بوابة الوفد:
2024-10-12@18:14:44 GMT

إسرائيل!!

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

إسرائيل هو لقب للنبى يعقوب، مشتق من لفظة عبرية مكونة من مقطعين «إسرا» وتعنى «عبد» أو «مصارع»، و«إيل» أى الله، وقد ذُكرت كلمة «إسرائيل» فى القرآن الكريم 41 مرة، منها أربعون مقرونة بكلمة «بني» للإشارة إلى أبناء يعقوب عليه السلام، وأولاده الاثنى عشر، الذين انحدروا من نسل الكنعانيين؛ تلك القبائل السامية التى عاشت فى شبه الجزيرة العربية وأقاموا حضارة عريقة فى بلاد الشام، ثم هاجروا مع النبى يعقوب حينما حل الجدب إلى مصر القديمة ومن ثم خرجوا إلى صحراء سيناء حينما طاردهم فرعون مصر، حيث أُنزلت ألواح التوراة على موسى عليه السلام، وبعد أن عاقبهم الله بالتيه والضياع فى الصحراء أربعين سنة لعصيانهم وتمردهم، تمكنوا من دخول فلسطين بعد موت موسى عليه السلام، ثم أقام داود عليه السلام مملكة لبنى إسرائيل فى القدس بعدما انتصر على جالوت ومن ثم انقسمت إلى مملكتى إسرائيل ويهوذا اللتين ظهرتا فى القرن التاسع قبل الميلاد كممالك فى الشام القديمة قبل أن تدمرا على يد نبوخذ نصر، ملك البابليين، الذى قام بسبيهم وتدمير هيكل سليمان، ومن ثم بدأ شتات بنى إسرائيل بالتزامن مع فترة النفى البابلى فى القرن السادس قبل الميلاد.

وقد حدثنا القرآن الكريم بعد ذلك عن «اليهود»، نسبة إلى يهوذا، أحد أبناء إسرائيل، وذلك فى حقبة ظهور الإسلام بما شهدته تلك الحقبة من سجالات كثيرة بينهم وبين سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ونشوب حروب وغزوات انتهت بطردهم من المدينة بعد مؤامرات ودسائس لاستئصال شأفة المسلمين فى المهد.

وفى العصر الحديث عاد اسم إسرائيل مجددًا إلى الظهور بعد منح إمبراطورية بريطانيا العظمى وعد بلفور أثناء قيام الحرب العالمية الأولى بتأسيس دولة تجمع شتات اليهود–بنى إسرائيل سابقًا- من كل دول العالم وغرس خنجر فى ظهر العرب -بل قلبهم- بإعطائهم أرض فلسطين، حيث أعلن بن جوريون عن قيام دولة إسرائيل فى عام 1948. ورغم أن إسرائيل أيديولوجيًا دولة دينية، فإنها حظيت بتأييد مطلق من الدول العلمانية الإمبرالية التى تفصل بين الدين والسياسة، حيث قامت بتدعيمها وإمدادها بالأسلحة لضمان تفوقها على محيطها العربى فى حربها السياسية ذات الغطاء الدينى الزائف دلالة على ازدواجية تصل حد «الفُجر السياسى».

ومنذ ذلك التاريخ الملعون، أى منذ ستة وستين عامًا هو تاريخ إعلان إسرائيل ولم يغمض للفلسطينيين -والعرب أجمع- جفن مع كل هذا الإرث اللاإنسانى المثقل من الحروب والمذابح والشهداء والثكالى والأرامل دون أن تطرف عين الضمير العالمي، لذا فلا تتعجب عندما تجد أن «إسرائيل» غدا اسمًا ممقوتًا لأكثر الدول دموية فى تاريخ الإنسانية، فيكفى أن تذكره ليقشعر بدنك بكل مشاعر المقت والكره التى يحملها إنسان إزاء اسم ما؛ ولو كان النبى إسرائيل، رمز السماحة والعفو والصبر، يدرى أن اسمه سيقترن بهذا الكيان الوحشى الصهيونى لبكى دمًا على تلك المشاهد الدموية لوحشية الإنسان ضد أخيه الإنسان.

إن «إسرائيل الصهيونية» نموذج فاضح لجبروت الظلم وسيادة قانون الغاب فى عالم لا يعترف إلا بلغة القوة! وهى كنهاية أى شر إلى زوال.

