عائض الأحمد
لكل إنسان سمة خاصة تحكي عنه وإن لم ينبس ببنت شفة، فإن لم تستطع قراءتها فهذه تعود لما تملكه من قدرات وفهم وخبرة وإن لم يكن فليس عليك من حرج فملكة الأشياء الخاصة لن تفقدك معاني أخرى قد تكون أكثر قدرة و براعة وصدقا فيها، هكذا هي الحياة لن تخرج عن أفعال وكيف لنا استقبالها وإعادة إرسالها على الوجه المناسب وليس بالضرورة أن يكون الصحيح فهي مسائل نسبية تختلف باختلاف طبائع البشر.
ولعل بناء أسرة متماسكة صلبة يدور حول ذلك المعنى فأبناؤك ليسوا أفرادا في قالب واحد تشكله كما تريد وينتابك الغضب ومشاعر "الانفعال" إلى مرحلة السخط تماشيا مع أعمارهم وتباين اهتماماتهم إلى تعاطينا معهم على أساس أننا نملكهم فمن حقنا أن نغرس أفكارنا ونريهم ما نرى دون أن نلتمس لهم عذرا في القبول أو الرفض.
الحديث هنا ليس لمتخصص أو تربوي وإنما لرب أسرة يسره ما يسر غيره من الآباء ويثير سخطه مايثير غيره من أرباب الأسر، يقال لا تتحدث في "الدين والسياسة وتربية الأبناء" فمن النادر أن يتفق معك أحد فالجهل ببعضها أكثر قبولاً من العمل بها وأنت لا تعلم إلى أين ستصل، وكأن مشهد تلك الأم التي كانت تحضر الطعام ثم لا تكتفي حتى يتناوله أطفالها تحت ناظريها وهي تحثهم على أهميته وفوائده الصحية وهي لا تكاد تنتهي من ذلك إلى أن تتعقبهم فردا فردا ناصحة إياهم بأنَّ المجتمع لا يرحم الضعيف وعليهم أخذ قراراتهم بأنفسهم وهي تتبعهم في كل شاردة وواردة إلى مرحلة اختيار شركائهم وألوان ملابسهم ثم تندب حظها أي ذنب اقترفت ليظهروا بهذه الشخصيات"الرخوة" وكأنهم دمى محشوة لا حياة فيها.
من قال لك بأنك تعرفه من همساته وقبل أن يحرك قدميه للخروج وليس لاستقبالك والترحيب بمقدمك وفرض شروط طاعتك وكأن الرزق بين أصابعك تقلبه كيفما تشاء، يقبل من أمي وأبي مالا يقبل منك فلست رب الكون وإنما رب عمل لك ما أقدمه وليس كل ما تطلبه دون حق، قالها فلقي جزاء ذلك لأنه كما يدعي يعلم سرك قبل أن تتلفظ به، سيدي أو لم تعلم بأن حرية الأشخاص، خط أحمر، ولن تكون كنشأتك في منزلكم أن علمت فلك الرضا وإن لم يكن فعليك بتهذيب نفسك فالقوم أشد بأسا مما تظن، صورة بدون تحية لماضيه "الرخو" وسلطته الحالية الجائرة وحساباته الخاوية من رصيد الإنسانية الممتلئة بالأنا المتضخمة، المكتسب المنفر حد الطغيان لفرض بقايا طفولته الموغلة في سلطان الأنا.
ختاما: السر لن يكون فيما تخفيه، السر فيما تظهره دون أن يجد قبولا من أحد.
شيء من ذاته: لو عاد بي الزمان لقتلت الوقت وحررت نفسي من تلك الغربة.
نقد: ستجدها مفهومة مترابطة متراصة، حينما تنظر لها بعيون الرضا.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علاج أم خدعة؟ السر وراء ربط مستخدمات تيك توك آذانهن بأربطة مطاطية
على منصة تيك توك، تكاد تظهر موضة تجميلية جديدة كل يوم، وسط سيل من الحيل والنصائح الغريبة التي يتداولها صنّاع محتوى العناية بالجمال. وقد برز أخيراً أسلوب يُعد من الأغرب: لفّ الأذنين بشريط مطاطي لبضع دقائق بهدف تخفيف تورّم الوجه بعد الاستيقاظ. لكن يبقى السؤال: هل تنجح هذه الطريقة فعلا؟
صيحة غريبة لتقليل انتفاخ الوجه الصباحينشأت صيحة ربط الأذنين بأربطة المطاط أول الأمر في كوريا الجنوبية، ولكنها ما لبثت أن لفتت انتباه الكثيرين من حول العالم، وخاصة الولايات المتحدة، عندما نشرها طبيب الأمراض الجلدية ديفيد كيم في فيديو انتشر على منصة تيك توك، ولاقى رواجا وإعادة تداول واسعة.
وفي الفيديو الذي يحمل عنوان "أعظم حيلةٍ تجميليةٍ في كوريا حاليًا.. أربطةٌ مطاطيةٌ حول الأذنين لمدة 10 دقائق لتخفيف انتفاخ الوجه" وتم نشره أول مرة عام 2024، وقد حصد المقطع رواجاً واسعاً في الأشهر الأخيرة بشكل خاص.
