موقع النيلين:
2024-12-29@01:00:02 GMT

الدبلوماسية ودول الجوار

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

إن كل الدول لديها مستشارين وممثلي السلك الديبلوماسي والمشاركات السياسية وسفراء الدول لكل دولة معنية، فالمستشاريين السياسيين ورجال السلك الديبلوماسي لديهم اهمية فعالة ومشاركة ملموسة في التطوير الدولي او القطري،فمثال لذلك السفراء،لابد لكل دولة ان يكون لديها سفراء ممثلين للدول الاخرى متحدثيين باسم الدولة يعكسون مايدور في دولتهم لحلول المشاكل والتصالحات والعلاقات الدولية والمشاركة الفعالة من ناحية الاقتصاد والسياسة،فنحن كقطر افريقي يتميز بالموقع الجغرافي الهام والموارد الاقتصادية المهولة فعلاقة حسن الجوار واجبة “تبادل الموارد الاقتصادية _المصالحات _والعلاقات المجتمعية ” وإنشاء منشآت تخص اي دولة من دول الجوار مثال لذلك “السودان _تشاد”هنالك ثقافات مشتركة بين الدولتين والفلكلور والتماذج العرقي،فتبادل الثقافات وإنشاء العلاقات بين الدولتين يكمن ذلك في التطوير الفكري والعلمي والمجتمعي وإن قصرة هذا التطور الفكري والعلمي التكنولوجي على دولة واحدة يكون محورها محور ذاتي لايتبادل افكار علمية تكنولوجية متطورة؛فتبادل الثقافات والأفكار العلمية يطور المجتمع تطورا ملموسا ظاهرا فيكون التطور بالعلم والمعرفة والادراك مثال لذلك الجامعات والمعاهد العليا _ والتعليم الديني للعلوم الدينية بالفقه والعقيدة ” دولة مصر _الزعيم الأزهر ” وهنالك تطورات إقتصادية ” زراعية _ معدنية ” ويكون ذلك بتحويل المورد الخام الى سلعة مصنعة وتصديرها لدول الجوار “تبادل السلع ” .

