بوابة الوفد:
2024-10-12@18:19:46 GMT

دفتر أحوال وطن «292»

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

«الرئيس» وتفتيش الحرب والرصاصة لا تزال فى جيبى

«أنا الجندى مقاتل محمد صلاح يا أفندم».. أرددها دائمًا فى خاطرى وأنا أدافع عن مصر بقلمى، أرددها دائمًا بقلبى وأنا مع خير أجناد الأرض، فى مناورة أو خلال وجودى معهم على جبهات القتال فى سيناء، أو عند قدوم أسلحة جديدة تضاف لتسليح جيشنا العظيم، أرددها معهم وأنا أقف منبهرًا منذ أيام فى تفتيش الحرب بالفرقة بالجيش الثانى الميدانى بتشريف السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول عبدالمجيد صقر القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، والرسائل المتكررة التى تعلن بقوة عن مصر الجديدة القوية، أرددها دائمًا فى افتتاح مشاريع التنمية التى تم إنجازها لوضع مصر على خريطة النمو، ورفع قدرتها الاقتصادية، أرددها وأنا فى موقف المدافع بقلبى وقلمى عن استقرارها، من المصير المظلم الذى كان يحاط بها ليضعها تحت أمرة الغرب، والتقسيم، أرددها وأنا مسنود بظهرى على أبطال صدقوا ما عاهدوا الله فى الحفاظ على تراب هذا الوطن مهما كانت التضحيات.

كنت صغيرًا مثل أى طفل أجلس لأشاهد فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى»لأرى الجنود المصريين وهم يعبرون «القنال»، واقتحام خط بارليف وهم يصيحون «الله أكبر» وكنت أصيح معهم «الله أكبر»..الله أكبر، كان قلبى ينبض بحب مصر، وأنا أرى العلم المصرى يرتفع فوق سيناء، والجندى المصرى يرفعه وهو يتلقى الرصاص فى صدره، ويسقط شهيداً، ويأخذ الراية جندياً آخر يرفع العلم ويقول الله أكبر، الله أكبر، كنت أنتشى وأنا أرى العلم الإسرائيلى مهلهلاً وتحت أقدام جنودنا، كنت انتظر انتصارات أكتوبر كل عام لأشاهد الفيلم الذى أشاهده أنا حتى الآن على اليوتيوب عندما أعانى ضيقاً أو أزمة، لتستريح أعصابى وكأنه بلسم يغمرنى بالراحة النفسية!؟

نعم تربيت على حب مصر وتراب مصر من خلال هذا الفيلم، والذى ربيت أولادى على مشاهدته منذ طفولتهم، وكانوا يسألونى دائما ماذا تعنى قصة الحب بين محمد «الفنان الراحل محمود ياسين» عشقى منذ طفولتى، وفاطمة «نجوى إبراهيم» وكنت أؤكد لهم أن فاطمة ابنة عم محمد هى «مصر» وطننا الغالى التى تعرضت للاغتصاب والقهر، فى مشهد يتوازى مع الهزيمة فى ٦٧، و«محمد» ابن عمها هو الجندى المصرى الذى قال لها: «إنتى حتة منى يا فاطمة» وأقسم أن يأخذ بثأرها ممن قهرها، وعندما انتصر فى حرب أكتوبر وأعاد لها كرامتها، ولكى يشعرها بالأمان طوال عمرها أكد لها أن الرصاصة ستستمر فى جيبه، ليضعها فى صدر أى عدو آخر يحاول أن يأتى للاعتداء عليها.. «فاطمة ابنة عمه» وهى «مصر»!؟

أردت من هذا أن أقول.. إن الإعلام الهادف هو من يضع مصر الهدف الأول والأسمى له، وهو الذى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى به، وركز عليه فى معظم خطاباته.

وأن الوعى والإعلام الهادف هو الذى ينجح فى الوصول إلى قلوب المصريين، وهذا ما فعلته الشركة المتحدة عندما أنتجت فيلم الممر الذى كشف كيف يمكن للشباب والأطفال أن يستمتعوا بالفن الهادف الذى يتعلمون منه تاريخ وطنهم وأبطاله الذين حاربوا وانتصروا من اجل عودة الأرض والكرامة، كما أنتجت مسلسلات الاختيار بأجزائه الذى كشف كيف قمنا على رجل واحد جيش وشرطة أمثال الشهداء «المنسى» و«أبانوب» و«محمد مبروك، و«محمدالحوفى» فى محاربة الإرهاب، هكذا يكون الإعلام، والوعى، أما الإعلام الذى يعتمد على الأسطورة والألمانى، و«رفاعى» و«ناصرالدسوقى» ومسلسلات «البورنو» الاجتماعى، وبذاءات «مسرح مصر» التى تسىء للذوق العام وتقاليدنا الاجتماعية، هذا الإعلام لا يبنى دولة، بل يهدم أجيالًا قادمة، يا سادة: من يحب مصر ينشغل فقط فى بناء جيل يعرف يعنى ايه حب الوطن وترابه، انشغلوا فقط فى ذلك، واتركوا حماية الوطن لأبطاله من خير أجناد الأرض، و«اطمئنوا» فهم تربوا على عشق تراب هذا الوطن، أما أنا فأقول لمصر اطمئنى..فالرصاصة لا تزال فى جيبى.

