أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الدولة المصرية تقدم كل الدعم للتصنيع المحلى، ويجب الاستمرار فى العمل والتطوير، مشيراً إلى افتتاح عدد من المشروعات المؤجلة خلال الفترة المقبلة.
وقال الرئيس، خلال حفل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر ببشتيل، أمس، إنه لا بد من الوقوف أمام حجم الاستيراد الذى يكلف الدولة نحو 45 مليار دولار.
وطالب العاملين فى قطاع الصناعة والتجارة بإعادة النظر فى المنتجات المستوردة، قائلاً: «أدعو المستثمرين ورجال الصناعة للنظر إلى المنتجات التى يتم استيرادها والعمل على توطينها».
وأضاف أن مصر استوردت تليفونات محمولة خلال الفترة من 2014 حتى 2023 بنحو 8.7 مليار دولار، وأدوية بـ23 مليار دولار، ومواد دوائية بـ4 مليارات دولار، ولوحات توزيع تحكم كهربائى بـ2 مليار دولار، وعطوراً ومزيلات عرق بـ440 مليون دولار، ومستحضرات تجميل بنحو 500 مليون دولار، وشيكولاتة بـ400 مليون دولار، وحقائب يد بـ200 مليون دولار، وورق فويل بـ500 مليون دولار، ومنتجات أجبان بـ1.2 مليار دولار، خلال العشر سنوات الماضية، موضحاً أن هناك فرصة عمل للإنتاج والتصنيع من أجل مصر.
وواصل «السيسى»: «إحنا بنحط الدولة على أول الطريق، لما تعايشنا مع حالنا اللى قبل كده على مدار السنوات اللى فاتت تصورنا إن ده طبيعى، لا، اللى كنتم عايشين فيه ده مش طبيعى خالص لأى حد ومانعرفش كمسئولين أمام الله إننا نبقى فاهمين حاجة ومنعملهاش علشان خايفين الناس تقول ظلمونا وتعبونا.. إحنا نتعب لأجل بكرة ونبنى لأجل بكرة».
وتابع أن الدولة تسعى من أجل بناء مستقبل للأجيال القادمة، وتوفير الأساسيات التى لا يُمكن الاستغناء عنها، وما نفذناه من تطوير لا يمكن إغفاله، والآن نحن نضع أقدامنا على أول الطريق. ووجه الرئيس حديثه للمواطنين قائلاً: «اللى كنتم عايشين فيه قبل كده ماكانش طبيعى، ولو جبنا الصور القديمة لمحطة القطارات هتعرفوا قد إيه القطاع بكل وحداته كان مهمل».
وتابع: «نجيب حال السكة الحديدية فى مصر؛ القطاع كله أُهمل، وهو ليس عيب فى السابق ولكن ظروف تمر بالبلد، والخيار إننا نعملها وتبقى ظروفنا الاقتصادية صعبة ولا منعملهاش؟.. إوعوا تفتكروا إننا بنعمل ده ومش عارفين إننا هنعانى منه، لا، كنا عارفين، نعمل التطوير ده ونغير بلدنا ولا نفضل زى ما إحنا والبلد مايكونش ليها مستقبل للأحفاد؟.. أساسيات لا يمكن إغفالها ولا تأجيلها».
وقال: «لو عاوزين تتجاوزوا التحدى بشأن الدولار لا بد من تصنيع المنتجات محلياً التى يتم استيرادها من الخارج فى مصر»، مشدداً على أن هذا أمر ليس سهلاً ويتم دعم الحكومة لتصنيع المنتجات التى يتم استيرادها.
وهنأ الرئيس الشعب المصرى بالمشروعات التى تم افتتاحها أمس، وقال: «فى الظروف إلى إحنا موجودين فيها، لم نتوقف أبداً عن العمل، وكما قال الفريق كامل الوزير إن هناك 41 ألف كيلومتر طرق داخلية خاصة بحياة كريمة، كنا نتمنى أن يشير إليها الفريق كامل الوزير خلال عرضه لما جرى تحقيقه، إذ إنها شملت 1500 قرية».
وتابع: «الحديث عن 41 ألف كيلومتر، يعنى أنه كان هناك طرق داخلية داخل القرى والحركة عليها صعبة جداً، لكن ذلك من ضمن الأشياء التى تم تنفيذها وأؤكد مرة أخرى مع نفسى ومع الحكومة وللمواطنين أننا نتحدث عن أن مبادرة حياة كريمة تصر على استكمال البرنامج رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة».
وواصل: «هذه كلمتنا كدولة لأهلنا فى الريف المصرى، الذى يشمل 3000 قرية وتوابعها، ومستمرون فى هذا العمل، ولكن يمكن الأمور لا تكون بنفس المعدلات التى كنا نعمل بها، لكن سنستمر فى هذا العمل». وأكد الرئيس أن الإنجازات والمشروعات التى تحققت هى نتاج جهد الدولة المصرية ووزارة النقل، ليس فقط لتحسين مستوى الخدمة، بل لتحسين قطاع كان مهملاً على مدى عشرات السنوات الماضية.