[email protected]

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل مصر القديمة علیه السلام

إقرأ أيضاً:

تفاصيل ندوة «التنسيقية» حول مرور عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام

عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ندوة بعنوان «عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام»، بمناسبة مرور عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ناقشت تطورات الأزمة واتساع دائرة الصراع في المنطقة.

اللواء أيمن عبد المحسن: حكومة نتنياهو الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل

وفي كلمته خلال الندوة، أكد اللواء أركان حرب أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري والاستراتيجي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن بمجلس الشيوخ، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو جرى انتخابه 6 مرات منذ عام 1994، وأن الحكومة الأخيرة تضم في تشكيلها عددا من الأحزاب الدينية اليمينية المتشددة.

أضاف أن نتنياهو تعهد بثلاث أولويات فى بداية حكومته، وهي: تحقيق الأمن الداخلي في إسرائيل، القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وتحقيق مزيد من التواصل ما بين وسط إسرائيل وأطرافها، وإلى الآن لم تتحقق أي من تلك الأولويات.

وقال إن تلك الحكومة هي الأكثر تشددا في تاريخ إسرائيل منذ توليها لأنها تنتهج نهج نزع الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن إرادة إسرائيل لوقف إطلاق النار لن يتحقق في ظل هذه الحكومة المتطرفة.

ضياء رشوان: الإعلام الدولي بدأ يبتعد عن الرواية الإسرائيلية بشأن ما يحدث في غزة

أشار الدكتور ضياء رشوان الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق، إلى أن الإعلام لعب دورا في منتهى الأهمية في أزمة الحرب الإسرائيلية على غزة، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي تمثل الآن أمام محكمة العدل الدولية، ورئيسها ووزير دفاعها أمام المحكمة الدولية، هذه الأمور لن تأتي فقط من السياسة، ولكن الإعلام في العالم يقود كثيراً السياسة.

وقال إن الإعلام الدولي بدأ يبتعد عن الرواية الإسرائيلية بشأن ما يحدث في غزة، والإعلام لعب دورًا في المعركة الدولية، مشيرا إلى أن الإعلام هو الذي يقود السياسة وليس العكس، وما حدث في الجامعات الأمريكية من تظاهرات داعمة لفلسطين سيتكرر، ولولا الإعلام لما عرف عنه أحد شيئا، ودور الإعلام أدى للضغط على صانع القرار الغربي.

وأكد أن ما صنعه 7 أكتوبر هو استكمال للسادس من أكتوبر، فقد أسقط 6 أكتوبر أسطورة الجيش الذي لا يقهر ودولة الردع، و7 أكتوبر أسقط فكرة أنها الدولة التي تستطيع أن تأمن على نفسها وأصبحت دولة ترانزيت تترنح وأظهرت حقيقة الدولة الإسرائيلية.

العميد طارق العكاري: إسرائيل تعاني من ضغط اقتصادي بسبب الحرب

من جانبه، أكد العميد دكتور طارق العكاري المتخصص في الاقتصاد العسكري، أن الاقتصاد الإسرائيلي قبل الحرب على غزة كان اقتصادا قوياً ويصنف رقم 13 على العالم، ومتوسط دخل الفرد كان أعلى من دول أوروبية، ولكن في الوضع الحالي انخفض التصنيف 3 مرات.

أشار إلى أن إسرائيل ليست بدولة على المستوى الاقتصادي لأنها الولاية رقم 55  للولايات المتحدة الأمريكية، ولا على مستوى احترامها للمواثيق الدولية.

وأكد أن إسرائيل تعاني من ضغط اقتصادي بسبب الحرب، والرد على إيران من الأمور المكلفة جدًا التي لن تتمكن إسرائيل من تحملها، مشيرًا إلى أن مؤسسة إسرائيل للتنمية تصدر سندات مثل الحكومة، وأخذت ما يقرب من 27 مليار دولار من البنوك والهيئات للحفاظ على استمرارية الحرب.

طارق الخولي: إسرائيل فشلت في تحقيق نظرية الأمن بالقوة

وقال النائب طارق الخولي وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن اختيار تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إقامة ندوة عن فلسطين أثناء إعلانها وضع الاستراتيجية الجديدة، يؤكد على وجودها داخل كل مصري.

