◄ تطوير منظومة التدريب والتأهيل للكوادر العمانية

◄ تدشين مبادرات لتجهيز الخريجين لسوق العمل

العمل على رفع نسبة العمالة العمانية في القطاع الخاص إلى 35% بحلول 2023

◄ توفير مميزات متكاملة ضمن مبادرة "العمل الحر"

◄ مبادرة حوكمة التشغيل مسؤولة عن توجيه دفّة التوظيف

الرؤية- فيصل السعدي

أكد المُهندس غسان فضل بيت سليم رئيس المسار الاقتصادي بالبرنامج الوطني للتشغيل، أن البرنامج يعد أحد نتاجات رؤية عمان 2040 وتشرف عليه وحدة تنفيذ متابعة رؤية عمان 2040، إذ يهدف إلى أن يكون مسرعًا من المسرعات التي تدعم الجهات الحكومية في تنفيذ مستهدفات الرؤية.

وأشار- في تصريحات لـ"الرؤية"- إلى أن البرنامج يقوم بجهود متواصلة لدراسة منظومة التشغيل بشقيها العرض والطلب بهدف إيجاد حلول تشغيل مستدامة وتطوير بيئة العمل، إلى جانب تطوير منظومة التدريب والتأهيل للكوادر العمانية وبما يضمن جاهزية الخريجين وتلبية احتياجات مختلف قطاعات سوق العمل.

وبيّن بيت سليم: "البرنامج الوطني للتشغيل يستهدف بشكل عام سوق العمل ومحور التشغيل من ملف وثيقة رؤية عمان 2040 والمؤشرات الواردة فيه، ومن أهم المؤشرات في هذا الصدد هو مؤشر نسبة العمالة العمانية في القطاع الخاص، ورفع نسبة العمالة إلى 35% بحلول 2030، و 40% بحلول 2040، موضحا أن دور البرنامج الوطني للتشغيل مكمل وداعم لدور وزارة العمل بما في ذلك إدارة وإيجاد حلول مستدامة لملف الباحثين عن العمل.

وبين رئيس المسار الاقتصادي بالبرنامج الوطني للتشغيل: "من خلال دراستنا لتحديات سوق العمل والتشغيل في سلطنة عمان وجدنا أن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم التوازن بين العرض والطلب، حيث لا يوجد توازن بين المخرجات التعليمية التي تدخل سوق العمل من حيث طبيعتها ونوع التخصصات ونوع المهارات والكفاءات الموجودة كباحثين عن العمل، وطبيعة الوظائف المتاحة في القطاعات الاقتصادية، ولذلك يعمل البرنامج على إيجاد الموائمة والتوازن عبر خلق حلول مستدامة ودراسة التحديات الرئيسية المسببة لعدم التوزان في سوق العمل العماني".

ولفت إلى أن المسار الاقتصادي يركز على دراسة سلاسل القيمة وسلاسل التوريد لكل قطاع اقتصادي، مضيفا: "ما لحظناه في دراسة سلاسل القيمة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، أن معظمها ليست متطورة وذلك لاعتمادنا على تصدير المنتجات في صورتها الخام مثل التمور والأسماك والمعادن والمنتجات التعدينية؛ في حين أننا بحاجة إلى تطوير أو إضافة قيمة إلى هذه المنتجات عن طريق الصناعات التحويلية والخطوات الأخرى في سلسلة القيمة، بحيث تزيد قيمة هذا المنتج وتُخلق فرص وظيفية جديدة".

وتابع قائلاً: "نحن بحاجة إلى دراسة أكثر وفهم المسار الاقتصادي وفهم التحديات الاقتصادية لتحويلها إلى فرص وظيفية، ونحن نعمل على تعزيز مفهوم القيمة المحلية المضافة لتوطين الفرص الوظيفية".

وأوضح رئيس المسار الاقتصادي أنَّ البرنامج الوطني للتشغيل خرج بمجموعة من المبادرات ومن أبرزها: مبادرة حزمة دعم العمل الحر والتي تهدف إلى توفير منظومة متكاملة تدعم العمل الحر التي باتت تمثل 50% من إجمالي القوى العاملة في بعض الدول المُتقدمة، لأنَّ العمل الحُر يُساهم في تنوع مصادر الدخل من خلال عمل الشخص مع عدة جهات ومؤسسات".

