الإمارات تؤكد التزامها بمنع الجرائم ضد الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أكدت دولة الإمارات في اجتماع اللجنة السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التزامها بمنع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها، بغضّ النظر عن سياق حدوثها.
وقالت في بيان ألقاه عبدالله العجيلي، من البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع اللجنة عن الجرائم الإنسانية: «إن الانغماس في مناقشات مطولة في تعريف هذه الجرائم أمر غير مقبول، خاصة عندما ندرك جميعاً ماهيتها وخطورتها وتأثيرها في البشرية، والتوافق الواسع في الآراء بشأن التوصل لاتفاقية دولية واضحة وشاملة وقابلة للتنفيذ عالمياً ضروري لمنع هذه الجرائم والمعاقبة عليها».
وقال العجيلي بحسب البيان: «في البداية، تتقدم دولة الإمارات بالشكر للجنة القانون الدولي على جهودها المهمة في مسألة الجرائم الإنسانية، وتُحيط علماً بمواقف الدول الأعضاء بشأنها. ولهذه المسألة أهمية خاصة في ضوء الحرب المستمرة على غزة وغيرها من النزاعات في العالم. وفي هذا الصدد، نأسف أن المناقشات في هذا البند البالغ الأهمية والمتعلق بالجرائم الإنسانية لم تحظَ بالاهتمام الذي تستحقه. وفي سياق الاتفاقية المستقبلية، سيكون هذا التعريف أساساً لتوجيه الالتزامات المترتبة على الدولة الأعضاء الموقعين عليها، بما في ذلك عكسها في القوانين والتشريعات الوطنية الخاصة بها، وبناء على ذلك، تشدد بلادي على ضرورة إيلاء أهمية قصوى للتوصل إلى اتفاقية دولية بهذا الشأن، وضمان انضمام المجتمع الدولي برمّته إليها، عبر جعلها قابلة للتنفيذ عالمياً وبناء التوافق عليها وعلى تعريف الجرائم المذكورة بها».
وأوضح البيان، «تبدي دولة الإمارات استعدادها للعمل البنّاء مع الدول الأعضاء في الجوانب الرئيسية لمشاريع المواد، لتحقيق توافق على وضع اتفاقية عالمية التطبيق لمنع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها».
وأكد البيان، «في دولة الإمارات، وضعنا القوانين والتشريعات الوطنية الملائمة للتعامل مع الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم الإنسانية، ونعرب عن التزامنا بمنع ومعاقبة هذه الجرائم، وتعزيز التعاون بين الدول لتحقيق ذلك».
وشدد البيان، «الجرائم الإنسانية بوصفها جرائم دولية هي أفعال تهزّ ضمير البشرية، أي أنها ترتكب كونها جزءاً من هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه لأي مجموعة من السكان المدنيين. ونؤكد أن قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة وتشريعاتنا الوطنية تعكس في الواقع هذا المستوى المحدد من الخطورة، وتتماشى مع العناصر السياقية المحددة بموجب القانون الدولي العرفي».
وأضاف: «من حيث المبدأ، تدعم دولة الإمارات جميع الجهود الرامية إلى منع وقوع الجرائم الإنسانية ومعاقبة مرتكبيها، بغض النظر عن سياق حدوثها، خاصة أن هذه الجرائم يمكن أن تحدث في جميع الأوقات، ولا ينحصر سياق وقوعها بالحروب فقط، وأن منع وقوعها مسؤولية وطنية ودولية».
واختتم البيان، «لقد شهد العالم كيف يمكن أن يؤدي انتشار خطاب الكراهية والتطرف إلى نشوب النزاعات وتفاقمها وتكرارها، وما يرافقها من أفعال ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وعليه، تؤكد دولة الإمارات ضرورة اتخاذ خطوات محلية وإقليمية ودولية لتعزيز ثقافة التسامح، والسلام، والتعايش السلمي، ورفض الخطاب المتطرف».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمم المتحدة الجرائم الإنسانیة دولة الإمارات هذه الجرائم
إقرأ أيضاً:
سيف بن زايد: بقيادة محمد بن زايد.. الإمارات تواصل ترجمة المبادئ الإنسانية إلى جسور تعاون عالمي
أكد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأحد، أن الإمارات تواصل بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترجمة المبادئ الإنسانية إلى جسور تعاون عالمي.
وقال سموه في تغريدة عبر منصة «إكس»: «سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كان محور رسالة الشكر والتقدير التي وجهتها سعادة إيلينا ميلسكايا، رئيسة مجلس أمناء المركز الوطني للأطفال المفقودين والمعنّفين في روسيا الاتحادية الصديقة، خلال افتتاح المؤتمر الدولي لأمن الإنترنت، امتناناً لدعم سموه الكريم للبرنامج التدريبي المشترك لبناء القدرات في مجال حماية الأطفال».
وأوضح سموه : «وجاء هذا التعاون ثمرة الشراكة الوثيقة بين وزارتي الداخلية في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية، حيث أُطلق برنامج متخصص نفذه مركز حماية الطفل بوزارة الداخلية الإماراتية لتأهيل اختصاصيين من لجنة التحقيقات الرئاسية الروسية، ووزارة الداخلية الروسية، والمركز الوطني الروسي للأطفال».
وتابع سموه : «تواصل الإمارات، بقيادة سموه الحكيمة، ترجمة المبادئ الإنسانية إلى جسور تعاون عالمي، تعزز الأمل وتصنع مستقبلاً أكثر أماناً ورحمةً للأطفال في كل مكان».