يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذر تقرير دولي من انهيار الهدنة في اليمن بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية المعترف دولياً، مع تصاعد الصراع الإقليمي وتزايد انخراط الحوثيين فيه، في حين قال وزير الدفاع اليمني، إن “هناك جهودا كبيرة لتحقيق السلام، لكن لا يستبعد تجدد الحرب في أي لحظة”.

وأشار تقرير لمجموعة الأزمات الدولية حول التوقعات خلال الفترة من شهر أكتوبر الجاري وحتى مارس القادم، إلى أن السعودية والحوثيين قد يعقدون صفقات تعاون محدودة، لمنع الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار.

وبين أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، وتزيد من تعريض المدنيين للخطر، وستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المزري.

وأردف التقرير “قد يهاجم الحوثيون القوات المتحالفة مع المجلس الرئاسي والتي يُنظر إليها على أنها متعاونة مع الولايات المتحدة أو شركاء آخرين للولايات المتحدة. وقد يستأنف المجلس الرئاسي هجماته على الحوثيين ويعزز مواقعه الرئيسية. مشيرا إلى أن المجتمعات المحلية قد تواجه مساعي الحوثيين التوسعية في جنوب اليمن.

وبهذا تؤكد مجموعة الأزمات الدولية أن العودة إلى الحرب في اليمن ستكون كارثية، حيث ستعرض المزيد من المدنيين للخطر، ومن المرجح أن تترك ملايين الأشخاص بلا طعام وتشرد الآلاف من منازلهم، خاصة وأن الكوارث المرتبطة بالمناخ تؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل بالنسبة للأشخاص الفقراء.

واضاف أن “الحوكمة المتصدعة والقيود المفروضة على المنظمات غير الحكومية قد تؤدي إلى المزيد من الصعوبات التي يواجهها المدنيون”، لافتة إلى أن حملة الحوثيين على المنظمات غير الحكومية قد تؤدي إلى إغلاق معظم المنظمات الإنسانية.

وأوضح أن السياسات الاقتصادية المختلفة للحوثيين والمجلس الرئاسي قد تؤدي إلى تصعيد الحرب الاقتصادية، مما يؤدي إلى تفاقم الصعوبات التي يواجهها المدنيون.

وأفاد أن المجتمعات القبلية، على سبيل المثال في حضرموت وأبين، قد تطلق احتجاجات مناهضة للحكومة، في هذه الأثناء، قد تستأنف الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها القاتلة، وخاصة في أبين.

وتوقع التقرير أن حملة الحوثيين في البحر الأحمر قد تستمر في غياب وقف إطلاق النار في غزة، حيث من المرجح أن يواصل الحوثيون إطلاق النار على السفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، مثل الولايات المتحدة، في البحر الأحمر، وكذلك المدن الرئيسية في إسرائيل بالطائرات بدون طيار والصواريخ، في غياب وقف إطلاق النار في غزة وعودة الهدوء في لبنان.

وذكر أن إسرائيل قد تشن ضربات مضادة إضافية على اليمن، بما في ذلك ميناء الحديدة وغيره من المرافق الحيوية، إذا استمرت هجمات الحوثيين، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تشنان المزيد من الغارات الجوية على المواقع العسكرية للحوثيين.

وقال التقرير “قد يقوم أعضاء “محور المقاومة” التابع لإيران بتصعيد التصعيد الإقليمي بالتنسيق مع الحوثيين، مشيراً إلى أن الهجمات على ميناء الحديدة أو المرافق الحيوية الأخرى قد تجعل الوصول إلى الغذاء والخدمات أكثر صعوبة، وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار، وتفاقم الوضع الإنساني في شمال اليمن.

وتابع “إذا استمرت حرب غزة، إلى جانب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، فمن المرجح أن يكثف الحوثيون وغيرهم من الجماعات الموالية لإيران هجماتهم على إسرائيل والأصول الأميركية في المنطقة، مما يساهم في خطر التصعيد إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا أو حروب استنزاف مطولة ومزعزعة للاستقرار على عدة جبهات مع عواقب إنسانية واقتصادية مدمرة محتملة إقليميا وخارجيا”.

إلى ذلك استبعد وزير الدفاع اليمني، محسن الداعري، أن تتوقف هجمات الحوثيين ضد حركة الملاحة بمجرد توقف حرب غزة، واتهمهم باستغلال الصراعات في المنطقة.

