اكد الدكتور محمد سلام عميد المركز الثقافى الاسلامى التابع لوزارة الاوقاف بالعجمى بمحافظة الاسكندرية على اهمية القيمة الرفيعة والثمرة العظيمة والرسالة السامية التي تقوم بها مراكز الثقافة الإسلامية في نشر ثقافة تعاليم ومبادئ الإسلام بوسطية واعتدال ومنهجية من خلال مقررات الدراسة المعتمدة.

كما تحدث عن المستوى الرفيع لهيئة التدريس من أساتذة جامعة الأزهر الشريف الأعلام الأجلاء، وعلماء وزارة الأوقاف المتميزين النوابغ الذين يحملون أمانة الفقه والعلم والأدب الإسلامي الرفيع باجتهاد وإحسان، ومسؤولية وإخلاص لله رب العالمين.

وكذا تحدث عن دفعة التخرج وأثنى على ما كانوا عليه من إقبال كبير على تلقي الدروس بأدب جمٍّ، ودأب وحرص والتزام، مع تواضع حميد لأهل العلم والعلماء أساتذتهم وشيوخهم أعضاء هيئة التدريس بالمركز، مشيدًا في ذلك بجهود واجتهادات الدارسين والدارسات في أنشطة المركز الثقافية بفعاليات جادة ومتميزة، ومشاركاتهم ومنافساتهم الشريفة في مسابقات وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، وتحقيقهم عددًا من المراكز الأولى على مدى العامين الماضيين.

وأشاد كذلك بجهود واجتهادات الدارسين والدارسات في الفرقتين: التمهيدية والأولى للعام الماضي، ومشاركاتهم دفعة التخرج في أنشطة المركز ومسابقات الوزارة بصورة متميزة ومبشرة وواعدة.

جاء ذلك خلال حفل تخريج أول دفعة من الدارسين بالمركز، اليوم، منذ انطلاق فعالياته رسمياً.

وقال «سلام» إنه تم اعتماد بعض الخريجين من الدفعة الأولى من قبل وزارة الأوقاف للاستعانة بهم فى وظيفة خطيب بالنسبة للرجال وواعظات بالنسبة للسيدات، مشيرا إلى أنهم شاركوا في العديد من مسابقات الوزارة وحققوا مراكز أولى في العامين الماضيين.

 

وأشار إلى أن الدارسين الخريجين بدؤا دراستهم والتحقوا بالمركز فى عهد وزير الأوقاف السابق الدكتور محمد مختار جمعة، وتخرجوا فى عهد الوزير الجديد الدكتور أسامة الأزهرى.

وتابع: أقام المركز احتفالية بتخريج أول دفعة للدراسين وتكريم المتفوقين بمقر المركز، متابعا: أن المركز يستهدف نشر ثقافة تعاليم ومبادئ الإسلام بوسطية واعتدال ومنهجية من خلال مقررات الدراسة المعتمدة، مشيدًا بجهود واجتهادات الدارسين والدارسات في أنشطة المركز الثقافية بفعاليات جادة ومتميزة، ومشاركاتهم ومنافستهم الشريفة في مسابقات وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، وتحقيقهم عددًا من المراكز الأولى على مدى العامين الماضيين.

كما رحب العميد في كلمته بالدارسين والدارسات الجدد في الفرقتين التمهيدية والأولى لهذا العام، متمنيًا لهم وللجميع التوفيق والسداد.

وفي ختام كلمته قدم التهنئة لدفعة التخرج بإنهاء دراستهم بالمركز، موجهًا ومذكرًا بأن التخرج ليس معناه التوقف عن طلب الفقه والعلم، ذلك أن طريق العلم لا نهاية له إلا بلقاء العليم الخبير.

وقال الدكتور كمال العبد استاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور حيث قدم لدفعة التخرج والناجحين والدارسين جميعًا التهنئة.،-مثنيًا على اجتهادهم والتزامهم وتفوقهم. ،-محفزًا لهم ببذل المزيد من الاجتهاد والالتزام حتى يكونوا دائمًا أهلاً للفوز بخير الدنيا والآخرة.

 

وأعرب الدكتور محمد حسن قنديل أستاذ الحديث الشريف وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية عن سعادته الكبيرة لانضمامه لإدارة هيئة التدريس بهذا الصرح المبارك داعيًا الله أن يواصل مسيرته في خدمة الدعوة الإسلامية السمحاء من أجل خير البلاد والعباد، ومهنئًا الجميع بالتخرج والنحاح والتفوق في ظلال مناسبة ذكرى انتصارات رمضان ١٣٩٣ه‍ - أكتوبر ١٩٧٣م.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية انتصارات رمضان علماء وزارة الأوقاف الإسلامية الدارسین والدارسات وزارة الأوقاف دفعة التخرج

إقرأ أيضاً:

وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها

حددت وزارة الأوقاف المصرية موضوع خطبة الجمعة غدآ 11 أكتوبر 2024 م بعنوان: “رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا.. السماحة في البيع والشراء وسائر المعاملات”.

وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد هو توجيه وعي جمهور المسجد إلى سهولة التعامل، وتحويل البيع والشراء إلى مدخل للود والصلة، وليس للتسلط والمنازعة، وذلك من خلال بيان أن السماحة باب محبة الله، وسبيل رحمته، وطريق الجنة، وأن نظرة الإسلام للبيع والشراء أنه مدخل للود والصلة، وليس للتسلط والمنازعة، وأن السماحة من أرقى معالي الأخلاق ومكارمها.

وفيما يلي نص خطبة الجمعة:
 

رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا


الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، جَعَلَ السَّمَاحَةَ سَبِيلَ الرَّحْمَة، وَأَرْشَدَ إِلَيْهَا جَمِيعَ الأُمَّة، وأَشْهَدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ اللَّهُ تَعَالَى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، فَشَرَحَ صَدْرَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ، وَشَرَّفَنَا بِهِ، وَجَعَلَنَا أُمَّتَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَيهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَيَا مَنْ تُرِيدُ أَنْ يُحِبَّكَ اللهُ، يَا مَنْ تُحِبُّ أَنْ يَرْحَمَكَ اللهُ، يَا مَنْ تَرْجُو أَنْ يُظِلَّكَ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَا مَنْ تَتُوقُ نَفْسُكَ إِلَى أَنْ يُدْخِلَكَ اللَّهُ الجَنَّةَ؛ كُنْ سَمْحًا فِي بَيْعِكَ، سَمْحًا فِي شِرَائِكَ، سَمْحًا حِينَ اقْتضَائِكَ، كُنْ لَيِّنًا، هَيِّنًا، رَفِيقًا، رَقِيقًا، لَا تُنَازِعْ، لَا تُشَاقِقْ، لَا تَغُشَّ، وَلَا تُخَادِعْ.
وَهِنيئًا لَكَ أَيُّهَا السَّمْحُ النَّبِيلُ بِهَذِهِ الوُعُودِ النَّبَوِيَّةِ، والبُشْرَيَاتِ المُصْطَفَوِيَّةِ، يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَّى اللَّهُ علَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى»، وَيَقُولُ صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ سَمْحَ البَيْعِ، سَمْحَ الشِّرَاءِ، سَمْحَ القَضَاءِ»، وَيَقُولُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «أَدْخَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلًا كَانَ سَهْلًا مُشْتَرِيًا، وَبَائِعًا، وَقَاضِيًا، وَمُقتَضِيًا الجَنَّةَ»، وَيَقُولُ سَلَامُ اللهِ عَلَيْهِ: «مَنْ أَنْظَر مُعْسِرًا أوْ وَضَعَ لَهُ، أظلَّهُ اللهُ يَوْمَ القِيامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ»
أَيُّهَا البَائِعُ، أَيُّهَا المُشْتَرِي، كُنْ سَمْحًا؛ فَإِنَّ المُتَأَمِّلَ فِي مَقَاصِدِ البَيْعِ وَالشِّرَاءِ فِي دِيننَا الـمُنِيرِ يَجِدُ أَنَّهُ دَعْوَةٌ لِلوُدِّ وَالصِّلَةِ والتَّرَاحُمِ، مَدْخَلٌ لِلمَحَبَّةِ وَالأُلْفَةِ وَالتَّعَارُفِ الجَمِيلِ بَيْنَ النَّاسِ، حِينَ يَتَسَامَحُونَ، وَيَتَبَاذَلُونَ، وتَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ وَتَرْضَى قُلُوبُهُمْ بَائِعِينَ وَمُشْتَرِينَ، لَا يَتَعَنَّتُونَ، وَلَا يَتَشَاحَحُونَ؛ فَتَتَأَصَّلُ بِذَلِكَ الأُخُوَّةُ الصَّادِقَةُ، وَتَتَكَوَّنُ الأُمَّةُ المُتَمَاسِكَةُ المتَرَابِطَةُ الَّتِي يَحْنُو فِيهَا الكَبِيرُ عَلَى الصَّغِيرِ، وَالقَوِيُّ عَلَى الضَّعِيفِ، وَالغَنِيُّ عَلَى الفَقِيرِ.
كُنْ سَمْحًا؛ فَإِنَّ اللِّينَ وَالرِّفْقَ وَالسَّمَاحَةَ ضَربٌ مِنَ الإِحْسَانِ إِلى النُّفُوسِ الَّتِي جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وَبَابٌ عَظيمٌ لِتَأْلِيفِ القُلُوب، فَتَشِيعُ المَحَبَّةُ والموَدَّةُ، وَيَعُمُّ التَّآلُفُ وَالبَذْلُ فِي المُجْتَمَع.
