«الإفراط يحوِّل النعمة إلى نقمة».. طفل يدخل في غيبوبة بسبب تناول المياه
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
عدم تناول المياه بقدر كافٍ، لما يحتاجه الجسم قد يسبب العديد من المشكلات الصحية، فالماء يلعب دوراً حيوياً في العديد من وظائف الجسم، كما أنه عنصر أساسي للحياة وله فوائد عديدة، ولكن مثله كنظيره من المشروبات، هل الإفراط فيه قد يمر مرور الكرام، أم يسبب مشكلات صحية؟
وتترك المياه العديد من الفوائد على رأسها ترطيب الجسم، إذ تساعد على توازن السوائل، مع تحسين وظائف الكلى، والتخلص من السموم والفضلات، كما أن المياه تساعد في تسهيل عملية الهضم ومنع الإمساك.
وبعيدًا عن الفوائد الصحية، فالفوائد التجميلية أكثر، منها تعزيز البشرة، والحفاظ على مرونة البشرة ونضارتها، مع تحسين مستوى الطاقة والأداء البدني.
طفل يدخل في غيبوبة بسبب تناول المياه.. قد يفقد حياتهواقعة مأساوية سردها الدكتور سرمد مزهر، وهو طبيب الصحة العامة، المقيم في لندن، عبر مقطع فيديو نشره على «تيك توك»، حول طفل صغير اعتاد تناول المياه بكثرة، لينتهي به الأمر في المستشفى، مُصابًا بـ«التسمم المائي»، وأشار الطبيب وفقًا لصحيفة «ميرور» إلى أن الإفراط في تناول كمية الماء يمكن أن يؤدي إلى نوبات وغيبوبة حتى الموت.
وفسَّر الطبيب واقعة الطفل المأساوية، قائلًا: عندما نشرب الكثير من الماء، يصل الأمر لانخفاض مستويات الصوديوم في الدم، كما يطفو الماء بعد ذلك إلى الأنسجة ذات مستوى الملح الأعلى وفي معظم أجزاء الجسم، ليؤثر على الدماغ في النهاية من الصداع والغثيان والارتباك والنوبات، وفي الحالات الشديدة الغيبوبة أو الموت.
وأوضح الطبيب أن لون البول، هو مؤشر جيد، لمعرفة إذا كنت تتناول كمية مناسبة من المياه أم لا؟، قائلًا: «إن البول الأصفر الباهت يشير إلى توازن مناسب بين الماء والنفايات، بينما البول الصافي معناه إن هناك فرط الترطيب، أما البول الأصفر الداكن فهو يعني الجفاف».
وفي هذا الصدد، حذر إسلام أحمد، استشاري التغذية العلاجية، من المياه المفرطة، موضحًا أن تناول الشخص لأكثر من 5 أو 6 لترات مياه يوميًا، قد يصل به لتسمم المياه، ومن ثم الدخول في الغيبوبة التي قد تودي بحياته، وفقًا لحديثه لـ«الوطن».
وقال أحمد: «للأسف وانت بتطرد السموم من خلال المياه، كترها بيطرد معاها المعادن والفيتامينات، والسوائل المهمة من الجسم، وده بيوصل الشخص وقتها لغيبوبة وتسمم».
أضرار تناول الماء بكثرةالتسمم بالماء: يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الصوديوم في الدم، ما يسبب أعراضاً مثل الغثيان والصداع.
احتباس السوائل: يمكن أن يؤدي إلى تورم في الأطراف.
ضغط على الكلى: زيادة عبء العمل على الكلى قد يسبب مشاكل صحية.
خلل في توازن electrolytes: قد يؤثر على توازن المعادن في الجسم
ونصح الطبيب في النهاية بتناول الماء بشكل متوازن، وفقاً لاحتياجات جسمك ومستوى نشاطك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التسمم المائي تسمم الماء غيبوبة التسمم تناول المیاه
إقرأ أيضاً:
«فيديو» متى يكون الابتلاء نعمة أو نقمة؟.. الدكتور محمد مهنا يجيب
أكد الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الابتلاء ليس دائماً سبباً للترقي، بل يعتمد على كيفية استقبال الإنسان له.
وأضاف "يقال أن العبد يترقى بالابتلاء، ولكن في الواقع ليس كل ابتلاء يؤدي إلى الترقي، بل قد يؤدي إلى السقوط أو الضياع إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح."
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، ببرنامج "الطريق إلي الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أنه من المهم أن نفهم أن الابتلاء قد يرفع الإنسان أو يخفضه، حسب رد فعله تجاهه، كما ورد في الحديث الشريف، فإن أشد الناس ابتلاء هم الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، لكن ليس المهم في الابتلاء ذاته، بل في كيفية تعامل الإنسان معه، فالإيمان بالابتلاء يتطلب الصبر والرضا، وإذا استسلم العبد لله في حال الابتلاء، فإنه يرتقي روحياً.
وأشار الدكتور مهنا إلى حوارٍ بين الشيخ عبد الوهاب الشعراني وشيخه مولانا الشيخ الخواص، حيث سأل الشعراني عن الابتلاء وأسبابه، فكان الجواب: "عندما يبتلى الإنسان ويصبر، يكون هذا سبباً لرفع درجته، أما إذا اعترض ورفض الصبر، فإن ذلك سيكون نقمة عليه"، مؤكدا أن الابتلاء يمكن أن يكون نعمة أو نقمة، حسب كيفية التعامل معه، فالأفضل هو الرضا والتسليم بقضاء الله.
وتابع: "أحياناً تكون النعم ابتلاء، فالمتاعب التي تأتي مع النعمة قد تجعل الإنسان يبتعد عن ربه، لكن غالباً ما يكون الابتلاء هو السبب الرئيسي في تقوية العلاقة بين العبد وربه، لأن الإنسان عندما يواجه ابتلاءً، يتجه إلى الله بقلب صادق، طالباً الرحمة والمغفرة."
وأشار إلى كلام مأثور من ابن عطاء الله السكندري، حيث قال: "إذا رزقك الله الامتثال لأمره والاستسلام لقهره، فقد أعظم المنّة عليك"، مؤكداً أن الرضا بالقضاء والقدَر هو سر الترقي الروحي والتطهير من الذنوب.
وأضاف: "الله أعلم بما هو خير لنا، وإذا نظرنا إلى الابتلاء كفرصة للتقرب إلى الله، فإننا نرتقي ونحقق التوازن الروحي الذي يرضي الله سبحانه وتعالى".