الحكومة تطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على الحوثيين لإطلاق الناشطة سحر الخولاني وكافة المحتجزات
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أدانت الحكومة اليمنية استمرار جماعة الحوثي التابعة لإيران، في احتجاز الإعلامية والناشطة في المجال الإنساني سحر الخولاني، واخفائها قسرا منذ 10 سبتمبر الماضي، على خلفية تناولها للأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني في بيان له نشره عبر منصة (إكس)، إن "اختطاف الحوثيين للناشطة الخولاني نموذج لمأساة النساء اليمنيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وما يتعرضن له من ممارسات قمعية وجرائم وانتهاكات ممنهجة.
وأضاف "قامت جماعة الحوثي مطلع يونيو الماضي باختطاف عدد من الموظفات في المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الإنساني، واخفائهن قسرا، بينهن "سميرة بلح" المنسقة الميدانية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة، ورباب المضواحي رئيسة قسم المعلومات في المعهد الديمقراطي الأمريكي (NDI)، وساره الفائق المدير التنفيذي للائتلاف المدني للسلام، وإحدى موظفات برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP).
وأشار إلى أن الجماعة اختطفت منذ انقلابها 2015، آلاف النساء من منازلهن ومقار أعمالهن والشوارع العامة ونقاط التفتيش، واقتادتهن للمعتقلات والسجون السرية، ولفقت لهن التهم الكيدية، ومارست بحقهن صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي، والتحرش والاعتداء الجنسي، على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، بهدف الحد من حريتهن ومشاركتهن في الحياة العامة، وتقييد قدرتهن على الحركة في الشوارع والأماكن العامة وأماكن عملهن.
وطالب الوزير اليمني منظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء بالاضطلاع بدورهم في التنديد بالانتهاكات الحوثية المستمرة بحق النساء اليمنيات، والتي تشكل جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للإعلان العالمي لحقوق الانسان، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية القضاء على كافة اشكال التمييز العنصري ضد المرأة
كما طالب المجتمع الدولي والامم المتحدة بممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين لإجبارهم على إطلاق الإعلامية سحر الخولاني، وكافة المحتجزات والمخفيات قسرا في معتقلاتها، واللاتي يعشن اوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة المهينة والقاسية، والحرمان من الرعاية الصحية وابسط مقومات الحياة، والشروع في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"، وملاحقة قياداتها وعناصرها المتورطين في تلك الجرائم والانتهاكات، وضمان عدم افلاتهم من العقاب
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: صنعاء الحكومة الحوثي سحر الخولاني حقوق
إقرأ أيضاً:
العليمي: الغارات الجوية ليست كافية وإيران ضاعفت استثمارها في الحوثيين
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن الغارات الجوية ليست كافية لهزيمة الحوثيين، مشيرا إلى أن الإستثمار الإيراني في جماعة الحوثي صار حاليا أكبر من أي وقت مضى، بهدف السيطرة على البحر الأحمر عبر جماعة الحوثي التي قال بأنها "الأداة التنفيذية" لتحقيق الأهداف الإيرانية في المنطقة.
وحذر الرئيس العليمي في حوار مع صحيفة "دير شيبغل" الألمانية، من ان إيران تعمل بالتعاون مع القاعدة والحوثيين، وجميع المنظمات الإرهابية في القرن الأفريقي على استراتيجية طويلة الأمد للسيطرة على البحر الاحمر، وتهديد مصالح العالم اجمع.
وأضاف رئيس مجلس القيادة الرئاسي "يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون اعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة، وخلف ذلك تكمن الرؤية الإيرانية الكبرى للسيطرة على البحر الأحمر، كخطة قديمة، والحوثيين هم أدواتها التنفيذية".
وتحدث العليمي، عن الدعم الإيراني الكبير للحوثيين، مشيرا إلى انه وفي اعقاب مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله، تعمل إيران الان على أن يكون عبد الملك الحوثي خليفة له، كقائد سياسي وروحي جديد، لافتا إلى أن الأخير يتحدث في خطاباته عن أن اليمن هو محور المقاومة، مؤكدا أن طموحات الحوثي ليصبح الشخصية الابرز في المحور الايراني ليست جديدة.
وأردف: الاستثمار الإيراني في جماعة الحوثي ربما تكون الآن أعلى مما كان يتلقاه حزب الله وحسن نصر الله سابقا، لافتا الى ان الدعم العسكري الذي كان يذهب إلى النظام السوري، وحزب الله يتم توجيهه الآن بشكل كبير إلى الحوثيين، بما في ذلك تعيين قادة من الحرس الثوري سفراء لدى جماعة الحوثي في صنعاء.
ودعا العليمي، المجتمع الدولي الى الالتحاق بالإجراءات العقابية ضد جماعة الحوثي وتصنيفها منظمة ارهابية عالمية، مؤكدا أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصاديًا وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الاحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم إيران والحوثيين والقاعدة.
وتحدث رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن استمرار إيران في خرق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين، مؤكدا في هذا السياق مصادرة الحكومة اليمنية مؤخرا لشحنات اسلحة جديدة كانت في طريقها إلى مناطق الميليشيات.
وقال العليمي، إن كل الأسلحة المتطورة التي يستخدمها الحوثيون اليوم في هجماتهم على الملاحة البحرية والمصالح الإقليمية والدولية لم تكن جزءا من ترسانة الجيش اليمني التي استولت عليها الجماعة عقب انقلابها في سبتمبر 2014.
وجدد التأكيد على امتلاك الاجهزة الاستخباراتية اليمنية كل الأدلة، بما في ذلك الخبراء الإيرانيين واللبنانيين الذين ادخلتهم إيران إلى المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، مضيفا: "الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون هي نسخ متطابقة من الترسانة الإيرانية، وتقارير لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة تؤكد أيضا الأصل الإيراني، بما في ذلك صواريخ كروز، وأسلحة متوسطة المدى، وصواريخ موجهة، وأسلحة مضادة للسفن، وصواريخ أرض - جو، وطائرات مسيرة هجومية، ومنصات إطلاق".
وكشف الرئيس عن امتلاك الحكومة اليمنية كافة الادلة على تحالف إيران والحوثيين مع تنظيم القاعدة، مشيرا الى صفقات إطلاق سجناء القاعدة الذين كانوا يقضون عقوبات متفاوتة، وتجهيزهم بالأسلحة والأموال لتنفيذ هجمات إرهابية في المحافظات المحررة، مشيرا لمصادرة "السلطات الصومالية كميات كبيرة من الأسلحة التي نقلها الحوثيون إلى ميليشيا حركة الشباب المتحالفة مع القاعدة، و "هذه حقائق، ولدينا الأدلة".
واستبعد الرئيس وجود اي نية لدى طهران في تغيير سلوكها التخريبي، كونها تعمل على المدى الطويل لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في السيطرة على المنطقة، معتبرا "المفاوضات والحوارات حول برنامجها النووي ليست سوى تكتيكات لتحقيق هذه الأهداف".
وأكد رئيس مجلس القيادة، ان الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية، داعيا لدعم الحكومة والشرعية اليمنية لاستعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الإنقلاب للوصول إلى الاستقرار في المنطقة، والحفاظ على السلم والامن الدوليين.