تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد صعود جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم بارتفاع يصل إلى 8848 مترًا، واحدًا من أعظم التحديات التي يواجهها متسلقو الجبال، ولكنه أيضًا محفوف بالمخاطر التي تهدد حياتهم، حيث تتنوع هذه المخاطر بين الظروف المناخية القاسية مثل البرودة الشديدة والعواصف الثلجية، ونقص الأكسجين الذي يصيب المتسلقين عند ارتفاعات شاهقة، مما قد يؤدي إلى "داء المرتفعات" أو الوذمة الرئوية والدماغية، بالإضافة إلى ذلك، تشكل الانهيارات الجليدية والأراضي الزلقة عوامل خطر كبيرة، وقد تؤدي إلى سقوط مميت، وعلى مدار العقود الماضية، لقي أكثر من 300 شخص مصرعهم أثناء محاولاتهم تسلق إيفرست، تاركين خلفهم حكايات عن شجاعة ومأساة، وعلى الرغم من التحذيرات والظروف القاسية، يستمر المتسلقون في محاولة الوصول إلى "سطح العالم"، مستندين إلى طموحهم في تحقيق إنجاز قد يكون مكلفًا من حيث الجهد، الصحة، وأحيانًا الحياة نفسها.

ففي اكتشاف قد يحل أحد أعظم الألغاز في تاريخ تسلق الجبال، تم العثور على بقايا بشرية على منحدرات جبل إيفرست يُعتقد أنها للمتسلق البريطاني أندرو إيرفين، الذي اختفى قبل نحو قرن أثناء محاولته الوصول إلى قمة الجبل الأعلى في العالم، ويذكر أنه تم رصد إيرفين ومواطنه جورج مالوري آخر مرة في 8 يونيو 1924 على بعد مئات الأمتار من قمة إيفرست قبل أن يفقد أثرهما، وقد عُثر على جثة مالوري عام 1999 بواسطة بعثة أميركية على ارتفاع 8300 متر، لكن لغز مصير إيرفين ظل غامضًا.

 

في الشهر الماضي، عثر فريق ممول من مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" على حذاء يحتوي على بقايا قدم بشرية تحت الواجهة الشمالية لجبل إيفرست، المغطاة بنهر رونغبوك الجليد، وبداخل الحذاء، تم العثور على جورب يحمل اسم "إيه سي إيرفاين"، ما أثار احتمالية أن الرفات تعود لإيرفين، وتواصلت المجلة مع أفراد من عائلة إيرفين، الذين أبدوا استعدادهم لتقديم عينات من حمضهم النووي لمطابقتها مع الرفات. وإذا تأكدت هذه الفرضية، فقد يقدم هذا الاكتشاف أدلة حول ما إذا كان إيرفين ومالوري قد تمكنا من الوصول إلى القمة قبل وفاتهما.

 

ورغم أن المتسلق النيوزيلندي إدموند هيلاري والمرشد النيبالي تينسينغ نوركاي تم تسجيلهما رسمياً كأول من بلغ قمة إيفرست في 29 مايو 1953، إلا أن البعض لا يزال يعتقد أن مالوري وإيرفين ربما كانا السباقين لتحقيق هذا الإنجاز في عام 1924، ولكن لم يعودا بسلام، 

يذكر أن أكثر من 300 شخص لقوا حتفهم أثناء محاولاتهم تسلق إيفرست منذ العشرينات، ما يجعل هذا الجبل رمزًا للتحدي وأحيانًا المأساة في تاريخ المغامرات البشرية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الانهيارات الجليدية الظروف المناخية القاسية تسلق الجبال جبل إيفرست نقص الأكسجين

إقرأ أيضاً:

بعد 500 عام.. اكتشاف رفات كريستوفر كولومبوس الحقيقية

تمكّن العلماء أخيراً من حل اللغز الذي دام 500 عام، بشأن مكان رفات المستكشف الشهير كريستوفر كولومبوس، بعد تحليل الحمض النووي لرفات بشرية مدفونة في إسبانيا.

واستغرق الفريق 20 عاماً في إجراء تحليل الحمض النووي على عظام بشرية، وجدت مدفونة في كاتدرائية إشبيلية في إسبانيا، ليتأكد في النهاية أنها تعود إلى المستكشف، الذي توفي عام 1506.

