السودان يطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم من «الأنشطة العدوانية» للأمارات ضده
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
جدّد السودان طلبه لمجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم تجاه الأنشطة العدوانية التي تمارسها الإمارات ضد السودان، وذلك في خطاب أرسلته الخرطوم أمس الجمعة، يأتي هذا الخطاب كتحديث ودعم لشكوى سابقة قدمها السودان في مارس الماضي، حيث وجه اتهامات للإمارات بتقديم دعم واسع لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني
الخرطوم: التغيير
جدّد السودان طلبه لمجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف صارم تجاه الأنشطة العدوانية التي تمارسها الإمارات ضد السودان، وذلك في خطاب أرسلته الخرطوم أمس الجمعة.
يأتي هذا الخطاب كتحديث ودعم لشكوى سابقة قدمها السودان في مارس الماضي، حيث وجه اتهامات للإمارات بتقديم دعم واسع لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني.
في الرسالة التي أرسلها المندوب الدائم للسودان في نيويورك إلى رئيس مجلس الأمن، أوضحت الخرطوم أن الإمارات تعالج مقاتلي قوات الدعم السريع في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي، وأرفقت صورًا لهؤلاء المقاتلين أثناء تلقيهم العلاج.
كما تضمنت الرسالة أدلة إضافية على تورط الإمارات، من بينها صور لصناديق ذخيرة مدفعية ثقيلة تحمل اسم الإمارات، تم الاستيلاء عليها بعد معارك في جبل موية.
كما كشفت الرسالة عن شاحنات تحمل أسلحة وذخائر بأرقام ترخيص صادرة من دبي، وأدوية إماراتية حديثة الصنع كانت بحوزة قوات الدعم السريع، مشيرة إلى أن هذه الأدلة باتت في حوزة القوات المسلحة السودانية ويمكن فحصها من قبل خبراء الأمم المتحدة.
وتضمنت الرسالة أيضًا تقارير تشير إلى أن الإمارات تقوم بتجنيد مرتزقة من عدة دول للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، وهو نهج اتبعته في تدخلات عسكرية سابقة.
وأكدت أن الإمارات لم تعد مجرد داعم غير مباشر لقوات الدعم السريع، بل أصبحت شريكًا مباشرًا في الحرب، ما يجعلها مسؤولة عن زعزعة استقرار السودان والمنطقة.
وخلصت الرسالة إلى أن تصرفات الإمارات تتعارض مع القانون الدولي ونظام الأمم المتحدة، متهمة إياها بتبني مشروع استيطاني يقوم على التمييز العرقي، ما يهدد التعايش والاستقرار في المنطقة.
وطالب السودان مجلس الأمن بإدانة الإمارات بأشد العبارات وتحميلها المسؤولية الكاملة عن ما يتعرض له المدنيون السودانيون من فظائع جراء هذا التدخل.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رغم الاعتذار.. قائد جيش أوغندا يهدد مجددا بـ"غزو الخرطوم"
جدد قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية موهوزي موسيفيني نجل الرئيس الأوغندي تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارا رسميا عن تصريحات مشابهة.
وكتب موهوزي نجل الرئيس الأوغندي موسفيني عبر حسابة الرسمي على منصة "إكس" مهددا السودان قائلا: "والدي لو أمرنا بالسيطرة على الخرطوم لفعلنا ذلك غدا".
وجاءت تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية بعد ساعات من بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار الحكومة الأوغندية رسميًا عن التصريحات التي أطلقها قائد قوات الدفاع الأوغندية والتي تحدث فيها عن غزو الخرطوم بدعم من الإدارة الأميركية.
وكان قائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية نجل الرئيس الأوغندي كتب في تغريدة له على منصة "إكس" قبل أيام "نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة، وبدعمه سنتمكن من الاستيلاء على العاصمة السودانية الخرطوم".
وأضاف نجل الزعيم الأوغندي في تدوينته: "سوف تنتهي هذه الفوضى في السودان قريبًا. إذا كان هؤلاء الشباب في الخرطوم لا يعرفون ما هي الحرب فسوف يتعلمون".
ودانت السودان تلك التصريحات لقائد قوات الدفاع الشعبي الأوغندية، في بيان للخارجية السودانية في 18 ديسمبر استنكر التصريحات التي نشرها المسؤول العسكري الأوغندي مطالبا باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية.
وقالت الخارجية الأوغندية في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا إن "تلك التعليقات لا تمثل الموقف الرسمي للحكومة الأوغندية" وأن المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية المعروفة، وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها نجل الرئيس الأوغندي الذي ينظر إليه على أنه خليفة والده في الحكم جدلا بسبب تصريحاته، حيث سبق توجيهه تغريدات حملت تهديدات لدولة كينيا في إحدى المرات، مما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية في عام 2022.