإثراء الحوارات البناءة حول أبرز الموضوعات الصحية العالمية الملحة، والمساهمة في تحقيق أهداف استراتيجية فِرَق الطوارئ الطبية 2030. وسيمثل الاجتماع منصة للكشف عن أحدث البحوث والابتكارات في أنظمة وقدرات الاستعداد للطوارئ، لتعزيز الاستجابة السريعة والفعالة لحالات الطوارئ الصحية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.
وتعتبر فرق الطوارئ الطبية مجموعة تنظمها وتقودها منظمة الصحة العالمية، وتضم متخصصين في القطاع الصحي يقدمون الرعاية الأساسية لإنقاذ حياة المرضى وأفراد المجتمع المتضررين من الكوارث، وتفشي الأمراض، والنزاعات المسلحة، والأزمات الصحية الأخرى. وتلعب هذه الفرق دوراً حيوياً في تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة سريعاً خلال حالات الطوارئ، وتحرص على تعزيز قدرات أنظمة الرعاية الصحية الوطنية لقيادة وتنسيق جهود الاستجابة للأزمات. وسيؤكد اجتماع فرق الطوارئ الطبية المرتقب على أهمية مساهمة جميع الأطراف المعنية في استراتيجية فِرَق الطوارئ الطبية 2030، وسيحدد الخطوات الواجبة والكفيلة بتعزيز قدرات فرق طب الطوارئ الوطنية مستقبلاً.
وعلى مدار ثلاثة أيام، يشهد الحدث انعقاد ورش عمل وعروض تقديمية يقدمها نخبة من الخبراء، فضلاً عن جلسات حوارية وعروض رفيعة المستوى تركز على بنية الجاهزية والاستجابة والمرونة في حالات الطوارئ الصحية. وستقدم دورة هذا العام منصة لجميع الشركاء لمراجعة الإنجازات المنصوص عليها ضمن الاستراتيجية، ومشاركة وتبادل المعارف والأبحاث، وحشد جهود العمل الجماعي لتحقيق أهداف الاستراتيجية. 
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «يعتبر الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية حدثاً مهماً ضمن الأجندة العالمية الخاصة بالرعاية الصحية، إذ يعمل على ضمان استعداد نظم الرعاية الصحية حول العالم للحالات الطارئة. وتأتي استضافة أبوظبي للدورة السادسة من هذا الحدث المرموق تأكيداً على مكانتها المتنامية كوجهة عالمية لأبرز فعاليات الرعاية الصحية العالمية، حيث نحرص على تقديم الدعم الكامل لانعقاد الاجتماع بنجاح وإثراء تبادل المعارف والخبرات بين مختلف الجهات المشاركة. ونتطلع إلى اغتنام الفرصة لتسليط الضوء على الجاهزية العالية التي تتمتع بها الإمارة للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ والأزمات، والعمل مع مختلف الشركاء لتحقيق مستهدفات الحدث وتعزيز قدرات فِرق الطوارئ الطبية على مستوى العالم».
وأضافت الغيثي: «تحرص دائرة الصحة – أبوظبي على التعامل مع الحالات الطارئة الناشئة بشكل استباقي من خلال مواصلة توظيف التقنيات المتطورة، وصقل مهارات كوادر العمل، والتنبؤ بالتحديات. ونتطلع قدماً لمشاركة خبراتنا والتعلم من الجهات الأخرى حول سبل الاستمرار بتحسين قدرات طب الطوارئ».
بنية تحتية متطورة
حققت أبوظبي العديد من الإنجازات اللافتة في تأسيس بنية تحتية متطورة لطب الطوارئ، تتمتع بقدرات عالية على الاستجابة بشكل عاجل وعالي الكفاءة للأزمات الصحية، مثل تفشي الأمراض ووقوع الكوارث الطبيعية. وأنشأت دائرة الصحة – أبوظبي أربعة فِرَق طب طوارئ متخصِّصة في الإمارة، لإدارة عمليات الخط الساخن للدعم النفسي، وتطهير وإدارة المواد الخطرة، والأمراض المعدية والأوبئة، والإصابات، وهو ما يأتي انطلاقاً من التزامها بإرساء منظومة ذكية ورائدة عالمياً للرعاية الصحية تقوم على المرونة والابتكار.
وقالت الدكتورة نادرت أمير أوغلو، مديرة إدارة تعزيز التأهب للطوارئ الصحية في المدن والأماكن الحضرية التابعة لمنظمة الصحة العالمية: «يُعد الاجتماع العالمي لفرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، الحدث الأهم لشبكة فرق الطوارئ الطبية المتنامية حول العالم وشركائها، حيث إن توفير منصة للعمل الجماعي وتوحيد الجهود يساهم في تعزيز قدرات الفرق الطبية عالمياً وإمكاناتها للتدخل السريع، نحو عالم أكثر استعداداً للاستجابة للطوارئ. ومع زيادة وتيرة وتعقيد حالات الطوارئ الصحية العامة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتغير المناخي، أصبحت مسألة بناء الجاهزية والاستجابة والمرونة لمختلف حالات الطوارئ الصحية، أكثر أهمية من أي وقت مضى. هذا الاجتماع العالمي في أبوظبي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويمثّل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الابتكارات والخطوات العملية ونطاق التعاون اللازم لتحقيق أهداف استراتيجية فرق الطوارئ الطبية 2030».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة الصحة أبوظبي الرعاية الصحية منظمة الصحة العالمية حالات الطوارئ الصحیة فرق الطوارئ الطبیة الاجتماع العالمی الرعایة الصحیة الصحة العالمیة دائرة الصحة طب الطوارئ

