قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، إن الولايات المتحدة نشرت في البلاد منظومة "ثاد" (THAAD) المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

وأفادت إذاعة الجيش عبر منصة إكس، بأن "الولايات المتحدة قامت بنشر منظومة الدفاع الجوي (ثاد) في إسرائيل تحسبا لتهديدات إيران".

מערכת THAAD שתוצב בארץ מבצעת את היירוטים מחוץ לאטמוספירה ונחשבת לאחת ממערכות ההגנה האווירית הטובות ביותר שיש לאמריקנים.

המערכת יודעת לפעול בממשק משותף עם מערכת "חץ", ובהינתן מטח של טילים בליסטיים לישראל - מערכת חץ תדע להחליט בזמן אמת איזו מערכת מיירטת איזה טיל@Doron_Kadosh https://t.co/jd81YGqjHj — גלצ (@GLZRadio) October 12, 2024

ووصفت هذه الخطوة بأنها "الأولى" من نوعها، رغم أن الولايات المتحدة سبق أن أعلنت نشر منظومة "ثاد" أول مرة في إسرائيل خلال آذار/ مارس 2019، كجزء من تدريبات دفاعية مشتركة.

وكان نشر "ثاد" آنذاك مؤقتا، فيما لم يُعرف حتى الآن ما إذا كان النشر الجديد لها دائما؛ بما يعني دمجها في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية.



النشر الحالي يأتي في إطار الاستعدادات الإسرائيلية لتوجيه ضربة "كبيرة" لإيران، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الانتقامي الذي نفذته طهران ضد تل أبيب مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ومنظومة "ثاد" من صنع شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، وتُعتبر سلاحا دفاعيا لإسقاط الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى ذات الارتفاعات العالية.

وتقول الشركة المصنعة إن "ثاد" هي "المنظومة الأمريكية الوحيدة المصممة لاعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي".

وقبل "ثاد"، كانت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تعتمد على 3 منظومات هي: "آرو" بعيدة المدى، و"مقلاع داود" متوسطة المدى، و"القبة الحديدية" قصيرة المدى، وقد أخفقت جميعها في اعتراض كثير من الصواريخ الإيرانية خلال الهجوم الانتقامي الأخير.

و"ردا على اغتيال إسرائيل رئيس مكتب حماس السياسي إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومجازرها بغزة ولبنان"، أطلقت إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الجاري؛ ما تسبب بإصابات بشرية وأضرار بقواعد جوية، فيما هرع ملايين الإسرائيليين للملاجئ.

وقال الحرس الثوري الإيراني أنه ضرب أهداف عسكرية مهمة بعشرات الصواريخ بالأراضي المحتلة.

وأضاف في بيان أن "العملية التي نفذناها تمت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش".

وقال إن هجومه الصاروخي ضرب "ثلاث قواعد عسكرية" في منطقة تل أبيب.

وصرّح الحرس في بيان نقلته وكالة "إيسنا" للأنباء "استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية حول تل أبيب" خلال العملية التي أطلق فيها عشرات الصواريخ الباليستية.

وعقب الهجوم الإيراني الانتقامي، تعهد نتنياهو وقادة إسرائيل العسكريون والسياسيون بـ"شن هجوم قوي وكبير" على طهران، دون تحديد موعد لذلك، فيما طالب بعضهم بمهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران.




وقالت إيران إن هجومها الانتقامي على إسرائيل استند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي "تنص على حق الدول الأعضاء في استخدام القوة للدفاع عن النفس في حالة وقوع هجوم مسلح ضدها"، في إشارة إلى اغتيال هنية على أراضيها.

وتوعدت بأنها سترد بضرب "بنية إسرائيل التحتية بشكل واسع وشامل" إذا ردت الأخيرة على هجومها الانتقامي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال إيران إيران لبنان غزة الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صواريخ اليمن تبطل سحر أمريكا: مواجهة استباقية تُربك حسابات واشنطن وحلفائها

يمانيون – متابعات
تواصل أمريكا وحلفاؤها محاولاتهم لكبح دعم اليمن للمقاومة الفلسطينية واحتواء تأثيره على الصراع الإقليمي، إلا أن جهودهم تتهاوى أمام صمود اليمن وقدراته العسكرية، ليُثبت اليمن مرة أخرى أن منظومة الردع والقوة لا تتطلب هيمنة الأساطيل أو الخضوع لهيمنة قوى كبرى. في خضم هذه المعادلة، تظهر صواريخ اليمن متجاوزة كافة العقبات لتبطل سحر “الأبوة الأمريكية” في المنطقة، وهو ما جعل أمريكا في حالة عجز وتخبط أمام تطورات لم تكن تتوقعها.

