نيوزيمن:
2024-11-22@04:22:10 GMT

تشكيل حكومة جديدة.. معضلة حقيقية تواجه مستقبل إيران

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

في ظل الأزمات المتفاقمة على الصعيدين السياسي والاقتصادي والاجتماعي، يبقى تشكيل حكومة جديدة أحد أكبر التحديات التي يواجهها النظام القائم في إيران في ظل التطورات الأخيرة واستقالة نائب الرئيس ورفض الأسماء التي تم طرحها لشغل المناصب الحكومية.

ما تشهده إيران من اضطرابات داخل الرئاسة الإيرانية شكل محور اهتمام الإعلام والمحللين السياسيين والجمهور على حد سواء.

وبالنظر إلى الوضع الراهن، يمكن أن يمثل تشكيل حكومة جديدة فرصة لإصلاح السياسات وتحسين الظروف، ولكن التحديات التي تواجه هذا التشكيل تظل كبيرة. 

وتعرض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى سيل من الانتقادات الحادة على خلفية القائمة التي تقدم بها للبرلمان لشغل حقائب وزارية هامة. وحيث يرى أن سياسة النظام السابق لم تتغير وأن الرئاسة الجديدة التي كان يحلم الشعب الإيراني بالتغيير على يدها سيتحول إلى كابوس جديد وهو ما أفصحت عنه استقالة نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، قبل أيام.

تغيير نهج الحكم 

تناولت صحيفة "هم‌میهن" في مقال بعنوان "التحول المدروس في نهج الحكم" موضوع التغيرات في أسلوب الإدارة عند تشكيل الحكومة الجديدة. قدمت الصحيفة تحليلاً للظروف الراهنة في البلاد التي أجبرت الحكومة على إعادة النظر في سياساتها وأسلوبها. 

ووفقاً للصحيفة، فإن هذا التحول في النهج يأتي نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية التي دفعت البلاد نحو أزمات متعددة؛ وتشير التغييرات في تشكيل الحكومة وأسلوب عملها الجديد إلى مدى وعي الحكومة بهذه الأزمات واتخاذها للقرارات اللازمة لمعالجتها.

تشدد الصحيفة على أن التحول في النهج يبدو ضرورياً ولا مفر منه، ولكن نجاح هذا التحول يعتمد بشكل كبير على كيفية اختيار أعضاء الحكومة الجديدة وتنفيذ هذه التغييرات. فالمحللون يرون أن تشكيل حكومة جديدة لوحده لن يكون كافياً لتحسين الأوضاع إذا لم يحدث تغيير جوهري في هيكل السلطة والسياسات الكبرى.

تصاعد المخاوف 

في جزء آخر من تقريرها، ناقشت صحيفة "هم‌میهن" في مقال بعنوان تصاعد المخاوف مع اقتراب الإعلان عن التشكيلة الوزارية" القلق العام حول عملية اختيار أعضاء الحكومة الجديدة. وبرزت هذه المخاوف بشكل رئيسي من غياب الشفافية في اختيار الوزراء وسجل أداء المرشحين في المناصب السابقة.

وذكرت الصحيفة أن العديد من المحللين وحتى بعض أعضاء البرلمان يخشون أن الحكومة الجديدة قد لا تلبي تطلعات الشعب، وربما تزيد من تعقيد الأزمات بدلاً من حلها. موضحة أن مسألة أهلية المرشحين أثارت المخاوف من أن عدم التعاون أو غياب التناسق بينهم يعيق فعالية الحكومة الجديدة ويزيد من حدة الأزمات الحالية.

معضلة الوفاق

في تحليل آخر، بعنوان "الحكومة الرابعة عشرة ومعضلة الوفاق"  ناقشت صحيفة "آرمان ملی" التحديات التي تواجه تشكيل الحكومة الجديدة، مع التركيز على مسألة الوفاق الوطني. وطرحت الصحيفة تساؤلاً حول قدرة الحكومة الجديدة على تحقيق التوافق بين القوى السياسية والاجتماعية في ظل الظروف الحالية، مشيراً إلى أن الوفاق الوطني بات ضرورة ملحة.

