شعور أكبر من أن يوصف.. شعيب يحاور ناشطيْن كويتييْن عائدين من غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
بانر اثير – ضيف شعيب (الجزيرة)
وقال الناشطان -في مقابلة مع برنامج "مع شعيب" على منصة "أثير"- إنهما ذهبا إلى غزة في رحلتين (خلال أبريل/نيسان ويونيو/حزيران) على رأس وفد لتقديم الدعم الطبي، واصطحبا معهما مساعدات طبية بقيمة 500 ألف دولار.
وكان لدى الرجلين والفريق المصاحب لهما -المكون من 11 شخصا- تخوفات من المخاطر الأمنية التي دفعت بعضهم لمغادرة القطاع بعد 4 أيام من وصولهم، بسبب عشوائية القصف.
أما الكندري -وهو أكاديمي ومؤثر على مواقع التواصل- فقال إنه لم يتردد في قبول عرض الثويني -الذي قام بترتيب الرحلتين- لكنه اعترف بوجود مخاوف من الأسرة ومحاولات لثنيه عن هذا القرار.
وقال الكندري إنه بالفعل استشعر هذه المخاوف المتعلقة بمسؤوليته عن والديه وعائلته، مشيرا إلى أن هذا الخوف قد تزايد بشكل كبير بعد توقيعه على إقرار بأنه سيدخل للقطاع على مسؤوليته الكاملة.
مخاطر تفوق المتوقعووفقا للكندري، فإن المخاوف زادت بشكل كبير بعد دخول القطاع، بسبب بشاعة القصف وقوته وعدم احترام الاحتلال لطبيعة طواقم الإغاثة أو غيرها من الجماعات التي تقدم مساعدات.
ورغم هذه الصعوبات، فإن الكندري وجد فرصته في الذهاب للقطاع ردا على المتابعين الذين كانوا ينتقدون حديثه الدائم عن أهل غزة، ويطالبونه بالذهاب للقطاع بدلا من الحديث على مواقع التواصل.
ومن الصعوبات التي واجهت تجهيز الرحلة أيضا -حسب الثويني- كان ترتيب تشكيلة الوفد تطلب مجهودا كبيرا بسبب رفض بعض العائلات ذهاب أولادهم الأطباء، وخصوصا في الرحلة الثانية، مما دفعه للتدخل شخصيا لإقناعهم بأهمية القضية.
وأكد الثويني أنه ذهب إلى عدد من الدول التي واجهت كوارث إنسانية، لكنه لم ير وضعا كالذي رآه في غزة أبدا. إذ قال الكندري إن ثمة شعورا لا يمكن وصفه، ولا يعرفه إلا من دخل القطاع.
ووصف الكندري أصوات القصف العنيف الذي استقبلهم فور دخول القطاع، وقال إنهم كانوا يبتسمون كردة فعل ربما كانت لتخفيف التوتر، بينما كانوا يبكون وهم يخرجون من القطاع عائدين إلى بيوتهم.
وقال الكندري إنه كان كلما سمع صوت صاروخ ينزل على السكان، كان يسأل نفسه عما قدمه هو أمام ما يقدمه هؤلاء، مؤكدا أن الحصول على النوم صعب جدا في غزة بسبب تواصل القصف.
التجربة من داخل القطاعوعندما دخل الفريق من معبر رفح المصري لم يقابل أيا من جنود الاحتلال، لكنه خضع لتدقيق كبير من جانب الجيش المصري وهو ما تكرر أيضا في الجانب الفلسطيني، كما قال الكندري.
أما المساعدات التي يتم تفتيشها من الجانب الإسرائيلي، فتخضع لقيود شديدة ويتم فحصها بمنأى عن القوافل مما يعني أنهم ربما يدسون فيها ما يريدون، حسب الثويني.
ووفقا للثويني، فإن الاحتلال يرفض دخول العديد من المواد، بما في ذلك التمر الذي يرفضون إدخاله ما لم يكن ضمن كميات من الطعام.
وبعيدا عن المساعدات، فإن سكان القطاع -كما يقول الكندري- كانوا يذهبون إليهم ويشكرونهم على الوصول لهم في ظل الحرب وليس من أجل المساعدات، لأنهم كانوا يعتبرون الوجود نفسه أكثر قيمة عندهم.
وختم الكندري بالقول إن الوضع في غزة مثير للحماس والفرحة، رغم ما فيه من خطر وتعرض دائم للموت، لأنه يجعل المرء يعيش مع هؤلاء الناس الذين قال إنهم "مسلمون وعرب بحق".
12/10/2024-|آخر تحديث: 12/10/202409:37 م (بتوقيت مكة المكرمة)المزيد من نفس البرنامج"تحت الركام".. فيلم يحكي مأساة مستشفى كمال عدوان وصمود طاقمهتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو فی غزة
إقرأ أيضاً:
واقعة غريبة.. ممرض يقوم بتوليد سيدة عبر الفيديو بعدما حاصرتهم الفيضانات بتنغير
زنقة 20 | متابعة
في واقعة غريبة، وفي أحد دواوير اقليم تنغير، قام ممرض حديث التعيين بالمركز الصحي آيت حمو وسعيد، بعمل بطولي حين ساعد امرأة على الولادة في ظروف صعبة، بعد أن حاصرتهم السيول ومنعتهم من الوصول إلى المستشفى.
و لجأ الممرض إلياس إلى الاتصال عبر الفيديو بقابلات مستشفى تنغير وممرضة من أمسمرير، واللواتي وجهنه خطوة بخطوة حتى وضعت السيدة مولودتها بسلام، رغم صعوبة المخاض وحاجز اللغة.
و بحسب ما جاء في بلاغ صادر عن جماعة ايت سدرات الجبل العليا ، فإن الممرض الياس الشتيوي الحديث التعيين بالمركز الصحي ايت حمو اسعيد قام بعمل بطولي بعد ان قام بتوليد امرأة حامل جاءها المخاض بداية من الساعة الواحدة بعد الزوال.
و أوضحت الجماعة أن الممرض انتقل الى بيت السيدة الحامل محاولا مساعدتها و بعد محاولات عدة، وجد أن مخاضها كان عسيرا فقرر نقلها معية عائلتها بتنسيق مع السلطات المحلية مشكورة نحو مستشفى القرب ببومالن دادس اقرب مركز تشتغل فيه ممرضات قابلات لان الامر تجاوز خبرته ، الا ان السيول حاصرت المنطقة من كل جانب ، فربط الاتصال باستعمال تقنية الڤيديو مباشرة مع قابلات المستشفى الإقليمي تنغير و ممرضة قابلة بالمركز الصحي امسمرير اللاتي وجهنه و ساعدنه.
و بعد مجهودات حثيثة دامت لاكثر من ساعة وضعت الحامل بنتا بصحة جيدة على الساعة السادسة و النصف مساء.
رئيس المجلس الجماعي لايت سدرات الجبل العليا، قدم اسمى عبارات الشكر والتقدير للممرض الياس الشتوي على تدخله وكذلك مجهوده الجبار للانقاذ حياة السيدة وجنينها بكل السبل الممكنة ، مطالبا الجهات المسؤولة بتعيين مولدة بالقريب العاجل بالمركز الصحي ايت حمو اسعيد.