صدور كتاب "سلطنة عُمان العمق الحضاري"
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
الرؤية- إبراهيم الهادي
صدر في القاهرة كتاب "سلطنة عُمان... العُمق الحضاري"، لمؤلفه أحمد عبده طرابيك، الباحث في شئون آسيا.
ويتناول الكتاب التاريخ الحافل لسلطنة عُمان الموغل في القدم وحضارتها العريقة، كما يسلط الكتاب بعضًا من الأضواء علي التاريخ العُماني بعمقه الحضاري العريق، الذي صبغ الشخصية العُمانية بسماتها الحضارية وهويتها الثقافية، وقيمها النبيلة، حيث تشهد الآثار والمعالم التاريخية والمخطوطات المدونة في صفحات التاريخ علي العمق الحضاري للأمة العُمانية.
وتعد المعالم الأثرية والتاريخية من قلاع وحصون وأدوات وأواني استخدمها الإنسان العُماني القديم خير شاهد علي تاريخ الإنسان الذي عاش في تلك المنطقة الحيوية والمهمة من العالم، إلي جانب العديد من المواقع التي تفصح عنها الاكتشافات الأثرية المتواصلَة في سلوت ورأس الحد ورأس الجنز وغيرها، حيث ما زالت تلك المنطق الأثرية تُدهش العالم وتبهره بتفاصيل ما تبوح به من أسرار هذا التاريخ العريق.
وكانت عُمان من أوائل الدول التي اختصَّها النبي محمد -صلي الله عليه وسلم- برسالة مشرَّفة لدعوة أهل عُمان إلي الإسلام، حيث استقبل الوفود التي جاءت إلي المدينة، فانتشر الإسلام في عُمان علي نطاق واسع. ولقد خص رسول الله -صلي الله عليه وسلم- أهل عُمان بدعائه المبارك الكريم، قائلاً: "رحم الله أهل الغبيراء (أهل عُمان) أمنوا بي ولم يروني".
وسطر العُمانيون بطولات كبري في تحرير بلادهم ودحر الاحتلالِ البرتغالي، خاصة في عهد دولة اليعاربة، ثم بدأت عُمان حقبة جديدة في تاريخها الحديث مع أسرة آل بوسعيد، فمنذ تأسيسها علي يد الإمام أحمد بن سعيد عام 1744، استطاعت خلال عمرها الذي يقارب مائتين وسبعين عامًا أن تضع عُمان في مصاف الدول القوية والمؤثرة في محيطها. ومع مسيرة النهضة المباركة التي انطلقت في 23 يوليو 1970علي يد السلطان قابوس بن سعيد، انتقلت عُمان إلي مرحلة جديدة أكثر حداثة، فعمل علي توحيد الأمة وتحقيق الاستقرار الداخلي إلي جانب البناء والتنمية. ثم جاء السلطان هيثم بن طارق، الذي لم يكن بعيدًا عما حققته عُمان من نهضة واستقرار، ليكمل مسيرة التطور والنهضة العُمانية الرائدة في نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، لما يتمتع به من الحكمة والخبرة وتقدير المسئوليات والفطنة التي تؤهله لقيادة البلاد واستكمال مسيرة العطاء والنهضة المباركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
كنت من محبي زيارة متحف السودان القومي..
واكاد اجزم أني احفظ المعروضات في القاعات في الدور الاول والثاني..
واعرف ممر الكباش والضفادع الحجرية علي البحيرة الصناعية والمعابد التي نقلت كما هي ووضعت في ساحة المتحف كمعبد دندرة وحيث اثار العهد الاسلامي في الطابق الثاني كدولة سنار
◾️- الصورة المرفقة صورتها بنفسي بجوالي النوكيا في ابريل 2011 ولازالت احتفظ ببعض الصور من ساحات العرض..
