نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة حول مخطط طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشفت صحيفة نيويورك تايمز بتقرير نشرته اليوم السبت أن مخطط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتنفيذ طوفان الأقصى كان جاهزا عام 2022، لكن الحركة أرجأت تنفيذ الهجوم في ظل تواصل مع حزب الله وإيران، وفق وثائق نقلت عنها الصحيفة.
واستندت نيويورك تايمز على وثائق تلخص 10 اجتماعات لقادة حماس، قالت إن الجيش الإسرائيلي عثر عليها داخل حاسوب محمول وجده بما وصفه بأنه مركز قيادة للحركة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وأضافت أنها تأكدت من صحتهم بعد الحديث مع عناصر سابقين في حماس ومحللين سياسيين.
وأفادت الوثائق بأنه في يونيو/حزيران 2022 كانت الاستعدادات للهجوم على بعد شهر تقريبا من الانتهاء.
وتضمن المخطط حينها ضرب 46 موقعا يعمل بها الجيش الإسرائيلي الذي يحرس الحدود، ثم استهداف قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى المدن والقرى، وهو ما حصل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الصحيفة إن الوثائق لا تشرح سبب تأجيل الهجوم، لكن الموضوع المتكرر فيها هو جهود قيادة حماس لحشد الدعم للعملية من إيران وحزب الله.
دعم الحلفاءوذكرت الوثائق أنه في يوليو/تموز 2023، أرسلت حماس مسؤولا رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم الذي كان يسمى بـ"المشروع الكبير".
وأخبر القائد الإيراني حركة حماس أن إيران وحزب الله داعمان من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت، ولا تذكر الوثائق مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها، وفق نيويورك تايمز.
وتذكر الوثائق أن حركة حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع الأمين العام لحزب الله في ذلك الوقت حسن نصر الله، لكنها لا توضح ما إذا كانت المناقشة قد حدثت.
وأظهرت الوثائق أن حماس تأكدت من الدعم العام لإيران وحزب الله، لكنها خلصت إلى أنها تحتاج إلى المضي قدما دون مشاركتهم الكاملة، وذلك لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متقدم قبل وقوع الهجوم.
وقالت الوثائق إن قادة حماس في غزة أطلعوا القيادي الشهيد إسماعيل هنية على مخططهم، دون إيضاح حجم التفاصيل الذي كان على علم بها.
خداع إسرائيلوأفادت الوثائق بأن حماس تجنبت عمدا المواجهات الكبرى مع إسرائيل منذ عام 2021 لإبقائها مقتنعة أن الحركة لا تريد التصعيد.
لكن الوثائق أشارت إلى أن حماس "لم تعد تستطيع الصبر" على الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية والمسجد الأقصى.
وأظهرت أيضا أن الحركة أرادت استغلال الوضع الداخلي في إسرائيل بعد استلام أقصى اليمين للسلطة، والاضطرابات التي أثارتها خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإصلاح القضاء.
نفي إيرانيوفي حديثها مع صحيفة نيويورك تايمز، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ما ورد في الوثائق.
وقالت إن "كل التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه اتخذ من قبل الجناح العسكري لحماس المتمركز في غزة، وأي ادعاء يحاول ربطه بإيران أو حزب الله، إما جزئيا أو كليا، خالٍ من المصداقية ويأتي من وثائق ملفقة".
وكانت إيران وحزب الله نفيا بأعقاب طوفان الأقصى علمهم المسبق بالهجوم، كما لم تعلن حماس سابقا عن إطلاعها إيران أو حزب الله بمخططاتها، لكن الحزب أعلن في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إسناده لغزة، كما أكدت إيران مرارا دعمها المستمر لفصائل المقاومة.
فشل إسرائيليوبأعقاب العثور على الوثائق، خلص الجيش الإسرائيلي، في تقرير داخلي منفصل حصلت عليه نيويورك تايمز، إلى أن الوثائق حقيقية وتمثل فشلا آخر من جانب مسؤولي الاستخبارات في منع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضحت الصحيفة أن اكتشاف الوثائق أثار اتهامات بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية نتيجة فشل الجواسيس الإسرائيليين في الحصول عليها قبل أن تشن حماس هجومها.