فى السياق نفسه، شارك عدد من أهالى سيناء فى افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى لخط سكك حديد الفردان - بئر العبد، عبر «فيديو كونفرانس»، على هامش حفل افتتاح محطة قطارات صعيد مصر فى بشتيل بالجيزة. وقال الرئيس: «أرحب بأهالى سيناء وبقولهم اللى إحنا بنعمله ده علشانكم انتم، علشان بلدكم، حافظوا عليها، ومش بتكلم على الخط بس، بتكلم على كل ذرة رمل من سيناء أمانة فى رقبتنا ورقبتكم».
وأكد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات عندما اتخذ قرار دخول الحرب كان جميع خصومه منتصرين، وكل 10 سنوات بتتكتب صفحة جديدة فى التاريخ للرئيس السادات إنه هزم خصومه وهو مش موجود». وأشار إلى أن الرئيس الراحل هزم كل خصومه الذين أساءوا له، وليس شرطاً أن يفهم المواطنون كل شىء عن أهمية الوقت وأهمية القرار، قائلاً: «الزمن يرد ويكشف أهمية القرار، فيه رب عظيم علام حكيم هو اللى هيفصل بين الناس».
وشملت المشروعات التى افتتحها الرئيس أمس، إعادة تأهيل وتطوير عدد من خطوط السكك الحديدية منها: «الفردان ـ بئر العبد وكفر داوود ـ السادات» والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق وتطوير وازدواج عدد من الطرق مثل: 6 أكتوبر ـ الواحات وأسيوط ـ قنا ـ الأقصر الصحراوى الشرقى وإنشاء 6 كبارى أعلى المزلقانات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محطة قطارات بشتيل محافظات الصعيد منطقة بشتيل ملیار دولار ملیون دولار عدد من
إقرأ أيضاً:
السيناريست مجدي صابر: خطاب الرئيس السيسي عن الدراما خطوة مهمة نحو الأفضل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرمت كلية الآداب بجامعة عين شمس السيناريت مجدى صابر، عن مجمل أعماله الفنية، فى أمسية ثقافية أقيمت خصيصا للاحتفاء به حضرها عدد كبير من طلبة وطالبات الجامعة وأدارت الندوة الدكتورة حنان كامل عميد كلية الآداب.
تحدث الكاتب عن مشواره الفني وبدايته مع الكتابة، ورحلة تقديمه قصص وأعمال للأطفال فقدم لهم أكثر من ٣٥٠ عملا متنوعا بين الأسطورية والبوليسية، كما قدم العديد من القصص الشبابية التى تنوعت بين الرومانسي والخيال العلمى ليقدم أعمالا اثرت فى تكوين أجيال مختلفة.
وتحدث خلال الندوة عن نشأته فى حى شبرا العريق وأثر ذلك فى تكوينه الثقافى والاجتماعى والإنساني والذى ساعد فى تقديمه أعمالا درامية من واقع المجتمع اثرت فى عقول وقلوب جمهوره، وتطرق فى الحوار إلى بداياته في عالم كتابة الأعمال الدرامية، التى بدأها في سن مبكرة بالكتابة للأطفال، قبل أن ينتقل للكتابة للكبار مع المنتج إبراهيم شوقي الذي أعجب ببعض رواياته فقرر أن يحولها إلى مسلسلات.
وتطرق حديث السيناريست مجدى صابر عن تعاونه مع كبار النجوم، على رأسهم الراحل نور الشريف ويحيى الفخرانى وعبلة كامل، وغيرهم وكواليس كثيرة فى مشواره، التى جمعته بكبار المخرجين أمثال محمد فاضل ومجدى ابو عميرة واحمد صقر ومجدى أحمد على ورباب حسين وسمير سيف وخيرى بشارة، وكشف أيضا عن اكتشافه العديد من الوجوه الفنية التى اصبحت نجوما للصف الأول امثال احمد زاهر ، ومنه شلبى ومى عز الدين واحمد رزق وريهام عبد الغفور، وخالد سرحان، وغادة عبد الرازق.
واختتم حديثه بالاشادة باهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالدراما، ووصف اهتمام القيادة السياسية بالحديث عن المنتج الدرامى والإعلامى بالأمر المحمود، مؤكدا أن القيادة السياسية تؤكد دائما على تقديم القيم الإيجابية والإعلاء من قيمة المواطن المصرى، وتستهدف تقديم أعمالا فنية، تعبر عن النسيج الوطنى الأصيل.
وجه مجدى صابر، الشكر لأعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة عين الشمس، وقدم للطلبة النصيحة بكثرة القراءة،وضرورة الاهتمام بالثقافة والمعرفة والتاريخ المصرى العظيم فى الأدب والفنون والهندسة وكل العلوم، مؤكدا على أن من لا ماضى له، لا يملك حاضر ليصنعه.
قدم السيناريست مجدى صابر، العديد من الأعمال لكبار النجوم؛ من أهمها: "الرجل الآخر" لنور الشريف، "للعدالة وجوه كثيرة" ليحيى الفخرانى، "أين قلبى" ليسرا، "يا ورد مين يشتريك" لسميرة أحمد وحسين فهمى، و"سلسال الدم" بأجزائه الخمسة وغيرها من الأعمال الفنية التى أثرت الفن المصرى.