لو كنت طالب علم.. ترشيحات ذهبية من علماء الأزهر لكتب يجب أن تقرئها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
رشح الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين سابقًا بجامعة الأزهر بعض الكتب الهامه، و البعض منها جاء من وحي ما تلقاه عن شيخه الأزهري الدكتور محرم فيما يختص بما يجب على طالب العلم أن يقتنيه من الكتب للقراءة.
ما الذي ينبغي على طالب العلم أن يقتنيه من كتب العلم ؟
قال مرزوق أنه لابد للأزهري من الحرص على اقتناء الكتب المختلفة وأن تكون له مكتبته الخاصة من الكتب المطبوعة وبخاصة الكتب المحققة تحقيقا علميا وليس تجاريا.
وأضاف أنه يجب على طالب العلم تفضيل اقتناء الكتب على غيرها مما يحتاجه الأزهري مما ليس بضروري، والشيخ رحمه الله تعالى عبارة مشهورة في ذلك وهي ( فضل الكتاب على الجلباب )
وتابع مزوق أن شيخه قال له حين عين إماما وخطيبا ومدرسا بمديرية الأوقاف في محافظة أسيوط عام ١٩٨٤ م : "حتى تنجح في عملك اقرأ في كل فن كتابا كالتالي:
في التفسيرفي التفسير بالمأثور: تفسير ابن كثير وابن جرير إن أمكن.في التفسير بالرأي مفاتيح الغيب للفخر الرازيفي التفسير البلاغي الكشاف للزمخشري..في التفسير الفقهى تفسير القرطبي وكتب أحكام القرآنفي الحديثالكتب الجامعة مثل الترغيب والترهيب المنذري، رياض الصالحين للنووي ، التاج الجامع للأصول وغيرهم، هذا بالإضافة إلى الكتب الستة وشروحها ( البخاري ومسلم أبوداود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) على حسب الإمكان مع تقديم الصحيحين على غيرهما.
الكثير من كتب الأدب ودواوين الشعراء حتى يرتقي أسلوبك
ووضح مرزق أن لهذا قد انتهى شيخه، ورشح عدد من الكتب في عدة مجالات للأئمة والوعاظ إضافة إلى ما قاله شيخه ما يلي :أولا في السيرة :
سيرة ابن هشام والسيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة للدكتور محمد أبي شهبة..
وإن أردت التوسع فعليهم ب( سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد ) طبعة وزارة الأوقاف المصرية فهي أحسن الطبعات وتشتمل على( ١٢ ) مجلد تقريبا
وفي التاريخ عليك ب
البداية والنهاية للحافظ ابن كثير
ثانيا في مصطلح الحديثكتاب شيخنا الدكتور محمد محمود بكار ( بلوغ الآمال في مصطلح الحديث والرجال )
أو أي كتاب آخر كالباعث الحثيث
أو كتب أساتذة جامعة الأزهر وهي متواترة
ثالثا كتب الفتاوىفتاوى دار الإفتاء المصرية وهي الأهم ، فتاوى الشيخ عطية صقر ، فتاوى الإمام الأكبر الراحل أد عبدالحليم محمود رحمه الله تعالى .
رابعا كتب النحو والصرفعليك بشرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك
خامسا كتب البلاغةيكفي أن تقرأ كتب البلاغة المقررة على المعاهد الأزهرية
سادسا في علم الأخلاقكان رحمه الله تعالى يقول : أنفع الكتب للداعية هو كتاب إحياء علوم الدين الغزالي..
ويستطيع الداعية أن يتجنب الأحاديث الموضوعة والضعيفة بقراءة تخريج العراقي على الإحياء وهو موجود بأسفل كل صفحة ..
سابعا كتب علوم القرآنمثل الإتقان للسيوطي
الرهان للزركشي
المدخل لأبي شهبة
ولي والحمد لله الوسيط في علوم القرآن ..
ثامنا كتب الفقهعليك بالكتب الجامعة المذاهب
وأرشح لك الفقه الإسلامي وأدلته د وهبة الرحيلي
وعليك بكتاب رحمة الأمة في اختلاف الأئمة وهو مطبوع مع مجلة الأزهر منذ فترة يسيرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طالب العلم كتب العلم مرزوق جامعة الأزهر عميد كلية أصول الدين تفسير ابن كثير اقتناء الكتب فی التفسیر
إقرأ أيضاً:
علماء ومفتون يناقشون "دَور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري"
في إطار فعاليات ندوة الإفتاء الدولية التي أقامتها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اجتمع نخبة من العلماء والمفتين لمناقشة محور بالغ الأهمية بعنوان "دور الفتوى في إرساء دعائم الأمن الفكري".
