صحتها ممتازة.. هاريس تنشر تقريرًا بحالتها الصحية.. وترامب: مُتخلفة عقليًا
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
(CNN)-- قال طبيب نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، في مذكرة أصدرها البيت الأبيض، السبت، إنها "تتمتع بصحة ممتازة".
وأوضح طبيب هاريس، جوشوا سيمونز، وهو طبيب في الجيش الأمريكي، أن هاريس تعاني من الحساسية الموسمية والشرى (مرض حساسية جلدي) وقصر النظر.
وأشار الطبيب إلى أنها حصلت على جميع التطعيمات والتوصيات الخاصة بالعناية الوقائية، ولم يُظهر فحصها البدني الأخير في أبريل/نيسان، وفحوصات الدم الروتينية أي سبب للقلق.
وكتب سيمونز أن نائب الرئيس ترتدي العدسات اللاصقة، وتتناول مكملات فيتامين د 3، وتستخدم في بعض الأحيان أدوية الحساسية التي تُصرف دون وصفة طبية أو بوصفة طبية، بما في ذلك عقار أليغرا، وبخاخ الأنف وقطرات العين.
وقال سيمونز: "إنها تمتلك المرونة البدنية والعقلية اللازمة لتنفيذ واجبات الرئاسة بنجاح".
وقال الدكتور سانجاي جوبتا، كبير المراسلين الطبيين في شبكة CNN، إن الرسالة "أكثر بروزًا في بعض النواحي" لما لا تظهره. وأشار غوبتا إلى أنه "لا يوجد تاريخ للإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو أمراض القلب أو أمراض الرئة أو السرطان"، ولخص ذلك بقوله "إن (هاريس) لائقة للمهمة".
وتعد المذكرة محاولة لرسم تباين بين المرشحة الديمقراطية البالغة من العمر 59 عامًا ومنافسها الجمهوري البالغ من العمر 78 عامًا، دونالد ترامب، الذي يتنافس ليصبح أكبر شخص يتم انتخابه على الإطلاق للمكتب البيضاوي ولم يصدر سوى القليل نسبيًا من المعلومات التفصيلية حول تاريخه الطبي.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، السبت، أن الرئيس السابق دونالد ترامب وصف منافسته هاريس بأنها "متخلفة عقليًا" أثناء محاولته إقناع كبار المانحين الجمهوريين بضخ المزيد من الأموال في حملته.
وفقًا للصحيفة، جاءت الملاحظة الهجومية للرئيس السابق خلال عشاء مع المانحين في شقته الفاخرة الشهر الماضي. ومن بين المانحين الحاضرين وزيرة التعليم السابقة لترامب بيتسي ديفوس وزوجها، إلى جانب مدير صندوق التحوط بول سينجر، والمصرفي الاستثماري وارن ستيفنز والملياردير جو ريكيتس.
وأمام مجموعة المانحين الأثرياء، جادل ترامب بأن سياساته الضريبية كانت مواتية لهم وجادل بأنهم يجب أن يكونوا ممتنين ويساعدوا حملته أكثر، وفقًا للصحيفة.
وأبلغت مصادر صحيفة التايمز أن ترامب كان محبطًا من أرقام جمع التبرعات حيث تواصل هاريس جلب المزيد من النقود.
منذ انضمامها إلى السباق في أواخر يوليو/تموز، جمعت هاريس مليار دولار. في غضون ذلك، أشار باحثون في OpenSecret، وهي مجموعة غير حزبية تتعقب الأموال في الانتخابات، في تقرير هذا الأسبوع إلى أنه بهذا المعدل، قد يكافح ترامب حتى لمطابقة ما جمعته عمليته السياسية خلال حملة 2020.
في بيان لشبكة CNN، قالت حملة ترامب السبت، "إذا كان المال يضمن النجاح الانتخابي، لكانت هيلاري كلينتون رئيسة".
