انطلقت اليوم حملة “الإمارات معك يا لبنان” المجتمعية وتم تجهيز 200 طن من المواد الإغاثية، بمشاركة أكثر من 4000 متطوع أعدوا 10000حزمة إغاثية، وذلك في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لتقديم الدعم الإغاثي للأشقاء اللبنانيين، والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي يشهدها لبنان.
وقال سعادة سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية في هذا الصدد: “تجسيداً لمبادئ الدولة الإنسانية السامية والقيم الأخوية النبيلة الداعية إلى التكافل والتعاون والتآزر والتضامن نمد يد العون والمساعدة والإغاثة لكافة المتضررين والمتأثرين إزاء الحروب والصراعات، ومن هنا، كانت الاستجابة العاجلة من قبل قيادتنا الرشيدة للظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهها لبنان وتلبية الاحتياجات المُلحة”.


وأضاف سعادته: “تؤكد حملة “الإمارات معك يا لبنان”، تضامن شعب دولة الإمارات بكافة مكوناته مع الشعب اللبناني الشقيق، والعمل المتواصل على إغاثة ومساعدة المحتاجين والجرحى والمصابين وستحمل هذه الحملة الوطنية رسالة أمل وتضامن إلى الأشقاء في لبنان”.
وأشار سعادة الشامسي إلى الاستجابة السريعة لدولة الإمارات منذ اليوم الأول للأزمة في لبنان، إذ وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم 100 مليون دولار أمريكي إلى الشعب اللبناني، كما أمر سموه بتقديم حزمة مساعدات عاجلة بقيمة 30 مليون دولار أمريكي إلى النازحين من الشعب اللبناني في الجمهورية العربية السورية.
وقال سعادته: “في إطار دعم دولة الإمارات للشعب اللبناني ومساعدته في مواجهة الظروف الإنسانية، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بتقديم مساعدات عاجلة عن طريق مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية” ليستفيد منها 250 ألف شخص في لبنان”.
وأضاف: “منذ الرابع من أكتوبر، تمّ تسيير 9 طائرات – بالتعاون مع عدد من شركائنا الدوليين مثل: منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر – نقلت 375 طناً من المساعدات والإمدادات الغذائية والإغاثية ومعدات الإيواء التي تشتد الحاجة إليها وفي الأيام المقبلة ستغادر رحلات إنسانية منتظمة إلى بيروت. تؤكد هذه المبادرات أنّ دولة الإمارات في طليعة دول العالم في غوث الأشقاء اللبنانيين، ومؤازرتها لهم في هذه الأزمة امتداد لدعم تاريخي متواصل”.
وانطلقت الحملة اليوم السبت 12 أكتوبر 2024 من الساعة التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا في مركز دبي للمعارض في مدينة إكسبو دبي، وستقام غدا الأحد من التاسعة صباحا إلى الواحدة ظهرا في محطة أبوظبي للسفن السياحية التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي تحت إشراف الهلال الأحمر الإماراتي، على أن يتم تنظيمها في باقي إمارات الدولة لاحقاً.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