أضاف: في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قمنا بلقاء عدد من الدول ومنها الداعمة لإسرائيل، وطرحنا سؤالاً «لو تصورنا أن هناك دولة فلسطينية هل كان كل هذا سيحدث؟» بالطبع لا، ولذلك الحل العادل هو إقامة دولة فلسطينية والتى يجب أن يطالب بها كل الأطراف، خاصة أن إسرائيل في وضع حرج وأن تحقيق نظرية الأمن الإسرائيلي لن يحقق بالقوة.

أشار إلى أن هناك الكثير من الدول تراجعت عن دعم إسرائيل علنا واتجهت لدعمها في الخفاء، رغم أن كثير من هذه الدول كانت تدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، موضحاً أن العديد من الدول التي لديها حق الفيتو بدأت في التراجع عن أي قرارات داعمة لإسرائيل، وهناك حرج أمريكي بشأن التعامل مع ملف حرب غزة.

أضاف أن مصر تحركت من أجل فلسطين وأدخلت المساعدات وخاضت جهود دبلوماسية لدعمها، وتدخلت كوسيط في مبادرات وقف إطلاق النار وهو ما جعلها محل اهتمام العالم، وأكد أن البرلمان المصري استقبل العديد من وفود الدول الأجنبية الداعمة لفلسطين لمناقشة وقف استمرارية الدعم لدولة الاحتلال، لافتا إلى أن إسرائيل خسرت الكثير من شعبيتها العالمية وأصبحت في وضح حرج أمام العالم، وفشلت في تحقيق نظرية الأمن بالقوة، وستدفع ثمن مجازرها على مدار السنوات المقبلة بعد أن خلقت العديد من المناهضين لها.

وزير الشؤون النيابية: مواقف القيادة السياسية واضحة وصريحة في دعم القضية الفلسطينية

أكد المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أنه في تلك الفترة كان رئيس الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان شاهدا على دور الهيئة العامة للاستعلامات ولقاءاتها المستمرة مع الإعلاميين والمراسلين الأجانب.

أشار إلى أن الرئيس السيسي كانت مواقفه واضحة من اللحظة الأولى، ومصر دولة جوار ولها كلمة مسموعة.

وزير الشباب والرياضة: مصر قادرة وستظل على حماية أمنها القومي 

من جانبه، قدم الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة الشكر لتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وتقدم بالتهنئة على إطلاق الاستراتيجية الجديدة للتنسيقية، مؤكداً أن التنسيقية بذلت جهودا ولعبت أدوارا وطنية كثيرة في مختلف المجالات، مهنئا التنسيقية باستراتيجيتها الجديدة، وقدم التحية للقيادة السياسية الحكيمة والقوات المسلحة المصرية وشباب مصر.

وقال إن أكتوبر شهر الانتصارات والأمل على مدار 51 عاما، ونحن نحتفل بقوة ورصانة جيشنا المصري، وحكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى أن اصطفاف القوات المسلحة والاستعراضات العسكرية، تعطي رسائل أمل وطمأنة للداخل، ورسائل رد وحسم للمجتمع الدولي، تفيد بأن مصر قادرة وستظل على حماية أمنها القومي، مؤكداً أن الدولة المصرية قدمت الدعم للقضية الفلسطينية بمختلف أنواعه.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين الاعتداء على اليونيفيل في لبنان
  • الإمارات: استهداف قوات السلام انتهاك لمبادئ القانون الدولي
  • الإمارات تدين الاعتداء على قوة حفظ السلام في لبنان
  • الإمارات تدين بشدة الاعتداء على قوة حفظ السلام في لبنان
  • عام على حرب غزة.. ندوة تنسيقية شباب الأحزاب تناقش تحديات صناعة السلام بالمنطقة
  • تفاصيل ندوة «التنسيقية» حول مرور عام على حرب غزة وتحديات صناعة السلام
  • من هو الصحابي الذي كان جبريل عليه السلام يظهر في صورته؟ 
  • حركة فتح: مصر كانت السباقة في مبادرات السلام
  • الإمارات: دعم الصومال لتحقيق السلام والاستقرار