وعلى مدى العقدين الماضيين، كان العلماء يقارنون الحمض النووي المأخوذ من العينات مع الحمض النووي للأقارب والأحفاد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتأتي هذه النتائج قبيل عطلة أمريكية باسمه، الإثنين المقبل، والتي تتزامن مع ثاني يوم إثنين من أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام، لإحياء ذكرى اكتشاف الرحالة الإيطالي في 12 أكتوبر 1492 "العالم الجديد" لإسبانيا.

وتم نقل جثمان كولومبوس عدة مرات بعد وفاته، حيث ادعى بعض الخبراء أنه تم دفنه في جمهورية الدومينيكان، فانطلقت هناك عملية بحث عن رفاته.
من جهته، قال ميغيل لورينتي، عالم الطب الشرعي الذي قاد البحث: "اليوم أصبح من الممكن التحقق من ذلك باستخدام تقنيات جديدة، وبالتالي تم تأكيد النظرية الجزئية السابقة بأن الرفات الموجودة في إشبيلية تنتمي إلى كريستوفر كولومبوس بشكل نهائي".
ويعتقد العديد من الخبراء أن القبر داخل الكاتدرائية يحتوي منذ فترة طويلة على جسد كولومبوس، ولكن لم يتم منح لورينتي والمؤرخ مارسيال كاسترو الإذن بفتحه إلا في عام 2003، حيث اكتشفوا العظام غير المعروفة سابقاً بالداخل.
وفي ذلك الوقت، لم تكن تقنية الحمض النووي قادرة على "قراءة" كمية صغيرة من المادة الوراثية لتقديم نتائج دقيقة.
واستخدم الباحثون بقايا ابن المستكشف، هيرناندو، وشقيقه دييغو، اللذين دفنا أيضاً في كاتدرائية إشبيلية.

وقد تكشف التطورات في تحليل الحمض النووي أيضاً عما إذا كان المستكشف إيطالياً بالفعل أم لا، وهو الأمر الذي كان موضع نقاش بين المجتمع العلمي. إذ يعتقد البعض أنه ولد في جنوة، في حين اقترح البعض الآخر بولندا أو إسبانيا. وهناك تكهنات أيضاً بأنه كان أسكتلندياً أو كتالونياً.
وقال باحثون إن النتائج التي توصلوا إليها بشأن أصل كولومبوس من المقرر الإعلان عنها في فيلم وثائقي بعنوان "حمض كولومبوس النووي: الأصل الحقيقي" على قناة تي في إي الإسبانية الوطنية، السبت.
يذكر أن كريستوفر كولومبوس رحالة ومستكشف شهير، ينسب إليه اكتشاف العالم الجديد (الأمريكتين: قارة أمريكا الشمالية وقارة أمريكا الجنوبية)، قبل 5 قرون مضت على رحلاته الاستكشافية التي أبحر فيها من إسبانيا باتجاه الغرب نحو آسيا.
وهو أحد أشهر الشخصيات في تاريخ الاكتشافات الجغرافية بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر.

مقالات مشابهة

  • بعد 500 عام.. اكتشاف رفات كريستوفر كولومبوس الحقيقية
  • العثور على بقايا قد تكون لمتسلق جبال شهير فُقد في إيفرست قبل 100 عام
  • أندرو غارفيلد.. سبايدر مان يُساند غزة مجدداً
  • اليوم.. جنايات المحلة تنظر ثالث محاكمة 7 أشخاص أنهوا حياة شاب بسبب فتاة
  • الداخلية تكشف حقيقة الحفر بمقبرة لانتشال رفات بالخانكة
  • بعد 100 عام من اختفائه.. العثور على جزء من جثمان متسلق جبل إيفرست المفقود
  • العثور على بقايا بشرية في جبل إيفرست تعود لمتسلق شهير اختفى قبل 100 عام
  • العثور على رفات قد تكون لمتسلق بريطاني في جبل إيفرست
  • العثور على رفات قد تكون لمتسلق بريطاني قضى قبل مئة عام في جبل إيفرست