قصة كفاح وتحدي لمصرية كسرت قواعد المجتمع وأصبحت أول مهندسة صيانة سيارات في أسيوط
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ريهام البارودي تعد مثالًا حقيقيًا للتحدي والكفاح في مواجهة الصعاب، برغم التنمر المجتمعي والنظرة التقليدية التي تواجه النساء في الصعيد، اختارت ريهام مجالًا غير مألوف للنساء، وهو العمل في صيانة السيارات، بمثابرتها وإصرارها، استطاعت أن تكتسب خبرة كبيرة في هذا المجال، وتفتح أبوابًا جديدة للنساء والفتيات للتعرف على أعطال السيارات وصيانتها، مما يثبت أن الإرادة القوية قادرة على تجاوز كافة العوائق.
بدأت رحلة ريهام حين تخرجت من كلية الهندسة، قسم التعدين والفلزات، في عام 2012، وهو مجال لا يرتبط بشكل مباشر بميكانيكا السيارات، ولكن نظرًا لصعوبة الحصول على فرص عمل في هذا التخصص للفتيات في الصعيد، قررت دخول مجال صيانة السيارات. عملت في إحدى ورش الصيانة المحلية، وتعلمت على مدار عشر سنوات العديد من المهارات والخبرات التي مكنتها من التميز في هذا المجال.
تجاوزت ريهام التحديات الاجتماعية والنفسية التي واجهتها كامرأة في هذا المجال، واستطاعت بناء سمعتها كمهندسة صيانة سيارات محترفة، بمرور الوقت، أصبحت رمزًا للإصرار والقوة، حيث نجحت في تغيير التصورات التقليدية حول أدوار النساء في المجتمع الصعيدي.
مع ازدياد أعداد الفتيات اللاتي يقودن السيارات في الصعيد، لاحظت ريهام الحاجة إلى توعية هؤلاء النساء حول كيفية التعامل مع أعطال السيارات لذا قررت تنظيم ورش عمل تعليمية موجهة للفتيات والسيدات لتعريفهن بأساسيات صيانة السيارات وكيفية اكتشاف الأعطال وهذه الورش لا تهدف فقط إلى تعليم الفتيات، بل أيضًا لحمايتهن من استغلال بعض ورش الصيانة التي قد تستغل قلة المعرفة الفنية لدى بعض النساء.
ريهام تعتبر نموذجًا ملهمًا للشابات في الصعيد، حيث أثبتت أن المرأة قادرة على اقتحام مجالات غير تقليدية والنجاح فيها وعبر ورشها، تسعى لتعزيز الثقة لدى النساء وتشجيعهن على استكشاف مجالات جديدة، وهو ما يجعلها رائدة في مجال صيانة السيارات وداعمة قوية لتمكين المرأة في الصعيد.
IMG_0211 IMG_0210 IMG_0209 IMG_0207 IMG_0206 IMG_0205 IMG_0208 IMG_0204المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سيدات الصعيد قصة كفاح قصة نجاح ريهام البارودي صيانة سيارات أسيوط صیانة السیارات فی الصعید فی هذا
إقرأ أيضاً:
أم محمد.. رحلة كفاح من "بابور الجاز" إلى مطعم كبير يطعم المساكين في الإسكندرية
في قلب محافظة الإسكندرية، رصدت الفجر "أم محمد" وقصة كفاح ملهمة تتجسد فيها معاني الإصرار والصبر، حيث بدأت الحكاية منذ 30 عامًا عندما وقفت تلك الفتاة الصغيرة، ذات الـ25 عامًا آنذاك، بجانب زوجها في مواجهة ظروف معيشية صعبة.
ولم تستسلم "أم محمد" للواقع، بل تحدته بشجاعة، حيث إتخذت من "بابور الجاز" وسيلة للرزق، وبدأت في قلي الطعمية "الفلافل الإسكندراني" رغم حرارة الزيت ولهيب النار المشتعلة، استطاعت بناء أسرة متماسكة متكونة من ثلاث أبناء بنتين وولد، وتحقيق الاستقرار لعائلتها.
وتحدثت "أم محمد" في بث مباشر لــ "الفجر" قائلة، "بدأت من لا شيء، ومع الوقت وبفضل الله، استطعت أن أطور مشروعي من بابور جاز صغير إلى مطعم كبير بساحة واسعة في سوق الجمعة بالإسكندرية".
وأوضحت "أم محمد" أنها لم تكتفِ بإعالة أسرتها فقط، بل امتد عطاءها ليشمل 7 أسر أخرى تعولها بالكامل مشيرة إلى فخرها بنجاحها في زواج أبنائها، وها هي اليوم تحتضن أحفادها بفضل هذا المشروع البسيط الذي تحول إلى مصدر رزق كبير.
ولم يقتصر عطاؤها على الجانب المادي فقط، بل حرصت "أم محمد" على عمل الخير، إذ تقوم كل يوم خميس من كل أسبوع بتوزيع أكثر من 300 سندوتش فول وفلافل على المساكين، في مشهد يجسد أسمى معاني العطاء.
واختتمت حديثها بتأثر قائلة "تعلمت من شغلي الصبر والاجتهاد، وربنا إداني القوة والصحة لأتحمل حرارة الزيت طوال هذه السنين، والآن، وأنا في سن 55 عامًا، أشعر بالفخر بما حققته وما قدمته لعائلتي وللآخرين".
وتعد قصة "أم محمد" ليست مجرد سرد لكفاح فردي، بل هي درس عميق في الإيمان بالعمل والاجتهاد لتحقيق الأحلام، ورسالة لكل امرأة تثبت أن الطموح لا يعرف المستحيل.
IMG20241220121630 IMG20241220121628