وثائق تكشف تفاصيل هجوم 7 أكتوبر.. هكذا خططت حماس لمدة عامين
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت، عن وثائق ضبطها جيش الاحتلال الإسرائيلي في أحد الأنفاق، وتتضمن خطط حركة حماس على مدى عامين لهجمات السابع من أكتوبر لعام 2023.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أنه الوثائق تظهر أن حماس امتنعت عن التصعيد لمدة عامين، من أجل مضاعفة أثر المفاجأة، منوهة إلى أنها "حاولت إقناع حزب الله وإيران، وأوفدت وفدا برئاسة خليل الحية للاجتماع مع قائد في الحرس الثوري في لبنان، وطلب المساعدة في مهاجمة مواقع حساسة في بداية الهجوم".
وذكرت أن الوثائق تحتوي على محاضر عشر اجتماعات سرية بين كبار مسؤولي حماس، وتم الاستيلاء عليها في جهاز حاسوب عثر عليه الجيش الإسرائيلي في نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، بمركز قيادة تحت الأرض تابع لحماس في خانيونس جنوب القطاع.
ولفتت إلى أنه شارك في هذه الاجتماعات السرية القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائبه مروان عيسى، إلى جانب رئيس الحركة يحيى السنوار.
وأكدت "نيويورك تايمز" أن الخطة كان يفترض أن تتم في "عيد الغفران" الحالي، لكن تم تعجيلها بسبب تطوير تل أبيب سلاح ليزر لاعتراض الصواريخ، إلى جانب محاولة استغلال الوضع الداخلي الإسرائيلي والخلافات المندلعة في تل أبيب، ووضعت من أهدافها إلغاء التطبيع بين تل أبيب والدول العربية.
وأفادت بأن الخطة في الأصل التي أطلقه عليها اسم "المشروع الكبير"، كان سيتم تنفيذها في خريف عام 2022، إلا أنه تم تأجيلها في محاولة لإقناع إيران وحزب الله بالمشاركة فيها.
وشددت الصحيفة على أنه بحسب الوثائق فإن السنوار وقيادة حماس تجنبوا وقوع مواجهات كبيرة مع إسرائيل لمدة عامين اعتبارا من 2021، من أجل تعظيم عنصر المفاجأة في هجوم السابع من أكتوبر، ولإقناع الاحتلال بأن حماس في غزة تريد الهدوء.
ونوهت إلى أنه في مايو 2023 ناقش السنوار مع قيادة حماس ما إذا كان سيتم تنفيذ الهجوم في 25 سبتمبر خلال "يوم الغفران" أو في 7 أكتوبر، وشددوا على أهمية تجنب أي تصعيد كبير مع تل أبيب، قد يعطل الاستعدادات النهائية.
"وفي الاجتماع نفسه في شهر مايو، قال كبار مسؤولي الحركة إنهم يريدون تنفيذ الهجوم بحلول نهاية عام 2023 لأن إسرائيل تعمل على تطوير ليزر يمكنه تدمير صواريخ حماس بشكل أكثر فعالية من نظام الدفاع الجوي الحالي"، بحسب ما أوردته الصحيفة الأمريكية.
وأكدت الصحيفة أن الوثائق أظهرت كيفية محاولة حماس استغلال الوضع السياسي في إسرائيل لصالحها، موضحة أن "الوثائق تدحض التقارير التي تحدثت عن وجود خلافات بين السنوار وقيادة حماس في غزة ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية".
وتابعت: "أظهرت الوثائق أن السنوار وقيادة حماس في غزة تبادلوا معلومات حساسية مع هنية، وأطلعوه على المشروع الكبير"، في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر.
وبيّنت أن قرار حماس بتنفيذ الهجوم انطلق أيضا من رغبتها في تعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، والإضرار بتعميق الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، ومنع الوجود اليهودي في الأقصى.
وقالت "نيويورك تايمز" إن "الكشف عن الوثائق يثير تساؤلات جديدة حول فشل المخابرات الإسرائيلية في التعرف على نوايا حماس قبل الهجوم"، مشيرة إلى أن تقرير عسكري إسرائيل داخلي نشرته انتقد عدم حصول مسؤولي المخابرات على وثائق حماس هذه أو عدم فهمهم للاستراتيجية الموصوفة فيها قبل الهجوم.
وأشارت إلى أن مذكرة استخباراتية إسرائيلية مؤرخة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023، وتحديدا عند الساعة 3:17 فجرا، أي قبل الهجوم بساعات، أن حماس غير مهتمة بالتصعيد أو الدخول في صراع وتحديدا في هذا الوقت.
وختمت الصحيفة بأن الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على نشر الوثائق، فيما لم يصلها رد من حركة حماس وحزب الله، لافتة إلى أن الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة نفى صحة هذه الوثائق، وقال إن "كل التخطيط وصنع القرار والتوجيه والتنفيذ من قبل الذرع العسكري لحركة حماس في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية وثائق الاحتلال حماس غزة حماس غزة الاحتلال وثائق عام على الطوفان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حماس فی غزة إلى أنه تل أبیب إلى أن
إقرأ أيضاً:
حماس تكشف موعد الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد، يوم السبت المقبل، 25 يناير الحالي.
جيش الاحتلال: 94 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس إعلام أمريكي: إدارة ترامب تعد قائمة بالعفو عن أشخاص مدانين بجرائموبحسب سبوتنيك، جاء ذلك في بيان للحركة على قناتها على "تليجرام"، اليوم الاثنين.
وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الأحد 19 يناير 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويظهر الاتفاق الذي أقرته الحكومة الإسرائيلية، أنه سيتم الإفراج عن 1904 أسرى فلسطينيين في المجمل، بينهم 737 أسيرا محتجزين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 1167 فلسطينيا من قطاع غزة، كانوا قد اعتقلوا خلال العمليات البرية، ولم يشاركوا في أحداث 7 أكتوبر 2023.
وتشمل الصفقة في مرحلتها الأولى تحرير 290 أسيرا من المحكومين بالمؤبد، وتضم أيضا جميع الأطفال والنساء وعددهم 95 شخصا، بينهم 87 أسيرة.
ويتألف الاتفاق من 3 مراحل، تبلغ مدة كل منها 42 يوما، وتشمل المرحلة الأولى الإفراج عن 33 إسرائيليا محتجزين في قطاع غزة من أصل 98 محتجزا، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، وذلك مقابل الإفراج بالمرحلة الأولى عن مئات الأسرى الفلسطينيين.