يمن مونيتور:
2025-03-31@17:31:43 GMT

ماذا فعلت الطائفية بالمجتمعات ؟

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

ماذا فعلت الطائفية بالمجتمعات ؟

‏منذ 48 مرت الشعوب العربية خصوصاً شعوب المشرق بمرحلتين متمايزتين ومتضادتين من المناعة السياسية والأخلاقية.

‏تمتد الأولى لنصف قرن ورغم الهزائم والانكسارات وانهيار المشروع العربي والخوض في عمليات سلام عرجاء وتطبيع جزئي من الكيان بحكم الواقعية السياسية او الأنانية القُطرية مع هذا تحصنت الشعوب -الشعوب تحديدا – بموقف ثابت من القضية الفلسطينية ورسمت لنفسها خطوطاً واضحة تعرف بها الصديق من غير الصديق.

‏قبل نصف قرن كانت معدلات التعليم اقل لكن ضمائر الشعوب يقظة ولم تخترقها الدعاية.

‏بل إن الشعوب التي انخرطت انظمتها في اتفاقيات وتبادل تجاري سري وعلني كانت اكثر يقظة وحذرا ووعياً ومانعة.

‏وكلما انزلق النظام اكثر نحو التقارب تعاضدت ممانعة الشعوب اكثر.

‏حتى التطبيع كان مرهونا بمكاسب عملية تستعيد الأرض او تكبح تمدد الكيان وتفتح آفاقا مستقبلية للسلام، ولو مجرد وهم.

‏المرحلة الثانية وتجلت اكثر ما يكون مع سقوط بغداد في يد النظام الإيراني واجتثاث ملامح المرحلة السابقة. هي لحظة توغل النظام الإيراني وتطييفه للمنطقة العربية واختطاف القضية الفلسطينية ودعم جماعات إرهابية لمجرد انها شيعية لتقتل وتفتك باهلها وجيرانها أولا وأخيرًا تحت مسمى مقاومة الكيان حتى انهار السقف الأخلاقي واختلط العدو بالصديق وتغيرت الأولويات.

‏لم يعد اليوم معنى لاستباحة الأراضي العربية على يد الكيان المخضبة بالدم والجريمة. “ما سيحدث لن يكون اسوا مما حدث على يد اذرع ايران”، هذا لسان حال من اكتوى بنار الطائفية في عواصم عربية عديدة.

‏بفضل لعنة الطائفية والدعم الإيراني كان الكيان يفاخر بانه الأقل عنفاً وأن حروبه الأكثر أخلاقية. نعم. لقد صفروا عداد حسابه من الجرائم بجرائمهم التي لا يستطيع أي خيال تصورها.

‏ان البعض أصبح يتصور ان الخلاص سياتي على شكل قنابل الكيان وصواريخه. ودعاية الكيان منتشرة تتبناها نخب ويسوقها افراد عاديون عربا ومسلمين.

‏اما التطبيع فأصبح بلا مقابل ولا مشروط سياسيا وخارج أي حساب للقضية الفلسطينية انما لمجرد احتواء التمدد الطائفي وأطماعه في بقية العواصم العربية.

‏اليوم العواصم العربية مجردة من أي قوة بما في ذلك القوة الدبلوماسية لكبح هذا الجحيم. لقد فاتت حتى فرصة بناء سلام بطرق دبلوماسية. شُطبت فكرة إقامة دولة فلسطينية من القاموس السياسي.

‏هذه حصيلة عقود من نسف النسيج الاجتماعي وإشعال فتن الطائفية وفك عقال مجرمين لديهم ثأر تاريخي متوهم من مسلمين مثلهم.

‏كل دول المشرق العربي اصابتها هذه اللوثة بما فيها اليمن التي تفكر شعوبها المنقسمة على هذا النحو.  او أن خجلت فإنها لم تعد تكترث لما ستؤول اليه الأمور.

‏فمن كان يتصور ان تصب صنعاء او الحديدة بقصف لطيران الكيان دون ان يشمل الغضب اليمن من أقصاه الى اقصاء. لقد فعلها الحوثي. أمات في الناس حمية الغضب على أرضهم واستخلط فيهم العدو والصديق.

‏لافتة اليوم العريضة في دول المشرق التي مستها لعنة النظام الإيراني وسم طائفيته الزعاف هي التشفي. هذه النتيجة الطبيعية لخوض معركة وطنية او قومية بشعارات طائفية ومن خارج الدولة الوطنية وعلى حساب السلم الاجتماعي والوئام التاريخيّ.

‏كل تمدد طائفي بالدم والكراهية والتصفية والتهجير كان النظير الموضوعي لاتساع رقعة الكيان وتغوله.

‏ها هو الامتداد الطائفي ينكمش بأسرع مما هو متوقع تشيعه تغاريد المتشفييات المكلومات منه ويترك فراغا يملؤها صوت نتنياهو النشاز وتفاخره بان لا مكان في الشرق الأوسط إلا وتطاله يد كيانه.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن كتابات مصطفى ناجي

إقرأ أيضاً:

الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.

أداء صلاة عيد الفطر المبارك الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة 2025-03-31malekسابق الرئيس الفلسطيني يهنئ الرئيس الشرع بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدةالتالي السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى قصر الشعب بدمشقآخر الأخبار 2025-03-31السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى قصر الشعب بدمشق 2025-03-31الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد. 2025-03-31الرئيس الفلسطيني يهنئ الرئيس الشرع بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة 2025-03-30الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من ملك المغرب بمناسبة عيد الفطر المبارك 2025-03-30فرنسا ترحب بتشكيل الحكومة السورية الجديدة 2025-03-30نبات الآس… الواجب الديني والتقليد الاجتماعي وذكرى الراحلين 2025-03-30أسواق اللاذقية تكتظ بالمتسوقين… بهجة العيد تعود من جديد 2025-03-30أجواء العيد في طرطوس… عادات اجتماعية وتقاليد متوارثة باقية 2025-03-30الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من ولي عهد المملكة العربية السعودية بمناسبة عيد الفطر المبارك 2025-03-30بريطانيا ترحب بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة

صور من سورية منوعات أول دراسة سريرية بالعالم… زراعة الخلايا الجذعية تحسن الوظائف الحركية لمرضى الشلل 2025-03-26 جامعة ناغازاكي تطور “مرضى افتراضيين” لتدريب طلاب كلية الطب 2025-03-24فرص عمل وزارة التجارة الداخلية تنظم مسابقة لاختيار مشرفي مخابز في اللاذقية 2025-02-12 جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • الخرطوم هي العاصمة العربية التي هزمت أعتى مؤامرة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • الآلاف يحتشدون في الجوامع والساحات العامة التي حددتها وزارة الأوقاف في مختلف المدن السورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك، وذلك في أول عيد بعد تحرير البلاد وإسقاط النظام البائد.
  • خطّة الكيان الجهنميّة .. تدمير 18 مخيّمًا بالضفة كما فعلت بمخيَّم جنين .. وما حقيقة مشاركة أجهزة السلطة بهذه الجريمة؟
  • حمدان بن محمد يهنئ قيادة وشعب الإمارات وجميع الشعوب العربية والإسلامية بعيد الفطر
  • الدول العربية التي أعلنت غدًا الأحد أول أيام عيد الفطر 2025
  • ما هي الدول العربية التي أعلنت الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك؟
  • الرئيس يهنئ قادة الشعوب العربية والاسلامية بعيد الفطر
  • ماذا تضمنت رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني؟
  • ماذا قال ترامب عن المسيرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا لضرب أوكرانيا؟