أب يحمل ابنه من ذوي الهمم لحضور مباريات كرة القدم بالمنوفية (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أراد بكل الطرق أن يرسم البسمة على وجه نجله من ذوي الهمم وقرر أن يُحقق له مُراده برؤية مباريات الفريق المُحبب لقلبه بقدر الإمكان ليُدخل الفرحة إلى قلبه ويُعرف بين جميع لاعبي نادي جمهورية شبين على أنه أفضل مُشجع من ذوي الهمم. هذا هو علي محمد شحاتة، 18 سنة، ابن قرية البتانون التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية.
في البداية، قال محمد شحاته والد علي: "منذ أن كان صغيرًا، كان يُشاهد مُباريات الأهلي وتعلق بها كثيرًا حتى أصبحت هي مصدر سعادته. هو مُحب لكرة القدم، خاصة فريق الأهلي، وفور معرفته بموعد مباراة، يظل أمام الشاشة حتى تنتهي المباراة، لأنها مصدر سعادته في الحياة. لا أقوم بإحزانه إطلاقًا أو منعه من مشاهدة المباريات خاصة وأنني أراه سعيدًا، ولا أريد أي شيء في الحياة سوى سعادته لأنني أعلم أن الله يرزقني بفضله".
وأضاف والد علي: "لما شوفت صورتي وأنا أحمله على كتفي منتشرة على الإنترنت كنت مبسوط أنه مبسوط". عندما انتشرت الصورة على الإنترنت بصورة سريعة، فرحت على فرحته، ولم أكن أعلم أن عدسات المصورين قد التقطتها لأنني كنت أحمله فقط ولا أريد أي عطف من أي أحد، ولكن ابتسامته من أنه أصبح يُذكر اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جعلني أبتسم تلقائيًا. خاصة أنني أقوم منذ أكثر من 4 سنوات بحمل علي على كتفي لمشاهدة المباريات في نادي جمهورية شبين، وهو يرتدي تيشيرت الأهلي الخاص به. حيث كان في البداية يجلس في مقاعد الجمهور، ولكن فور رؤية مسؤولي النادي له، جعلوه يجلس في الملعب ليكون أكثر قربًا من اللاعبين.
وأشار والد علي إلى أنه يحزن على خسارة المباراة ويتوقع النتيجة: "كان علي يتوقع المباريات بصورة كبيرة، ليس ذلك فحسب بل يحزن كثيرًا عندما يُسجل هدف في شباك فريقه. حتى أنه قبل بدء المباراة يؤكد على النتيجة النهائية للمباراة، وبالفعل في أغلب الأحيان تكون صحيحة، وذلك لأنه يعلم كل فريق ومن سيُحرز الأهداف. قمت بتعويضه عن الذهاب لمباريات الأهلي بمباريات نادي جمهورية شبين، خاصة أن مباريات الأهلي بعيدة للغاية، لكنني أتمكن من حمله إلى هناك، خاصة وأنني آخذ معه على الموتوسيكل للمباراة وأعود به".
وختم والد الشاب علي من ذوي الاحتياجات الخاصة حديثه قائلًا: "نفسه في تابلت وكرسي متحرك ورؤية محمد صلاح، فضلًا عن عضوية مجانية للنادي الأهلي".
IMG-20241012-WA0043المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي محافظة المنوفية محمد شحاتة مواقع التواصل الاجتماعي من ذوی
إقرأ أيضاً:
ما رسالة القسام من فيديو الأسيرة الإسرائيلية المجندة؟
في خطوة لافتة، نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تسجيلا جديدا لأسيرة إسرائيلية، اختارت هذه المرة أن تكون مجندة في الخدمة الفعلية بدلا من المدنيين الذين ظهروا في إصداراتها السابقة.
ويطرح هذا الاختيار تساؤلات حول الرسائل السياسية التي تحاول المقاومة الفلسطينية إيصالها، خاصة في ظل تزامن النشر مع استئناف المفاوضات في الدوحة، وتصاعد الضغوط الشعبية في إسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى.
وكانت كتائب القسام قد نشرت مقطع فيديو للمجندة الإسرائيلية ليري ألباج، الأسيرة في غزة منذ أكثر من 450 يوماً، والتي ظهرت فيه مرتدية زياً يشبه الزي العسكري الإسرائيلي، موجهة رسالة عبرت فيها عن معاناة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة وشعورهم بأن العالم بدأ ينساهم.
توقيت مدروسويرى الكاتب والباحث السياسي ساري عرابي أن نشر الفيديو يحمل أبعادا متعددة تبدأ من اختيار التوقيت المدروس، حيث تم البث يوم السبت لاستهداف المجتمع الإسرائيلي في يوم عطلته الأسبوعية، مما يتيح فرصة أكبر للمشاهدة والتفاعل في الشارع الإسرائيلي.
ويضيف أن هذا التوقيت يتزامن مع جولة المفاوضات الجارية في الدوحة، في إطار استراتيجية إعلامية متكاملة.
إعلانويلفت عرابي إلى دلالات ظهور المجندة بالزي العسكري بشكل مقصود، مشيراً إلى رمزية اختيار فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، كانت في الثامنة عشرة حين أُسرت، وهو ما يجعلها نموذجاً للشباب الإسرائيليين في طور الخدمة الإجبارية.
