قال الخبير العسكري العميد حاتم كريم الفلاحي إن صواريخ حزب الله تضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مأزق حقيقي يدفعه نحو التوغل البري في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن هذا التوغل سيكون محفوفًا بالمخاطر والتحديات.

وأعلن حزب الله في وقت سابق اليوم أنه قصف مصنعا للمواد المتفجرة جنوب حيفا بصواريخ وصفها بالنوعية، وهاجم لليوم الثاني بمسيرات انقضاضية قاعدة الدفاع الجوي غربي المدينة.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية اليوم السبت عن جنود في جيش الاحتلال يقاتلون في الجبهة الشمالية قولهم إن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تجعل القتال صعبا، مما يقلل من قيمة تفوقهم العسكري.

وأوضح الفلاحي في تحليل للمشهد العسكري أن القصف الصاروخي الذي يقوم به حزب الله على الأراضي المحتلة يشكل تحديًا كبيرًا للجيش الإسرائيلي، مما قد يدفعه إلى التعجيل بعمليات الاجتياح البري.

وأضاف أن هذا الوضع يضع الاحتلال في موقف حرج، حيث يجد نفسه عاجزًا عن إيقاف الصواريخ دون القدرة على التوغل بفعالية في المنطقة البرية.

عائق كبير

وأشار الخبير العسكري إلى أن التضاريس الجبلية في جنوب لبنان تشكل عائقًا كبيرًا أمام التوغل الإسرائيلي، موضحًا أن طبيعة المنطقة الوعرة تتطلب نوعًا خاصًا من القتال تفتقده القوات الإسرائيلية.

وأكد أن هذه التضاريس تحد بشكل كبير من قدرة الجيش الإسرائيلي على استخدام قواته الآلية والمدرعة بالفعالية نفسها التي استخدمها بها في قطاع غزة.

ولفت الفلاحي إلى أن القدرات العسكرية لحزب الله تختلف بشكل كبير عما واجهته إسرائيل في غزة، مشيرًا إلى إمكانية حزب الله الكبيرة في تدمير القطع الآلية والمدرعة الإسرائيلية.

وأضاف أن الأيام القادمة قد تشهد تصاعدًا كبيرًا في الإطلاقات الصاروخية من قبل حزب الله.

ويؤكد الخبير العسكري على أن أي محاولة للتوغل البري الإسرائيلي في لبنان "لن تكون نزهة في ظل قدرات حزب الله"، مضيفا أن جميع الاحتمالات مفتوحة فيما يتعلق بمحاور الهجوم المحتملة، وأن أي اختراق إسرائيلي سيكون ثمنه باهظًا للغاية.

يذكر أن إسرائيل كثفت اعتبارا من 23 سبتمبر/أيلول الماضي غاراتها الجوية على لبنان، مستهدفة معاقل لحزب الله وبدأت بعد أيام عمليات برية في جنوب لبنان، بعد نحو عام من التصعيد بينها وبين حزب الله.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية منذ بدء التصعيد عن مقتل نحو 1300 شخص، وأدّت لنزوح أكثر من 1.2 مليون آخرين، بحسب الأرقام الرسمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

شهيدان و26 جريحا في اعتداءات لجيش الاحتلال بجنوب لبنان

أسفرت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي المستمرة على بلدات جنوب لبنان عن سقوط شهيدين وإصابة نحو 26 لبنانيا.

وصدرت عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة الحصيلة الإجمالية لاعتداءات العدوان الإسرائيلي يوم أمس، خلال محاولة مواطنين الدخول إلى بلداتهم التي لا تزال محتلة في جنوب لبنان.

وحذر الجيش الإسرائيلي سكان جنوب لبنان من العودة لمنازلهم رغم الإعلان عن تمديد الهدنة.

وقال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي في رسالة على سكان جنوب لبنان: "كما تعلمون، أعاد الجيش الإسرائيلي انتشاره في الفترة الأخيرة في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملًا ووفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار وذلك بهدف تمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيًا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان".

وأضاف أدرعي: "أذكركم أنه تم تمديد فترة الاتفاق ولا تزال قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة ميدانيًا حيث تتم عملية الانتشار بشكل تدريجي وفي بعض القطاعات تتأجل وتحتاج إلى مزيد من الوقت وذلك لضمان عدم تمكين حزب الله من اعادة ترسيخ قوته ميدانيًا".

ووجه الناطق العسكري الإسرائيلي الاتهام لحزب الله بـ"وضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال أبواقه تسخين الوضع وذلك رغم كونه السبب الرئيسي في تدمير الجنوب".

مقالات مشابهة

  • مُسيّرة لحزب الله تجتاز الحدود اللبنانية للمرّة الأولى منذ وقف النار
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • خبير عسكري: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان لم ينفذ بشكل صحيح.. خروقات مستمرة
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بلبنان تخطت الألف عملية
  • خبير عسكري: خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان تخطت الألف عملية
  • متى ستنسحب القوات الإسرائيلية من لبنان؟
  • جيش الاحتلال: هاجمنا مركبات لحزب الله جنوب لبنان
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • شهيدان و26 جريحا في اعتداءات لجيش الاحتلال بجنوب لبنان
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله