تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تمر اليوم السبت، 12 اكتوبر،  ذكرى ميلاد الشاعر عبد الرحمن شكري، والذي يُعد من الشعراء الرواد في تاريخ الأدب العربي الحديث، فهو ثالث ثلاثة من أعمدة مدرسة الديوان، التي وضعت مفهوم جديد للشعر في أوائل القرن العشرين.

ولد عبد الرحمن شكرى، عام 1886م، فى محافظة بورسعيد، وتعلم في الكتاب ثم التحق بمدرسة الحقوق وفصل منها بسبب نشاطه السياسي، حيث شارك في مظاهرات نددت بحادثة دنشواي فالتحق بمدرسة المعلمين العليا، وهناك تعرف على المازني، وسافر إلى جامعة شيفيلد بإنجلترا، درس فيها خلال ثلاث سنوات.

كان "شاعر الوجدان" مجددا فى شعره، ومفكر أصيل، وناقدا متميزًا ، لعبت آراؤه النقدية دورا كبيرا في الأدب العربي الحديث، ووجهته نحو وجهة تجديدية بناءة.

ماذا قال عنه العقاد؟

قال عنه عباس العقاد بعد رحيله في مقالة نشرت بمجلة الهلال "فبراير 1959": "عرفت عبد الرحمن شكري قبل خمس وأربعين سنة، فلم أعرف قبله ولا بعده أحدًا من شعرائنا وكتابنا أوسع منه اطلاعًا على أدب اللغة العربية وأدب اللغة الإنجليزية، وما يترجم إليها من اللغات الأخرى، ولا أذكر أنني حدثته عن كتاب قرأته إلا وجدت منه علمًا به وإحاطة بخير ما فيه".

 

وتابع: "كان يحدثنا أحيانا عن كتب لم نقرأها ولم نلتفت إليها ولا سيما كتب القصة والتاريخ، مع سعة اطلاعه صادق الملاحظة، نافذ الفطنة، حسن التخيل، سريع التمييز بين ألوان الكلام. فلا جرم أن تهيأت له ملكة النقد على أوفاها؛ لأنه يطلع على الكثير ويميز منه ما يستحسنه وما يأباه، فلا يكلفه نقد الأدب غير نظرة في الصفحة والصفحات يلقى بعدها الكتاب وقد وزنه وزنا لا يتأتى لغيره في الجلسات الطوال".

دواوينه الشعرية 

كتب "شكرى" عددا  من دواوين الشعر منها: "ضوء الفجر، لَآلئ الأفكار، أناشيد الصبا، زهر الربيع، الخطرات، الأفنان، أَزهار الخريف"، ونشر ديوانه الثامن بعد موته ضمنَ الأعمالِ الكاملة، بالإضافة إلى كتابته 3 كتب هي: "الاعتراف، الثمرات، حديث إبليس"، إلى جانب 21 قصيدة مستقلة.

"اليتيم" أبرز قصائده 

تعد قصيدة "اليتيم" ابرز قصائد عبد الرحمن شكرى، حيث اهتم  بالإصلاح الاجتماعي، فعالج بعض المشاكل الاجتماعية في قصائده، مثل مشكلة الطفولة وما يصيب الطفل من يتم ومرض، كما اهتم أيضا بمشكلة الجهل والفقر، وكان يرى أن جمال الحياة إنما هو هبة العباقرة والمصلحين الذين لهم الفضل في تغيير مجرى تاريخ البشرية. 

يقول في قصيدة بعنوان "اليتيم"

 

وما اليُتم إلا غربة ومهانة             

 

وأي قريب لليتيم قريب؟

 

يمر به الغلمان مثنى وموحداً                   

 

وكل امرئ يلقى اليتيم غريب

 

يرى كل أم بابنها مستعزة             

 

وهيهات أن يحنو عليه حبيب

 

يسائله الغلمان عن شأن أهله                 

 

فيحزنه ألا يجيب مجيب

 

إذا جاءه عيد من الحول عاده                   

 

من الوجد دمع هاطل ووجيب

 

كأن سرور الناس بالعيد قسوة                 

 

عليه تريق الدمع وهو صبيب

 

عزاؤك لا يلملم بك الضيم             

 

إننا يتامى ولكن الشقاء ضروب

 

فهذا يتيم ثاكل صفو عيشه             

 

وذاك من الصحب الكرام سليب.

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تاريخ الأدب العربي مدرسة الديوان عباس العقاد اليتيم عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

الموت يغيب عبدالله صقر

 
معتصم عبدالله (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تسيتسيباس.. «اللقب 12» «مبيد» و«إمبيريال أمبرور» أبطال «آل مكتوم للتحدي»


غيب الموت المدرب والأكاديمي والروائي عبدالله صقر المري، عن عمر ناهز الـ73 عاماً «مواليد 1952 في فريج المرر بدبي»، حيث يشيع جثمانه الثرى ظهر الأحد في مقبرة القصيص بدبي.
ويعد الفقيد عبدالله صقر، أحد الأسماء المعروفة في مجال التدريب في ملاعب الإمارات، حيث عمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول لكرة القدم، في كأس الخليج العربي «1982 و1984 و1988 و1993»، كما سبق له قيادة «الأبيض» مدرباً عام 2001، وقاده في تصفيات آسيا المؤهلة إلى «مونديال 2002»، كما سبق للراحل تدريب الفريق الأول لنادي حتا في أكثر من موسم.
واستمر عشق الفقيد لكرة القدم، من خلال إنشائه «أكاديمية عبدالله صقر»، التي تُعنى بتدريب البراعم والناشئين، بداية من مقرها في نادي الشباب، وصولاً إلى مقرها الحالي في ضاحية مردف بدبي.
وبعيداً عن الكرة، يملك الراحل عبدالله صقر تجربة أدبية ثرية، حيث نُشرت له قصيدة في أحد أعداد الطليعة الكويتية عام 1970، كما نشرت قصة قصيرة في العام نفسه في نشرة نادي النصر الشهرية بعنوان «حياة تعيسة»، ومن إصداراته في الشعر الحديث «اغتراب في زمن مسلوب».
وجمع الراحل عبدالله صقر، ما بين عشقه لكرة القدم لاعباً ومدرباً ومربياً وأكاديمياً، وموهبته في مجال الأدب والراوية، حيث كان له قصب السبق في ريادة هذا الفن، عندما أصدر في عام 1974 مجموعته القصصية الوحيدة «الخشبة» التي يعتبرها مؤرخو الأدب الإماراتي أولى المجموعات القصصية في تاريخ الأدب الإماراتي، وبها حجز له ذكراً خالداً في سجل كتاب الإمارات.
وأطلق الفقيد عبدالله صقر، في أغسطس 2021 كتابه «قطع مظلمة من الليل»، في حفل نظّمه الصالون الثقافي «المستطيل الأدبي» للشاعر أحمد عيسى العسم في رأس الخيمة، وهو الإصدار الأول، بعد توقف عن النشر لمدة 4 عقود.

مقالات مشابهة

  • مذكرة من الكُتّاب والأدباء والنشطاء السودانيين إلى الأمين العام للأمم المتحدة تطالب بوقف الحرب في السودان وحماية المدنيين
  • سقفٌ من ريح.. قصائد عن مصائر الصداقات والبشر
  • ذكرى ميلاد إبراهيم أصلان.. حكاية رائد التنوير المهموم بالبسطاء والمهمشين
  • الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز يستقبل رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالرياض
  • هل يعلم ترامب بأن ميلاد اليمن القوي لم يكن ضربة حظ؟
  • الموت يغيب عبدالله صقر
  • اتحاد الأدباء يفتتح أسبوعه الثقافي بـصوت الإيزيديين.. قصائد ألم وأمل (صور)
  • دعا للتسامح والرحمة.. قصيدة مؤثرة لـ الصديق خليفة حفتر بمناسبة شهر رمضان المبارك
  • رسامني: رائحة الجنوب تحمل تاريخا من الصمود والعزة تلامس الوجدان
  • أزمة مالية كبيرة.. هاني شكري يكشف حجم ديون الزمالك