إقرأ أيضاً:

مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن

قدمت عضوة في فريق الشبكة العمانية للمتطوعين مبادرة تطوعية لتعزيز الرعاية الصحية المجتمعية من خلال توصيل الأدوية للمرضى ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن، حيث تواجه هذه الفئة تحديات متعددة في الحصول على أدويتها بانتظام، نتيجة لصعوبة الحركة، وعدم توفر وسائل نقل مناسبة، أو عدم وجود أفراد قادرين على مساعدتهم. وبالتالي تسهم المبادرة في في تحسين جودة حياة المرضى وضمان استمرارية علاجهم، وهو ما يعكس القيم الإنسانية والتكافلية داخل المجتمع.

وحول أهمية المبادرة وأثرها المجتمعي والصحي تقول بشائر بنت خميس العويسية صاحبة المبادرة: يعاني بعض المرضى من صعوبة التنقل إلى الصيدليات والمراكز الصحية، مما قد يؤدي إلى تأخر تناول الجرعات الدوائية أو الانقطاع عن العلاج، وهو ما قد يفاقم حالتهم الصحية وتضمن هذه المبادرة حصولهم على أدويتهم في الوقت المناسب، مما يساعد على استقرار أوضاعهم الصحية، بالإضافة إلى أن غالبا ما يكون لأفراد العائلة أعباء متعددة، سواء من حيث العمل أو الالتزامات الشخصية، مما قد يجعل متابعة احتياجات المرضى وكبار السن أمرًا مرهقًا، مشيرة إلى أن المبادرة توفر دعمًا إضافيًا للأسر، مما يساعدها على تلبية احتياجات ذويها الصحية بكفاءة أكبر، وتعكس روح التضامن المجتمعي من خلال تقديم الدعم للفئات الأكثر احتياجا، وتعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية بين الأفراد.

وعن التحديات والحلول أشارت العويسية: رغم الفوائد العديدة من المبادرة إلا أن هناك تحديات قد تؤثر على فاعليتها واستدامتها مثل نقص الوعي المجتمعي بأهمية التطوع في المجال الصحي حيث يمكن معالجته بالتحدي من خلال تكثيف الحملات التوعوية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، لإبراز أهمية التطوع في هذا المجال وتأثيره الإيجابي على صحة المجتمع، كما توجد صعوبة في التنسيق بين الصيدليات المؤسسات الصحية والجمعيات التطوعية ولابد من تطوير منصات إلكترونية تسهل عملية الطلب والتوصيل، بالإضافة إلى الحاجة لوسائل نقل مناسبة حيث يمكن التغلب على هذه العقبة من خلال توفير دعم لوجستي من قبل الجهات المعنية، أو تشجيع المؤسسات على تقديم حوافز للمتطوعين لتغطية تكاليف النقل.

ولضمان نجاح المبادرة واستدامتها تقول العويسية: لابد من اتخاذ مجموعة من التدابير مثل إبرام شراكات بين الجهات الصحية والجمعيات التطوعية بهدف إنشاء نظام منظم ومستدام لتوصيل الأدوية، مع تحديد آليات واضحة للتنسيق والتواصل بين الجهات المختلفة، واستخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال تطوير تطبيقات ذكية تربط بين المرضى، والصيدليات والمتطوعين مما يسهل عمليات الطلب والتوصيل ويعزز الكفاءة التشغيلية للمبادرة، وتشجيع الأفراد على التطوع عبر حملات توعوية تبرز أهمية الدور الذي يمكن أن يؤديه كل فرد في تحسين صحة المجتمع، مع تقديم حوافز للمتطوعين لضمان استمراريتهم في دعم المبادرة.

ويمثل توصيل الأدوية للمرضى وكبار السن نموذجًا للمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتبناها المجتمعات لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع أفرادها، بغض النظر عن قدراتهم الحركية أو أوضاعهم الصحية، وتبني مثل هذه المبادرات وتعزيزها لا يقتصر على توفير الخدمات الصحية فحسب، بل يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا وإنسانية، حيث يصبح التعاون والتكافل أساسًا للتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تحذر من زيادة حالات الإصابة بفيروس ماربورج
  • رئيس «الرعاية الصحية»: تحديث استراتيجية الهيئة وفقا للمعايير العالمية
  • «الرعاية الصحية» تبحث توطين صناعة المستلزمات الطبية مع الجامعة المصرية الصينية
  • اختتام دورة تدريبية حول معالجة حالات الكوليرا بتريم حضرموت
  • الصحة العالمية: الإمارات تعلن ظهور حالة من جدري القرود للسلالة الجديدة Ib
  • رئيس هيئة الرعاية الصحية يوجه بعمل دراسة مقارنة للأجور مع مختلف القطاعات الطبية
  • تعاون في رقمنة الرعاية الصحية
  • “الهلال الأحمر بالباحة” يدرّب منسوبي إمارة المنطقة ضمن مشروع “معاذ” للسلامة الإسعافية
  • القمة العالمية للحكومات.. الذكاء الاصطناعي يعزز فعالية الرعاية الصحية
  • مبادرة تطوعية تعزز الرعاية الصحية والمجتمعية لكبار السن