يمانيون:
2025-02-23@19:26:48 GMT

صمودُ حزب الله يكشفُ هشاشة الجيش الإسرائيلي

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

صمودُ حزب الله يكشفُ هشاشة الجيش الإسرائيلي

يمانيون| بقلم- عبدالحكيم عامر|

في مشهد يعيدُ إلى الأذهان صورَ انتصار حزب الله في حرب تموز 2006، تواصلُ المقاومةُ اللبنانية صمودَها الأُسطوري في وجه العدوان الإسرائيلي المُستمرّ منذ أكثر من 12 يوماً.

صمودٌ يتجلى في عمليات عسكرية دقيقة ومؤثِّرة، ويكشف بوضوح مدى هشاشة الجيش الإسرائيلي الذي طالما تغنى بقوته وتفوقه التكنولوجي.

لقد أثبتت المقاومةُ صدقَها للوعدَ وهي تُذيقُ المحتلّ بدايةَ القِصاصِ الشديد، وأنها على قدر الوعد والمسؤولية، فمنذ بداية العدوان، شهدت المناطق الحدودية من رأس الناقورة إلى مارون الرأس ويارون وميس الجبل، عمليات نوعية أذاقت المحتلّ مرارة الهزيمة والفشل، هذه العمليات لم تقتصر على المناطق الحدودية فحسب، بل امتدت إلى العمق الإسرائيلي، مستهدفة مواقع عسكرية ومعسكرات في كريات شمونة والمنارة وكفر جلعادي وُصُـولاً إلى كرمائيل وعكا وحيفا.

وما يثير الدهشة حقاً هو عجز جيش العدوّ الإسرائيلي، الذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم، عن تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض؛ فبعد إعلانه عن عملية برية واسعة النطاق، سرعان ما تراجع واضطر إلى استخدام مصطلحات أقل حدة مثل “عملية برية محدودة” أَو “المناورة البرية”، في محاولة يائسة لإخفاء حجم الانهيار في صورته وقوة ردعه.

وينعكس هذا الضعف الذي بات واضحًا في أن جيش العدوّ الإسرائيلي يعتمد بشكل شبه كلي على سلاح الجو لتنفيذ عدوانه، دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي أعلن عنها، سواء القضاء على المقاومة الإسلامية أَو إبعادها عدة كيلومترات إلى الخلف أَو حتى إعادة المستوطنين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلّة.

ومما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للعدو الإسرائيلي، أن كُـلّ الدعم العسكري والتسليحي والغطاء السياسي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لم يفلح في تغيير المعادلة على الأرض؛ فالتكنولوجيا المتطورة لم تستطع أن ترفعَ من شأن هذا الجيش أمام صمود وعزيمة المجاهدين من حزب الله.

وفي الأخير، الميدانُ من يَحسِمُ وجنود حزب الله هم أهل الميدان، وسيواصلُون الجهادَ والمقاومة بدقةٍ وانتظام، فهم ما يزالون على عهدهم وعلى ثباتِهم الذي خَطَّهُ سيدُ الشهداءِ وأمينهم وقائدهم الذي رباهم سماحةُ السيد حسن نصر الله، فهم الواقفونَ على جبالِ الصبرِ، المحتسبون الثابتون على مواقفِهم وخِيارِهم، والقادرون -بقوة لله- على تحقيقِ النصرِ الذي لا بدَّ أنه آت..