غالبًا ما أدلى ترامب بتصريحات مهينة حول خصومه، بما في ذلك حدة ذهن الرئيس جو بايدن عندما كان لا يزال في السباق. في أواخر الشهر الماضي، أهان ترامب علنًا الحالة العقلية لهاريس في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، واصفًا إياها بأنها "مختلة عقليًا".
أمريكاالانتخابات الأمريكيةدونالد ترامبكامالا هاريسنشر السبت، 12 أكتوبر / تشرين الأول 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
تقرير: فوز ترامب نقطة تحول محتملة لأوروبا
قال الكاتب الألماني ديتر شتاين إن فوز دونالد ترامب يشير إلى تحول كبير في الديناميكيات السياسية على جانبي الأطلسي، مشيراً إلى تأثير فوزه على أوروبا، خاصة ألمانيا، من خلال إجبارها على إعادة تقييم السياسات والأولويات، واعتمادها على ذاتها.
فوز ترامب لا يكشف عن أولويات أمريكا فحسب
وأضاف الكاتب في مقاله بموقع europeanconservative.com، أن الطريقة الصارمة التي يتبعها ترامب في صياغة المصالح الوطنية الأمريكية تتسبب باضطراب ضروري لأوروبا.
وتابع الكاتب: يكشف ترامب عن حقائق القوة العالمية من خلال رفض "الأخلاق الزائفة" و"الابتذال الأيديولوجي"، وهو ما يجعله يتحدى القادة الأوروبيين، خاصة ألمانيا، للتخلي عن أوهام المثالية التقدمية وتبني سياسات أكثر براغماتية فيما يتعلق بالاقتصاد والأمن.
تزامن توقيت فوز ترامب مع انهيار ائتلاف "إشارات المرور" الذي قاده المستشار الألماني أولاف شولتس، والذي ضم الحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر والحزب الديمقراطي الليبرالي. ووصف شتاين إدارة شولتس بأنها كارثة، وغير شعبية على نطاق واسع بسبب عجزها عن معالجة الركود الاقتصادي، وارتفاع العجز العام، والهجرة غير المنضبطة.
Biden permission to fire ATACMS at Russian territory hastens WWIII https://t.co/Z4jcYvgX4n pic.twitter.com/4bXhnY14zk
— Asia Times (@asiatimesonline) November 18, 2024
وأوضح الكاتب أن فشل الائتلاف يجسد الانحدار الأوسع للحكم الألماني تحت قيادة شولتز، فضلاً عن إرث سياسات أنغيلا ميركل.
وبالنظر إلى الانتخابات الألمانية المقبلة في أوائل عام 2025، يتوقع شتاين فوزاً محتملاً لفريدريش ميرز، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي. ومع ذلك، يشكك الكاتب في قدرة ميرز على تحقيق تغيير جذري، ويقول: "قد يتخذ ميرز خطوات لمعالجة الهجرة وإحياء سياسات الطاقة النووية التي تخلت عنها ميركل، لكن رفضه التعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني يعقد الجهود الرامية إلى تشكيل أغلبية محافظة متماسكة".
https://t.co/OBhW1bAHBs
— Stephen Bryen (@stevebryen) November 18, 2024
وانتقد الكاتب التزام ميرز بسياسات "جدار الحماية" التي تستبعد مشاركة حزب البديل من أجل ألمانيا في الحكومة، واصفاً إياها بأنها معادية للديمقراطية ومدمرة للذات في نهاية المطاف. وقال إن هذا الاستبعاد يترك الناخبين المحافظين محبطين ويعزز حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي ارتفعت أسهمه في استطلاعات الرأي بعد انهيار ائتلاف شولتز.
وأكد الكاتب القلق العميق الذي أثارته عودة ترامب إلى السلطة بين النخب التقدمية في أوروبا، التي انتقدت فوز ترامب باعتباره تهديداً للقيم الغربية. لكن شتاين يفسر ردود الفعل هذه بأنها مؤشر على ضرورة المحاسبة على السياسات الفاشلة، بما في ذلك الإنفاق الدفاعي غير الكافي في ألمانيا والاعتماد على الضمانات الأمنية الأمريكية.