تناولت الجلسة العلمية الأولى مجموعة من القضايا التي تسلط الضوء على أهمية الفتوى في التصدي للتحديات الفكرية والمفاهيم المغلوطة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، مع التأكيد على دورها المحوري في تحقيق التوازن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وكيل الأزهر الشريف: الفتوى شفاء الأمة ودواء آلامهاافتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، النقاش بالتأكيد على أن الفتوى تمثل عنصرًا أساسيًّا في معالجة القضايا الفكرية التي تهم المجتمع. وأوضح أن الفتوى ليست مجرد وسيلة لتوضيح الأحكام الشرعية، بل هي عامل رئيسي في تحقيق الأمن الفكري الذي يعزز التعايش السلمي وينمي الشعور بالاستقرار بين الأفراد. وأشار إلى أن الإفتاء عبر التاريخ ساهم في حماية الأمة من الانحرافات الفكرية، معتبرًا أن هذا الدور يتطلب استمرار البحث العلمي الدقيق الذي يجمع بين فهم النصوص الشرعية والوعي العميق بواقع الناس.
الدكتور حسن الشافعي: الفتوى ركن أساسي في استقرار المجتمعألقى الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، كلمة تناول فيها مفهوم الفتوى كأداة تُبنى على التخصص العلمي العميق وفهم الواقع. وأكد أن الفتوى، إذا أُحسنت إدارتها، تسهم في تحقيق الأمن الفكري، حيث إنها تقدم الحلول الشرعية للقضايا المستجدة دون إثارة البلبلة. ودعا إلى أن تكون الفتوى وسيلة لبناء الثقة بين الأفراد والمؤسسات الدينية، مشددًا على ضرورة تأهيل العلماء لضمان تقديم فتاوى دقيقة ومتزنة.
الدكتور عباس شومان: ضبط الإفتاء ضرورة لتعزيز الأمن الفكري
بدوره، أشار الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إلى التحديات التي تواجه الإفتاء في العصر الحديث، ومنها انتشار الفتاوى غير المنضبطة التي تخلق اضطرابًا فكريًّا. وأكد على أهمية إصدار تشريعات صارمة لضبط الإفتاء، بحيث تُسند هذه المهمة إلى العلماء المؤهلين فقط، وذلك لضمان انسجام الفتاوى مع مقاصد الشريعة وتحقيق التوازن الاجتماعي.
الدكتور حسن الصغير: نحو تشريعات تنظم عملية الإفتاءأوضح الدكتور حسن الصغير، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأمن الفكري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بجودة الفتاوى ومدى التزامها بالمعايير الشرعية. ودعا إلى تبني ميثاق شرف ينظم عمل المفتين ويضمن عدم التصدي للإفتاء إلا من قبل العلماء المؤهلين رسميًّا، بالإضافة إلى مراقبة أداء المؤسسات الدينية للحفاظ على سلامة المجتمع الفكري.
الدكتور فياض عبد المنعم: الفتوى والأمن الاقتصادي وجهان لعملة واحدةتناول الدكتور فياض عبد المنعم دور الفتوى في تحقيق الأمن الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الأحكام الشرعية المتعلقة بالقضايا الاقتصادية، مثل الزكاة والمعاملات المالية، تسهم في استقرار الأسواق وتعزيز العدالة الاجتماعية. واعتبر أن الفتوى يجب أن تأخذ في اعتبارها التغيرات الاقتصادية الحديثة لضمان توافقها مع تطورات العصر.
الدكتور عطا السنباطي: التأهيل العلمي ضرورة لاستنباط الأحكامأكد الدكتور عطا السنباطي أن عملية الإفتاء تحتاج إلى علماء متعمقين في علوم الشريعة، بالإضافة إلى فهم متجدد للتطورات المجتمعية. وشدد على ضرورة التزام المفتين بالمعايير العلمية والشرعية لتجنب إصدار فتاوى تثير الجدل أو تسبب اضطرابًا فكريًّا.
التوصيات والختاماختُتمت الجلسة بتوصيات ركزت على أهمية ضبط عملية الإفتاء من خلال:
إعداد برامج تأهيلية متقدمة للمفتين.تنظيم عملية الإفتاء بتشريعات صارمة.توجيه المؤسسات الدينية نحو دراسة الواقع المعاصر لتحقيق فتاوى تخدم المجتمع.دعم الفتوى كأداة لتعزيز الأمن الفكري والاجتماعي والاقتصادي.تأتي هذه المناقشات في إطار حرص دُور وهيئات الإفتاء على مواكبة التحديات الفكرية والاجتماعية، بما يضمن استقرار المجتمعات وتحقيق السلم الاجتماعي.