وأوضح: "وجدنا تحدياً كبيرًا في مسألة الاعتراف بالعمل الحر، والحصول على التمويل والحماية الاجتماعية، وبعد تحليل هذه الوظائف أو العمل الحر مُقارنة بالوظائف الحكومية والقطاع الخاص، وجدنا أنَّ هناك تحدياً كبيراً في توفير هذه الميزات له، وبعد التعاون مع عدد كبير من الشركاء نحو أكثر من 8 جهات حكومية، خرجنا بحزمة متكاملة تضمن لأصحاب العمل الحر الحصول على التمويل والحصول على الحماية الاجتماعية بسلاسة، وبالتالي أصبح بإمكان أصحاب العمل الحر الاستفادة من كل هذه الميزات لتحفيزهم على الحصول على مشاريع وإيجاد حياة كريمة كمواطنين، وهذا هو المستهدف الرئيسي في رؤية عمان 2040 والذي نسعى لتحقيقه من خلال حزمة العمل الحر".

ولفت بيت سليم إلى أنَّه يتم العمل في الوقت الحالي على مبادرة حوكمة التشغيل في القطاعات الاقتصادية، عبر إشراك الجهات المسؤولة عن القطاع الاقتصادي في التشغيل مع وزارة العمل من خلال وجود لجنة حوكمة للتشغيل في كل قطاع اقتصادي برئاسة سعادة وكيل الوزارة المشرف على القطاع بشراكة مع وزارة العمل والبرنامج الوطني للتشغيل، كما تم إشراك القطاع الخاص في هذه المبادرة، وبذلك أصبحت هذه اللجنة مسؤولة عن توجيه الدفة في قضية التشغيل وتحديد الوظائف التي يمكن تعمينها وفرص العمل الموجودة والمبادرات اللي يحتاجها القطاع من أجل إيجاد فرص اقتصادية أكبر.

وتابع: "هناك مُبادرة التعمين النوعي ومبادرة التدريب المهني لخريجي الثانوية العامة وما دون، بالإضافة إلى مبادرة في الجانب التعليمي من حيث إدخال التعليم المهني في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وعلى هذا الضوء هناك مسار للتعليم المهني في المدارس عليها طلب كبير من القطاعات الاقتصادية، وهناك منصات متعددة تعمل بدورها كمبادرات مثل منصة مرصد التي تعني بدراسة وتوفير بيانات سوق العمل اللازمة للتحليل واتخاذ القرار، ومنصة خطى التي تعنى بالإرشاد المهني ومعالجة مسألة العرض في سوق العمل".

وأكد بيت سليم أن البرنامج الوطني يتابع مؤشرات المبادرات التي تم إطلاقها، وهناك برامج ومبادرات جديدة قيد الإعداد لدعم التشغيل في المستقبل القريب، ولايزال البرامج الوطني التشغيل يدرس العديد من المبادرات والعديد من الفرص في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقال رئيس المسار الاقتصادي بالبرنامج الوطني للتشغيل: "إن من المبادرات المستقبلية التي نعمل على تنظيمها بشكل أكبر والخروج بها بشكل فعال، وهي إحدى مخرجات اجتماع مجلس الوزراء الأخير الذي ترأسه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-؛ مبادرة استقطاع الـ1.2% من المشتريات الحكومية كنسبة لدعم مبادرات التدريب والتشغيل، بحيث يكون لدينا صندوق مستدام ومورد مالي مستدام لدعم التدريب المقرون بالتشغيل وبرامج التشغيل المختلفة ودعم أجور العاملين العمانيين".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"الثقافة" تطلق الدورة الثالثة للبرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع

أطلقت وزارة الثقافة الدورة الثالثة من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، بهدف تعزيز التزام الإمارات بدعم قطاعاتها الثقافية والإبداعية وتنميتها.

دعمًا للمبدعين الإماراتيين وتعزيزًا لإنتاجاتهم في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية

تضم المنح 4 فئات: منحة الإبداع والإنتاج، والتوزيع والمشاركات المحلية، وتنمية المهارات، والسفر والتنقل الدولي

