متسابقو رالي عبور مصر لـ"البوابة نيوز" : سعداء بالتوقف بعروس الصعيد
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب متسابقيو رالي عبور مصر عن سعادتهم بالتوقف للراحة بمدينة المنيا والأجواء المحيطة بهم وحسن الاستقبال والضيافة وحفاوة الترحاب من أهالي المنيا
كما اشاد الوفد في تصريح خاص للبوابة نيوز بالمستوى الخدمي الفندقي المميز والمعاملة اللائقة
كانت محافظة المنيا قد استقبلت اليوم السبت 45 متسابقا من المشاركين في رالي تحدي عبور مصر 2024 للسنة 13على التوالي القادم من الإسكندرية حتي مدينة اسوان بإستخدام الدراجات النارية.
وقام متسابقو رالي عبور مصر بجولة بمدينة المنيا اليوم بميدان بالاس وسط المدينة وسط ترحاب شديد من الأهالي كما قاموا بالجلوس علي قهوة بلدي وسط المدينة
جدير بالذكر ، أن رالى تحدى عبور مصر 2025، في نسخته الثالثة عشرة على التوالي انطلق الخميس 10 ويستمر حتى 19 أكتوبر الجاري، لمدة عشرة أيام بمشاركة العديد من الدول والجنسيات بالإضافة إلى عدد من المشاركين المصريين وذلك باستخدام الدراجات النارية
من جانبه قال الخبير السياحي جابر جرجس أمين لجنة السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن أن ذلك الحدث يأتي في إطار خطة وضعتها اللجنة لتنشيط السياحة بالمنيا حيث تم التنسيق مع المسئولين عن الرالي للتوقف بالمنيا لمدة يومين مضيفا أن هناك العديد من الفاعليات ستقوم بتنظيمها لجنة السياحة والآثار بالحزب لتنشيط وترويج السياحة بعروس الصعيد
أضاف جرجس أن الرالي ينطلق برعاية هيئة تنشيط السياحة من الإسكندرية إلي أبو سمبل بأسوان مرورا بمرسي علم والعين السخنة رجوعا إلي القاهرة حيث يقطع المتسابقين 2900كيلو علي الدراجات البخارية وتمثل المنيا محطة هامة بالنسبة للمشاركين في السباق حيث يتم التوقف بها للراحة على مدار يومين يقوم خلالها المشاركين بالتنزه بشوارع المنيا والجلوس علي الكافيهات بوسط المنيا.
وقام الدكتور ثروت الأزهري مدير إدارة السياحة بالمنيا باستقبال المتسابقين وتقديم الهدايا التذكارية الخاصة بالمحافظة لأعضاء الرالي التي تعبر عن خصوصية عروس الصعيد مشيرا إلي أن الإدارة تعمل علي تسهيل مهمة المشاركين في الرالي وتلبية احتياجاتهم وطلباتهم للتيسير عليهم.
IMG-20241012-WA0033 IMG-20241012-WA0032 IMG-20241012-WA0031 IMG-20241012-WA0014 IMG-20241012-WA0012 IMG-20241012-WA0013 IMG-20241012-WA0009 IMG-20241012-WA0004 IMG-20241012-WA0002 IMG-20241012-WA0003 IMG-20241011-WA0018 IMG-20241011-WA0017 IMG-20241011-WA0015 IMG-20241011-WA0016 IMG-20241011-WA0014 IMG-20241011-WA0013 IMG-20241011-WA0012 IMG-20241011-WA0010 IMG-20241011-WA0009المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هيئة تنشيط السياحة عروس الصعيد محافظة المنيا مدينة المنيا رالي عبور مصر عبور مصر IMG 20241012 IMG 20241011
إقرأ أيضاً:
الصعيد.. و"ناسه"
لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.
أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.
منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.
على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.
تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.
نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.