مسلحون يقتلون 20 عامل منجم في هجوم بجنوب غرب باكستان قبل قمة أمنية آسيوية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أكتوبر 12, 2024آخر تحديث: أكتوبر 12, 2024
المستقلة/- قال مسؤول بالشرطة يوم الجمعة إن مسلحين قتلوا 20 من عمال المناجم وأصابوا سبعة آخرين في جنوب غرب باكستان، مما أثار إدانة من السلطات مع بدء البحث عن المهاجمين.
جاء أحدث هجوم في إقليم بلوشستان المضطرب قبل أيام من قمة أمنية كبرى تستضيفها العاصمة.
وقال مسؤول الشرطة همايون خان ناصر إن المسلحين اقتحموا مكان الإقامة في منجم للفحم في منطقة دوكي في وقت متأخر من مساء الخميس، وجمعوا الرجال وفتحوا النار.
كانت معظم الضحايا من المناطق الناطقة بالبشتون في بلوشستان. وكان ثلاثة من القتلى وأربعة من الجرحى أفغان. وغضب أصحاب المتاجر المحلية من العنف، وأغلقوا أبوابهم لحضور إضراب لمدة يوم ضد عمليات القتل.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها الفورية عن الهجوم، لكن من المرجح أن تقع الشكوك على جيش تحرير بلوش المحظور، الذي يستهدف المدنيين وقوات الأمن.
شنت الجماعة هجمات متعددة في أغسطس/آب أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخص. وكان من بينهم 23 شخص، معظمهم من إقليم البنجاب الشرقي، قُتلوا بالرصاص بعد أن نُزِلوا من الحافلات والمركبات والشاحنات في منطقة موساخيل في بلوشستان. وردت السلطات بقتل 21 مسلحا في الإقليم.
أعرب رئيس الوزراء شهباز شريف عن حزنه العميق إزاء عمليات القتل في منجم الفحم وتعهد بالقضاء على الإرهاب.
وقال سرفراز بوغتي، رئيس وزراء بلوشستان، إن “الإرهابيين استهدفوا مرة أخرى العمال الفقراء”. وأضاف أن المهاجمين كانوا قساة ولديهم أجندة لزعزعة استقرار باكستان. وقال في بيان: “سيتم الانتقام لمقتل هؤلاء العمال الأبرياء”.
وقال وزير الداخلية محسن نقفي إن أولئك الذين قتلوا العمال لن يتمكنوا من الإفلات من قبضة القانون.
الإقليم موطن لعدة جماعات انفصالية تريد الاستقلال. ويتهمون الحكومة الفيدرالية في إسلام أباد باستغلال بلوشستان الغنية بالنفط والمعادن بشكل غير عادل على حساب السكان المحليين.
قال جيش تحرير بلوشستان يوم الاثنين إنه نفذ هجومًا على مواطنين صينيين خارج أكبر مطار في باكستان. تم إرسال جثتي المهندسين الصينيين القتيلين إلى بكين بطائرة مساء الخميس، وفقًا لمسؤولين أمنيين.
هناك الآلاف من الصينيين يعملون في البلاد، ومعظمهم يعملون في مبادرة الحزام والطريق التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات في بكين.
قالت شرطة مكافحة الإرهاب أنه تم قتل اثنين من المشتبه بهم المرتبطين بتفجير عام 2021 الذي أسفر عن مقتل تسعة مواطنين صينيين وأربعة باكستانيين يعملون في سد في شمال غرب البلاد.
وقالت الشرطة إن المشتبه بهم لقوا حتفهم عندما هاجم مسلحون شاحنة صغيرة كانت تقل المشتبه بهم إلى سجن في ساهيوال، وهي منطقة في إقليم البنجاب. وذكر بيان صادر عن شرطة مكافحة الإرهاب أن أي ضابط لم يصب بأذى في تبادل إطلاق النار.
أثار انفجار المطار يوم الأحد، والذي قالت جيش تحرير بلوشستان إنه من عمل انتحاري، تساؤلات حول قدرة القوات الباكستانية على حماية الأحداث البارزة أو الأجانب في البلاد.
تستضيف إسلام آباد قمة الأسبوع المقبل لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي مجموعة أسستها الصين وروسيا لمواجهة التحالفات الغربية.
وعززت السلطات الأمن في العاصمة بنشر قوات.
