بوابة الوفد:
2024-11-23@00:58:39 GMT

عش الزوجية عمل قضية

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

نستكمل الحديث السابق عن قضايا ومشاكل الزواج فى هذه الآونة نظرًا للأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد، والتى تتسبب فى تحديات عديدة تقف فى مواجهة المقبلين على الزواج. وذكرنا بعض العادات والتقاليد التى اعتادت الأسر الريفية القيام بها، والتى تجعل الزواج مأساة يتعرض إليها الأهالى ويجبرون عليها، ومدى التكاليف الباهظة التى تتسبب فى إفلاس أسرة العريس والعروسة.

وقد يضطر البعض إلى بيع قطعة أرض لديه أو يستدين حتى يستطيع القيام بتجهيزات عش الزوجية الجديد.

واليوم نتحدث عن الطبقة المتوسطة وما تقوم بفعله حتى إتمام عملية الزواج، والتى فى اعتقادى أنها أكثر الطبقات عقلًا وحكمة بالنسبة للريف أو الطبقات التى تتمتع بمستوى مادى عال. أصبحت هذه الطبقة تكتفى فى الشبكة بخاتم ودبلة فقط، ويكون حفل الزفاف فى المعقول، بينما تكون هناك مبالغة فى بعض التجهيزات مثل الالتزام بفرش 4 غرف منها غرفة اطفال، وأعداد لا حصر لها من أطقم السراير والأوانى بأنواعها، وأجهزة كهربائية متعددة، وعدد ضخم من الملابس والمفروشات. ويصبح منزل أسرة العروسة ممتلئًا بالمشاكل وحمل الهموم على الأكتاف، ويحرمون أنفسهم من كل شىء يحتاجون إليه حتى يتمكنوا من شراء مستلزمات الابنة، وهناك بعض الأسر تضطر إلى الاستدانة والتوقيع على إيصالات أمانة ويكون مصيرهم فى النهاية خلف القضبان بسبب عدم تمكنهم من سداد هذه المديونيات. وعلى الجانب الآخر يظل العريس فى حيرة من أمره ويعمل ليلًا ونهارًا ويتحول إلى آلة كى يستطيع شراء ما عليه من تجهيزات. وبعد الانتهاء من فرش مسكن الزوجية يبدأون رحلة تجهيز ليلة الزفاف وتكاليفها، بداية من حجز القاعة والمأكولات أو المشروبات والجاتوهات على أضيق الحدود، وشراء الفستان أو إيجاره الذى أصبحت أسعاره غير عادية فى كلتا الحالتين، فى حين أنه لا يتم ارتداؤه إلا ساعات معدودة، وكذلك الكوافير الذى يأخذ مبالغ كثيرة بشكل غير طبيعي، إلى أن نصل ببوكيه الورد.

فلماذا تقوم هذه الطبقة وغيرها من جميع الطبقات بالإسراف غير المنطقى فى تجهيز عش الزوجية؟!

الحل سهل وبسيط ولا بد أن يطبقه الجميع وخصوصًا الفئة التى تحتاج لتطبيقه، فالحياة أبسط من أن نعقدها بهذا الشكل، فمن الممكن إقامة حفل بسيط للزفاف، والاستغناء عن الحفلات المبالغ فيها، مع تغيير كثير من الأنماط الاستهلاكية المتمثلة فى المبالغة بجهاز العروس من المفروشات والملابس وأدوات المطبخ، والتى كانت إحدى وسائل التفاخر بين العائلات وبخاصة عند المستوى الاقتصادى الأقل.

والمشكلة أن بعد كل هذه المعاناة لا تكتمل الزيجة وهذا يحدث بكثرة فى هذه الآونة.

رفقًا بأنفسكم أيتها الأسر، ولا تحملوا أنفسكم أكثر من اللازم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سامية فاروق إطلالة الحديث السابق العادات والتقاليد الزواج مأساة الطبقة المتوسطة

إقرأ أيضاً:

عرس جماعي لـ53 مواطناً في رأس الخيمة بمناسبة عيد الاتحاد

تحت رعاية الشيخ المهندس سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني ورئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي، تنظم جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية برأس الخيمة، العرس الجماعي الثالث لمواطني الدولة، وذلك بالتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد الـ53، ليصبح هذا الحدث تعبيراً عن روح الاتحاد وقيم التضامن المجتمعي التي غرسها الآباء المؤسسون.

ويأتي العرس الجماعي الذي يشارك فيه 53 شاباً إماراتياً، في إطار دعم الجمعية للشباب المقبلين على الزواج وتخفيف الأعباء المادية عنهم، إضافة إلى نشر ثقافة الزواج الجماعي التي تعزز من التلاحم الاجتماعي وتقوي الروابط بين أفراد المجتمع.
ومن المقرر إقامة العرس يوم الجمعة 22 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل بمركز رأس الخيمة للاحتفالات بمنطقة السيح، حيث ستتوفر للمشاركين أجواء احتفالية تعكس الفرحة وتكرس مفاهيم التعاون والتكاتف.

مقالات مشابهة

  • زوج صفاء أبو السعود.. وفاة شقيقة الشيخ صالح كامل
  • العلاقات الزوجية.. خطيب المسجد الحرام: متى علم الزوجان الحقوق والواجبات نعما سويا بالسعادة
  • عندما تفقد المرأة قيمتها!!
  • سيدة تتهم زوجها بالهجر وطردها من مسكن الزوجية بعد رفضه سداد 35 ألف جنيه مصاريف علاجها
  • كيف واكب ميناء دمياط التحول الرقمي في جميع إجراءات استقبال السفن؟
  • عرس لـ 53 مواطناً في رأس الخيمة بعيد الاتحاد
  • الطفلة «مليكة» تدعم قضية الدهر بـ«المقاطعة والهتاف».. «تعيشي يا فلسطين»
  • حكم زواج المسلمة من غير المسلم.. علي جمعة يحسم الجدل بـ«الأدلة»
  • عرس جماعي لـ53 مواطناً في رأس الخيمة بمناسبة عيد الاتحاد
  • تدنى مستوى النظافة ينذر بكارثه بيئية وصحيه بمدينة نجع حمادي|صور