قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إن "الإستشهاد دفاعاً عن الوطن هو مثل السيادة لا يتجزأ"، مشيراً إلى أنه "إذا وقعت أرض لبنانية مجددا تحت الإحتلال الإسرائيلي، فإنها حتماً ستتحرر كما حصل عام 2000"، وأضاف: "لا يمكن لأي أحد أن ينسف حتمية التحرير لأن الشعب سيدافع عن أرضته وكرامته".    كلام باسيل جاء خلال احتفالٍ أقامه "الوطني الحر" بمناسبة ذكرى 13 تشرين، وقال: "صحيح أن اسرائيل لا تحتاج إلى ذريعة حتّى تعتدي على لبنان، وإنها منذ خسارتها في حرب تموز عام 2006 تُحضر لحرب الإنتقام، إلا أن الصحيح هو أن إسناد غزة قدّم لها الإطار الكامل لضرب لبنان وأفقدنا المنطق الدائم بأننا بحالة الدفاع عن النفس ولم نكن يوماً بموقع الهجوم.

كذلك، طلبنا ألا ينخرط حزب الله بمعركة إسناد غزّة، ونحنُ نطالب بفصل لبنان عن غزة". ودعا باسيل إلى موقف وطني لبناني جامع يؤيد وقف إطلاق النار من جانب لبنان، ليس تسهيلاً لاحتلال إسرائيليّ لأي أرضٍ لبنانية بل لتعرية العدو ومنعه من محاولة احتلال الأرض، وأكمل: "بغض النظر عن اعتراضنا الكبير على وحدة الساحات وفشلها، وعن حرب الاسناد وعدم فعاليتها، إلا أننا اليوم في قلب المعركة لمنع العدو الاسرائيلي من احتلال أرضنا مُجدداً".   وتابع: "أخطر أمر ارتكبته إسرائيل في هذه الحرب هو التدمير الممنهج للمباني والتهجير المنظّم للأهالي، بشكل لا يسمح لهم بالعودة قريباً. كذلك، فإن أي محاولة لعزل الطائفة الشيعية واستهدافها واستضعافها هو تخريب للبنان وضرب لكل مكوّنات شعبه".   وأكمل: "نحمّل الأجهزة العسكرية والأمنية، وحتّى الناس، مسؤولية الحفاظ على أمن جميع اللبنانيين ومنع أي فتنة بين الضيوف الاحبّاء وابناء المناطق التي استقبلتهم".   وأضاف: "من اخطر ما تقوم به اسرائيل هو محاولة احتلال أراضٍ لبنانية، ونحن نتكل على بسالة الشباب المقاومين الذي يستشهدون لمنعها، لكننا ننبّه المجتمع الدولي ان الاحتلال يشرّع كل سلاح ولو خارج منطق الدولة والاستراتيجية الدفاعية التي نريدها بأهداف لبنانية وبقيادة الدولة وغير مرتبطة بمحاور".   وأردف: "اي احتلال اسرائيلي مستدام لأي بقعة من لبنان لا يصب لمصلحة تأمين استقرار مستدام على الحدود اللبنانية، ولا يساعد لفصل لبنان عن المحاور الاقليمية، بل يكرّس الواقع اللبناني كجبهة مواجهة مسلّحة ضد الاحتلال".



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

غضب أوروبي بعد الاعتداء الاسرائيلي على اليونيفيل ولا آمال لبنانية على التحرّك الدولي

لم يكن الصدام العلني الأول المباشر بين إسرائيل والقوة الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل"، منذ شرعت إسرائيل في عملياتها البريّة عبر الحدود الجنوبية تطوراً عادياً، بل شكل المؤشر الأخطر الى احتمالين: الأول مضي إسرائيل في محاولاتها المتقدمة للاندفاع نحو تكثيف توغلاتها في الجنوب، الأمر الذي ترجمته في الاعتداء المتعمد على اليونيفيل بقصد "تطفيشها" ربما. والثاني اختبار الإرادة الدولية أمام خطر اتساع الحرب علماً أن مؤشرات هذا الاتساع تمددت ميدانياً بشكل بالغ الخطورة أمس مع تبادل عمليات القصف الصاروخي البعيد المدى وكثافة الغارات الجوية. 

وفي تصعيد إسرائيليّ جديد، أغارت الطائرات الإسرائيلية على أحياء مدنية في العاصمة بيروت للمرة الأولى بعد غارتين سابقتين  استهدفت فيهما قيادات الجبهة الشعبية في الكولا ومقر الهيئة الصحية الإسلامية في الباشورة، واستهدفت الغارات الجديدة محيط منطقة رأس النبع، في طلعة النويري تحديداً ومنطقة البسطة. وأدت الغارات إلى سقوط عدد كبير من الضحايا. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت مسؤول الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا.

