قالت شبكة سي إن إن الأمريكية، في تقرير لها، اليوم السبت، إن إيران تخشى من الهجوم الإسرائيلي المحتمل عليها، وتتصرف بشكل محموم من خلال الوسائل الدبلوماسية.

ووفقا للتقرير تستخدم الحكومة الإيرانية الأدوات الدبلوماسية لتقليل نطاق الرد الإسرائيلي، وفقًا لمصادر تحدثت الليلة (بين الجمعة والسبت) مع شبكة سي إن إن.

وبحسب التقرير، فإن إيران خائفة للغاية من الرد الإسرائيلي على الهجوم الصاروخي الباليستي الذي نفذته في بداية الشهر - والجهود الدبلوماسية تهدف إلى تقليل الضرر الذي سيلحق بالدولة قدر الإمكان.

 

الإضرار بالمنشآت النووية الإيرانية

 

مخاوف إيران، بحسب التقرير، تنبع من عدم اليقين بشأن قدرة الولايات المتحدة على إقناع إسرائيل بعدم الإضرار بالمنشآت النووية الإيرانية ومنشآت النفط. ومكتوب أيضًا أن مخاوف إيران تتزايد في ضوء الأضرار التي لحقت بحزب الله.

وأشار النقرير إلى الولايات المتحدة قد نصحت إسرائيل فيما يتعلق بطبيعة وجوهر الرد ضد إيران، وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن الولايات المتحدة لا تدعم إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية أو حقول النفط.

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي وأخبره أن الرد الإسرائيلي يجب أن يكون “متناسبا”.

كما أعربت دول المنطقة، عن قلقهم من أن إسرائيل ستهاجم منشآت النفط الإيرانية، الأمر الذي قد يلحق الضرر باقتصاد المنطقة.

وبحسب شبكة "سي إن إن"، فإن إدارة بايدن خائفة للغاية من الاشتباكات المستمرة بين إيران وإسرائيل، والتي قد تتطور إلى حرب إقليمية. ويأتي القلق نفسه على خلفية شعور الإدارة بأن تأثيرها على السياسة الإسرائيلية قد تضاءل خلال العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران الهجوم الإسرائيلي الحكومة الإيرانية حزب الله إيران وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، مجددًا تلقيها أي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأنه أرسل خطابًا الأسبوع الماضي يطلب فيه بدء مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.

وفي رده على سؤال صحفي خلال مؤتمره الأسبوعي، قال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي: "سأجيب عن سؤالك الطويل بجواب قصير: لم يتم تلقي أي رسالة".

وكان ترامب قد كشف يوم الجمعة، خلال مقابلة مع شبكة "فوكس بيزنس"، أنه وجّه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تتضمن عرضًا للتفاوض مع تحذير من عواقب عسكرية في حال فشل المفاوضات. وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريًا أو عبر اتفاق. أفضل إبرام اتفاق".

وفي اليوم التالي، ألقى المرشد الأعلى علي خامنئي خطابًا لم يتطرق فيه بشكل مباشر إلى رسالة ترامب، لكنه أعلن أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع "قوى متغطرسة". وقد فسرت وسائل الإعلام الإيرانية والمحللون هذا التصريح على أنه رد غير مباشر على طلب ترامب بالتفاوض.

ويُعد التهديد الصريح الذي أطلقه “ترامب”، سواء من خلال تصريحاته العلنية أو الرسالة المزعومة، باستخدام القوة العسكرية إذا رفضت طهران التفاوض بجدية، بمثابة ضغط إضافي على خامنئي لتقديم رد واضح. ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد ما إذا كان النفي الإيراني بتلقي الرسالة يهدف إلى تأجيل الرد أو رفض المفاوضات بشكل نهائي.

وترجح بعض المصادر أن ترامب قد أرسل رسالة غير رسمية بدلًا من خطاب رسمي، عبر وسطاء مثل روسيا أو قطر؛ ما قد يسمح لطهران بإنكار تلقي رسالة رسمية وتجنب الضغوط للرد علنًا.

من جانبه، قال عباس كلرو، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، لوكالة أنباء "برنا" في طهران اليوم الإثنين إنه ليس لديه معلومات دقيقة بشأن رسالة ترامب، ملمحًا إلى أن ما يتم الإشارة إليه كرسالة ربما يكون مجرد رسالة غير رسمية أو وساطة.

ولا يستبعد أن تكون طهران قد تلقت بالفعل رسالة بطريقة غير مباشرة، وقد تكون قد ردت عبر قنوات غير رسمية أو تنوي الرد لاحقًا مع الحفاظ على مظهر عدم تلقي أي رسالة رسمية.

في كل الأحوال، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تهديدات ترامب باستخدام الخيار العسكري، قائلاً: "لقد تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين في هذا الموضوع. إن التهديد باستخدام القوة يُعتبر عملاً إجراميًا وفقًا للقانون الدولي".

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إيران ضغوطًا اقتصادية شديدة ووضعًا إقليميًا متدهورًا، بينما ترى أن سياسة الضغط الأقصى التي ينتهجها ترامب ليست سوى وسيلة قسرية لإجبارها على تقديم تنازلات.

وكانت إيران قد رفضت سابقًا أي مفاوضات تحت التهديد أو الضغط، مطالبة برفع العقوبات كشرط مسبق للجلوس إلى طاولة الحوار. وخلال إدارة الرئيس جو بايدن، استمرت المفاوضات غير المباشرة لأكثر من عام، مما أدى إلى تخفيف غير رسمي في تطبيق العقوبات، وزيادة ملحوظة في صادرات النفط الإيرانية وتحقيق ما يقارب 100 مليار دولار من العائدات الإضافية.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل وأمريكا أحبطتا مشاركة البحرية الإيرانية في تمرين دولي بإندونيسيا
  • محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس المباشرة
  • غموض الرسالة الأمريكية.. هل يناور "ترامب" بتكتيك جديد أم تواجه إيران معضلة الرد الاستراتيجي؟
  • مخاوف متصاعدة.. شكوك متزايدة حول دعم الولايات المتحدة للترسانة النووية البريطانية
  • هل تغيّر موقف إسرائيل من إيران بعد عودة ترامب؟
  • قطر تطالب بإخضاع منشآت إسرائيل «النووية» لإشراف «وكالة الطاقة الذرية»
  • واشنطن: الولايات المتحدة لم تجدد الإعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من إيران
  • الخارجية الإيرانية: طهران لم تتلق رسالة من ترامب بشأن المحادثات النووية
  • الخارجية الإيرانية: طهران لم تتلق حتى الآن رسالة من ترامب بشأن المحادثات النووية
  • لا مياه لا أسماك لا حياة.. قطر تحذر من تدمير المنشآت النووية الإيرانية