◾️- حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع وتم سرقة مشغولات ذهبية عمرها الاف السنين وبعض الاثار الصغيرة من العاج والحجر والابنوس تعود للعهد المروي ولعهد دولة نبتة
– مع ان السودان اطلق حملة لاستعادة المسروقات بالتعاون مع اليونسكو الا ان الامل ضعيف في العثور عليها لان هناك هواة جمع تحف واثار يشترون مثل هذه المقتنيات ويحتفظون بها في خزائنهم لمدد طويلة ولا يعرضونها ابدا وبذا تقل فرص مطاردتها واسترجاعها..
????- الحل في نظري هو اطلاق حملة قومية للتنقيب عن الاثار مرة اخري.. هناك مواقع اثرية كبيرة ومتعددة متناثرة في السودان..
◾️- مثلا في العام 1998 زرت الولاية الشمالية باللواري في سفرة استغرقت عدة ايام فرايت كثير من الاثار ملقاة علي الطريق قريبا من شواطئ نهر النيل , احجار ضخمة واعمدة معابد لايستطيع اي احد ان يحركها من مكانها وربما هذا سبب حفظها حتي الان.. فلو تم التنقيب حول هذه الاماكن فالبتاكيد سنحصل علي اثار جديدة..
◾️هناك ايضا موقع النقعة والمصورات الاثري الذي يشرف عليه معهد حضارة السودان التابع لجامعة الخرطوكم تحت اشراف البروف جعفر ميرغني – وقد زرته من قبل في العام 2010 – الثلات صور الاخيرة – ففي هذا الموقع تتناثر الاثار علي العديد من التلال والسهول و الموقع ذات نفسه يقع علي نهاية وادي العوتيب وهذا الوادي الان عبارة عن رمال ولكنه حتما في قديم الزمان كان من روافد النيل الموسمية فعلي ضفاف هذا الوادي وحتي موقع النقعة والمصورات هناك احتمال وجود عشرات الاثار التي قد تغير التاريخ ذات نفسه
◾️- ايضا سفح جبل البركل وكثير من المواقع التي يمكن اعادة التنقيب فيها
◾️- في العام 2010 كانت هناك شركة تقوم بحفريات لبناء عمارة في احد الاحياء شرق مطار الخرطوم فعثرت علي ما يشبه المدفن لقرية تعتبر اول اثر علي وجود الانسان في منطقة الخرطوم والمقرن قدرت بالاف السنين..
– وكثير من الاثار هنا وهناك علي ضفاف النيل الذي كان علي الدوام جاذبا للمستعمرات البشرية منذ القدم
????- بهذه الطريقة يمكننا اعادة ملء المتحف القومي مرة اخري والحفاظ علي التاريخ الذي اراد تتار العصر ان يمحوه لهدم رواية الامة السودانية عن عراقتها وحضارتها الممتدة من الاف السنين وحتي الان..
♦️- بهذا يمكننا مرة اخري ان نضع قطع الاحجية جنبا الي جنب ونعيد بناء قصة متماسكة تمتد من الان الي عمق التاريخ ونضع معلما لاطفالنا والاجيال القادمة تحاجج به وتفتخر.
♦️- بعض الدول تحفر في اللاشئ وتعثر علي صخور صماء لايوجد عليها نقش واحد فتضعها في متحف ضخم لتقول للناس ان هذا الحجر استخدمه شخص في هذه البقعة قبل اربعة الف سنة كوسادة او كمسند او مربط لحيوان لتقول للعالم انها دولة ذات تاريخ وذات عراقة..
♦️- نحن كبلد اولي بان تكون لنا قصة لها شواهد وعليها ادلة والاسهل والحل الذي بين ايدينا هو اطلاق حملة جديدة للتنقيب عن الاثار تحت الارض والكشوفات الجديدة هذه توكل كمشاريع لكليات الاثار والدراسات الانسانية كالتاريخ وعلم الاجتماع مع التمويل من الدولة والشركات الوطنية مع مواصلة جهود البحث عن الاثار المفقودة.
النور صباح
إنضم لقناة النيلين على واتساب