لأول مرة.. هشام نزيه يقدم حفلاً لأشهر أعماله السينمائية بمهرجان الجونة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
يشهد مهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة حدثاً فنياً غير مسبوق، حيث يقدم الموسيقار المصري هشام نزيه، المرشح لجائزة "إيمي"، حفلاً موسيقياً لأشهر أعماله السينمائية، في خطوة هي الأولى من نوعها بمشاركته في العزف المباشر.
وأعلن مهرجان الجونة السينمائي، المقرر إقامته في الفترة من 24 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري حتى 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، عن تقديمه لتجربة موسيقية غير مسبوقة، تجمع بين ألحان أفلام مثل (السلم والثعبان، إبراهيم الأبيض، الفيل الأزرق، وتراب الماس)، بمصاحبة أوركسترا موسيقية بقيادة المايسترو أحمد فرج.
ويقام حفل هشام نزيه يوم 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة (Festival Plaza)، ويحمل عنوان "السينما في حفل موسيقي".
من جهته قال الموسيقار هشام نزيه: "عندما يتعلق الأمر بالموسيقى، فإن الوقت دائماً مناسب"، مؤكداً أنه "يخطط لأن يحدث بعض الضجة في هذا الشهر"، قائلاً: "أراكم في الجونة".
هشام نزيه في سطور:يعتبر هشام نزيه أحد أبرز نجوم الموسيقى التصويرية بمصر، حيث ألّف موسيقى أكثر من 40 عملاً سينمائياً وتلفزيونياً، من بينها (الساحر، السلم والثعبان، سهر الليالي، تيتو، إبراهيم الأبيض، إكس لارج، السبع وصايا، الفيل الأزرق، كيرة الجن)
بدأ مسيرته الفنية عام 1992، وقام بتأليف أول موسيقى تصويرية له في فيلم "هيستريا" بطولة أحمد زكي الذي تنبأ بنجاحه، عام 1998.
وأبرز إنجازاته العالمية تشمل ترشيحه لجائزة "إيمي" عن موسيقى مسلسل "Moon Knight" من إنتاج "مارفل"، وترشيحه لجائزة الموسيقى التصويرية العالمية.
كما يعد نزيه أول موسيقي مصري يحصل على جائزة "فاتن حمامة للتميز" من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2018.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مهرجان الجونة السينمائي هشام نزیه
إقرأ أيضاً:
بوتيتشيلي والأسطورة .. كيف جسّد الأساطير في لوحاته؟
يُعدّ ساندرو بوتيتشيلي (1445-1510) واحدًا من أبرز فناني عصر النهضة الإيطالية، حيث تميّز بأسلوبه الفريد الذي مزج بين الجمال الكلاسيكي والتفاصيل الرمزية العميقة. من أكثر ما يميّز أعماله هو استلهامه للأساطير اليونانية والرومانية، حيث استطاع أن يترجم هذه القصص إلى لوحات نابضة بالحياة، ما جعل فنه خالدًا عبر العصور.
الأسطورة في أعمال بوتيتشيليكان بوتيتشيلي من أوائل الفنانين الذين نقلوا الأساطير القديمة إلى لوحات فنية ذات طابع درامي ورمزي. ومن أبرز أعماله التي تعكس هذا التوجه:
1. ولادة فينوس (The Birth of Venus)
تُعدّ هذه اللوحة واحدة من أشهر أعماله، حيث تجسّد لحظة ميلاد الإلهة فينوس (أفروديت في الميثولوجيا اليونانية) من زبد البحر. تظهر فينوس واقفة على صدفة بحرية، بينما تهب الرياح لتحملها إلى الشاطئ، في مشهد يرمز إلى الجمال والنقاء. يقال إن هذه اللوحة استوحيت من كتابات الشاعر الروماني أوفيد في كتابه التحولات، كما أنها تعكس تأثر بوتيتشيلي بالمفاهيم الفلسفية لعصر النهضة حول الجمال الإلهي.
2. بريمافيرا (Primavera)
تُعدّ بريمافيرا أو “الربيع” من أكثر اللوحات غموضًا وإثارة للجدل. تصور المشهد في بستان حيث تجتمع عدة شخصيات أسطورية، من بينها الإلهة فينوس، وثلاث حوريات، والإله زيفيروس الذي يطارد الحورية كلوريس، التي تتحوّل إلى فلورا، إلهة الزهور. اللوحة مليئة بالرموز المرتبطة بالخصوبة والحب والتجدد، وتعكس تأثر بوتيتشيلي بالمعتقدات الفلسفية والفكرية في عصره.
3. فينوس ومارس (Venus and Mars)
في هذه اللوحة، يظهر الإله مارس، إله الحرب، نائمًا بعد أن وقع تحت تأثير فينوس، إلهة الحب. ترمز هذه الصورة إلى انتصار الحب على القوة، كما تتضمن رموزًا مستوحاة من الفلسفة الأفلاطونية التي كانت مؤثرة في عصر النهضة.
لماذا لجأ بوتيتشيلي إلى الأسطورة؟
لم يكن استخدام بوتيتشيلي للأساطير مجرد نزعة جمالية، بل كان انعكاسًا لروح عصر النهضة التي أعادت إحياء التراث الكلاسيكي. في تلك الفترة، بدأ الفنانون والمفكرون في الابتعاد عن التفسيرات الدينية البحتة والتوجه نحو إعادة استكشاف الأفكار الكلاسيكية التي تمجّد الجمال والإنسانية.
كما أن رعاية عائلة ميديتشي، التي كانت من أكبر داعمي الفنون والفكر الكلاسيكي، لعبت دورًا كبيرًا في تشجيع بوتيتشيلي على استلهام الأساطير القديمة في أعماله، خاصة أن هذه العائلة كانت متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة، التي تربط بين الجمال الروحي والمثالي وبين الجمال الحسي الذي يظهر في اللوحات.
تأثير أعماله على الفن الحديثلا تزال أعمال بوتيتشيلي المستوحاة من الأساطير تؤثر في الفن حتى اليوم. فلوحاته تُستخدم في الإعلانات والأفلام والأزياء، كما أنها تُلهم العديد من الفنانين المعاصرين. يمكن ملاحظة رموز من ولادة فينوس في أعمال فناني البوب آرت مثل آندي وارهول، كما استُخدمت رموز من بريمافيرا في العديد من تصميمات الأزياء العالمية.