لم تقتصر جولات الرئيس عبدالفتاح السيسى على الزيارات الخارجية رغم أهميتها وارتباطها بالأمن القومى المصرى، ومساعدة دول الجوار فى بسط سيادتها على أراضيها ومواجهة الإرهاب.
وتتزامن مع الجولات المكوكية الخارجية جولات داخلية لا تقل فى أهميتها عن الخارجية، بهدف تحقيق الاستقرار والتنمية فى كافة ربوع مصر، ما أحدث طفرة غير مسبوقة فى مختلف القطاعات.
بعث الرئيس عدة رسائل أمس فى افتتاح محطة «بشتيل» وإضافة صرح عملاق لخدمة سكك حديد مصر على مساحة 57 فداناً، وهو ما يعادل 4 أضعاف محطة «رمسيس» وهى من المحطات الذكية التى تضم 28 شباك تذاكر وجراچاً يتسع لألف سيارة وتوفر 7 آلاف فرصة عمل وهى بمثابة بوابة العبور لصعيد مصر.
كما افتتح الرئيس عبر الـ«ڤيديو كونفرانس» 20 مشروعاً منها 8 مشروعات هى: طريق 6 أكتوبر -الواحات وطريق أسيوط - قنا وطريق الفردان - الصالحية وطريق دهب - نويبع و6 كبارى أعلى المزلقانات و3 كبارى علوية ومحور خزان أسوان، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تكشف عن جهود الرئيس السيسى والحكومة، خاصة وزارة النقل.
وجه الرئيس لأبناء سيناء عند افتتاح خط الفردان - بئر العبد بعد تطويره، رسالة بضرورة الحفاظ على كل حبة رمل فى أرض الفيروز وأن قطار التنمية هو بداية لإحداث تنمية شاملة فى سيناء.
كما طالب الرئيس وزير النقل بضرورة النهوض بالصناعة لتوفير العملات الصعبة والابتعاد عن السلع الاستفزازية التى تهدر مليارات الدولار عند استيرادها.
جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إقامة المشروعات التنموية التى يشهد بجدواها القاصى والدانى والتى تعد نقلات حضارية كبيرة على أعتاب الجمهورية الجديدة تدفع جميعها فى المزيد من الراحة وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.
حماية الجبهة الداخلية عبر العديد من الحزم الاقتصادية والإجراءات العاجلة برعاية الرئيس حققت خلال 10 سنوات فقط ما يفوق الإنجازات التى تحققت على مدار قرن من الزمان.
مصر الجديدة حلم تحول إلى واقع أبهر العالم أجمع، وأصبحت القاهرة ملاذاً آمناً للاستثمارات العربية والعالمية، بما يخدم الوطن والمواطنين، جهود الرئيس المكثفة فى الحفاظ على الجبهة الداخلية بما تمثله من نسيج وطنى قوى تدعم قوة الوطن نحو تحقيق الاستقرار والتنمية.. وتبقى جولات الرئيس الداخلية هى أساس قاطرة التنمية ولا تقل أهمية عن جولاته المكوكية الخارجية للحفاظ على الأمن القومى للبلاد من المخاطر المحيطة.
تحية للسيد الرئيس الذى تحمل المسئولية فى أشد لحظات الوطن ظلمة، وتمكن بحنكته وصبره وقوة عزيمته أن يبحر بسفينة البلاد إلى بر الأمان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عاطف خليل رسائل الرئيس رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي الأمن القومى المصرى دول الجوار
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: نعمل على إعداد جيل واع قادر على مواكبة تحديات العصر
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، احتفال وزارة الأوقاف، بليلة القدر، الذي أقيم بمدينة الفنون والثقافة (قاعة الأوبرا) بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن برنامج الاحتفالية تضمن كلمة للدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، قام بعدها بإهداء الرئيس نسخة من كتاب "الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين"، وتلا ذلك فقرة الابتهالات الدينية.
وذكر السفير محمد الشناوي المُتحدث الرسمي أن الرئيس قام خلال الاحتفالية بتكريم الفائزين في المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم، في فروع الحفظ والتجويد والتفسير ومعرفة أسباب النزول، وأيضاً لحفظة القرآن الكريم وتجويده للناطقين بغير اللغة العربية، كما تم تكريم حفظة القرآن الكريم من ذوي الهمم.
وعقب انتهاء الرئيس من تكريم حفظة القرآن الكريم، ألقى كلمة، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم، فضيلة الإمام الأكبر.. شيخ الأزهر الشريف، العلماء الأجلاء، ضيوف مصر الأعزاء.. الحضور الكرام،
﴿السلام عليكم ورحمة الله وبركاته﴾
أتوجه فى البداية، بأصدق التهانى إلى حضراتكم جميعاً، والشعب المصري العظيم، بمناسبة احتفالنـــا بـ"ليلة القدر" المباركة.. تلك الليلة التي جاءت بنفحاتها الإيمانية العطرة .. داعيا الله ﴿العلى القدير﴾ أن يعيدها على مصرنا العزيزة، وعلى الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع، بفيض من الخير واليمن والبركات.
