كشفت محاضر اجتماعات سرية لحركة حماس، أن زعيم الحركة في قطاع غزة خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ورئيس المكتب السياسي الحالي للحركة يحيى السنوار، حاول إقناع حلفاءه بالانضمام للهجوم، أو مشاركة أكثر فعالية فيه.

وأظهر محاضر الاجتماعات، التي استولى عليها الجيش الإسرائيلي، ونشرت فحواها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن "السنوار حاول إقناع حلفاء حماس، في إيران وحزب الله، بالانضمام إلى الهجوم، أو على الأقل الالتزام بمعركة واسعة مع إسرائيل، إذا نفذت حماس هجوماً مفاجئاً عبر الحدود".


وأضافت الصحيفة أن "السنوار كان يأمل أن تؤدي هذه الهجمات إلى انهيار إسرائيل"، بحسب الوثائق التي صادرها الجيش الإسرائيلي من نفق لكبار قادة حماس في خان يونس جنوب قطاع غزة.

في ذكرى 7 أكتوبر.. إسرائيل تكشف خسائرها البشرية وتبدأ عملية برية جديدة في غزة

لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/G8qPl6VLgc

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) October 7, 2024 تخطيطات سرية وبحسب الصحيفة، تتكون الوثائق من محاضر 10 اجتماعات تخطيطية سرية لمجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحماس، في الفترة التي سبقت الهجوم.
وقالت: "تتضمن المحاضر 30 صفحة من التفاصيل حول الاستعدادات والاستراتيجيات، والتقييمات الرئيسية للمجموعة القيادية".
وأضافت: "خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم (المشروع الكبير)، في خريف عام 2022، لكن الجماعة أرجأت تنفيذ الخطة، لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة".
وأظهرت الوثائق أن "حماس حاولت إقناع إيران وحزب الله بأن الوضع الداخلي في إسرائيل، على خلفية الاضطرابات المثيرة للجدل التي تبناها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لإصلاح القضاء، يسمح بالتحرك نحو معركة استراتيجية ضد إسرائيل".
وقالت الصحيفة: "في يوليو (تموز) 2023، أرسلت حماس مسؤولاً رفيع المستوى إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب المواقع الحساسة في بداية الهجوم".
في ذكرى 7 أكتوبر.. هل عززت إسرائيل أمنها أم زرعت بذور صراع جديد؟ - موقع 24في ذكرى مرور عام على هجمات حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تتجدد التساؤلات حول مدى تأثير هذه الأحداث على السياسة الداخلية الإسرائيلية.

وأضافت "قال القائد الإيراني الكبير لحماس إن إيران وحزب الله يدعمانها من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للتحضير، كما أن حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع أمين عام حزب الله في حينه حسن نصر الله".

وأظهرت الوثائق أن "حماس كانت مطمئنة إلى الدعم العام من جانب حلفائها، ولكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدماً دون مشاركتهم الكاملة في البداية، لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد ومتطور قبل وقوع الهجوم". محاولات إقناع وقالت الصحيفة: "كان مدى معرفة إيران وحزب الله بالخطط الأولية لحماس أحد الألغاز المستمرة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقد اكتسب السؤال صدى جديداً في الأسابيع الأخيرة، بعد غزو إسرائيل للبنان والضربات الإيرانية على إسرائيل".
وأضافت "نفى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي علناً أن إيران لعبت أي دور في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، كما تحدث مسؤولون أمريكيون عن معلومات استخباراتية تشير إلى أن كبار القادة الإيرانيين فوجئوا بالهجوم، الأمر الذي أثار الشكوك حول لعب إيران لدور مباشر في التخطيط".
لكن قادة حماس تحدثوا على نطاق واسع عن الدعم الذي تلقوه من حلفائهم الإقليميين، وكانت هناك تقارير متفرقة ومتضاربة في بعض الأحيان تفيد بأن مسؤولين إيرانيين وحزب الله ساعدوا في التخطيط للهجوم وتدريب المقاتلين.
خالد مشعل يتودد لإيران في ذكرى 7 أكتوبر - موقع 24أكد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل اليوم الإثنين، أن إسرائيل عجزت في غزة، وفي مواجهة حلفاء حماس، ومصيرها إلى زوال.

وقالت إيران إن "كل التخطيط واتخاذ القرار والتوجيه تم تنفيذه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس في غزة، وأي ادعاء يحاول ربطه بإيران أو حزب الله، إما جزئياً أو كلياً، لا أساس له من الصحة".