التعليم في الإمارات.. استثمار في الإنسان ومفتاح تنمية المجتمع

أبوظبي/ وام
احتفلت دولة الإمارات في 28 فبراير 1982 بتخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية التربية في جامعة الإمارات، في لحظة فارقة من عمر المسيرة التنموية الوطنية شهدت حضور الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم، حفل التخرج، تأكيداً على أهمية التعليم وبناء الإنسان لكي يحمل الطموح الإماراتي الدائم بالنهضة والتطور والتفوق علمياً ومجتمعياً واقتصادياً وتنموياً.
واحتفالاً بهذه المناسبة التاريخية وتخليداً لها، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اعتماد يوم 28 فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم» ليكون محطة سنوية للاحتفاء بالتقدم الحاصل في المسيرة التعليمية وتكريماً للطاقات البشرية العاملة في القطاع التعليمي وتحفيز أفراد ومؤسسات المجتمع لمواصلة العمل معاً على تحقيق التطلعات والرؤى الاستراتيجية بما فيها رؤية «نحن الإمارات 2031» و«مئوية الإمارات 2071» التي يركز محور «التعليم للمستقبل» فيها على الاستثمار في الأجيال القادمة وتجهيزها بالمهارات والمعارف التي تواكب المتغيرات المتسارعة، وتحويل المدارس والمؤسسات الأكاديمية إلى بيئة حاضنة لريادة الأعمال والابتكار ومراكز بحثية عالمية، وذلك انسجاماً مع المبدأ الرابع من المبادئ الخمسين لدولة الإمارات والمتمحور حول تطوير التعليم وتعزيز رأس المال البشري وبما يسهم في إعداد جيل من المبتكرين والمفكرين القادرين على قيادة المستقبل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، تواصلت رحلة التعلّم، واستمرت مسيرة التعليم، وانتشرت المدارس والجامعات ومنارات العلم على كامل مساحة أرض الإمارات، وتخرّج آلاف الطلبة والطالبات ودخلوا إلى سوق العمل وتحولوا بالفعل إلى قادة حقيقيين ومؤثرين فاعلين في مجتمعهم.
وصادف اليوم نفسه 28 فبراير من عام 2016، إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنشاء مجلس التعليم والموارد البشرية (الاسم السابق لـ مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع) لكي يتولى مواءمة سياسات التعليم والموارد البشرية بما يضمن توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.
وفي يوليو 2024، أضاف المجلس إلى مهامه بعداً جديداً يُعنى بالجانب المجتمعي، وأصبح بذلك بمنزلة حلقة الوصل الرئيسية بين قطاع التعليم وسوق العمل والمجتمع بما يعزز تكامل الجهود لتحقيق تنمية بشرية ومجتمعية مستدامة تتمحور حول الإنسان في دولة الإمارات، منذ نشأته إلى طفولته، وتعليمه، وعمله، وتكوينه لأسرته، ومساهمته في تنمية مجتمعه ووطنه.
ولأن منطلق التعليم يبدأ بالسؤال وينتقل بالإجابة الملهمة نحو إيجاد تصور نفعي ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، اتخذ المجلس منظوراً جديداً يرتكز على 3 مسارات سلوكية يمكن لكل فرد في المجتمع تطبيقها في مدرسته وجامعته وأسرته وعمله ومجتمعه وهي اسأَل. ألهِم. تخيّل، لتكون منهجاً وثقافةً حياتية يومية متواصلة تدفع الجميع لامتلاك عقلية الرغبة المستمرة في التعلم والاستكشاف والاستفسار والاستفادة من التجارب السابقة لإلهام الآخرين وتحفيزهم والتشارك معهم في تشكيل تصورات جديدة لمستقبل أفضل وابتكار حلول مبدعة للتحديات المستقبلية.
ويطمح المجلس عبر هذا النهج إلى بناء مجتمع يكون فيه التعليم رحلة مستمرة يمكن فيها لكل فرد أن يسهم في صناعة مستقبلٍ عنوانه النجاح المشترك والتقدم المتواصل.
واليوم 28 فبراير 2025، نحيي معاً لأول مرة «اليوم الإماراتي للتعليم» بشعاره «كلنا نعلِّم وكلنا نتعلَّم» احتفالاً بالتعليم، وتقديراً للمعلم والمعلمة وللكوادر العاملة في القطاع التعليمي في دولة الإمارات، وتجسيداً لرؤية القيادة التي تولي التعليم أولوية قصوى، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم، وهذه فرصة مميزة لكي نقول لكل معلم ومعلمة: شكراً لعطائك النبيل ودورك الملهم في بناء الأجيال، ولكي نثني على الكوادر العاملة في القطاع التعليمي والتربوي الذين يعملون بكد لتحفيز الطلبة على التعلم والتفوق ولكي نؤكد من جديد قيمة التعليم وأهميته الكبرى قوة دافعة للتطور والنماء.
وقد اتخذ القطاع التعليمي في دولة الإمارات شكلاً مؤسسياً مع تأسيس وزارة التربية والتعليم في عام 1971 ومن ثم تأسيس جامعة الإمارات عام 1976 التي شكلت اللبنة الأولى في مسيرة التعليم العالي في الدولة، وتخلل هذه الفترة افتتاح العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية التي أسهمت في دفع مسيرة التعليم على مستوى الدولة ككل، وبناء كوادر وطنية مؤهلة وكانت تلك المرحلة تركز على نشر التعليم وتأسيس بنية تحتية تعليمية قوية قادرة على مواكبة طموحات الدولة المستقبلية.
واليوم، يشهد قطاع التعليم في الإمارات نقلة نوعية تعكس رؤية القيادة في إرساء منظومة تعليمية عالمية الطابع، إذ جرى تطوير منهجيات تعليم حديثة ترتكز على الابتكار والتعلم اللامحدود، وتعزز مهارات التفكير النقدي والإبداعي والرقمي لدى الطلبة، وتعمل الدولة على تعزيز الشراكة بين القطاعين التعليمي والاقتصادي لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المتغير بما ينعكس إيجاباً على التنمية البشرية والمجتمعية المستدامة.
وتتطلع الإمارات إلى مستقبل تعليمي أكثر تطوراً وابتكاراً وتميزاً، حيث تواصل بناء منهجيات ذات أثر مستدام تتواءم مع الاحتياجات الوطنية والمستقبلية، والاستثمار في الأدوات والمنهجيات المتقدمة بما فيها الذكاء الاصطناعي، ومنصات التعلم الرقمي، وسبل التعلم الذاتي، والتخصصات الجديدة التي تقتضيها احتياجات العصر الحالي والمستقبلي، ويتم التركيز على بناء منظومة تعليمية مرنة ومستدامة قادرة على تزويد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة لمهن المستقبل، ما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز التعليمي والمعرفي والابتكار.

مقالات مشابهة

  • «دو» تطلق حملة «وتحيا الحياة بكم»
  • 90 متطوعًا يشاركون في “مشروع إفطار” جمعية الدعوة برفحاء
  • عون يبحث استئناف "حزمة المساعدات" في زيارته للسعودية
  • رئيس لبنان يؤكد العمل على حصر “السلاح وقرار الحرب” بيد الدولة
  • حملة “وقف الأب” تخصص 6 قنوات لتلقي مساهمات الأفراد والمؤسسات
  • الرئيس اللبناني: نسعى لحصر السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة
  • التعليم في الإمارات.. استثمار في الإنسان ومفتاح تنمية المجتمع
  • “الهوية والجنسية” تؤكد دعمها لاستراتيجية التعليم في الدولة 16.5 ألف من منتسبي قطاع التعليم حصلوا على الإقامة الذهبية
  • ‎محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس الوزراء اللبناني
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس الوزراء اللبناني