ولن تكونَ الصورةُ كما يريدُها الصهيونيُ والأمريكي، ولن يُحقّقوا مشاريعَهم التهديميةَ للمنطقة؛ فمهما غلَت تضحياتُ المقاومينَ فالثبات نهجُهم والجهادُ طريقُهم، وأن ما يجري اليوم على أعتاب مارون الرأس وغيرها من المناطق الحدودية يؤكّـد حقيقةً راسخةً مفادُها أن الجيش الإسرائيلي، رغم كُـلّ ما يمتلكه من قدرات، يبقى جيشاً مهزوماً نفسيًّا ومعنويًّا أمام إرادَة المقاومة وتصميمها على الدفاع عن الأرض والكرامة، فعامٌ من ثباتِ غزةَ ولبنانَ وكلِّ جبهاتِ الإسناد خيرُ دليلٍ.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟

بعد 10 سنوات من الأسر في قطاع غزة، ظهر الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو لأول مرة ضمن عملية تسليم الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة، ليكشف وجها آخر من وجوه التمييز العنصري في المجتمع الإسرائيلي.

ومنغيستو، الذي ينحدر من أصول إثيوبية، لم يكن ضمن أولويات تل أبيب في أي مفاوضات سابقة، كما أفادت مراسلة الجزيرة نجوان السميري، خلافا لجنود آخرين أسروا في ظروف مشابهة.

وسلمت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأسيرين أفيرا منغيستو وتال شوهام إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على أن يُفرج عن 4 أسرى آخرين في وقت لاحق اليوم في مخيم النصيرات وسط القطاع.

وكان منغيستو قد دخل غزة عام 2014 من مستوطنة زكيم الساحلية ليقضي 10 سنوات في الأسر دون أن يظهر في أي تسجيلات مصورة أو يحظى باهتمام إسرائيلي خلافا لما جرى مع الجندي جلعاد شاليط، الذي استعادته إسرائيل بعد صفقة تبادل تاريخية في 2011.

سياسة التمييز

وقالت السمري إن منغيستو وهشام السيد -وهو أسير آخر من فلسطينيي الداخل- لم يحظيا باهتمام رسمي إسرائيلي طوال مدة أسرهما، مما اعتبرته عائلتهما دليلا على سياسة التمييز التي تنتهجها تل أبيب تجاه مواطنيها من أصول غير أوروبية.

إعلان

وفي تصريحات سابقة، عبّرت عائلة منغيستو عن امتعاضها من الإهمال الإسرائيلي لقضيته مقارنةً بما حدث مع الجندي جلعاد شاليط، الذي خاضت إسرائيل لأجله مفاوضات مطوّلة انتهت بالإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراحه.

وفي هذا السياق، قالت السمري إن الأسيرين منغيستو والسيد كانا ضمن 4 أسرى إسرائيليين اختفوا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث أُسر اثنان منهم خلال حرب غزة عام 2014، وهما الجنديان شاؤول أورون وهدار غولدين، إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن مؤخرًا استعادة جثمان أورون في عملية عسكرية.

والمفارقة أن منغيستو أمضى سنوات أسره متنقلا بين الحروب الإسرائيلية المتكررة على غزة، وظلّ خلالها في عداد "المفقودين" حتى ظهر اليوم السبت على منصة التسليم.

وفي مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، أعلنت سلطات الاحتلال أنها ستطلق سراح 602 أسير فلسطيني، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرًا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف 14 هدفاً في لبنان
  • المؤسسة الفلسطينية لمكافحة المقاومة.. ما الذي جرى لأجهزة السلطة؟
  • مع التشييع.. الجيش الإسرائيلي ينشر لحظة اغتيال نصر الله
  • بالفيديو.. الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد جديدة من عملية اغتيال نصرالله
  • نعيم قاسم: "المقاومة أساس" ما دام التهديد الإسرائيلي قائما
  • بعد سلسلة الغارات.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تمّ استهدافه!
  • تزامنًا مع تشييع نصر الله.. الجيش الإسرائيلي يشنّ سلسلة غارات جنوبًا
  • مَن هو الأسير الإسرائيلي الذي قبَّل رأس جنود حماس؟.. «المظروف» لم يكن هدية
  • من الأسير الإسرائيلي هشام السيد الذي ستسلمه القسام دون مراسم؟
  • من الأسير الإسرائيلي أفيرا منغيستو الذي ظهر لأول مرة بعد 10 سنين؟