تنظيم الاستيراد وجذب الاستثمارات| خبير اقتصادي عن حديث السيسي: لابد من ترشيد السلع الترفيهية
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
جاء حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال افتتاح محطة قطارات بشتيل، كنقوس خطر عن أزمة استيراد المنتجات من الخارج بالدولار مثل السيارات والعطور والمنتجات، وهي المنتجات التي تكلف خزانة الدولة حجم كبير من العملة الأجنبية، لذا كان مطلوب روشتة من خبراء اقتصاد حول كيفية حل هذه الأزمة من خلال تقليص حجم الاستيراد من أجل الحفاظ على الدولار.
وتعليقا على ذلك، أكد د. السيد خضر الخبير الاقتصادي، إنه فى الحقيقة فى ظل ارتفاع مستوى الأسعار خلال الفترة الماضية ومدى تأثير ذلك على الأوضاع الداخلية وكذلك إضافة أعباء إضافية على المواطن، كان لابد من إيجاد حلول لمواجهة ارتفاع مستوى الأسعار المفرط والسعى إلى دعم المنتج المصري وتقليل فجوة الاستيراد.
وأضاف الخبير الاقتصادي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، إنه بالتالى يجب اتخاذ عدة خطوات لتقليص حجم الاستيراد والحفاظ على العملة الأجنبية مثل الدولار من خلال تشجيع الإنتاج المحلي وتحفيز الصناعات المحلية تقديم حوافز ضريبية أو دعم مالي للشركات المحلية لزيادة إنتاجها وتلبية احتياجات السوق، مع الاستمرار فى تطوير البنية التحتية من خلال تحسين المصانع والمرافق الإنتاجية لتكون قادرة على المنافسة.
وأوضح د. السيد خضر، إنه كذلك لابد من تنويع مصادر الاستيراد من خلال البحث عن أسواق جديدة والعمل على فتح أسواق جديدة للدول العربية والأفريقية لتقليل الاعتماد على دول معينة، مع ضرورة التفاوض على اتفاقيات تجارية ووضع اتفاقيات مع الدول التي يمكن أن تقدم منتجات مشابهة بأسعار تنافسية، كذلك تحسين السياسات النقدية من خلال إدارة احتياطيات الدولار وتعزيز إدارة احتياطيات العملة الأجنبية لضمان توافر الدولار للسلع الأساسية، بالإضافة إلى أهمية تحفيز الاستهلاك المحلي عن طريق تشجيع العلامات التجارية المحلية مع إطلاق حملات توعية للمستهلكين حول فوائد شراء المنتجات المحلية، بجانب تقديم خصومات أو عروض وتخفيضات على المنتجات المحلية لجذب المستهلكين.
وشدد الخبير الاقتصادي، إنه لابد أيضا من تطوير التعليم والتدريب من خلال توفير برامج تدريبية للعمالة المحلية لتطوير مهاراتهم بما يتناسب مع احتياجات السوق، وأيضا تشجيع البحث والابتكار من خلال دعم البحث العلمي لتحفيز تطوير منتجات جديدة محلية، مع تنظيم الاستيراد وفرض رسوم أو قيود على استيراد السلع الكمالية لتقليل الطلب عليها، مع تقييم احتياجات السوق ودراستها بشكل دوري وتحديد الأولويات في الاستيراد.
كما أكد على ضرورة تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات من خلال تبسيط إجراءات الحصول على التراخيص وتخفيض البيروقراطية لجذب الاستثمارات، كذلك توفير الدعم المالي من خلال إنشاء صناديق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكذلك لابد من اتخاذ خطوات للحد من تدبير العملة الأجنبية للسلع الترفيهية من أجل حماية الاحتياطات الأجنبية وكذلك الحفاظ على احتياطات النقد الأجنبي من التآكل نتيجة الطلب المفرط على العملة وتحقيق الاستقرار النقدي وتقليل التقلبات في سعر الصرف والعمل على استقرار الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية.
