سواليف:
2024-10-12@22:19:24 GMT

عام …!

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

#عام

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

أعوام مضت عايشنا فيها المعاناة مع جائحة #الكورونا، أدخلتنا أشهراً طويلة إلى بيوتنا وقيدت حركتنا ومنعت الكثيرين منا حتى من حضور عزاء أقرب الناس لهم، أعوام فقدنا فيها من الأحبة الكثير وجعلت أحدنا يتوق للحظة تعود فيها حياته إلى سابق عهدها، حتى أن البعض كان يتساءل هل فعلاً ستعود حياتنا كما كانت أم أنها لن تعود أبداً، وليجعل الله بعدها الفرج والعودة إلى الحياة الطبيعية بفضله وكرمه، مع عدم إنكار أن تلك الأعوام بكل ما حملت من تفاصيل تركت بعض الآثار سلبية كانت أو إيجابية لازمت حياتنا حتى اليوم، فترى البعض أصبحوا يخافون من التقارب مع غيرهم وينفرون منه إلى يومنا هذا، كما أصبحنا نسمع باستمرار عن الاجتماعات أو العمل عن بعد الأمر والذي لم يكن معروفاً في بلادنا إلا فيما ندر قبل الجائحة.

اليوم #عام مضى من أعمارنا عايشنا فيه العدوان على #غزة بكل تفاصيله ومازلنا نعايشه حتى يومنا هذا، ننام ونصحو فيه على حرب الانتقام من شعب غزة الأبي والعمل على إبادته والقضاء على وجوده في بث مباشر على الشاشات، عام تلفت فيه أعصابنا حتى أن بعضنا أصبح يغفو وهو يقرأ الأخبار في هاتفه ويفتح عينيه عليها في بحث مستمر عن فرج قريب لأهل غزة الذين لم يترك الاحتلال المجرم نوعاً من أنواع الموت والعذاب إلا وأذاقهم إياه خلال هذا العام، ومعهم مدن الضفة الغربية العنيدة وأخيراً في لبنان الصمود في عمل ممنهج لكسر إرادة كل من يقف وجه ممارسات هذا الاحتلال أو يتجرأ على قول لا لها.

مقالات ذات صلة  لستُ أدري!! 2024/10/10

ولا أحد يستطيع أن ينكر أن هذا العام ترك أثراً عميقاً في نفوس الكثير منا، بل وحتى في تصرفاتهم وممارساتهم اليومية، فأصبحت ترى البعض حتى من صغار السن في عصبية مستمرة غير معهودة وهو الهادئ الذي نادراً ما كنت تراه يغضب، والبعض الآخر يدخل في نوبة بكاء لا إرادية فجأة حزناً وألماً على حال إخواننا الذين وصلوا إليه، والحديث هنا عن المتابعين لأخبار المعاناة فأي حديث يمكن أن يصف حال من يعيشون هذه المعاناة منذ عام كل يوم وساعة ودقيقة في عام تلون بكل ألوان العذاب في حياتهم، عام كانوا ومازالوا يفقدون فيه كل يوم وربما خلال اليوم ذاته خلاصة أحبابهم ورفقاء دروبهم، ومع ذلك تخجل من نفسك عندما تراهم وبرغم كل ذلك صامدون راسخون كصمود الجبال التي لا تهتز، كتب الله لهم الفرج القريب العاجل وعوض صبرهم وثباتهم أجمل العوض في الدنيا والآخرة.

وهنا ونحن نرى هذا الثبات يمثل أمام أعيننا قدوتنا وحبيبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وما عاناه في بدايات دعوته، عندما أنزل الله عليه الوحي وأرسله برسالة الإسلام الحق إلى العالمين ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، فكان أول من كذبه ووقف في وجه رسالته أهله وبني جلدته من قوم قريش، فيسخر الله للنبي صلى الله عليه وسلم عمه أبو طالب لينصره ويقف إلى جواره ويمنع الأذى عنه بكل ما لديه من قوة ومنعه وهو صاحب الكلمة المسموعة في قومه، إضافة إلى أن الله عزوجل يسر لنبي الله صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة بنت خويلد التي ناصرته ودعمته وساندته في سنوات دعوته الأولى فكانت أول من آمن به ووقف إلى جانب دعوته دون أن يساورها الشك لحظة واحدة في صدقه وأمانته، ليضرب قومه الحصار المطبق عليه هو ومن آمن معه في شعب عمه أبي طالب في العام السابع للبعثة لإجباره على العودة عن دعوته مستمرين في حصارهم ثلاثة أعوام منعوا فيها التجارة والطعام والشراب عن المسلمين الذين وصل بهم الحال إلى أكل ورق الشجر من شدة الضيق والكرب، ومرت الأيام ويفرج الله هم المسلمين بفك الحصار إلا أن عم الرسول أبو طالب يتوفى بعدها بفترة قصيرة ثم تتوفى زوجة رسول الله عليه الصلاة والسلام السيدة خديجة بعده بأيام قليلة، ولتحاصر الأحزان والشدائد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جانب في ذلك العام بعد حصار استمر لسنوات عانى فيه أشد المعاناة مع أصحابه ثم فقدانه لأكبر الداعمين والمساندين لدعوته ورفقاء دربه، إلا أنه وأصحابه ثبتوا على الحق ثبات الجبال الراسيات، واضعين قوله عزوجل في الآية 214 من سورة البقرة نصب أعينهم: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: عام الكورونا عام غزة صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