أما عالميا و نقصد بذلك المشاركة بين كل القارات،القارة الاروبية والآسيوية والافريقية فيكون هنالك أسواق عالمية لعرض السلع وبيعها بالعملة الأجنبية وتعود الفائدة للدول او لخزينة الدولة المعنية ويكون منها التنمية العمرانية والتخطيط الاستراتيجي الخاص بالاقتصاد،لا تنمو اي دولة مالم ينمي إقتصادها ويرشد ترشيدا صحيحا بناء على سياسة الدولة في التنمية الاقتصادية وكيفية إعتمادها الكلي او الجزئي على ركيزة الاقتصاد بالاتي ” الزراعة _الرعي _الغابات _موارد مائية _ثروة معدنية ” .فالسودان من الدول التي تنعم بتلك المقومات الهامة فالرؤية البناءة لاساس الدولة ” الاقتصاد ” إقتصد الشئ اي رشده وأداره إدارة صحيحة.فالديبلوماسية لست بمقصورة على السياسة فقط فتتشعب الى شعب عديدة كالقنصلية وديبلوماسية الاقتصاد والعلوم الإدارية والتطور التكنولوجي والأفكار العلمية لتبادل المنافع ويتقدمه التخطيط الاستراتيجي المهم للدولة، اي دولة ينقصها تخطيطا إستراتيجيا هام شلت اداريا ودارت في دائرة مغلقة ومحور محدود، فالمحاور شتى متمرحلة من مرحلة الى اخرى حسب التطور التقني والتكنولوجي والأفكار النيرة؛ فلابد ألا يقتصر الفكر في محور واحد( الهيمنة والسيادة او الحكم ومايؤول إليه وما يقوم به)فالرئاسة تقوم على بنود وأسس :اولها- نشر العدل والمساواة بين كافة المجتمع المعني، إلتماس الأخطاء او السلبيات التي من قبل _إدارة الهيكلة وتبرئة الزمة ” دستور + ديمقراطية “ثانيا- التطور الممنهج التقني او التكنولوجي للدولة نفسها، فيكون ذلك ” التطور العمراني _التعليم او المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة _ التطور المنهجي _ الصحة _ إنشاء المنشآت الصحية الخدمية ويسبقها الوقاية والترشيد الصحي ويخص بذلك الصحة العامة ومايؤول إليها _ تثقيف صحي _ مرشدين صحيين ” .فالتطور العمراني لا يكون مقصور على إنشاء المنشآت فقط بل ترميم وإنشاء طرق مسفلتة دائرية تربط المدن ببعضها البعض وجسور وكباري ومنشآت سكنية معمرة تعميرا تقنيا ذات مساحات ومسافات واضحة وعدم العشوائية في السكن.-التدرج في العمران والتخطيط العمراني:-اخص بذلك وزارة التخطيط العمراني ووزارة الطرق والجسور؛ فالديبلوماسيين في نهج الاقتصاد يكون هنالك اقتصاد دولية لاستثمار الشركات العمرانية بالنسب وذلك في مجال الصناعة ونخص بذلك وزارة الصناعة والتعدين للاستفادة من موارد السودان الخام وإنشاء مصانع ضخمة لتصنيع المورد الى سلعة للاكتفاء الذاتي والتصدير الى دول الجوار، فنحن كديبلوماسيين سياسيين إقتصاديين لابد ان نعكس الوجه الطيب للدول المانحة او المشاركة في التعمير وإعادة الاسس القويمة وتعمير السودان أن تشارك بنسب متفاوتة مثال لذلك(اليابان _الهند _الصين ).فالسودان من أفضل الدول الأفريقية تميزا من النواحي الاتية:-١- الموقع الجغرافي الهام.٢- المساحات الشاسعة(الأراضي الخصبة_بور )٣- التطور الفكري(التعليم _إنشاء الجامعات _الصحة _مؤسسات خدمية صحية )ولكن إندثرت ذلك في غضون عام واحد وقلبت الموازين وأرجحت الكفتين. من الغالب؟ ومن المغلوب؟ من الحاكم ومن المحكوم؟ . وإن تمرحلت وتمحورت هذه الأفكار في نفس النقطة إنتهى السودان وشعبه!!!!!! فعلية لابد للنظر بنظرة عامة لكافة الشعب السوداني وما آل إليه الآن وما سيؤول إليه في المستقبل؛ فالحرب دمار _دمارا إقتصاديا فكريا بأهداف خفية ممنهجة وأطماع متبعة، السودان لابد ان يكون لشعبه وان ينعم اهله بالنعم التي هباها الله لهذه الدولة الفتية المكسوة ارضها بالماء والخضرة والنعم الاخرى، ولكن ينقص الشعب السوداني بعض الأفكار النيرة الهامة _علينا ان نصوب أخطأنا و نبني سودان موحد يقوم على اسس وقوانين وشريعة وعدل ومساواة وتصحيح مسار وتغير الأفكار السلبية الى إيجابية لنهضة مرئية _سودان معافى ينعم بالسلام والمحبة.وعليه ان نلقي التحية لدول الجوار الذين شاركوا ومازالوا يشاركون في حل القضية ووقف الحرب _ “إثيوبيا _تشاد _مصر _ليبيا ” وكذلك التحية للدول العربية ويتقدمها المملكة العربية السعودية لإيجاد حل سلمي يوحد السودان والسودانيين والمشاركة فيما بينهم؛أي المشاركة مع تلك الدول في التنمية العمرانية والتحية للدول الاروبية ” سوسيرا _ماليزيا _المملكة المتحدة في التدخل الهام للدعم الإنساني لكافة الشعب المتضررة ودرء الكوارث _التحية للدول الآسيوية اليابان والهند والصين وذلك بالمشاركة لايقاف الحرب وتنمية الدولة وتقديم العون الانساني بالنسبة للدولة.أيها السياسيون ورجال السلك الديبلوماسي سوس أرضنا بكل فخر وعز الى سودان معافى وانشروا العدل والسلام في ربوع بلادنا الحبيبة ولا تدوروا حول دائرة مغلقة دون ثقب او جدار، فالدائرة نصف قطرها عدل والنصف الاخر مساواة فتكتمل دائرة السلام _ وإن قسمت لاربعة أقطار _ فربعها الاول أمن والثاني عدل والثالث مساواة والرابع تصحيح مسار فتكتمل دائرة السلام _ وهنالك مثلث قائم على اسس وقيم _ ” امن _عدل _مساواة ” إن نشر العدل آمن الشعب وإن إستقامت المساواة بين كافة الشرائح لم تتأرجح الموازين وإنما كان ميزان عادل.بقلم/ الأميرة ام مجتبىالثاني عشر من إكتوبر/٢٠٢٤إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

اقتصاد السودان البنفسجي

الاقتصاد الثقافي، أو “الاقتصاد البنفسجي”، هو حقل جديد من حقول علم الاقتصاد، يُعنى بإضفاء الطابع الإنساني على العولمة والاقتصاد من خلال استخدام الثقافة كمساعد في ترسيخ أبعاد التنمية المستدامة، أي إنه تحالفٌ بين الاقتصاد والثقافة للتوفيق بين التنمية الاقتصادية والاستدامة، وقد ظهر لأول مرة في فرنسا عام 2011.

إن الوسط الثقافي السوداني بحاجة إلى مشروع صناعي ينقل المحتوى الثقافي الوطني للعالمية، ويدرُّ أرباحًا تُشجِّع رؤوس الأموال على الاستثمار فيه.

