وثائق سرية تزعم محاولة حماس إقناع إيران بالانضمام إلى هجوم 7 أكتوبر 2023
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
أفادت صحيفة نيويورك تايمز ، اليوم السبت ، بأنه لأكثر من عامين، اجتمع يحيى السنوار مع كبار قادة حماس وخطط لما كانوا يأملون أن يكون الهجوم الأكثر تدميرا وزعزعة للاستقرار على إسرائيل في تاريخ حركة حماس الممتد لأربعة عقود.
واستند الصحيفة لمحاضر اجتماعات حماس السرية، التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي وحصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، سجلا مفصلا للتخطيط لهجوم 7 أكتوبر المعروف بعملية طوفان الأقصى، فضلا عن تصميم السنوار على إقناع حلفاء حماس، إيران وحزب الله للانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بقتال أوسع مع إسرائيل إذا شنت حماس غارة مفاجئة عبر الحدود.
وتُظهر الوثائق، التي تمثل انفراجة في فهم حماس، أيضًا جهودًا مكثفة لخداع إسرائيل بشأن نواياها، حيث وضعت المجموعة الأساس لهجوم جريء وحريق إقليمي كان السيد السنوار يأمل أن يؤدي إلى 'انهيار' إسرائيل.
وتتكون الوثائق من محاضر من 10 اجتماعات تخطيط سرية لمجموعة صغيرة من قادة حماس السياسيين والعسكريين في الفترة التي سبقت الهجوم، في 7 أكتوبر 2023.
وتتضمن المحاضر 30 صفحة من التفاصيل التي لم يتم الكشف عنها سابقًا حول الطريقة التي تتبعها قيادة حماس في الأعمال والتحضيرات التي جرت قبل هجومها.
وتوضح الوثائق، التي تم التحقق منها من قبل صحيفة التايمز، الاستراتيجيات والتقييمات الرئيسية لمجموعة القيادة.
ووفقاً للوثائق فقد خططت حماس في البداية لتنفيذ الهجوم، الذي أطلقت عليه اسم “المشروع الكبير”، في خريف عام 2022. لكن الجماعة أخرت تنفيذ الخطة عندما حاولت إقناع إيران ببدء تنفيذ الهجوم.
وبينما كانوا يستعدون للحجج التي تستهدف حزب الله، قال قادة حماس إن 'الوضع الداخلي' لإسرائيل - في إشارة واضحة إلى الاضطرابات الناجمة عن خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح السلطة القضائية - كان من بين الأسباب التي دفعتهم إلى التحرك نحو معركة استراتيجية.
وفي يوليو 2023، أرسلت حماس مسؤولًا كبيرًا إلى لبنان، حيث التقى بقائد إيراني كبير وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة في بداية الهجوم.
وقال القائد الإيراني الكبير لحماس إن إيران وحزب الله داعمان من حيث المبدأ، لكنهما يحتاجان إلى مزيد من الوقت للاستعداد ولا يذكر المحضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها حماس لحلفائها.
وتقول الوثائق أيضًا أن حماس خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في ذلك الوقت، لكنها لم توضح ما إذا كانت المناقشة قد تمت أم لا.
شعرت حماس بالاطمئنان إلى الدعم العام من حلفائها، لكنها خلصت إلى أنها قد تحتاج إلى المضي قدمًا دون مشاركتهم الكاملة - جزئيًا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي جديد متطور قبل وقوع الهجوم.
كما تأثر قرار الهجوم أيضًا برغبة حماس في تعطيل الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، وترسيخ الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، والجهود الإسرائيلية لممارسة سيطرة أكبر على باحات المسجد الأقصى في القدس.
وقال قادة حماس في غزة إنهم أطلعوا إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس المقيم في قطر، على “المشروع الكبير” والذي اغتالته إسرائيل في العاصمة الإيرانية طهران منذ 3 اشهر.
ولم يكن معروفا في السابق ما إذا كان هنية، الذي اغتالته إسرائيل في يوليو الماضي، قد تم إطلاعه على الهجوم قبل وقوعه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي نيويورك اجتماع العلاقات حسن نصر الله حزب الله الاحتلال قادة حماس حماس فی
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية.
ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.
وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.
وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.
وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.
ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.
"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".
وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.