تطرقت الصحيفة إلى التحديات التي تتضمن الخلافات السياسية وتضارب المصالح بين الفصائل المختلفة، إلى جانب الضغوط الخارجية. وأشارت الصحيفة إلى أهمية دور القيادة في تحقيق الوفاق الوطني وتوجيه مسار الحكومة، محذرة من أن عدم تحقيق هذا الوفاق قد يعرقل تنفيذ السياسات وإدارة البلاد.

أزمة الحكم

وتحت عنوان "الخروج من أزمة الحكم متعدد الأوجه"، تناولت صحيفة "جهان صنعت" التحديات التي تواجه نظام الحكم في إدارة الأزمات الحالية. حددت الصحيفة ثلاث أزمات رئيسية يجب على الحكومة التعامل معها: الأزمة الاقتصادية، الأزمة الاجتماعية، والأزمة السياسية. وأكدت الصحيفة أن تشكيل حكومة قوية وفعالة قادر على مواجهة هذه الأزمات بشكل متزامن هو أمر بالغ الأهمية.

كما شددت الصحيفة على ضرورة إجراء إصلاحات جوهرية في الهيكل الاقتصادي، وتحسين الوضع الاجتماعي، وتحقيق الاستقرار السياسي من أجل تجاوز هذه الأزمات، محذرة من أن الفشل في إدارة هذه التحديات قد يؤدي إلى تعميق الأزمة في البلاد.

وفي تحليل آخر بعنوان "العام الحاسم لحكومة الربيع"، ناقشت صحيفة "جهان صنعت" آفاق الحكومة الجديدة. وذكرت الصحيفة أن اختيار أعضاء الحكومة المناسبين سيكون له تأثير كبير على نجاح الحكومة. ويرى كاتب التحليل أن العام الأول من عمر الحكومة الجديدة سيكون حاسماً ومصيرياً، حيث سيساهم في بناء الثقة العامة وتحسين وضع البلاد إذا ما اتخذت الحكومة قرارات ذكية وخططاً دقيقة لمعالجة القضايا الرئيسية.

خيارات متاحة 

بدورها ناقشت صحيفة "دنیای اقتصاد" في مقالتين بعنوان "حكومة ائتلافية أم وفاق وطني؟" الخيارات المتاحة أمام الحكومة في تشكيل الحكومة الجديدة. وتناولت تحليلات نشرتها الصحيفة الفوائد والمخاطر لكل من الخيارين، مع التأكيد على أن تحقيق الوفاق الوطني بات ضرورة في الظروف الحالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة وفاق وطني قد تكون أكثر قدرة على تحقيق الأهداف المرجوة، في حين أن حكومة ائتلافية قد تواجه تحديات كبيرة في حال غياب التنسيق بين أعضائها، مما قد يجعلها جزءاً من المشكلة بدلاً من حلها.

في تحليل بعنوان "هل ينبغي التفاؤل بالحكومة الرابعة عشرة؟" ناقشت صحيفة "آرمان امروز" التوقعات والمخاوف المرتبطة بتقديم الحكومة الجديدة. وتناولت الصحيفة الآمال في اختيار وزراء قادرين على معالجة الأزمات وتحقيق التغيير المطلوب، ولكنها أيضاً أشارت إلى المخاوف من اختيار أشخاص غير مؤهلين، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات.

ويعد تشكيل حكومة جديدة في إيران، بالنظر إلى الظروف الراهنة، تحدياً كبيراً ومصيرياً. وتطرقت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة إلى التحديات العديدة التي تواجه الحكومة الجديدة، من تغيير نهج الحكم إلى اختيار أعضاء الحكومة. وكل هذه المسائل تؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد. وفي النهاية، يبقى تحقيق الوفاق الوطني والانسجام في الحكومة الجديدة من القضايا الأساسية التي يجب أن تحظى بالاهتمام لضمان نجاح الحكومة المقبلة.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: تشکیل حکومة جدیدة الحکومة الجدیدة التحدیات التی تشکیل الحکومة الوفاق الوطنی التی تواجه

إقرأ أيضاً:

الرئيس الجزائري يعيّن حكومة جديدة برئاسة «العرباوي»

بعد نحو شهرين من فوز الرئيس تبون بولاية ثانية، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر الماضي، وتصدرها تبون بنسبة 84.3%، أجرى الرئيس الجزائري تعديلا وزاريا تم بموجبه تعيين وزراء جدد ونقل آخرين إلى وزارات أخرى.

