صحيفة الاتحاد:
2025-02-23@17:06:28 GMT

مواقف أصيلة

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

في مواجهة كل أزمة طارئة بالمنطقة أو خارجها، تسارع الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة لمد يد العون والمساندة لدعم الشعوب المنكوبة. مواقف إنسانية نبيلة صارت عنواناً ثابتاً ونهجاً راسخاً مع الأصدقاء والأشقاء على حد سواء، بما يعكس أصالة مجتمع الإمارات.. تحشد الدولة الآن أقصى الجهود لتقديم المزيد من المساعدات للأشقاء اللبنانيين لإغاثتهم في محنتهم، كما فعلت -وما تزال- مع الأشقاء الفلسطينيين في غزة وآخرين في شتى أنحاء العالم.

حجم التبرعات والتفاعل المجتمعي وعدد المتطوعين والمبادرين للمساعدة من المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار والأديان، بلغ مستويات استثنائية، تؤكد أن نهر العطاء في الإمارات متدفق بلا انقطاع، وأن التعايش والتسامح يزيدان النسيج المجتمعي متانة وصلابة، وأن العمل الخيري إرث إنساني خالد تتوارثه الأجيال منذ غرس بذرته الأولى المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. استجابة إنسانية نوعية ليست جديدة ولا غريبة على الإمارات التي وقفت دوماً في الملمات مع المحتاجين والمنكوبين عند الطوارئ والكوارث، ورسالة حضارية وإنسانية وراية أخلاقية تتبناها الدولة على الدوام في مسعاها المستدام لإحلال الأمن والسلام لضمان استقرار المجتمعات وسعادة الشعوب، عبر جهود منسقة ومنظمة غايتها تلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين للتخفيف من معاناتهم، وضمان سرعة تعافيهم.

أخبار ذات صلة «أكاديمية M.O.D» تتصدر بطولة خالد بن محمد بن زايد للجوجيتسو بوجاتشار بطل سباق لومبارديا للمرة الرابعة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات لبنان زايد بن سلطان بيروت فلسطين غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

اختلاف الحُب بين الشعوب

“الحُب” كلمة تتكون من حرفين مضاف إليهما حرفيطا الألف واللام للتعريف فقط، ورغم قلة عدد أحرف الكلمة، فإنها تحمل أعظم المعاني، وأرق الأحاسيس الإنسانية التي تميز الإنسان عن باقي المخلوقات، فالحُب شعور فطري لا يخلو منه أي قلب، كما أنه محرك أساسي لجوهر الحياة الإنسانية والاجتماعية، لذا خصص العالم يوما للاحتفال سنوياً به.

أولت الشرائع السماوية الحُب أهمية بالغة، وجعلته أساس العلاقات بين الناس، بل وبين العبد وربه، بكونه ليس مجرد عاطفة عابرة، حيث إن له مفهوما شاملا وعميقا يتضمن معاني كثيرة منها : المودة والرحمة والإيثار والتضحية، بالإضافة إلى تقدير واحترام الآخرين والاعتراف بفضلهم ومكانتهم، فضلاً عن طاعة الله تعالى ورسوله ﷺ والامتثال لأوامرهما.

حرص الإسلام بتعاليمه وشرائعه على تنظيم علاقة الناس بربهم تبارك وتعالى، حتى ينالوا السعادة في الدنيا والآخرة، وخير دليل على ذلك قول الله تعالى في كتابه الكريم “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا” سورة مريم.. كما قال رسول الله ﷺ: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

احتفل العالم بعيد الحب الأسبوع الماضي ١٤ فبراير، وتختلف مظاهر الاحتفال بالحُب من دولة إلى أخرى، ومن شعب إلى آخر، ولكن السواد الأعظم يقتصر الاحتفال على شخصين أو أفراد يجمعهم عامل مشترك “الأسرة، العائلة، العمل”، ولكن إذا نظرنا من منظور أكبر وأشمل نلاحظ ظاهرة غريبة وهي اختفاء الحب بين شعوب ودول عديدة.

نظرًا لأن العلاقات بين الشعوب والدول معقدة ومتشعبة وتكسوها المصالح والمنفعة، وتتأثر بعدة عوامل مختلفة منها: المصالح السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المنافع المختلفة، وما ينتج عنها من تحديات وعقبات قد تلعب دوراً في توتر واهتزاز وجمود العلاقات الإنسانية واختفاء الحُب، بالإضافة إلى تأجيج المشاعر السلبية وتعميق العداء، وهذا يمكن أن يعيق تطور العلاقات الإيجابية بين الشعوب والدول، وهذا أمر خطير له تداعيات سلبية على الأمن والأمان والاستقرار المجتمعي.

وخير دليل على ذلك ما يشهده العالم في الآونة الأخيرة من تصاعد مظاهر الكراهية والعنف، والتي كان آخرها تصريحات وقرارات الرئيس الأمريكي ترامب ضد أهل غزة خاصةً والقضية الفلسطينية عامةً، وتجاوزات العدو الصهيوني في فلسطين، والحرب الروسية الاوكرانية، وغيرها من مظاهر عدم الاستقرار الامني بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يطرح ويثير العديد من التساؤلات حول أسباب التدهور في العلاقات الإنسانية والمجتمعية والدولية بين الشعوب.

ولتحقيق علاقات أفضل بين الشعوب والدول، يجب على المجتمع الدولي أن يسعى إلى تعزيز لغة الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب المختلفة، ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية، ونشر ثقافة السلام والمحبة، والسعي نحو تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الشعوب والدول، بالإضافة إلى حث وسائل الإعلام التي تلعب دوراً إيجابياً في تعزيز التفاهم والتعاون بين الشعوب والدول، فعندما تسود مشاعر الود والتقدير بين الشعوب، يصبح من السهل حل النزاعات وتجاوز الخلافات.

ختامًا، الحُب هو اسمى المعاني وأجلها، وهو أساس الحياة السعيدة، وهو طريق الفلاح في الدنيا والآخرة. فلنحرص على تنمية الحب في قلوبنا، وأن نجعله أساساً فى علاقاتنا.. الحب هو أساس العلاقات الاجتماعية السوية، لذا يجب ألا تتأثر علاقة الحُب بين البشر بالحدود أو المسافات.

جمال عبدالصمد – بوابة روز اليوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اختلاف الحُب بين الشعوب
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مركز نبض الفلاح المجتمعي ويوجّه بالتوسُّع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة على مستوى الإمارة
  • خالد بن محمد بن زايد يزور مركز “نبض الفلاح” المجتمعي ويوجّه بالتوسُّع في إنشاء مراكز مجتمعية شاملة على مستوى الإمارة
  • جلسة نقاشية حول فلكلور الشعوب بأيام الشارقة التراثية
  • “وقف الأب”.. إنسانية وطن
  • ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
  • محمد بن راشد: بقيادة محمد بن زايد تتمتع الإمارات بأقوى حضور دولي
  • هزاع بن زايد يستقبل خالد بن محمد بن زايد في برزة قصر المقام في منطقة العين
  • خالد بن محمد بن زايد وهزاع بن زايد يؤكدان حرص القيادة على تعزيز جودة حياة المواطنين
  • هزاع بن زايد يستقبل خالد بن محمد بن زايد في برزة قصر المقام في العين