وأضاف في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن استمرار الهجمات يشكل خطرا على اليمن والمنطقة، مشيرا إلى “مليشيا الحوثي استغلت فترة الهدنة وما بعد المبادرة السعودية التي تحولت أممية، للقيام بأعمال عدائية”

وأكد وزير الدفاع اليمني، جاهزية الجيش اليمني لجميع الخيارات، سواء الحرب أو السلام، مشيرا إلى أن هناك جهودا كبيرة لتحقيق السلام، لكن لا يستبعد تجدد الحرب في أي لحظة.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الحوثيون الصراع الإقليمي اليمن انهيار الهدنة إطلاق النار فی الیمن الحرب فی تؤدی إلى إلى أن

إقرأ أيضاً:

“قلق” أوروبي إزاء إمكانية حظر إسرائيل لـ “الأونروا”

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن قلق بالغ إزاء تشريع إسرائيلي من شأنه أن يحظر على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” العمل داخل إسرائيل، ويرجح أن يؤدي إلى تقليص توزيع المساعدات في قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
ووافقت لجنة برلمانية إسرائيلية مؤخرا على مشروعي قانونين من شأنهما حظر أنشطة أونروا في الأراضي الإسرائيلية وإنهاء جميع أشكال التواصل بين الحكومة والوكالة.والقانون بحاجة إلى موافقة نهائية من الكنيست.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان على شبكه الإنترنت: “حال تبني مشروع القانون، فسوف يكون له عواقب وخيمة، حيث سيمنع وكالة الأمم المتحدة من الاستمرار في تقديم خدماتها وحمايتها للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة”.
وزعمت إسرائيل أن عددا من آلاف موظفي أونروا شاركوا في الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر عام 2023 والذي أشعل فتيل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، قامت الأمم المتحدة بطرد أكثر من 10 من موظفيها بعدما توصلت تحقيقات داخلية إلى أنهم ربما شاركوا في الهجوم.
وكانت الأونروا المورد الرئيسي للغذاء والمياه والمأوى للمدنيين الفلسطينيين خلال الصراع الذي دام 12 شهرا في غزة.
وردد المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، صدى بشأن مشروع القانون الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، حيث قال إن جميع العمليات الإنسانية في غزة والضفة الغربية يمكن أن “تتفكك” حال تنفيذ مشروع القانون.
وكان الهدف من إنشاء الأونروا في عام 1949، توفير الرعاية الصحية والتعليم وخدمات الرعاية الاجتماعية لنحو 700 ألف لاجئ فلسطيني.
من ناحية ثانية، قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم السبت، إنه لم يتم إدخال أي مواد غذائية لشمال غزة منذ الأول من أكتوبر.
وأوضح البرنامج أن المعبر الحدودي الرئيسي المؤدي إلى المنطقة التي مزقتها الحرب مغلق منذ نحو أسبوعين، وحذر من التداعيات الكارثية للعملية البرية الإسرائيلية المتواصلة، على الأمن الغذائي لآلاف الأسر الفلسطينية هناك.
وقال أنطوان رينار، مدير برنامج الأغذية العالمي في الأراضي الفلسطينية: “الشمال منفصل، ولا نستطيع العمل هناك”.
وتصاعدت المخاوف من حدوث أزمة جوع في غزة بعد حوالي شهر من اتهام المحقق الأممي المستقل بشأن الحق في الغذاء لإسرائيل بشن “حملة تجويع” ضد الفلسطينيين.
ونفت إسرائيل هذه المزاعم وأصرت على أنها سمحت بدخول المواد الغذائية، ومساعدات أخرى إلى غزة بكميات كبيرة.

مقالات مشابهة

  • كبرى المنظمات الدولية والأممية تصدر بياناً مشتركاً رداً على اختطاف الحوثيين للموظفين الأمميين
  • “قلق” أوروبي إزاء إمكانية حظر إسرائيل لـ “الأونروا”
  • الهيئات الأممية والمنظمات الدولية تطالب الحوثيين بإطلاق سراح المختطفين ووقف محاكمتهم
  • مصر تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد الإقليمي
  • “اليونسكو” تطالب بالإفراج الفوري عن موظفيها المحتجزين لدى الحوثيين
  • "الأزمات الدولية" تحذر من انهيار الهدنة باليمن.. هل ستدخل السعودية والإمارات بحرب مباشرة مع الحوثيين مجددا؟ (ترجمة خاصة)
  • هند صبري تتضامن مع غزة وبيروت: “أوقفوا إطلاق النار الآن”
  • محمود فوزي: «المتحدة» تؤدي دورا وطنيا كبيرا تستحق عليه التحية
  • “العلامات الحيوية” للأرض تبلغ مستويات متطرفة قد تؤدي إلى كارثة مناخية