الفائزون بجائزة نوبل للسلام يحذرون من تزايد خطر نشوب حرب نووية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
حذرت مجموعة "نيهون هيدانكيو" اليابانية التي نجا أعضاؤها من القصف الذري الأمريكي على هيروشيما وناغازاكي، والتي حازت على جائزة نوبل للسلام، من تزايد خطر نشوب حرب نووية، مجددة دعوتها لإلغاء الأسلحة النووية.
يقول شيغيميتسو تاناكا، أحد الناجين من القصف الأمريكي لناجازاكي عام 1945 والرئيس المشارك لمجموعة نيهون هيدانكيو: ”الوضع الدولي يزداد سوءًا بشكل تدريجي، والآن تُشن الحروب مع تهديد الدول باستخدام الأسلحة النووية".
وأضاف: "أخشى أننا كبشرية نسير على طريق التدمير الذاتي، والطريقة الوحيدة لوقف ذلك هي إلغاء الأسلحة النووية".
من جانبه، عبّر تيرومي تاناكا، 91 عامًا، والذي نجا من تفجير ناجازاكي عندما كان يبلغ من العمر 13 عامًا، عن أمله في أن تساعده الجائزة لرفع مستوى الوعي العام حول الحاجة إلى التكاتف لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وقد سلطت لجنة نوبل النرويجية الضوء في منح الجائزة للناجين، على الدمار الذي خلفه القصف الذري في هيروشيما وناغازاكي من جهة، وعلى عمل المجموعة اليابانية لعقود من الزمن من أجل وضع حدّ للأسلحة النووية من جهة أخرى.
وفي الشهر الماضي، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن وحلفاءها من تجاوز ما وصفه بـ"الخط الأحمر" وقال إن موسكو قد تلجأ للرد بالأسلحة النووية إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية عبر استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.
ووسّع بوتين قائمة السيناريوهات التي قد تدفع موسكو لاستخدام الأسلحة النووية، لتشمل الرد على هجوم تقليدي واسع النطاق عبر الحدود باستخدام المقاتلات الحربية أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة. كما اعتبر أن أي قوة نووية منافسة تدعم دولة تهاجم روسيا ستعتبر طرفًا في ذلك الهجوم.
Relatedالعالم على حافة الهاوية.. بوتين يلوّح بالسلاح النووي فهل يقود الصراع الأوكراني إلى نقطة اللاعودة؟باخموت مدينة أشباح مدمرة تذكر بدمار هيروشيما.. فيديو من الجو للمدينة التي أصبحت أثرا بعد عينلفهم تداعيات الهجمات النووية.. جولة بالواقع الافتراضي تعيد إحياء الهجوم الذري على هيروشيماوأضاف بوتين أنّه إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى الأمريكية والبريطانية، فإنّ ذلك سيتطلب أيضا دعمًا غربيًا في مجال الأقمار الصناعية والاستهداف وفق ما قاله بوتين.
وقد أثارت تحذيرات الرئيس الروسي بعض التساؤلات في الأوساط الغربية حول مدى أهميتها بالنسبة لحسم مسار الحرب، إذ تعتقد أوكرانيا وبعض داعميها أنّ بوتين يبالغ في تهديداته. أما إذا كان جادًا، فهناك خطر حذرت منه موسكو مرارًا واعترفت به واشنطن ومفاده أن الصراع قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جائزة نوبل للسلام تُمنح لمنظمة نيهون هيدانكيو اليابانية للناجين من القصف الذري جائزة نوبل للآداب 2024 تذهب إلى هان كانغ وكوريا الجنوبية.. الكاتبة الثامنة عشرة في التاريخ منح جائزة نوبل للكيمياء لثلاثة علماء أمريكي وبريطانيان هيروشيما روسيا اليابان أوكرانيا أسلحة نووية جائزة نوبلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين قصف إسرائيل سياسة الهجرة روسيا اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين قصف إسرائيل سياسة الهجرة هيروشيما روسيا اليابان أوكرانيا أسلحة نووية جائزة نوبل روسيا اعتداء إسرائيل فلاديمير بوتين قصف إسرائيل سياسة الهجرة لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا حالة الطوارئ المناخية دونالد ترامب إعصار السياسة الأوروبية جائزة نوبل للسلام الأسلحة النوویة نیهون هیدانکیو یعرض الآن Next من القصف
إقرأ أيضاً:
العلماء يحذرون من خطر يهدد مصر من بوابة الإسكندرية.. ما القصة؟
حذر علماء في دراسة حديثة من خطر كبير يهدد مدينة الإسكندرية، والتي يمتد تاريخها لأكثر من 2300 عام.. فماذا ينتظر عروس البحر المتوسط؟
تشير الأبحاث إلى أن المدينة الساحلية التي كانت موطناً لعجائب العالم القديم، مثل مكتبة الإسكندرية العظيمة ومنارة الإسكندرية، تعانى من تزايد انهيار المباني بشكل مقلق.
انهيار المباني بالأسكندريةفي السنوات العشر الأخيرة، تسارع معدل انهيار المباني في الإسكندرية، حيث ارتفع من حالة واحدة سنوياً إلى 40 انهياراً سنوياً ويُعزى هذا التدهور إلى زحف المياه المالحة التي تؤثر بشكل كبير على أساسات المباني.
وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة "Earth's Future"، فقد تعرض 280 مبنىً للتدمير على مدار العشرين عاماً الماضية، مع وجود 7000 مبنى أخرى مهددة بالانهيار في المستقبل القريب.
وبحسب الدراسة فإن ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض بسبب تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات. هذه الزيادة تُسهم في تمدد المياه، بالإضافة إلى إضافة مياه عذبة ناتجة عن ذوبان الأنهار الجليدية، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر.
ووفقاً للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، فإن مستويات سطح البحر ارتفعت عالمياً بين 20 و23 سنتيمتراً منذ عام 1880، مع 10 سنتيمترات من هذا الارتفاع التي حدثت منذ عام 1993 فقط.
كيف نواجه خطر الإسكندرية؟وزراء البيئة والعلماء يؤكدون أن الوضع ليس فقط بسبب ارتفاع مستوي سطح البحر، بل وحتى الارتفاع البسيط في مستويات البحر يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك زيادة خطر الفيضانات ويتطلب الأمر نزوح المياه المالحة إلى داخل المدن الساحلية مثل الإسكندرية.
ووفقًا لدراسة سابقة من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة، فإنه من المتوقع أن ترتفع مستويات سطح البحر العالمية بمقدار 1.9 متر بحلول عام 2100 إذا استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الزيادة.
يقترح الباحثون في هذه الدراسة بعض الحلول لتقليل المخاطر المتزايدة التي تواجهها الإسكندرية. تشمل هذه الحلول بناء الكثبان الرملية على طول الساحل لصد المياه المالحة، ورفع المباني المهددة، أو حتى نقل السكان من المناطق الأكثر تعرضاً للخطر.
كما يُنبه الباحثون أن استجابة سريعة وفعالة لهذا الوضع ستكون ضرورية لحماية المدينة التي تعود بتاريخها لأكثر من ألفي عام.
وبحسب العلماء، يجب مناقشة الوضع الخطير الذي يواجه الإسكندرية على نطاق أوسع من خلال تقديم الدعم اللازم للاستراتيجيات الفعّالة التي تهدف إلى حماية المدينة الساحلية من التآكل والانهيارات، قبل فوات الأوان.