> الشئون المعنوية ويعنى إيه كلمة وطن؟

هناك جنود مجهولون فى زمن الحرب، لا نعرف أسماءهم، ولا يتحدثون عن أنفسهم، بل نراهم فى زئير جنودنا وهم يطلقون صيحات الله أكبر، نجدهم فى ابتسامة وجه المقاتل الذى فقد ساقيه وهو يدافع عن تراب الوطن، هم مقاتلون وسط جبهات القتال مهمتهم الأولى رفع الروح المعنوية لجنودنا البواسل، هؤلاء الرجال لا ينامون الآن حربًا وسلمًا من أجل عشق تراب هذا الوطن، رجال لا ينامون من أجل بث أسمى معانى الولاء والانتماء لبلدنا الحبيب وتصدير أسمى صورة لجيشنا العظيم، فى نفوس أبناء هذا الشعب العظيم، إنهم أبطال الشئون المعنوية للقوات المسلحة الذين يعملون فى صمت، من أجل أن أعرف أنا وأنت يعنى إيه كلمة وطن.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح خير أجناد الأرض السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة الله أکبر

إقرأ أيضاً:

الإفتاء: حب الوطن غريزي والجند المصري سالم من الفتن

قالت دار الإفتاء المصرية أن حب الوطن معنًى فطري غريزي نابع من شعور الإنسان بالانتماء إليه وحنينه إلى المكان الذي ترعرع فيه وأصبحت له فيه ذكريات تربطه بمن نشأ بينهم من أهل وأحباب.

دار الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة المفتي يلقي محاضرة غدًا بجامعة طنطا ضمن مشروع دار الإفتاء لنشر الوعي الإفتاء: حب الوطن فطري وغريزي والجند المصري سالم من الفتن 

وأضافت الإفتاء أن الإنسان مجبول على حب الأوطان، والنصوص الشرعية من قرآن وسنة نصت على ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم يجبره أحد على الخروج من مكة ما خرج منها؛ وقد نزل القرآن يؤكد ذلك ويسليه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: 85]

 

كما أشارت الإفتاء إلى أن الإسلام دعا إلى المحافظة على الأوطان وعدم الاعتداء عليها، فقال تعالى: ﴿وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ﴾ [البقرة: 60]، وقال سبحانه: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الأعراف: 56]، وقال عز من قائل: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ﴾ [محمد: 22-23].

 

المقصود بالجُنْد الغربي السالم من الفتن

وبينت الإفتاء أن الثابت عن علماء المسلمين أن الجُند الغربي الذي أخبرت السنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان؛ فقد أخرج البخاري في "التاريخ الكبير"، والحاكم في "المستدرك"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"، عن أبي شريح عبد الرحمن بن شريح، عن عميرة بن عبد الله المعافري، عن أبيه، عن عمرو بن الحَمِق الخُزَاعيِّ رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «سَتَكُونُ فِتْنَةٌ أَسْلَمُ النَّاسِ فِيهَا -أَوْ قَالَ: لَخَيْرُ النَّاسِ فِيهَا- الْجُنْدُ الْغَرْبِيُّ» يقول راوي الحديث: فلذلك قدِمت مصر. قال الحاكم: [هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه] اهـ. قال الحافظ الذهبي في تعليقه على "المستدرك"

صحة الأحاديث الواردة في فضل جنود مصر

واستطردت الإفتاء إلى أن الأحاديث صحيحة المعاني عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولا مطعن على مضامينها بوجه من الوجوه؛ لأن الأئمة تلقت روايتها بالقبول ولم تردها، ولأنها واردة في الفضائل والأخبار، ولاتفاق المحدثين على أن أحاديث الفضائل يكتفى فيها بأقل شروط القبول في الرواية وتكون عندهم مقبولةً حسنة؛ لأنها لا يترتب عليها شيء من الأحكام، وقد وردت هذه الأحاديث بأكثر ألفاظها في خطبة عمرو بن العاص رضي الله عنه؛ عن عُمَر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: «إِنَّ اللهَ سَيَفْتَحُ عَلَيْكُمْ بَعْدِي مِصْرَ، فَاسْتَوْصُوا بِقِبْطِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مِنْهُمْ صِهْرًا وَذِمَّةً». وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا فَتَحَ عَلَيْكُمْ مِصْرَ؛ فَاتَّخِذُوا فِيهَا جُنْدًا كَثِيفًا؛ فَذَلِكَ الْجُنْدُ خَيْرُ أَجْنَادِ الْأَرْضِ»، فقال أبو بكر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه: ولِمَ يا رسول الله؟ قال: «لِأَنَّهُمْ وَأَزْوَاجَهُمْ وأبناءَهم فِي رِبَاطٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».

وانتهت الإفتاء إلى أنها خطبة ثابتة مقبولة صحيحة بشواهدها، فقد جاء في "صحيح مسلم"؛ فعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ مِصْرَ وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ، فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا، فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا».

مقالات مشابهة

  • محمد هنيدي: حنان ترك وحشتنا كلنا وأنا مش عايش علشان أرجع الناس وأشجعهم
  • شعور فطري.. دار الإفتاء: حب الوطن وارد في القرآن والسنة
  • الإفتاء: حب الوطن غريزي والجند المصري سالم من الفتن
  • حسام حسن: سعيد بالأداء أمام موريتانيا وصلاح أخويا الصغير
  • محمد منير: تكريمى بالمهرجان شهادة نجاح لجيل بأكمله
  • لجنة التأليف والترجمة والنشر
  • المقامات العليا
  • كيف تستخرج دفتر الشيكات من البنك الأهلي المصري؟.. اعرف الخطوات والتكلفة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: الشرق الأوسط يشهد أكبر مراحل الخطورة.. و«اليمين المتطرف» يتسابق لتحقيق أهدافه بالمنطقة