وتوقع شتاين عودة الإدارة الأمريكية تحت قيادة ترامب إلى "السياسة الواقعية الصارمة"، التي تؤكد على المصالح الوطنية على حساب المواقف الإيديولوجية، مشيراً إلى أن نهج ترامب قد يجبر الدول الأوروبية على تحمل قدر أعظم من المسؤولية عن دفاعها وأمنها.
وقال الكاتب إن سياسات ترامب ستجبر ألمانيا على إعطاء الأولوية لدفاعها الوطني، وهو ما يمثل تحولاً محورياً عن عقود من اللامبالاة.
وبينما يخشى صناع السياسات التقدميون في أوروبا من تراجع الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فإن شخصيات مثل فيكتور أوربان في المجر وبنيامين نتانياهو في إسرائيل قد تستفيد من علاقات أوثق مع إدارة ترامب.
التداعيات الاقتصادية على ألمانيا وسلط الكاتب الضوء على التحديات الاقتصادية المحتملة التي تفرضها سياسات ترامب الحمائية، خاصة التعريفات الجمركية الجديدة التي قد تضر بقطاع التصنيع الألماني القائم على التصدير، بما في ذلك صناعة السيارات.ومع ذلك، رأى شتاين أن المشاكل الاقتصادية الحالية التي تواجهها ألمانيا ــ والتي تتراوح بين ارتفاع تكاليف الطاقة واللوائح التنظيمية المفرطة ــ ناجمة إلى حد كبير عن سياسات التحول إلى الطاقة الخضراء وغيرها من الأخطاء. ورغم ذه التحديات، يرى شتاين أن ألمانيا ما تزال تواجه مشاكل اقتصادية خطيرة. التحولات الثقافية والأيديولوجية وأبدى شتاين إعجابه بارتباط ترامب بشخصيات مثل إيلون ماسك، الذي يراه رمزاً للإبداع والتفاؤل الأمريكيين. وعلى النقيض من ذلك، فإنه ينتقد النخب التقدمية الخضراء في ألمانيا لقمع روح المبادرة وتبني سياسات تقوض القدرة التنافسية.
وقال الكاتب إن فوز ترامب كان لحظة محورية في المعركة الثقافية ضد "ثقافة التجاهل اليسارية". وهو يعزو إلى ترامب وماسك الفضل في الدفاع عن حرية التعبير وتحدي هيمنة الأيديولوجيات التقدمية على منصات مثل X (تويتر سابقاً).
وأضاف أن هذا التحول الأيديولوجي يتردد صداه لدى الناخبين العاديين في كل من الولايات المتحدة وألمانيا الذين يشعرون بخيبة الأمل إزاء سياسات الهوية والإنفاق الاجتماعي المفرط وسياسات الحدود المفتوحة. هل نشهد عصراً جديداً من العلاقات عبر الأطلسي؟ تمثل عودة ترامب إلى السلطة فرصة لأوروبا لإعادة تعريف علاقتها بالولايات المتحدة باعتبارها علاقة شراكة وليس تبعية، حسب الكاتب. وفي حين أن أجندة ترامب "أمريكا أولا" تطرح تحديات، فإنها تقدم أيضاً فرصة للدول الأوروبية لاستعادة سيادتها ومعالجة نقاط ضعفها الداخلية.
وبالنسبة لألمانيا، يقول الكاتب، يعني هذا مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تجاهلتها لفترة طويلة، مما يمهد الطريق لمرحلة جديدة في العلاقات عبر الأطلسي.
وخلص شتاين إلى أن فوز ترامب لا يكشف عن أولويات أمريكا فحسب، بل يكشف عن حاجة أوروبا للتكيف أيضاً. ويبقى أن نرى ما إذا كانت هذه اللحظة ستؤدي إلى التجديد أو المزيد من الانقسام، لكن من الواضح أن ترامب غيَّر بشكل لا رجعة فيه مسار العلاقات الأمريكية الأوروبية.