وجاءت هذه التطورات لتضفي مشهداً قاتماً على سيناريوهات التطورات الحربية المقبلة إذ استبقت جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت ليل أمس (بتوقيت بيروت) للبحث في الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، ولكن من دون أي آمال لبنانية جدية في إمكان أن يُسفر تحريك فرنسا لمجلس الأمن عن أي نتيجة عملية من شأنها أن تلجم التصعيد المتدحرج في لبنان. 

وفي ما يشبه الاستنفار الأوروبي المكثف استدعت إيطاليا سفير إسرائيل بعد إطلاق النار على "اليونيفيل" في لبنان، كما أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية، أن فرنسا وإيطاليا ستطلبان اجتماعاً للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة بعد تعرّض قوات اليونيفيل لإطلاق نار في جنوب لبنان من قبل الجيش الإسرائيلي. واعتبر وزير الدفاع الإيطالي أن إطلاق إسرائيل النار على قواعد اليونيفيل "أمر غير مقبول على الإطلاق ويخالف القانون الدولي بشكل واضح"، مؤكداً أن "الهجوم على هذه القواعد لم يكن حادثاً أو خطأ".

 كما أن المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اعتبر أن قصف إسرائيل لقوات حفظ السلام "تجاوز آخرَ خطير في لبنان"، ودان "الاستهداف غير المبرر لليونيفيل"، مؤكداً "أننا ندعم اليونيفيل ومهمتها بتفويض من مجلس الأمن".
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كشف أن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت في الساعات الماضية قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي، "بهدف السعي مجدداً إلى وقف اطلاق النار وبالتالي القيام بمزيد من الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان". 

وقال إن "هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا، التي طلبت انعقاد مجلس الأمن، بهدف احياء الاعلان الخاص بوقف اطلاق النار لفترة محددة لكي يصار إلى استئناف البحث في الحلول السياسية". وأوضح "أننا عبرنا مجدداً خلال الاتصالات الدبلوماسية عن استعدادنا لتطبيق القرار 1701 شرط التزام إسرائيل بكل مندرجاته. كما شددنا على أولوية وقف العدوان الإسرائيلي الذي يتسبب بسقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى ولا يوفّر المدنيين وعناصر الاسعاف والاغاثة، وهذا أمر يخالف كل القوانين والشرائع الدولية".
ودعا ميقاتي مجلس الوزراء إلى جلسة اليوم لعرض التطورات الحاصلة . وكتبت " اللواء": في الناقورة، تعرضت وحدة القوة الدولية (اليونيفيل) في مركزها في الناقورة الى قصف اسرائيل، مما ادى الى اصابة جنديين بجروح طفيفة واعترف الجيش الاسرائيلي لاحقا بالقصف بحجج واهية، كاحتماء عناصر من حزب لله لديها!
ولم تسكت بعض الحكومات الاوروبية عن هذا الاستهداف، فطلبت الحكومة الفرنسية توضيحات، مشيرة الى ان اي جندي لم يصب من الوحدة الفرنسية، وقال وزير الدفاع الايطالي ان بلاده استدعت السفير الاسرائيلي لديها. مشيرا الى ان الاستهداف لم يكن حدثا ع رضيا او خطأ.
واعتبر رئيس الوزراء الايرلندي ان ما جرى لا يمكن التسامح معه او قبوله.
وقالت مصادر اميركية ان استهداف اليونيفيل يثير القلق.  

مقالات مشابهة

  • وزيرة لبنانية سابقة لـ«الاتحاد»: «الإمارات معك يا لبنان» تخفف وطأة الظروف الصعبة
  • شري وعز الدين والحاج حسن تفقدوا النويري والبسطة: أولويتنا وقف العدوان على لبنان وفلسطين
  • القبة الحديدية تفشل باعتراض صواريخ لبنانية
  • إسرائيل: ليس لدينا رغبة في احتلال لبنان
  • تخريب مشروع إنقاذ لبنان
  • غضب أوروبي بعد الاعتداء الاسرائيلي على اليونيفيل ولا آمال لبنانية على التحرّك الدولي
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل ترغب في إعادة احتلال جنوب لبنان وإنشاء منطقة عازلة
  • افرام من بكركي: كيف نطالب بوقف النار ونحن من دون رئيس؟
  • احتلال العديسة ومارون الرأس.. أهداف إسرائيل غير المعلنة من العدوان على لبنان