لا بد من إعداد استراتيجية وطنية موجهة لإنشاء اقتصاد حقيقي في قطاع الثقافة، من أجل استغلال طاقات القطاع الثقافي التي تسمح له بإنتاج موارد لفائدة الدولة، حتى لا يكون قطاعاً مستهلكاً للميزانية فقط.

على أن يكون هناك استغلال لجميع القدرات التي يزخر بها السودان في القطاع الثقافي، من أجل استحداث اقتصاد حقيقي لهذا القطاع، مما يسمح له بإنتاج موارد جديدة لصالح تنميته الذاتية ولصالح الدولة، وحتى لا يكون مجرَّد مستهلك للميزانية.

فكيف لنا استغلال كل موارد القطاع الثقافي التي يمكن تثمينها وتقييمها اقتصادياً، عبر اقتصاد ثقافي حقيقي يضم صناعة الكتاب والسينما والمسرح وصناعة المعارض الفنية والأدبية المحلية والسياحة الثقافية؟

لابد من ضرورة الاستثمار في العلاقة الوثيقة بين الثقافة وتطوير السياحة، من خلال إعطاء محتوى ثقافي يثمن التراث والمواقع الأثرية والمتاحف والمدن السياحية (الطبيعية، الأثرية) من خلال إعداد مشروع اقتصادي للثقافة السودانية في تنوّعها وثرائها، باستعمال آليات ترقية على غرار الدبلوماسية الثقافية والسياحة الثقافية والمشاركة في التظاهرات الدولية.

فالسودان يمكن له من خلال إمكاناته السياحية وثروته الثقافية والدينية أن يصبح وجهة ثقافية بامتياز ولا بد من خطة عمل ورعاية الدولة لجعل التراث الثقافي مورداً اقتصادياً.

فالاقتصاد البنفسجي هو حقل جديد من حقول علم الاقتصاد يستخدم الثقافة كعامل مساعد على ترسيخ أبعاد التنمية المستدامة وهو يعني أن تكون الثقافة هي القوة الناعمة ذات الأثر البالغ في تنمية الاقتصاد وتحقيق أهداف الرفاه والتنمية.

وبالرغم من حداثته فإن الاقتصاد البنفسجي لا يزال يحتاج إلى المزيد من الدراسات النظرية والتطبيقية العميقة لفهم آليات تأثيره في الاقتصاد ودوره في تحقيق الاستدامة، في ظل مناخ عالمي يتسم بتعدد الثقافات وتنوعها.

القطاع الثقافي السوداني يستطيع أن يكون جاذباً للاستثمارات الداخلية والخارجية، إذا قام بتطوير خدماته وبرامجه، حتى لا يكون تقليدياً ونمطياً.

إن الاهتمام بالصناعات الثقافية وتطويرها، فضلًا عمّا تسهم به في الارتقاء بقيم المجتمع، وفضلًا عن أهميتها في مجال استخدام القوة الناعمة في علاقاتنا بالعالم، يشكِّل إضافة مهمة للاقتصاد القومي، ويتيح فرص عمل جديدة، كما أن المنتج الثقافي السوداني الحديث والتراثي يمتلك ميزة تنافسية لا تتوفر لكثير من منتجاتنا في المجالات الأخرى.

إن المهمة الأساسية الملقاة على عاتق مجتمعنا هي توفير الشروط الملائمة لقيام صناعات إبداعية ثقافية قوية، والسعي إلى تشجيع الصناعات القائمة بالفعل والعمل على تدعيمها وحل مشكلاتها، والسير في اتجاه إنشاء مواقع جديدة للإنتاج الثقافي، سواء كانت مواقع حكومية أو خاصة أو أهلية أو مشتركة، واقعية أو افتراضية؛ فكل موقع جديد إضافة إلى قوتنا الثقافية ولقدرتنا على المنافسة، فكلما تعددت مواقع الإنتاج وتنوَّعت واختلفت، ازدادت الحياة الثقافية ثراءً، وتحول الإنتاج الثقافي إلى ميزة تنافسية تضيف للاقتصاد القومي وتسهم في التنمية المستدامة.

د. هيثم محمد فتحي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بيان إماراتي يعلق على جهود تركيا الدبلوماسية لحل أزمة السودان
  • رحبت بالمبادرة التركية .. الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة في السودان
  • الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية التركية لحل الأزمة في السودان
  • الإمارات تدعم الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة في السودان
  • بيتزا “دا ميشيل” توسع نفوذها في طرابلس وتستعد لغزو بنغازي ودول الجوار
  • اقتصاد السودان البنفسجي
  • مواقف دول الجوار من حرب السودان (3)
  • مواقف دول الجوار من حرب السودان (2)
  • الانفتاح على دمشق.. دعوات لاتباع الدبلوماسية المنتجة وتقوية علاقات حسن الجوار
  • تاريخنا حروب في حروب وهدن لا تصمد