تشير الدكتورة يكاتيرينا ديميانوفسكايا أخصائية طب الأعصاب إلى أن مسببات القلق كثيرة جدا، لذلك يجب الاهتمام بالتغذية وبالحالة العاطفية وتعزيز منظومة المناعة.

ووفقا لها، الإجهاد من وجهة نظر علمية، هو استجابة طبيعية للجسم للخطر، حيث تدخل خلالها هرمونات الأدرينالين والكورتيزول إلى الدم ويصبح الجسم مستعدا للهروب من المشكلات أو مواجهتها.

بالطبع مدة هذه الحالة قصيرة لذلك لا تسبب أي ضرر، بل بالعكس تحفز أعضاء الجسم وتجعلها أكثر نشاطا، ولكن إذا أصبحت هذه حالة مزمنة، حينها تسبب مشكلات صحية لا يمكن تجنبها. وأول متضرر هو القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي.

وتوصي الطبيبة للحفاظ ودعم الجهاز العصبي بتناول أطعمة غنية بالتربتوفان، الذي هو حمض أميني لا ينتجه الجسم، والتربتوفان موجود في الأجبان وجبنة القريش والزبادي والشوفان والكاكاو وفول الصويا وخبز الحبوب الكاملة.

ووفقا لها، يجب أيضا تناول أطعمة غنية بالمغنيسيوم، لأنه يساعد على التعامل مع الحالات العصبية. وهذا العنصر موجود في السبانخ والبروكلي والملفوف والمكسرات والبذور ومنتجات الحبوب الكاملة والبقوليات (الفول والفاصوليا والعدس وغيرها) كما يوجد في الشوكولاتة الداكنة والموز والأفوكادو.

ومن أجل ذلك أيضا يجب تزويد الجسم بأحماض أوميغا-3 الدهنية المتعددة غير المشبعة. وهذه الأحماض موجودة في الأسماك الدهنية والجوز وبذور الشيا والكتان.

أما فيتامين B9 الضروري للجهاز العصبي فموجود في البيض والبقوليات والكبد والخضروات الورقية. وبصورة عامة جميع فيتامينات مجموعة В ضرورية لدعم وظائف خلايا الجهاز العصبي.

ووفقا للطبيبة، ولكن هناك أطعمة تفاقم القلق، لذلك يجب تجنبها قدر الإمكان ومن بينها القهوة والمشروبات الكحولية والحلويات والليمون والعصائر المعبأة والأطعمة المالحة ومشروبات الطاقة والوجبات السريعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طب الأعصاب المناعة الإجهاد الجهاز الهضمي

إقرأ أيضاً:

ارتفاع صامت لإدمان المُهدئات بين فئة الشباب.. ما الحل؟

يشير الارتفاع الكبير في اضطرابات استخدام المُهدئات بين المراهقين والشباب إلى الحاجة الملحة لتحسين ممارسات وصف الأدوية والتوعية لمعالجة إساءة استخدام هذه الأدوية القوية. 

وفقا للباحثين في Rutgers Health، ارتفع عدد الاضطرابات التي تم تشخيصها والمتعلقة بالاستخدام المتكرر للأدوية المهدئة والمنومة ومضادة للقلق بين المراهقين والشباب بشكل حاد منذ عام 2001. 

وحللت دراستهم، التي نُشرت يوم  الخميس في مجلة Addiction، اتجاهات التشخيص لهذه الاضطرابات بين المراهقين والشباب من عام 2001 إلى عام 2019. 


وبحسب تقرير نشره موقع "scitechdaily" وترجمته "عربي21"، تُوصف الأدوية المهدئة والمنومة ومضادة للقلق عادة لعلاج حالات مثل مشاكل النوم واضطرابات القلق. ومع ذلك، أفادت تقارير هارفارد هيلث أن الاستخدام المنتظم لهذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى التسامح، مما يتطلب جرعات أعلى بمرور الوقت لتحقيق نفس التأثيرات. 

بالنسبة للبعض، يمكن أن يؤدي نمط الاستخدام الإشكالي لهذه الأدوية إلى ضعف كبير وضائقة. عندما يحدث هذا، قد يتم تشخيص المرضى باضطرابات استخدام الأدوية المهدئة أو المنومة أو المضادة للقلق، والتي تقدر أنها تؤثر على 2.2 مليون أمريكي، وفقا لبيانات المسح الوطني لاستخدام المخدرات والصحة. 