وأدت عملية طوفان الأقصى إلى مقتل نحو 1200 إسرائيلي، فضلا عن إصابة نحو 5 آلاف آخرين، بحسب الأرقام التي سمحت بنشرها الجبهة الداخلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجامعات إیران وحزب الله نیویورک تایمز طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
حماس: معركة “طوفان الأقصى” أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي
متابعات ـ يمانيون
أكد رئيس المجلس القيادي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد درويش، اليوم الأربعاء، أن معركة “طوفان الأقصى” كسرت أسطورة الاحتلال الصهيوني التي استمرت 76 عاماً، وأعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي.
وبحسب ما نقلته وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال المبعدين إلى خارج فلسطين والمتواجدين حالياً في العاصمة المصرية القاهرة.
وأكد درويش أن صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جعلهم أيقونة عالمية للتحدي والمقاومة.. موجهاً التحية لكل من ساهم في تحقيق هذا النصر، قائلاً: “تحية لكل من شارك معنا في هذا النصر العظيم”.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني حاول إبادة الشعب الفلسطيني في غزة، لكن النتيجة كانت 15 شهراً من الصمود والتحدي والعطاء اللامتناهي من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وكل مكان.
وقال: “خلال 15 شهراً من النزوح والتشرد والويلات وأطنان من القنابل، برزت بطولات كتائب القسام التي قادت الشعب الفلسطيني نحو النصر والتحرير بإذن الله”
وأكد أن هذه الأيام المجيدة أثبتت أن كيان الاحتلال فشل في كسر عزيمة الفلسطينيين وإيمانهم.. مشيراً إلى أن المقاومة في الأشهر الأخيرة أذاقت العدو مقاومة عنيدة وصلبة.
وأشار درويش إلى أن معركة “طوفان الأقصى” حملت رسائل كبرى، أهمها أن المقاومة الصلبة القائمة على العقيدة والإيمان قادرة على مواجهة العدو النازي.. قائلاً: “التاريخ علمنا أن النصر كان حليف المقاومين في كل مرة، مهما بلغت قوة الاحتلال”.
وأوضحت أن المعركة كشفت زيف القوة الصهيونية، حيث انهارت منظومة رعاية كيان الاحتلال في ساعة واحدة يوم السابع من أكتوبر، ثم هرعت أمريكا بحاملات طائراتها، وترسانتها لتوقف الاحتلال على قدميه.
وأكد أن رسالة الطوفان هي تأكيد أن الشعب الفلسطيني المناضل سيحقق النصر، وأن هذه الملحمة لن تتوقف حتى يعود المسجد الأقصى عزيزاً كريماً.
كما لفت إلى أن المعركة أعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، حيث أصبحت فلسطين القضية الأولى في العالم.
ووجه درويش دعوة قيادة حركة حماس للفصائل الفلسطينية للالتفاف حول هدف واحد، وهو التحرير من الاحتلال، وقال: “عجيب أمر حوارات المصالحة، حيث نتفق ثم يذهب كل منا في حاله”.
وأوضح أن السلطة الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة وحدة وطنية أو لجنة إغاثة لغزة، داعياً إلى توحيد الجهود والتعاون لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأكد أن الشعب الفلسطيني، رغم صغر عدده، يتمتع بإرادة قوية.. مشيراً إلى أن 300 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم في اليوم الأول للعودة إلى الشمال، وتساءل: “هل هذا شعب يمكن تهجيره”؟.
وأشاد درويش بالتضحيات التي قدمتها غزة.. معتبراً أنها أصبحت أيقونة عالمية للصمود.
ودعا رئيس المجلس القيادي لحركة حماس الأشقاء العرب إلى دعم غزة في مرحلة الإغاثة والتعافي.. قائلاً: “تعالوا أيها الأشقاء العرب لندعم غزة لتتعافى ولتكفكف دموعها، ويجب دعمها لنكمل مسيرة التحرير”.
وشكر درويش كل من وقف مع الشعب الفلسطيني في معركته، بما في ذلك حزب الله وأنصار الله وإخوانهم في العراق وإيران.
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على تحرير وطنه، لكنه يحتاج إلى دعم الأشقاء العرب والعالم.
واختتم درويش كلمته بالتأكيد على أن المستقبل لفلسطين الحرة والقدس العزيزة.. قائلا: “لقد قدم الشعب الفلسطيني التضحية والدرس لكل الإنسانية، وهو يحتاج إلى دعمكم”.