وأفاد بيان للرئاسة الجزائرية، “بأن رئيس الوزراء الجزائري، محمد النذير العرباوي، قدم استقالة الحكومة إلى الرئيس عبد المجيد تبون، الذي قبل استقالة الحكومة وجدّد الثقة في رئيس الوزراء وأمره بمواصلة مهامه”.

وبحسب البيان، “انضم وزراء جدد للحكومة في إطار هذا التعديل، أبرزهم لطفي بوجمعة الذي عُين وزيرا للعدل حافظا للأختام خلفا لعبد الرشيد طبي، كما تولى محمد الصغير سعداوي حقيبة التربية الوطنية خلفا لعبد الكريم بلعابد، وعُين سيد علي زروقي وزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، بينما اختير سيفي غريب وزيرا للصناعة خلفا لعلي عون، بينما صار رئيس الاتحاد الجزائرية لكرة القدم “فاف”، وليد صادي، وزيرا للرياضة خلفا لعبد الرحمان حماد، واختير زهير بللو وزيرا للثقافة والفنون خلفا لصورية مولوجي التي تم تعيينها وزيرة للتضامن والأسرة وقضايا المرأة، كما تم تعيين محمد بوخاري وزيرا للتجارة الخارجية وترقية الصادرات، وهي وزارة أنشئت بعد إحداث وزارة أخرى تخص وزارة التجارة الداخلية التي بقي فيها الطيب زيتوني، كما تم تعيين محمد مزيان وزيرا للاتصال خلفا لمحمد لعقاب”.

وفيما يلي القائمة الكاملة لوزراء الحكومة الجزائرية بعد التعديل:

محمد النذير العرباوي وزيرا أول

السعيد شنقريحة وزير منتدب لدى وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي

أحمد عطاف وزير دولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية

محمد عرقاب وزير دولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة

إبراهيم مراد وزيرا للداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية

لطفي بوجمعة وزيرا للعدل حافظا للأختام

لعزيز فايد وزيرا للمالية

العيد ربيقة وزيرا للمجاهدين وذوي الحقوق

يوسف بلمهدي وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف

كمال بداري وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي

محمد الصغير سعداوي وزيرا للتربية الوطنية

ياسين المهدي وليد وزيرا للتكوين والتعليم المهنيين

زهير بللو وزيرا للثقافة والفنون

مصطفى حيداوي وزيرا للشباب مكلفا بالمجلس الأعلى للشباب

وليد صادي وزيرا للرياضة

سيد علي زروقي وزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية

صورية مولوجي وزيرة للتضامن والأسرة وقضايا المرأة

سيفي غريب وزيرا للصناعة

يوسف شرفة وزيرا للفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري

محمد طارق بلعريبي وزيرا للسكن والعمران والمدينة

محمد بوخاري وزيرا للتجارة الخارجية وترقية الصادرات

الطيب زيتوني وزيرا للتجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية

محمد مزيان وزيرا للاتصال محمد لعقاب

لخضر رخروخ وزيرا للأشغال العمومية والمنشآت القاعدية

مقالات مشابهة

  • فلاحو الشرقية يطالبون الحكومة بنظرة إهتمام حقيقية.. وتمثيل ملائم في المجالس النيابية
  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين
  • لحج.. إقرار لجنة لمعالجة الصعوبات التي تواجه المستثمرين
  • مفاوضات "كوب 29" تواجه معضلة التمويل: سباق مع الزمن لإنقاذ الكوكب
  • هل تنجح وساطة السوداني في تشكيل حكومة كردستان بالعراق؟
  • إيران تواجه مأزقاً بعد عودة ترامب
  • الرئيس الجزائري يعيّن حكومة جديدة برئاسة «العرباوي»
  • إسرائيل ترحب بالعقوبات الأوروبية الجديدة على إيران
  • وزيرة التنمية المحلية تعرض أمام النواب أولويات العمل لمواجهة التحديات التي تواجه المحليات
  • ترحيب إسرائيلي بالعقوبات الأوروبية الجديدة على إيران