كما يكشف عن البعد العسكري في الفيديو من خلال ربطه بالعمليات الإسرائيلية في غزة، حيث أشارت المجندة إلى تعرضها وزميلتها لخطر حقيقي بسبب القصف الإسرائيلي.
ويشير الباحث إلى أن الرسالة جاءت مزدوجة من حيث المخاطَب، فهي من جهة توجه مسؤولية مباشرة إلى وزير الدفاع يسرائيل كاتس الذي يبدو أنه يعرف والدها، ومن جهة أخرى تحمّل نتنياهو والحكومة وجيش الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسرى.
كما يلفت عرابي إلى وجود "متكلم ضمني" في الشريط يتمثل في زميلة المجندة المصابة بجروح خطيرة، حيث أكدت الأسيرة أن فرصة إنقاذها تتضاءل باستمرار بسبب خطورة إصابتها والظروف الصعبة في قطاع غزة.
ويقدم الخبير في الشأن الإسرائيلي مهند مصطفى قراءة متعددة المستويات لتأثير الفيديو، إذ يبدأ بما يصفه بالمستوى "البسيط والأساسي" المتمثل في تأكيد أن الأسيرة على قيد الحياة.
أهمية استثنائية
ويشير إلى أن هذه الحقيقة البسيطة تكتسب أهمية استثنائية لدى العائلة والمجتمع الإسرائيلي في ظل حالة الشك السائدة حول مصير الأسرى لدى حماس والفصائل الفلسطينية.
ويرصد مصطفى تحولا لافتا في تعامل الإعلام الإسرائيلي مع فيديوهات الأسرى، حيث أصبح هناك تفاعل سريع وواسع مع هذه المواد، بعد أن كانت وسائل الإعلام تمتنع عن بثها في السابق.
ويعزو هذا التحول إلى وجود تأييد متزايد في المجتمع الإسرائيلي للذهاب نحو صفقة تبادل أسرى، مستشهداً بسرعة تداول خبر الفيديو في وسائل الإعلام الإسرائيلية المركزية.
ويلفت الخبير إلى خصوصية هذا الفيديو، مشيراً إلى أنها على الأرجح المرة الأولى التي تبث فيها كتائب القسام فيديو لمجندة إسرائيلية في هذا العمر.
إعلانويرى أن تأثير ظهور شابة في التاسعة عشرة من عمرها يفوق تأثير كل الفيديوهات السابقة، خاصة في ظل السردية السائدة في المجتمع الإسرائيلي حول "الخطر الحقيقي" على النساء الإسرائيليات في غزة.
ويضيف مصطفى بُعداً آخر يتعلق بكون المجندة تنتمي إلى فئة المجندات اللواتي عملن في المراصد العسكرية حول غزة، وهي فئة تحظى بمكانة خاصة في المجتمع الإسرائيلي.
ويختتم تحليله بملاحظة لافتة حول كون هذا الفيديو يتضمن، للمرة الأولى، توجيه اتهام مباشر للجيش الإسرائيلي إلى جانب الحكومة، في إشارة إلى ما يصفه بـ"تواطؤ" المؤسسة العسكرية مع الحكومة الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.
نقلة نوعيةبدروه، يرى الباحث السياسي سعيد زياد أن الفيديو الأخير يمثل نقلة نوعية من حيث الإنتاج والإخراج مقارنة بالفيديوهات السابقة للأسرى الإسرائيليين منذ بداية الحرب.
ويشير إلى التفاصيل التقنية في التصوير، خاصة مشهد النفق الذي تم تصويره باحترافية عالية، مما يعكس عناية خاصة في إخراج المشهد لإيصال رسائل محددة في هذا التوقيت.
ويكشف زياد عن أبعاد أخرى في الفيديو تتعلق بالإشارة إلى وجود مجندة جريحة في حالة خطيرة، مما يضع المفاوضات في إطار زمني حرج، فإما التوصل إلى صفقة سريعة لإنقاذ حياتها، أو انهيار المفاوضات مع ما قد يتبع ذلك من إعلان وفاتها.
ويربط الباحث السياسي ذلك بإعلان سابق للقسام عن إصابة مجندتين في قصف إسرائيلي، وفشل محاولة إنقاذ إحداهما.
ويشير زياد إلى التمايز الواضح بين هذا الفيديو وسلسلة الفيديوهات السابقة التي شملت كبار السن والأطفال وجنود الاحتياط، معتبراً أن استخدام مجندة في الخدمة الفعلية في هذا التوقيت يمثل تصعيداً محسوباً في الخطاب الإعلامي للمقاومة، خاصة مع التركيز على معاناتها النفسية وتأثير ذلك على المدى البعيد.
وعقب نشر القسام لرسالة الأسيرة، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن والدتها قولها "نحتاج لأفعال من (بنيامين) نتنياهو وحكومته لاتخاذ قرار بإعادة الأسرى"، فيما اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، أن إشارة الحياة من ليري الباج دليل قوي على ضرورة الاستعجال بإعادة كل الأسرى من قطاع غزة.
إعلانوكانت كتائب القسام بثت منذ نحو شهر تسجيلا للأسير الإسرائيلي متان تسانجاوكر، وجّه فيه انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وحمّله مسؤولية استمرار احتجاز الأسرى في غزة، كما تحدث عن ظروف احتجازه.
وسبق ذلك بأيام إعلان حركة حماس مقتل 33 أسيرا إسرائيليا كانوا محتجزين لديها، إذ قضى معظمهم بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023.