في الأيام الأخيرة، شهدت العاصمة الرياض وأبو ظبي اجتماعات حثيثة دعت واشنطن لحضورها، وتلويحًا مكثفًا بالعودة إلى الحرب العدوانية على اليمن، إلا أن تطوراً جديداً نسف هذه الجهود. فقد خاضت القوات المسلحة اليمنية مواجهة جريئة مع حاملة الطائرات الأمريكية “إبراهام لينكولن” ومدمرتين تابعتين لها في مياه البحرين العربي والأحمر. هذه المواجهة، التي استمرت لثمان ساعات، جاءت بمثابة صفعة غير متوقعة للتحركات الأمريكية المستمرة بالمنطقة، والتي روجت طويلًا لقدرتها على السيطرة المطلقة على مياه المنطقة.

أذهلت العملية العسكرية البحرية اليمنية، التي استخدمت الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة إلى جانب الباليستية، الخبراء العسكريين على مستوى العالم، إذ تُعد هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها الصواريخ الباليستية في المواجهات البحرية، وهو تطور أحدث صدمة للقوى البحرية العالمية التي لم تسبق أن واجهت هذا النوع من القوة الصاروخية في البحر. وتمثل العملية اختراقًا لخطط وتحركات أمريكا، مما دفعها لإعادة حساباتها في ساحة البحر الأحمر والعربي بعد أن كانت ترى نفسها “القوة الساحرة” التي لا تُقهر.

التطورات الحالية تؤكد أن اليمن بات على دراية تامة بالخطط الأمريكية ويمتلك قدرة استخباراتية مكنته من إحباط عمليات الولايات المتحدة وتحركاتها في المنطقة. ومما يزيد هذا الواقع تعقيدًا بالنسبة لأمريكا، أن اليمن أثبت أنه لا يستند إلى القوة العسكرية فقط، بل يعتمد أيضًا على الوعي والإرادة، وهي معطيات يمكنها قلب موازين القوى أمام الإمبراطوريات الكبرى.

ويرى مراقبون أن السحر الأمريكي الذي طالما هيمن على قرارات العديد من الأنظمة العربية والإقليمية، بدأ يتلاشى أمام قوة اليمن، الذي نجح في توجيه ضربات موجعة تعيد رسم المشهد الاستراتيجي. وفي هذا السياق، يأتي دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كرهان غير محسوب لأتباع أمريكا وأدواتها في المنطقة، حيث أن رهاناتهم تعتمد على شخص يدير الأمور بعقلية التاجر العقاري، مستغلاً الصفقات دون فهم عميق للمشهد العسكري والسياسي.

اليمن من خلال هذه العملية أراد أن يبعث برسالة مفادها أن أمريكا، رغم قوتها، ليست بمنأى عن المواجهة، وأن تحقيق النصر يتطلب الإرادة والقدرة على مواجهة السياسات الأمريكية التي تستهدف المنطقة. واليوم، باتت أمريكا مجبرة على مواجهة الحقائق؛ إذ لم يعد المشهد كما تريده، وأصبح عليها مواجهة اليمن وقوته كقوة إقليمية تملك وسائل التأثير وردع قوى الهيمنة.

أما المأساة الكبرى فتتجلى في المواقف العربية والإسلامية التي لا تزال متفرقة، تفتقر إلى توحيد الجهود لإيقاف العدوان والحفاظ على السيادة. ففي الوقت الذي يستعرض فيه الشعب اليمني إرادته المستقلة، تجتمع قمة عربية أخرى بلا قرارات واضحة، لا تتجاوز التنديد والبيانات الدبلوماسية دون أي خطوات عملية. على الدول العربية والإسلامية أن تدرك قوة أوراقها الاستراتيجية؛ إذ تمتلك القوة الاقتصادية المتمثلة بالنفط، والموقع الجيوسياسي الذي يربط العالم بأسره.

ختاماً، يجد أبناء شعبنا اليوم، بشجاعة وإيمان بالله، أنهم في موقع قوة، يؤمنون بوعد الله القائل: *(ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم)*.

مقالات مشابهة

  • مصادر بالاحتلال: استعدادات لبناء منطقة عازلة بلبنان.. وسقوط صواريخ شمال تل أبيب
  • صواريخ اليمن تبطل سحر أمريكا: مواجهة استباقية تُربك حسابات واشنطن وحلفائها
  • إيران تتراجع عن الرد على إسرائيل "بعد فوز ترامب"
  • واشنطن: إسرائيل لم تنتهك القانون الأمريكي وتوريد الأسلحة سيستمر
  • رئيس إيران: طهران مضطرة للتعامل مع واشنطن
  • حزب الله يدك قاعدة تل نوف الجويّة جنوب “تل أبيب” بصليةٍ من الصواريخ النوعية
  • إطلاق صواريخ من لبنان.. وانفجارات تهزّ تل أبيب (فيديو)
  • مسؤول بالبيت الأبيض: إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل
  • مع قرب انتهاء "مهلة واشنطن".. إسرائيل تخشى عقوبات دولية
  • ولى العهد السعودى يطالب إسرائيل باحترام سيادة إيران