بوابة الوفد:
2025-02-22@13:35:18 GMT

عش الزوجية عمل قضية

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

نستكمل الحديث السابق عن قضايا ومشاكل الزواج فى هذه الآونة نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والتى تتسبب فى تحديات عديدة تقف فى مواجهة المقبلين على الزواج. وذكرنا بعض العادات والتقاليد التى اعتادت الأسر الريفية القيام بها، والتى تجعل الزواج مأساة يتعرض إليها الأهالى ويجبرون عليها، ومدى التكاليف الباهظة التى تتسبب فى إفلاس أسرة العريس والعروسة.

وقد يضطر البعض إلى بيع قطعة أرض لديه أو يستدين حتى يستطيع القيام بتجهيزات عش الزوجية الجديد.

واليوم نتحدث عن الطبقة المتوسطة وما تقوم بفعله حتى إتمام عملية الزواج، والتى فى اعتقادى أنها أكثر الطبقات عقلًا وحكمة بالنسبة للريف أو الطبقات التى تتمتع بمستوى مادى عال. أصبحت هذه الطبقة تكتفى فى الشبكة بخاتم ودبلة فقط، ويكون حفل الزفاف فى المعقول، بينما تكون هناك مبالغة فى بعض التجهيزات مثل الالتزام بفرش 4 غرف منها غرفة اطفال، وأعداد لا حصر لها من أطقم السراير والأوانى بأنواعها، وأجهزة كهربائية متعددة، وعدد ضخم من الملابس والمفروشات. ويصبح منزل أسرة العروسة ممتلئًا بالمشاكل وحمل الهموم على الأكتاف، ويحرمون أنفسهم من كل شىء يحتاجون إليه حتى يتمكنوا من شراء مستلزمات الابنة، وهناك بعض الأسر تضطر إلى الاستدانة والتوقيع على إيصالات أمانة ويكون مصيرهم فى النهاية خلف القضبان بسبب عدم تمكنهم من سداد هذه المديونيات. وعلى الجانب الآخر يظل العريس فى حيرة من أمره ويعمل ليلًا ونهارًا ويتحول إلى آلة كى يستطيع شراء ما عليه من تجهيزات. وبعد الانتهاء من فرش مسكن الزوجية يبدأون رحلة تجهيز ليلة الزفاف وتكاليفها، بداية من حجز القاعة والمأكولات أو المشروبات والجاتوهات على أضيق الحدود، وشراء الفستان أو إيجاره الذى أصبحت أسعاره غير عادية فى كلتا الحالتين، فى حين أنه لا يتم ارتداؤه إلا ساعات معدودة، وكذلك الكوافير الذى يأخذ مبالغ كثيرة بشكل غير طبيعي، إلى أن نصل ببوكيه الورد.

فلماذا تقوم هذه الطبقة وغيرها من جميع الطبقات بالإسراف غير المنطقى فى تجهيز عش الزوجية؟!

الحل سهل وبسيط ولا بد أن يطبقه الجميع وخصوصًا الفئة التى تحتاج لتطبيقه، فالحياة أبسط من أن نعقدها بهذا الشكل، فمن الممكن إقامة حفل بسيط للزفاف، والاستغناء عن الحفلات المبالغ فيها، مع تغيير كثير من الأنماط الاستهلاكية المتمثلة فى المبالغة بجهاز العروس من المفروشات والملابس وأدوات المطبخ، والتى كانت إحدى وسائل التفاخر بين العائلات وبخاصة عند المستوى الاقتصادى الأقل.

والمشكلة أن بعد كل هذه المعاناة لا تكتمل الزيجة وهذا يحدث بكثرة فى هذه الآونة.

رفقًا بأنفسكم أيتها الأسر، ولا تحملوا أنفسكم أكثر من اللازم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الحديث السابق العادات والتقاليد الزواج مأساة الطبقة المتوسطة

إقرأ أيضاً:

بغداد والبصرة ونينوى تسجل اعلى معدلات في الزواج والطلاق خلال شهر

بغداد والبصرة ونينوى تسجل اعلى معدلات في الزواج والطلاق خلال شهر

مقالات مشابهة

  • اختراق الإخوان للحركة الطلابية.. تاريخ من استغلال قضية فلسطين واللعب على المشاعر الدينية
  • كيف ينعكس الصمت على العلاقة الزوجية؟
  • القمة الـ 129.. الأهلي والزمالك في صراع الزعامة والطموح
  • «الأميرة.. ضل حيطة» دراما اجتماعية عن العلاقة الزوجية.. المسلسل يتطرق إلى معاناة المرأة بعد الطلاق في 15 حلقة
  • علي الحداد: تناول السمسم يوميًا يعزز الطاقة الزوجية .. فيديو
  • أزمة تمر بها بطلة «حسبة عمري».. كيف تتصرف الزوجة حال طردها من مسكن الزوجية؟
  • خطوة بخطوة .. اكتب «قائمة المنقولات الزوجية» بشكل قانوني سليم
  • بغداد والبصرة ونينوى تسجل اعلى معدلات في الزواج والطلاق خلال شهر
  • ‎السبب وراء تدهور العلاقة الزوجية بين الملك تشارلز والأميرة ديانا
  • عيد عبد الهادي: زيارة الرئيس لإسبانيا تأتي في توقيت بالغ الأهمية