@drdavidkimEveryone in Korea right now #dermatologist #dermatology #drdavidkimderm #beautyhacks #beauty #skincare #lymphaticdrainage #kbeauty #korean #learnontiktok #skintok
♬ original sound – Taylor Dean
وقد حقق الفيديو أكثر من 6.5 ملايين مشاهدة، وشارك العديد من المستخدمين في التعليقات على المقطع مؤكدين أنهم جربوا الخدعة بأنفسهم ووجدوا أنها ناجحة وتحقق نتائج مضمونة.
إعلانوبالإضافة إلى ذلك، نشر آلاف المستخدمين على المنصة مقاطع فيديو خاصة بهم لاختبار الحيلة وعرض نتائجها وتقييماتهم لها، حيث قاموا باستخدام الأربطة المطاطية وأربطة الشعر وربطوا بها آذانهم من 10 إلى 30 دقيقة تقريباً أثناء الانتهاء من الروتين الصباحي المعتاد.
وبحسب النشطاء، من المفترض أن هذه الحيلة تساهم في تقليل انتفاخ الوجنتين والعينين والأنف والذقن، والذي عادة ما يظهر واضحاً في الصباح فور الاستيقاظ، بسبب وضعيات النوم واحتباس السوائل في الجسم خلال الليل.
هل مجدية فعلا؟تؤكد طبيبة الأمراض الجلدية بروك جيفي أن هذه الخدعة لا تستند إلى أي دعائم علمية، قائلة "لا يوجد أي دليل يثبت صحة هذا الادعاء، فلفّ الأربطة المطاطية أو ربطات الشعر حول الأذنين ليس وسيلة فعّالة أو آمنة للتقليل من انتفاخ الوجه".
ويرى خبراء التجميل أنّ تدليك الأذنين قد يكون جزءًا من تدليك التصريف اللمفاوي، وهي تقنية احترافية للحدّ من التورّم، غير أنّ نجاحها يعتمد على حركات محدّدة يتقنها المختصّون.
وعليه، خلص هؤلاء الخبراء إلى أنّ لفّ ربطات الشعر المطاطيّة حول الأذنين وحده لن يحقق النتيجة المنشودة.
وبما أن الأربطة المطاطية تُثبّت بإحكام حول الأذنين، فقد تُشدّ الجلد للخلف، مما يعطي تأثيرا مؤقتا وشعورا وهميا بتقليل الانتفاخ، مما يُقلّل من تورّم الوجه لحظياً، ولكن بمجرد إزالة الأربطة المطاطية من الأذنين، من المُرجّح أن يعود الوجه إلى حالته السابقة.
ويرى جرّاح التجميل الأميركي الدكتور دانيال باريت أنّ الاعتقاد السائد بأن شدّ الأذنين بأربطة مطاطية يخفّف انتفاخ الوجه عبر تحفيز التصريف اللمفاوي ليس سوى خرافة جديدة تضاف إلى سجلّ صيحات الجمال العشوائية على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويشرح باريت أنّ مسارات التصريف اللمفاوي تمرّ عبر العنق لا عبر الأذنين، مشيراً إلى أنّ العقد اللمفاوية موجودة خلف الأذن وأسفلها، لا داخلها، مما يجعل هذه الحيلة بلا جدوى.
يُعدّ الجهاز اللمفاوي جزءاً أساسياً من منظومة المناعة، ويتألف من شبكة من الأوعية والعُقَد والأنسجة اللمفاوية الموزّعة في أنحاء الجسم. وغالباً ما ينجم انتفاخ الوجه عن احتباس السوائل أو ضعف تدفّق الدم أو التهابات، وقد يرتبط أيضاً بالجفاف، أو تفاعلات تحسّسية، أو مشكلات أكثر خطورة مثل اضطرابات الغدة الدرقية والغدد الصماء.
إعلانورغم أنّ تشخيص السبب الجذري هو الخطوة الأولى لمعالجة انتفاخ الوجه، فإن بعض الإجراءات البسيطة في المنزل قد تساعد في التخفيف منه، أبرزها: الحصول على قدر كافٍ من النوم، وشرب كميات وافرة من الماء، والحدّ من استهلاك الخمر والملح الزائد في النظام الغذائي.
وبحسب مجلة "فوغ" تُعد التقنيات الأضمن لحل المشكلة هي استخدام تدليك الوجه مثل "غوا شا" أو تدليك الوجه الليمفاوي الذي من شأنه المساعدة في تحريك السائل الليمفاوي عبر الوجه، مما يمكن أن يخفف التورم وينقل الفضلات والسوائل نحو العقد الليمفاوية، وبالتالي يسهل التخلص من السموم.
وفيه يتم استخدام حركات لطيفة من التدليك الرقيق من داخل الوجه باتجاه الخارج لإبعاد السوائل عن العيون والأنف، مع التركيز على حركات مسح على طول خط الفك والخدين وتحت العينين.
كما يُنصح بتغيير وضعية النوم خلال الليل، من خلال إبقاء الرأس مرفوعاً بزاوية مائلة لمنع احتباس السوائل في الوجه وتطوير خطوط الوجه والتجاعيد مع الوقت.