يمانيون:
2024-11-23@01:35:12 GMT

صمودُ حزب الله يكشفُ هشاشة الجيش الإسرائيلي

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

صمودُ حزب الله يكشفُ هشاشة الجيش الإسرائيلي

يمانيون| بقلم- عبدالحكيم عامر|

في مشهد يعيدُ إلى الأذهان صورَ انتصار حزب الله في حرب تموز 2006، تواصلُ المقاومةُ اللبنانية صمودَها الأُسطوري في وجه العدوان الإسرائيلي المُستمرّ منذ أكثر من 12 يوماً.

صمودٌ يتجلى في عمليات عسكرية دقيقة ومؤثِّرة، ويكشف بوضوح مدى هشاشة الجيش الإسرائيلي الذي طالما تغنى بقوته وتفوقه التكنولوجي.

لقد أثبتت المقاومةُ صدقَها للوعدَ وهي تُذيقُ المحتلّ بدايةَ القِصاصِ الشديد، وأنها على قدر الوعد والمسؤولية، فمنذ بداية العدوان، شهدت المناطق الحدودية من رأس الناقورة إلى مارون الرأس ويارون وميس الجبل، عمليات نوعية أذاقت المحتلّ مرارة الهزيمة والفشل، هذه العمليات لم تقتصر على المناطق الحدودية فحسب، بل امتدت إلى العمق الإسرائيلي، مستهدفة مواقع عسكرية ومعسكرات في كريات شمونة والمنارة وكفر جلعادي وُصُـولاً إلى كرمائيل وعكا وحيفا.

وما يثير الدهشة حقاً هو عجز جيش العدوّ الإسرائيلي، الذي يعتبر نفسه من أقوى جيوش العالم، عن تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض؛ فبعد إعلانه عن عملية برية واسعة النطاق، سرعان ما تراجع واضطر إلى استخدام مصطلحات أقل حدة مثل “عملية برية محدودة” أَو “المناورة البرية”، في محاولة يائسة لإخفاء حجم الانهيار في صورته وقوة ردعه.

وينعكس هذا الضعف الذي بات واضحًا في أن جيش العدوّ الإسرائيلي يعتمد بشكل شبه كلي على سلاح الجو لتنفيذ عدوانه، دون أن يتمكّن من تحقيق أيٍّ من الأهداف التي أعلن عنها، سواء القضاء على المقاومة الإسلامية أَو إبعادها عدة كيلومترات إلى الخلف أَو حتى إعادة المستوطنين الصهاينة إلى شمال فلسطين المحتلّة.

ومما يزيد الأمر سوءاً بالنسبة للعدو الإسرائيلي، أن كُـلّ الدعم العسكري والتسليحي والغطاء السياسي الذي تقدمه الإدارة الأمريكية لم يفلح في تغيير المعادلة على الأرض؛ فالتكنولوجيا المتطورة لم تستطع أن ترفعَ من شأن هذا الجيش أمام صمود وعزيمة المجاهدين من حزب الله.

وفي الأخير، الميدانُ من يَحسِمُ وجنود حزب الله هم أهل الميدان، وسيواصلُون الجهادَ والمقاومة بدقةٍ وانتظام، فهم ما يزالون على عهدهم وعلى ثباتِهم الذي خَطَّهُ سيدُ الشهداءِ وأمينهم وقائدهم الذي رباهم سماحةُ السيد حسن نصر الله، فهم الواقفونَ على جبالِ الصبرِ، المحتسبون الثابتون على مواقفِهم وخِيارِهم، والقادرون -بقوة لله- على تحقيقِ النصرِ الذي لا بدَّ أنه آت..

ولن تكونَ الصورةُ كما يريدُها الصهيونيُ والأمريكي، ولن يُحقّقوا مشاريعَهم التهديميةَ للمنطقة؛ فمهما غلَت تضحياتُ المقاومينَ فالثبات نهجُهم والجهادُ طريقُهم، وأن ما يجري اليوم على أعتاب مارون الرأس وغيرها من المناطق الحدودية يؤكّـد حقيقةً راسخةً مفادُها أن الجيش الإسرائيلي، رغم كُـلّ ما يمتلكه من قدرات، يبقى جيشاً مهزوماً نفسيًّا ومعنويًّا أمام إرادَة المقاومة وتصميمها على الدفاع عن الأرض والكرامة، فعامٌ من ثباتِ غزةَ ولبنانَ وكلِّ جبهاتِ الإسناد خيرُ دليلٍ.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله.

وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".

وأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".

من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".

ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.

ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".

وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".

وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.

وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 80 صاروخا على المناطق الشمالية يوم الجمعة
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
  • بيان من الجيش الإسرائيلي بعد مقتل جنود لبنانيين
  • حزب الله: المقاومة هي الخيار الوحيد لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على الخروج
  • حدث أمنيّ صعب... ما الذي يحصل مع الجيش الإسرائيليّ في جنوب لبنان؟
  • صورة لمركز الجيش الذي استهدفه العدوّ في الصرفند.. هكذا أصبح بعد الغارة الإسرائيليّة
  • استهداف قائدين من حزب الله في الجنوب.. بيانٌ من الجيش الإسرائيلي
  • حزب الله يكشف تفاصيل الكمين الذي أوقع به “لواء جولاني”
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد 3 مسيرات أطلقت من لبنان