كُنْ سَمْحًا؛ فَإِنَّ التَّسَامُحَ مِنْ أَرْقَى مَعَالِي الأَخْلَاقِ وَمَكارِمِهَا، وَهُوَ عِمَادُ الحَيَاةِ الكَرِيمَةِ الطَّيِّبَةِ الزَّكِيَّةِ، بَعِيدًا عَنِ العُنْفِ وَالتَّنَازُعِ وَالتَّشَاقُقِ الَّذِي هُوَ سَبِيلُ الْوَهنِ وَالضَّعفِ، وَاعْلَمْ أَنَّ رَبَّ العَالَمِينَ أَمَرَ بِالأُلْفَةِ، وَنَهَى عَنِ الفُرْقَةِ؛ قَالَ تَعَالَى: {وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
أَيُّهَا الكَرِيمُ! أَتَظُنُّ أَنَّ إِنْسَانًا سَمْحًا فِي بَيْعِهِ وَشِرَائِهِ يُضَيَّقُ عَلَيْهِ فِي الرِّزْقِ أَوْ تُنْزَعُ مِنْ حَيَاتِهِ البَرَكَةُ؟! إِنَّ الإِنْسَانَ السَّمْحَ الهَيِّنَ اللَّيِّنَ يُبَارِكُ اللهُ لَهُ فِي رِزْقِهِ حِينَ تَطِيبُ نَفْسُهُ بِمَا رَزَقَهُ اللهُ تَعَالَى مِنْ غَيْرِ مُشَاحَحَةٍ وَلَا مُنَازَعَةٍ، أَمَّا ذَلِكَ الَّذِي يَشحُّ وَيْبخَلُ وَيُشَاقِقُ وَيَتَنَازَعُ فَإِنْ كَانَ رِزْقُهُ كَثِيرًا، فَإِنَّكَ تَجِدُهُ قَلِقًا مُضْطَربًا شَدِيدَ الخَوْفِ عَلَى مَالِهِ، شَدِيدَ الخَوْفِ مِنَ الفَقْرِ، لَا يَعْرِفُ قَلْبُهُ رَاحَةً وَلَا سَكِينَةً، وَلَا يَجِدُ لِلْحَيَاةِ لَذَّةً وَلَا طُمَأْنِينَةً!
*
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَكُنْ سَمْحًا رَقِيقًا لَيِّنًا، فَرَحِمَ اللهُ عَبْدًا سَمْحًا إِذَا اشْتَرَى لَا يَبْخَسُ السِّلْعَةَ قَدْرَهَا، سَمْحًا إِذَا بَاعَ لَا يُغَالِي فِي ثَمَنِ السِّلْعَةِ وَلَا يَحْتَكرُ وَلَا يَسْتَغِلُّ أَزَمَاتِ النَّاسِ، سَمْحًا إِذَا اقْتَضَى حَقَّهُ وَطَالَبَ بِمَا لَهُ فِي جُودٍ وَلِينٍ وَحُسْنِ عِشْرَةٍ، فَإِنْ كَانَ أَخُوهُ ذَا عُسْرَةٍ أَنْظَرَهُ إِلَى مَيْسَرَة.
وَعَلَى قَدْر مَا يَكُونُ الإِنْسَانُ كَذَلِكَ فِي مُعَامَلَتِهِ مَعَ أَخِيهِ الإِنْسَانِ عَلَى قَدْرِ مَا تَكُونُ مُعَامَلَةُ الكَرِيمِ سُبْحَانَهُ لَهُ وَتَجَلِّيهِ عَلَيْهِ، يَقُولُ نَبِيُّنَا صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْه: «أُتَى اللهُ تَعَالَى بِعبْدٍ مِنْ عِبادِهِ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: وَلَا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا» قَالَ: يَا رَبِّ، آتَيْتَنِي مَالَكَ، فُكُنْتُ أُبَايعُ النَّاسَ، وَكَاَن مِنْ خُلُقِي الجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى المُوسِرِ، وُأُنْظِرُ المُعْسِرَ، فَقَالَ اللهُ تَعَالَى: «أنا أحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوزُوا عَنْ عَبْدِي».
اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ أَهْلِ السَّمَاحَةِ وَالرِّضَا 
وَجمِّلْ أَخْلَاقَنَا، وَوَسِّعْ أَرْزَاقَنَا، وَاحْفَظْ مِصرَ بِحِفظِكَ الجَمِيلِ

مقالات مشابهة

  • السياحة والآثار تشارك في ورشة عمل عن نمو الاقتصاد بالإسكندرية
  • نادى المهندسين بالإسكندرية يحتفل بذكري انتصارات أكتوبر المجيدة
  • وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي تنعي الدكتور شوقي العودي وأسرته
  • تعديل مواعيد تسكين ومصاريف الطلاب الجدد في المدن الجامعية بالإسكندرية 2024
  • قرار وزاري بشأن مشاركة الطلاب الكورد الدارسين في الخارج بانتخابات برلمان الإقليم
  • وزارة الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة غدآ.. تعرف عليها
  • وزارة الأوقاف تحدد خطبة الجمعة القادمة
  • دفعة جديدة من المرشحين لبرنامج إعداد وتأهيل المعلمين / أسماء
  • الدكتور المطراوى عميد لمعهد البحوث الطبية بالاسكندرية