وطالب الخبير الاقتصادي، بترشيد الاستهلاك وتشجيع الاستهلاك المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الترفيهية، مع تقليل العجز في الميزان التجاري الحد من الفجوة بين الصادرات والواردات وخاصة في السلع غير الأساسية نظرا لتأثيره على السوق المحلي حيث يؤدي هذا القرار إلى تقليل الطلب على السلع الترفيهية، مما يؤثر على الشركات العاملة في هذا القطاع، وتحفيز الإنتاج المحلي حيث يمكن أن يشجع على زيادة الإنتاج المحلي للسلع البديلة، مما قد يساهم في خلق فرص عمل وزيادة الضغط على القطاع الخاص حيث تواجه الشركات صعوبة في الحصول على العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام أو المنتجات الضرورية، مما يؤثر على العمليات الإنتاجية، بجانب التأثير على السياحة حيث يؤثر القرار سلبًا على السياحة إذا كانت مرتبطة بالخدمات الترفيهية التي تتطلب عملة أجنبية، مع ضرورة استقرار السوق المالية على المدى الطويل، حيث يسهم القرار في تحسين استقرار السوق المالية وجعل الاقتصاد أكثر جاذبية للاستثمارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار العملة الأجنبية الاستيراد الاستثمارات المنتجات الخبیر الاقتصادی العملة الأجنبیة من خلال لابد من
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يفتتح معرض أهلاً رمضان بالمقر الرئيسي للشركة المصرية لتجارة الجملة
افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، معرض "أهلاً رمضان" للسلع الغذائية بالمقر الرئيسي للشركة المصرية لتجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بشارع رياض بحي شرق لتوفير السلع الغذائية على اختلاف أنواعها ودرجاتها بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تتراوح بين 20 : 30 % وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لضبط الأسعار والحد من ارتفاعها ومحاربة الغلاء بالأسواق وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وتلبية احتياجاتهم خلال شهر رمضان المبارك.
رافقه خلال الجولة خالد أحمد وكيل وزارة التموين بأسيوط، والمهندس خميس محمد وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، والدكتور صلاح علي مدير مديرية الطب البيطري بأسيوط، وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط، ومصطفى فهمي مدير إدارة المتابعة الميدانية بالمحافظة.
حيث تفقد محافظ أسيوط أقسام المعرض بمقر الشركة المصرية لتجارة الجملة والذي يضم السلع الغذائية المتنوعة (السكر، الزيت، الأرز، المكرونة، الدقيق، والبلح، ومنتجات الألبان، والجبن، واللحوم، والدواجن،والمجمدات ،والمنظفات) وغيرها من المنتجات التي يتم بيعها بأسعار مخفضة بالمقارنة بمثيلاتها في الخارج، كما التقى ببعض الأهالي واطمأن على جودة المنتجات المعروضة بالمعرض ورخص أسعارها وجودتها ومدى توافرها بكميات كبيرة لتوفير احتياجات المواطنين وتسهيلاً لهم في الحصول على احتياجاتهم بأسعار مناسبة موجهاً بضرورة مراعاة حجم الطلب المتزايد خلال الشهر الكريم وتوفير السلع أولاً بأول لضمان تلبية كافة الاحتياجات من السلع بالإضافة إلى وضع الأسعار في مكان معلن وواضح.
واستمع المحافظ لشرح من مدير فرع الشركة المصرية عن السلع والمنتجات المعروضة بمقر الشركة وأسعار كافة المنتجات والجهود المبذولة في هذا الشأن مناشداً جميع الجهات سواء الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأحزاب بالمشاركة والتكاتف والوقوف جنباً إلى جنب مع أجهزة الدولة لتقديم الخدمات المختلفة للمواطنين وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة دون مغالاة.
وأكد أبو النصر على جهود الدولة في تنفيذ معارض أهلاً رمضان لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة ودعم المواطنين خلال شهر رمضان المبارك بهدف تخفيف الأعباء عنهم تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية مؤكداً على المتابعة اليومية للأسواق لضمان استقرار الأسعار بكافة الطرق الممكنة والتي من بينها تكثيف حملات التفتيش الرقابية والتأكد من جودة المنتجات المقدمة للمواطنين ومنع أي محاولات للاحتكار والتصدي لمحاولات ضعاف النفوس من بعض التجار والمتلاعبين بأسعار السلع فضلاً عن فتح المزيد من المنافذ والمعارض لبيع السلع بأسعار مخفضة بكافة القرى والمراكز لخلق حالة من التوازن داخل الأسواق ورفع وتخفيف العبء عن كاهل المواطنين.