وبحسب الصحيفة "جاء في محضر اجتماع في أغسطس (آب)، قبل شهرين من الهجوم أن نائب السنوار، خليل الحية، أبلغ مسؤولاً إيرانياً يدعى سعيد إيزادي أن حماس ستحتاج إلى المساعدة في ضرب بعض المواقع الحساسة خلال الساعة الأولى من الهجوم".
وأضافت: "بدا قادة حماس متفائلين بأن حلفاءهم لن يتركوهم مكشوفي الظهر، لكنهم تقبلوا أنهم قد يحتاجون إلى تنفيذ الهجوم بمفردهم".
وتابعت "في النهاية، لم تهاجم إيران إسرائيل بشكل مباشر إلا بعد أشهر من هجوم حماس، ولم يأت حزب الله لمساعدة حماس إلا في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد أن بدأت إسرائيل في استعادة السيطرة على حدودها". فشل استخباري وقالت "نيويورك تايمز": "تشير الوثائق لأول مرة إلى العملية في يناير (كانون الثاني) 2022، عندما تظهر المحاضر أن قادة حماس ناقشوا الحاجة إلى تجنب الانجرار إلى مناوشات صغيرة للتركيز على المشروع الكبير".
وأضافت "وجد ضباط الاستخبارات الإسرائيلية أن قادة حماس استخدموا مراراً وتكراراً نفس العبارة في سياقات مماثلة، لكن الضباط لم يفهموا معنى المصطلح حتى قرأوا الوثائق بعد الهجوم".
وتابعت "لا تتضمن المحاضر قائمة واضحة بأسماء كل شخص حضر كل اجتماع، لكنها تشير إلى أن السنوار حضر كل المناقشات، بينما انضم نائبه إلى 3 على الأقل، كما ورد في المحاضر أسماء العديد من القادة العسكريين الذين تمت الإشارة إليهم فقط بأسمائهم الحركية، والذين حضروا الاجتماعات".
وقالت الصحيفة "خلص محللون استخباراتيون إسرائيليون، وفقًا لعدة مسؤولين إسرائيليين وتقييم الجيش للوثائق، إلى أن كبار القادة العسكريين لحماس، محمد الضيف ومروان عيسى ومحمد السنوار، كانوا من بين أولئك الذين وردت أسماؤهم بالاسم المستعار". خطة الهجوم وأظهرت الوثائق أن الخطط تضمنت ضرب 46 موقعاً تحرسها "فرقة غزة"، وهي الفرقة العسكرية الإسرائيلية التي تحرس حدود غزة، ثم استهداف قاعدة جوية رئيسية ومركز استخبارات في جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى المدن والقرى.
وقال قادة حماس المشاركون في التحضير للهجوم: "سيكون من الأسهل استهداف تلك المناطق السكنية إذا تم اجتياح القواعد العسكرية أولاً، وهو التنبؤ الذي ثبت صحته في 7 أكتوبر".
وبحسب الوثائق فإنه "في إشارة إلى مدى سرية التحضير للهجوم، قرر السنوار وقادة الحركة إبقاء الخطط سرية عن العديد من مقاتلي حماس من ذوي الرتب الدنيا حتى ساعات قليلة قبل الهجوم"، وفقاً لمحاضر اجتماع يونيو (حزيران) عام 2023.

إنفوغراف 24| 7 أكتوبر.. حصيلة ضخمة من القتل والتشريد والنزوحhttps://t.co/oS4HCBWsNS pic.twitter.com/GLKVMY9zxp

— 24.ae (@20fourMedia) October 7, 2024 وفي نفس الاجتماع، ناقش السنوار أيضاً بإيجاز كيف أن "الهجوم الكبير" على إسرائيل من المرجح أن يتطلب تضحيات، على ما يبدو من سكان غزة العاديين، وكانت هذه هي المرة الأولى والوحيدة، التي تم فيها التلميح إلى المشقة التي قد يعاني منها المدنيون الفلسطينيون في الوثائق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس إيران حزب الله إسرائيل عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران حزب الله السنوار حماس إیران وحزب الله تشرین الأول قادة حماس من أکتوبر فی ذکرى حماس فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة فوق البحر الأحمر

قال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه اعترض طائرة مسيرة اقتربت من إسرائيل فوق البحر الأحمر، لكنها لم تدخل أراضيها، وذلك بعد دقائق من إعلان فصائل عراقية استهداف مدينة إيلات الإسرائيلية بطائرات مسيرة.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران التي شنت هجوما صاروخيا قالت إنه جاء ردا على مقتل أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، وزعيم حركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية.

ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. 

وفي البحر الأحمر، يواصل الحوثيون منذ نوفمبر شن هجمات بالصواريخ والمسيرات بدأت أولا على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • وثائق تكشف تفاصيل هجوم 7 أكتوبر.. هكذا خططت حماس لمدة عامين
  • وثائق سرية تكشف محاولة حماس إقناع إيران بالمشاركة في 7 أكتوبر
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة حول مخطط طوفان الأقصى
  • إنهيار إسرائيل وإشعال المنطقة.. إزاحة الستار عن وثائق سرية لهجوم 7 أكتوبر ومشروع السنوار الكبير
  • وثائق سرية تزعم محاولة حماس إقناع إيران بالانضمام إلى هجوم 7 أكتوبر 2023
  • نيويورك تايمز: حماس خططت لمناقشة الهجوم على إسرائيل مع حسن نصر الله
  • إعلام أمريكي: حماس حاولت إقناع حزب الله وإيران بالانضمام لأحداث 7 أكتوبر
  • “وول ستريت جورنال”: السنوار أمر بإحياء العمليات الانتحارية في إسرائيل
  • إسرائيل تعلن اعتراض مسيرة فوق البحر الأحمر