صيادو أسماك القرش في الحديدة.. يتحدّون خطر البحر من أجل لقمة العيش
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
في أعماق البحر الأحمر، يخوض صيادو الحديدة مغامرة فريدة من نوعها، في رحلة تستغرق نحو أسبوع كامل بحثًا عن أسماك القرش التي تعد مصدر رزق مناسب للكثير من الصيادين رغم ما تحمله الرحلة من مخاطر وتحديات.
تبدأ القصة مع شروق الشمس، في سواحل الخوخة، حيث يجهز الصيادون قواربهم ويجمعون معداتهم. يحمل كل منهم آمالًا كبيرة في أن تكون هذه الرحلة مصدر رزق يضمن لهم لقمة العيش.
تتطلب هذه المغامرة شجاعة كبيرة، فالبحر يحمل في طياته العديد من المخاطر. الأمواج العالية والتيارات القوية قد تشكل تهديدًا حقيقيًا، بالإضافة إلى وجود أسماك القرش في المياه، التي قد تكون متوحشة إذا شعرت بالتهديد. ومع ذلك، يصر الصيادون على مواجهة هذه التحديات من أجل أسرهم.
يقول الصياد عبدالله سعيد دوبله لـ"نيوزيمن": صيد أسماك القرش يتطلب جهدًا كبيرًا. بعض الصيادين يستخدمون الشِباك، وآخرون يستخدمون الجلَب، مما يجعل هذه العملية مخاطرة كبيرة. وأضاف، في كل رحلة، نخرج مجهزين بأدواتنا واحتياجاتنا بمبلغ لا يقل عن 6 مليون ريال. أحيانًا نصطاد ولا نتمكن من تغطية تكلفة معداتنا، مما يعرضنا لخسارة كبيرة. وفي بعض الأحيان نستفيد بشكل يسير والحياة في البحر مليئة بالأرزاق والمتاعب.
ونتيجة للأوضاع وما تشهده البلاد من تداعيات الحرب اختتم الصياد دوبله حديثه بالقول: "صحيح أن أسعار أسماك القرش مرتفعة، لكن تكاليف التجهيزات البحرية وغلاء الوقود والوضع المعيشي نتيجة الغلاء زاد من معاناتنا. وأحياناً نعود بأثمان نقتسمها بيننا المتواجدين في جلبة الصيد وبالكاد تلبي احتياجاتنا الأساسية لمدة يومين لأسَرِنا، وأحياناً نتعرض للقرصنة البحرية من قبل القوات الإريترية وتنهب كافة معداتنا وحياتنا تصبح معرضة للمخاطر ونحن نبحث عن قوت أسرنا".
على مدار الأسبوع، يواجه الصيادون لحظات من الإثارة والخوف. وفي كل مرة يتمكنون فيها من اصطياد سمكة قرش، تزداد فرحتهم، حيث يعتبر ذلك إنجازًا كبيرًا.
بعد انتهاء الرحلة، يعود الصيادون إلى الشاطئ محملين بغنائمهم. يلتف حولهم السكان المحليون لشراء الأسماك، مما يعكس أهمية هذا العمل في تأمين لقمة العيش للعديد من الأسر. ورغم المخاطر التي واجهوها، تبقى روح المغامرة والتحدي هي السائدة بين هؤلاء الصيادين الذين يواصلون الكفاح من أجل البقاء.
الصياد طلال حُندج، يوضّح أهمية أسماك القرش وأنواعها، "نحن نصطاد أسماك القرش بعد مخاطر عميقة نتعرض لها، وهناك نوعان معروفان: أحدهما ذو وجه أفطح والآخر ذو وجه طولي. والحمد لله، يرزقنا الله يومًا بهذا ويومًا بذاك".
ويواصل حُندج حديثه، عندما نصطاد، نذهب إلى سوق مركز الإنزال السمكي الخوخة لبيعها. كل سمكة قرش تختلف في سعرها حسب حجمها؛ فهناك نوع يباع بمليون ريال وآخر بـ500 ألف ومئتي ألف، وهناك أحجام تباع بـ100 ألف ريال، ويتم تصديرها بالكميات، في الأسواق المحلية باليمن والمطاعم في المحافظات الجنوبية.
ولفت الصياد حُندج إلى أهمية جلد القرش قائلاً، أما جلد أسماك القرش التي نسميها محلياً بالريش، فيُصدر إلى الصين ويباع بالدولار. عندما يرتفع الدولار، ترتفع أسعار أسماك القرش، وعندما يهبط سعر الصرف، تهبط أسعارها أيضًا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: أسماک القرش
إقرأ أيضاً:
مؤسسة موانئ البحر الأحمر والقطاع العامل بميناء الحديدة يحتفون بذكرى جمعة رجب
الثورة نت / يحيى كرد
نظّمت مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، وجمرك الميناء وهيئتي الشؤون البحرية والمواصفات وضبط الجودة، اليوم السبت، فعالية خطابية وثقافية تحت شعار “الإيمان يمان والحكمة يمانية”، بمناسبة إحياء الذكرى السنوية لجمعة رجب 1446هـ.
وفي الفعالية بحضور نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، نصر النصيري، ومدير عام الشؤون البحرية، إبراهيم الموشكي، ومدير عام المواصفات، جلال الجوفي، ونائب مدير جمرك الميناء، عادل عباس. أوضح مدير عام الشؤون القانونية بالمؤسسة، مطهر العمدي، أن جمعة رجب تُعدّ نقطة تحول تاريخية لليمنيين منذ القرن السابع الميلادي، عندما أرسل النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- الإمام علي بن أبي طالب إلى اليمن لدعوتهم الى الأسلام ولتعليمهم أمور دينهم.
وأشاد العمدي بدور اليمنيين البارز في دعم الدولة الإسلامية الناشئة، حيث أصبحوا قادة وفرساناً ساهموا في تعزيز أركانها ونشر رسالتها و مواجهة الأعداء.
و أشار إلى أهمية الإحتفال بهذه المناسبة كتعبير عن الاقتداء بالنبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وفرح اليمنيين بإسلام أجدادهم الذين دخلوا دين الله طواعية.
وأكد العمدي أن الشعب اليمني سيظل متمسكاً بهويته الإيمانية وقيمه الإسلامية في مواجهة العدوان الثلاثي المتمثل في إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وحلفائهم من المرتزقة والمطبّعين.
و شدد على أن الاعتداءات المستمرة التي تستهدف الكوادر والبنية التحتية لموانئ الحديدة من قبل العدو الصهيو الأمريكي البريطاني، لن تثني العاملين عن مواصلة أداء واجبهم الوطني بإصرار وتفانٍ، مهما بلغت التحديات.
من جانبهم، أكد الشيخ علي صومل والشيخ محمد الوافي في كلمه العلماء أن جمعة رجب تمثل محطة تاريخية فارقة في مسيرة اليمنيين، إذ شهدت لحظة إعلان دخولهم في الإسلام وسجود النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- شكراً لله على إسلامهم.
وأشارا إلى أهمية هذه المناسبة في تعزيز الهوية الإيمانية وترسيخ الروابط الدينية والثقافية بين أبناء الشعب اليمني.
كما نوه الشيخان بدور اليمنيين في نصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونشر الإسلام والدفاع عن المستضعفين منذ فجر الإسلام وحتى العصر الحديث، من خلال دعمهم للشعب الفلسطيني المظلوم.
تخللت الفعالية قصيدة شعرية وعرض أوبريت لفرقة الصماد، عبرا عن عمق المناسبة وأهميتها لدى اليمنيين.