31 أكتوبر آخر موعد لتلقي الطلبات

إعلان أسماء الحاصلين على المنح 30 نوفمبر المقبل

ويهدف البرنامج إلى الاستفادة من فرص الاستثمار في المبدعين الذين يلعبون دورا أساسيًا في الجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد إبداعي مستدام لأجيال المستقبل.
ويعمل على دعم المبدعين الإماراتيين في إنجاز مشاريعهم الثقافية والفنية بما يعزز مكانة قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ويترجم استراتيجية الوزارة في بناء منظومة ثقافية وإبداعية متطورة في الإمارات، من خلال تعزيز القدرات والمواهب المحلية.
وصرح وزير الثقافة الشيخ سالم بن خالد القاسمي: "يأتي إطلاق الدورة الثالثة من البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع لندعم المبدعين الإماراتيين لترى مشاريعهم النور، ونسهم في توسعة حضور المبدع الإماراتي في مختلف الأحداث الثقافية، ونرسخ من مكانة الدولة الثقافية والإبداعية".
وأوضح: "تعبر هذه المبادرات عن إيماننا بالدور الذي يلعبه المبدعون في مسيرة البناء المجتمعية والحضارية، فهم مساهمون حقيقيون في الارتقاء بسمعة الدولة الثقافية الإبداعية، وحضورها على مستوى الأحداث والفعاليات التي تقام إقليميًا ودوليًا، وتعزز من دور هذا القطاع الحيوي الذي يساهم في تنويع ودعم الاقتصاد الوطني".
ويذكر أن عدد المستفيدين من البرنامج في دورته الأولى 26 مبدعًا ومبدعة من أصل 183 متقدمًا، فيما ساهمت الدورة الثانية بالوصول إلى 43 مبدعًا ومبدعة من أصل 224 متقدمًا، محققًا نسبة نمو بلغت 160%، وبلغ إجمالي المنح المقدمة للعام 2023  
 1.8 مليون درهم إماراتي، فيما تم رصد 3.3مليون درهم للدورة الثانية بنسبة نمو بلغت 183% بما يعكس حجم ومكانة البرنامج ودوره في دعم الفئات الموهوبة. 
ودعمت الجائزة في دورتها الأولى على صعيد فئة التأليف والنشر 7 ملفات، فيما دعمت 12 ملفًا في دورتها الثانية، أما عن فئة الموسيقى فقد دعمت الجائزة 5 ملفات في دورتها الأولى، و5 مثلها في الدورة الثانية، وبما يتعلق بفئة الأفلام والتلفزيون دعمت الجائزة خمسة ملفات في دورتها الأولى، بينما ساهمت في دعم سبعة ملفات في الثانية، وحظيت فئة الفنون الأدائية والمسرح بدعم ملفين في الدورة الأولى وستة ملفات في الثانية، أما فئة الفنون البصرية والتصميم حصلت على دعم 4 ملفات في الدورة الأولى و9 ملفات في الثانية، بينما دعمت الجائزة فئة ألعاب الفيديو بملف واحد للدورة الأولى ومثيل لهُ في الدورة الثانية، وحظيت فئة التراث الثقافي بدعم ملفين في الدورة الأولى، و3 ملفات في دورة البرنامج الثانية.
وسيغلق باب الانتساب للدورة الحالية في 31 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وستتاح فرصة الحصول على المنح ضمن 7 مجالات رئيسية هي: التأليف والنشر، والموسيقى، والأفلام والتلفزيون، والفنون الأدائية والمسرح، والفنون البصرية والتصميم، وألعاب الفيديو، والتراث الثقافي، بما يغطي المناخ الثقافي والإبداعي، كما ستكون الفرصة مفتوحة أمام المبدعين لعرض أعمالهم محليًا وإقليميًا ودوليًا، وزيادة التعريف بالمواهب والإنتاجات الثقافية في الإمارات.
ويقدم البرنامج دعوة لكل المبدعين من الفنانين والمصممين والكتاب والموسيقيين وصناع الأفلام وغيرهم لتقديم طلباتهم للحصول على المنحة، والتي تتوفر كافة المعلومات حولها على صفحة البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع المدرجة ضمن "مبادراتنا" في الموقع الإلكتروني للوزارة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بـ"البرنامج الوطني للتشغيل" لـ"الرؤية": عدم التوازن بين العرض والطلب أكبر مشكلات سوق العمل العُماني
  • أخصائية شؤون بيئية لـ"الرؤية": مشروع الجرد الوطني للنفايات الخطرة يعزز جهود الانتقال إلى الاقتصاد الدائري
  • جهاز الأمن الوطني ينفذ عمليات نوعية لحماية الأمن الاقتصادي
  • التيار الوطني الحر ينفي: هذا الخبر غير صحيح!
  • السياحة تشارك في ورشة عمل حول مساهمة القطاع في النمو الاقتصادي للإسكندرية
  • وزارة السياحة والآثار تشارك في ورشة عمل عن تحقيق النمو الاقتصادي بالإسكندرية
  • "الثقافة" تطلق الدورة الثالثة للبرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع
  • برنامج "فرصة" الحكومي خلق 37 ألف فرصة عمل وفق وزيرة السياحة رغم الانتقادات التي تلاحقه
  • “سكوب”: التركيبة السكانية في إيطاليا هي الأسوأ في أوروبا من حيث النمو الاقتصادي