وحذرت وزارة الداخلية هذا الأسبوع المحافظات من اتخاذ تدابير إضافية حيث قد يهاجم الانفصاليون وطالبان الباكستانية الأماكن العامة والمنشآت الحكومية.
جاءت عمليات قتل عمال المناجم بعد ساعات من توقيع رجال أعمال سعوديين وباكستانيين على 27 اتفاقية استثمارية بقيمة 2 مليار دولار في قطاعات مختلفة، بما في ذلك التعدين في بلوشستان.
وتريد المملكة العربية السعودية أيضًا الاستثمار في ريكو ديك، وهي منطقة في بلوشستان تشتهر بثرواتها المعدنية، بما في ذلك الذهب والنحاس.
يعد ميناء جوادر في بلوشستان مرساة للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو جزء من مبادرة الحزام والطريق في بكين. وطلب جيش تحرير بلوشستان من العمال الصينيين مغادرة المقاطعة لتجنب الهجمات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی بلوشستان جیش تحریر
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب تهدد 35 ألف وظيفة بقطاع الحمضيات بجنوب أفريقيا
حذّرت جمعية مزارعي الحمضيات في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، من أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تُلحق أضرارًا جسيمة بقطاع الحمضيات المحلي، وتُعرض نحو 35 ألف وظيفة للخطر، في وقت بدأت فيه مزارع البلاد تعبئة شحنات الحمضيات الموجهة للسوق الأميركية.
وبحسب تقرير نشرته وكالة رويترز، فإن الرسوم الأميركية التي أُعلنت في 2 أبريل/نيسان تتضمن فرض تعريفة بنسبة 31% على واردات الولايات المتحدة من جنوب أفريقيا، كجزء من تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات، إضافة إلى رسوم أعلى استهدفت العشرات من الدول الأخرى.
100 مليون دولار سنويًا على المحكوتُعد جنوب أفريقيا ثاني أكبر مُصدر للحمضيات في العالم بعد إسبانيا، وتُصدّر ما بين 5% إلى 6% من إنتاجها إلى الولايات المتحدة، بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار سنويًا.
وقالت جمعية مزارعي الحمضيات في بيان إن "الرسوم الجديدة ستضيف تكلفة قدرها 4.50 دولارات على كل صندوق من الحمضيات، ما سيُضعف بشكل كبير القدرة التنافسية للفاكهة الجنوب أفريقية في السوق الأميركية".
وأضاف رئيس الجمعية، جريت فان دير ميروي: "شدة الرسوم الجديدة وطابعها الفوري قد تعني أن بلدات مثل سيتروسدال في إقليم الكيب الغربي، والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات الحمضيات إلى الولايات المتحدة، أصبحت تواجه إما ارتفاعًا في البطالة أو حتى انهيارًا اقتصاديًا كاملاً"، وتابع: "هناك قلق هائل في مجتمعاتنا… والأثر المحتمل كارثي".
ودعا المزارعون حكومة جنوب أفريقيا إلى "إعطاء الأولوية لبدء مفاوضات فورية مع الولايات المتحدة بشأن خفض الرسوم أو إعفاء الحمضيات منها"، مؤكدين أن بداية موسم التصدير تجعل التدخل السريع ضروريًا لتفادي خسائر ضخمة.
إعلانورغم حجم الضرر المحتمل، أكدت حكومة جنوب أفريقيا أنها لن ترد بإجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة، التي تُعد ثاني أكبر شريك تجاري لها بعد الصين. وبدلاً من ذلك، تعهدت بالسعي إلى إعفاءات جمركية أو اتفاقات حصص.
كما أشارت الحكومة إلى أن رسوم ترمب الجديدة "أبطلت فعليًا الامتيازات التي كانت الدول الأفريقية تتمتع بها بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا (AGOA)"، وهو برنامج تجاري أميركي يمنح الدول الأفريقية المؤهلة دخولًا معفى من الرسوم إلى السوق الأميركية، ومن المقرر أن ينتهي في سبتمبر/أيلول المقبل.
وبينما تتجه الأنظار إلى مستقبل هذا القطاع الحيوي، يبدو أن الرسوم الأميركية وضعت المزارعين والحكومة الجنوب أفريقية أمام اختبار اقتصادي ودبلوماسي بالغ الصعوبة.