الزيادة الإحصائية في الاضطرابات 
باستخدام بيانات Medicaid الوطنية من ما يقرب من 7 ملايين مراهق وشاب في عام 2001 و13 مليون مراهق وشاب في عام 2019، نظر باحثو Rutgers Health في اتجاهات تشخيص اضطراب استخدام الأدوية المهدئة أو المنومة أو المضادة للقلق. وقد زاد انتشار هذه الاضطرابات بمقدار ثلاثة أضعاف بين المراهقين وخمسة أضعاف بين الشباب من عام 2001 إلى عام 2019. 

وقالت غريتا بوشنيل، الأستاذة المساعدة في مركز روتجرز لعلم الأوبئة الدوائي وعلوم العلاج والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "قد يكون سبب زيادة تشخيص هذه الاضطرابات هو التغيرات في توافر واستخدام وإساءة استخدام الأدوية المهدئة والمنومة والمضادة للقلق، فضلا عن زيادة الكشف عن هذه الاضطرابات والوعي بها وتشخيصها". 

الوصول والاستخدام غير الطبي 
يمكن الوصول إلى الأدوية المهدئة والمنومة والمضادة للقلق بعدة طرق، بما في ذلك من خلال الوصفات الطبية وكذلك من خلال المصادر غير الطبية مثل صديق أو في خزانة الأدوية. وجد الباحثون أن انتشار اضطرابات استخدام الأدوية المهدئة أو المنومة أو المضادة للقلق مرتفع لدى الشباب الذين يتناولون الوصفات الطبية. ومع ذلك، فإن غالبية المراهقين والشباب البالغين الذين تم تشخيصهم باضطراب تعاطي المهدئات أو المنومات أو مضادات القلق لم يكن لديهم وصفة طبية لأحد هذه الأدوية. 


قالت بوشنيل، التي تعمل أيضا أستاذا مساعدا لعلم الأوبئة في كلية روتجرز للصحة العامة: "إن الجهود المبذولة لاستهداف الاستخدام غير الطبي لهذه الأدوية مهمة كوسيلة للحد من هذا الاضطراب، كما هو الحال مع وصفها بحذر في هذه الفئة العمرية الشابة". 

الاضطرابات المصاحبة والمخاطر الإضافية 
وجد الباحثون أيضا أن معظم المراهقين والشباب البالغين الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المهدئات أو المنومات أو مضادات القلق لديهم تشخيص آخر لاضطراب تعاطي المواد المصاحبة؛ بين المراهقين، كان اضطراب تعاطي القنب هو الأكثر شيوعا، واضطراب تعاطي المواد الأفيونية بين الشباب. 

أهمية التوعية والعلاج 
قالت بوشنيل: "في حين أن اضطرابات تعاطي المهدئات والمنومات ومضادات القلق أقل شيوعا من اضطرابات تعاطي المواد الأخرى، إلا أنها تستحق اهتمام الأطباء والباحثين نظرا لصعوبات العلاج والارتباط بقضايا تعاطي المواد الأخرى". 

يقول الباحثون إن فحص الاتجاهات لدى الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بهذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى فهم أفضل للسكان وتحسين الدعم من خلال الرعاية والموارد. 

مقالات مشابهة

  • دراسة: حليب الجمال أفضل من الأبقار لخصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية
  • أعراض خمول الغدة الدرقية وأهم الأطعمة لتحفيز نشاطها
  • 5 أطعمة تعزز صحة الغدة الدرقية.. خليها في طعامك اليومي
  • كيف نتعامل مع التنوع العصبي؟.. التوحد ليس إعاقة ذهنية
  • 6 أطعمة تساعدك على التخلص من إدمان الحلويات.. تسد الشهية
  • تغذية الحامل.. أطعمة ومشروبات ممنوعة من أجل سلامة الجنين
  • أطعمة تضعف جهاز المناعة وتؤثر على صحتك..احذرها
  • أطعمة ومشروبات تساعدك على تخفيف التهابات المعدة.. احرص على تناولها
  • 10 أطعمة تقلل من فرط الحركة عند الأطفال |تعرف عليها
  • ارتفاع صامت لإدمان المُهدئات بين فئة الشباب.. ما الحل؟