عالم شيخوخة يكشف عدد الأشخاص الذين يمكن أن يعمروا إلى 100 عام

قال عالم الشيخوخة جاي أولشانسكي هو وزملاؤه قبل عقود إن الأطفال سيبلغون فقط سن الـ85 عامًا كمعدل وسطي، وربما تتمكن نسبة تتراوح بين 1% و5% من البقاء على قيد الحياة لبلوغ عمر الـ100 عام.

وقال أولشانسكي بحسب "سي أن أن" إنّ كثيرين تراجعوا عن هذا الواقع، بعدما اعتادوا على التنبؤات القائلة إن 50% من الأطفال سيعيشون حتى سن المائة عام.

وقال أولشانسكي للشبكة: "انتظرنا 30 عامًا لاختبار فرضيتنا. لقد أظهرنا أنّ عصر الزيادات السريعة في متوسط العمر المتوقع للإنسان قد انتهى، تمامًا كما توقّعنا".

بعد عقود من التقدم المذهل في زيادة متوسط العمر المتوقع، شهدت العقود الثلاثة الأخيرة تباطؤًا ملحوظًا في المعدل في الدول التي كانت تتصدر المؤشرات العالمية، مما أثار التساؤلات حول إمكانية استمرار هذا التقدم في القرن الحادي والعشرين.

دراسة نُشرت حديثًا في مجلة نيتشر إيجينغ أظهرت أنه من دون تحقيق تقدم حاسم في إبطاء آثار الشيخوخة، قد تكون البشرية وصلت إلى حدود هذا التقدم.




وفي الماضي، كان متوسط العمر المتوقع يتراوح بين 20 و50 عامًا حتى منتصف القرن التاسع عشر، ولكن بفضل التقدم في الطب والصحة العامة، شهد القرن العشرين ثورة كبيرة، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع بمعدل ثلاث سنوات لكل عقد. ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أن مكاسب العمر بدأت تتباطأ بشكل ملحوظ منذ عام 1990.

وفي دول مثل فرنسا، حيث توفيت عميدة الإنسانية جان كالمان عن عمر ناهز الـ122 عامًا فإنه بلغ متوسط العمر المتوقع في 2019 حوالي 79.7 عام للرجال و85.6 عامًا للنساء.

لكن الباحثين، بقيادة عالم الديموغرافيا أولشانسكي، يرون أن تحقيق مكاسب إضافية بات أمرًا صعبًا بالاعتماد على الحد من الأمراض فقط.

والدراسة التي استندت إلى إحصائيات من ثماني دول تمتاز بأطول متوسط للعمر، أظهرت أن المكاسب المحققة في زيادة العمر المتوقع بين عامي 1990 و2019 بلغت 6.5 سنة فقط، وهو رقم أقل بكثير مقارنة بالفترات السابقة.

وبالرغم من أن العديد من دول العالم لا تزال تستفيد من التقدم في مجال الصحة العامة، إلا أن معركة البشرية ضد الشيخوخة قد تكون وصلت إلى نقطة تحول، حيث أصبحت الظاهرة المعروفة بـ"ضغط الوفيات" تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد أعمار السكان في هذه الدول.

ويرى علماء مثل جان ماري روبين أن المكاسب السابقة جاءت نتيجة خفض معدلات وفيات الأطفال والرضع بشكل كبير، مما ساهم في ارتفاع كبير في متوسط العمر. ولكن مع تراجع هذه المعدلات تدريجيًا، فإنه بات من الصعب تحقيق مكاسب إضافية مماثلة، خصوصًا مع التركيز الحالي على خفض معدل الوفيات في الفئات العمرية المتقدمة.




مقالات مشابهة

  • من أنوار الصلاة على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
  • بين مدّ المشاعر وجزر البرود والفتور…تائهة أنا أبحث عن الإستقرار.
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • أنوار الصلاة والسلام على سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلّم
  • ما مفهوم البركة بمعناها المتعارف عليه في الإسلام.. كيف تحل ومتى تذهب؟
  • من هو الصحابي الذي كان جبريل عليه السلام يظهر في صورته؟ 
  • باحث: حزب الله محكوم عليه بالانقراض حال فشله في فك شيفرة الاختراق الإسرائيلي
  • عالم شيخوخة يكشف عدد الأشخاص الذين يمكن أن يعمروا إلى 100 عام
  • ورد النبي اليومي من القرآن.. داوم عليه واقتد برسول الله