الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قالت مصادر للجزيرة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة من خلال سيطرة الآليات وغطاء الطائرات المسيّرة، وسط تدهور إنساني حاد.
وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال يضع سواتر ترابية في الشوارع الرئيسية بين مدينة غزة وشمال القطاع، وأن الاحتلال نسف عشرات المنازل في مخيم جباليا بالروبوتات المتفجرة.
وأكدت المصادر أن العملية الإسرائيلية مستمرة لليوم الثامن في شمال قطاع غزة، مضيفة إلى أن قوات الاحتلال ترسل تعزيزات.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال يعزل عشرات الآلاف من العائلات الباقية في مناطق جباليا وشمالي القطاع، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال لم تسمح بدخول المساعدات الغذائية لسكان شمال قطاع غزة ما ينذر بمجاعة جديدة.
وتحدثت المصادر عن عدد كبير من الجثث لم تنتشل من مناطق شمال القطاع بسبب استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
من جانبه، ناشد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة المنظمات الدولية حماية الطواقم الطبية في شمال القطاع.
وثمّن -في حديث للجزيرة- رفض الطواقم الطبية قرار الاحتلال بإخلاء المستشفيات.
وعلى صعيد متصل، قال حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان إن الكميات المحدودة من الوقود التي دخلت السبت للمستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية لا تكفي سوى لأيام، في ظل ما تتعرض له المحافظة من هجوم بري وحصار مطبق وإبادة جماعية لليوم السابع على التوالي.
وأضاف أن المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية ما زالت تعاني من ضغط شديد إثر وصول إصابات وشهداء على مدار الساعة، ورغم إدخال كميات محدودة من الوقود السبت.
وأوضح أبو صفية، أن شمال غزة استقبل نحو 20 ألف لتر من الوقود. وبيّن أن هذه الكمية بالكاد تكفي لتشغيل مستشفى كمال عدوان لـ10 أيام بالحد الأدنى، وكذلك لا تلبي حاجة المستشفيين الآخرين لـ5 أيام.
ويأتي دخول هذه الكميات المحدودة من الوقود للشمال، بعد أكثر من 5 محاولات منع خلالها الجيش الإسرائيلي وصول الشاحنات إلى المحافظة المحاصرة.
والخميس، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من توقف الخدمات الطبية في الشمال جراء نفاد الوقود ومنع وصوله إلى الشمال.
إلى جانب ذلك، فإن مركبات الإسعاف التابعة لوزارة الصحة والخدمات الطبية والدفاع المدني تعاني من ضغط شديد جراء تفاقم الأوضاع الميدانية تزامنا مع الهجوم البري الإسرائيلي على المحافظة ووسط نفاد الوقود، وفق المكتب الإعلامي.
ولليوم السابع على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، يتركز في منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات شمال القطاع من الوقود
إقرأ أيضاً:
الرعاية الصحية: التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الطبية
أطلقت الهيئة العامة للرعاية الصحية، بالتعاون مع شركة فاركو للأدوية وبدعم من نادي صيادلة مصر، عيادات متنقلة جديدة ضمن فعاليات حملة "رمضان بصحة لكل العيلة"، للوصول إلى أكبر عدد من المواطنين وتقديم الخدمات الصحية لهم خلال شهر رمضان المبارك.
بدأت العيادات المتنقلة أعمالها في أسوان، ثم انتقلت إلى الأقصر حتى يوم 17 مارس، ومنها إلى السويس من 18 إلى 21 مارس، وأخيرًا إلى جنوب سيناء من 22 إلى 28 مارس.
وتوفر هذه العيادات خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب الفحوصات الطبية، والتثقيف الصحي، والتوعية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة ضمن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة".
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن العيادات المتنقلة تعكس التزام الهيئة بتقديم خدمات طبية متطورة تصل إلى المواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتوفير حلول مبتكرة لضمان وصول الخدمات الطبية إلى الجميع.
وأضاف السبكي، أن الهيئة تحرص على التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص لدعم الخدمات الصحية وتحقيق التكامل في تقديم الرعاية الطبية، مؤكدًا أن التعاون مع المؤسسات الوطنية الرائدة، مثل فاركو للأدوية ونادي صيادلة مصر، يعزز جودة الخدمات المقدمة ويدعم استمرارية الحملات الصحية والتوعوية التي تساهم في تحسين صحة المواطنين.
وتابع السبكي: أن العيادات المتنقلة تمثل خطوة نحو تقديم خدمات صحية متكاملة للمواطنين في مختلف محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، موضحًا أن الهيئة تعمل على تعزيز الوقاية والكشف المبكر من خلال حلول مبتكرة تصل إلى المواطنين حيثما كانوا، ومضيفًا أن تطوير الرعاية الصحية يعتمد على التوسع في الحلول المتنقلة وتعزيز خدمات الرعاية الأولية.
من جانبه، أكد الدكتور شيرين حلمي، رئيس مجلس إدارة شركات فاركو للأدوية، أن الشراكة المستمرة مع هيئة الرعاية الصحية للعام الثاني على التوالي في حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" تعكس التزام شركة فاركو بدعم جهود الدولة في تحسين الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن العيادات المتنقلة توفر حلولًا فعالة للوصول إلى أكبر عدد من المرضى، مما يعزز مفهوم المسئولية المجتمعية للشركات في دعم القطاع الصحي المصري.
المساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحيفي السياق ذاته، أشار الدكتور محمد عصمت، رئيس مجلس إدارة نادي صيادلة مصر، إلى أن مشاركة النادي في الحملة تأتي انطلاقًا من دوره المجتمعي في دعم الجهود الصحية الوطنية.
و أكدت الدكتورة رحاب الفخراني، الأمين العام لنادي صيادلة مصر، أن هذه الشراكة تعكس التزام النادي بالمساهمة الفاعلة في تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين، ودعم الحملات التي تهدف إلى تحسين الخدمات الطبية المقدمة لهم.
تجدر الإشارة، إلى أن حملة "رمضان بصحة لكل العيلة" أطلقتها هيئة الرعاية الصحية لأول مرة عام 2022، واستمرت للسنة الرابعة على التوالي، حيث تهدف إلى تقديم رعاية صحية متكاملة لمرضى السكري، وارتفاع ضغط الدم، وكبار السن، وذوي الهمم، والحالات المرضية عالية الخطورة.
وتستهدف الحملة هذا العام الوصول إلى 440 ألف منتفع بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات تطبيق المنظومة الست (بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، أسوان)، وذلك من خلال 575 فريقًا طبيًا متنقلًا يعملون على تقديم الخدمات الطبية المنزلية، والكشف المبكر عن الأمراض، ورفع الوعي الصحي لدى المواطنين وذويهم، لضمان تحسين جودة حياتهم والحد من مضاعفات الأمراض المزمنة.
وتشمل الخدمات المقدمة ضمن الحملة الفحوصات الطبية الدورية، والاستشارات الطبية والتغذوية، وتوصيل الأدوية للمنازل، إلى جانب تقديم كتيبات توعوية حول كيفية التعامل مع الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان، مما يسهم في تحقيق التكامل بين العلاج والوقاية، ويؤكد التزام الهيئة العامة للرعاية الصحية بتوفير أفضل الخدمات الطبية لكافة فئات المجتمع.