وفى هذه المناسبة الغراء، أعرب عن بالغ تقديري، لفضيلة الإمام الأكبر - واتمنى له الشفاء - وكافة علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لما يبذلونه من جهود مخلصة، لترسيخ مفاهيم الإسلام السمحة، وتصحيح الأفكار المغلوطة، وتعزيز صورة الإسلام، الذى ينبذ التشدد ويلفظ التطرف بكافة أشكاله، مكرسين بذلك مكانة الأزهر الشريف، منارة علم وإرشاد، تنير دروب الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض، ومرجعا راسخاً؛ يستند إليه لفهم صحيح الدين.
لقد اختصّ الله ﴿عز وجل﴾ هذه الليلة المباركة، بنزول القرآن الكريم، ليكون منهجا لبناء المجتمع وإعماره وتنميته، وإن بناء الأوطان لا يتحقق إلا ببناء الإنسان ، لذلك جعلت الدولة المصرية، الإستثمار في الإنسان نهجا أساسيا، تسعى من خلاله إلى إعداد جيل واع، مستنير، قادر على مواكبة تحديات العصر، ومؤهل للمساهمة فى مسيرة البناء والتنمية، وفق رؤية واضحة، تضع الإنسان فى مقدمة الأولويات.
وكما جاء القرآن الكريم بمنهج البناء والإعمار، جاء أيضا بمنهج ترسيخ القيم الأخلاقية والإنسانية.
ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على هويتنا، وتعزيز القيم الأخلاقية مسئولية مشتركة، تتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات بناء الوعى، من الأسرة إلى المدرسة، ومن المسجد والكنيسة إلى وسائل الإعلام.
إننا بحاجة إلى خطاب دينى وتعليمى وإعلامى واع، يرسخ هذه القيم، ويؤسس لمجتمع متماسك، قادر على مواجهة السلوكيات الدخيلة بثبات ورشد.
ولا يسعنى فى هذا المقام، إلا أن أتقدم لكم، بأسمى عبارات الشكر والتقدير، على مواقفكم الصادقة والتصدى بشجاعة وثبات، للتحديات الإستثنائية التى تواجه منطقتنا.
واسمحولي ان اتوقف هنا أمام هذه العبارة لأعرب عن إحترامي وتقديري للشعب المصري خلال هذه الفترة الصعبة التي مرت وما زالت على المنطقة ومصر، تماسك الشعب المصري امر له بالغ التقدير والإعجاب والإحترام.. والحقيقة هذا ليس بجديد على المصريين، هم في المواقف الصعبة شكل مختلف.. يتجاوزون أي شئ.
ومن أجل ذلك بأسمى وأسمكم أتوجه للشعب المصري بكل الإحترام والإعتزاز … هذا الأمر حقيقة ليس تقدير وإحترام مني فقط ولكن كانت نقطة أثارت إعجاب الكثيرين، لقد أعتقد البعض ان هذه الظروف الصعبة قد نكون لها تأثيرات سلبية، لكن ما حدث هو المتوقع من المصريين، أن موقفكم وصلابتكم أمر مقدر جدا عند الله تعالى… ربنا يقدرنا ويوفقكم أن نعمل كل شئ طيب من أجل مصر والإنسانية.
وإنني على يقين راسخ، بأن وحدتنا التى لا تعرف الإنكسار، وصلابتنا المتأصلة فى نفوسنا، وتمسكنا بقيمنا ومبادئنا الخالدة، ستكون هى المفتاح لعبور كل التحديات، وتجاوز كل الصعاب التى تعترض طريقنا.
من هذا المنبر، أجدد التأكيد على أن مصر، ستظل تبذل كل ما فى وسعها، لدعم القضية الفلسطينية العادلة، والسعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والمضى فى تنفيذ باقى مراحله .. وندعو الشركاء والأصدقاء، لحشد الجهود من أجل وقف نزيف الدم، وإعادة الهدوء والإستقرار إلى المنطقة.
وفى رحاب هذه الليلة المقدسة، التى تنزل فيها القرآن الكريم، رحمة وهداية للعالمين، أدعو الله ﴿سبحانه وتعالى﴾ أن يوفقنا لما فيه خير بلدنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وأن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق.
﴿إنه نعم المولى ونعم النصير﴾.
أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصر والعالم الإسلامى والعالم اجمع.. بسلام وتقدم وازدهار، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وقبل مغادرة الرئيس، وجه سيادته رسالة طمأنة إلى الشعب المصري، معاوداً الإعراب عن التقدير لتماسك وصلابة الجبهة الداخلية، مشيرا الى ان الله سبحانه وتعالى حافظ لمصر على الدوام.