صبيحة الخميس الثامن من اكتوبر 2024م، حطت طائرة الرئاسة المصرية مطار اسمرة الدولى وهى تقل على متنها الرئيس عبدالفتاح السيسى والوفد رفيع المستوى المرافق له، وعلى سلم الطائرة وقف الرئيس الاريترى اسياس افورقى فارع الطول منتظرًا صديقه الرئيس المصرى فى زيارته التاريخية بدعوة منه.
الزيارة جاءت فى وقت بالغ الأهمية والحساسية للوضع فى القرن الافريقى ومنطقة البحر الأحمر والمنطقة برمتها بشكل عام، زيارة أصفها بأنها زيارة فوق العادة أو خارقة للعادة بمعناها الواسع، فهى الزيارة الأولى للسيسى إلى أسمرة على الرغم من أن أسياس زار مصر فى مناسبات عدة.
ففى قمة ثلاثية انعقدت فى أسمرة، التقى رؤساء مصر وإريتريا والصومال الخميس على خلفية التوترات المتزايدة فى منطقة القرن الأفريقى، ويأتى تصاعد التوتر فى المنطقة بعد أن وقعت الجارة إثيوبيا فى يناير الماضى اتفاقا مع جمهورية أرض الصومال الانفصالية يمنح الدولة المغلقة منفذًا بحريًا، ما اعتبرته دولة الصومال المعترف بها دوليًا تحديًا خطيرة وعداونًا على سيادتها، فلجأت لمصر الشقيقة الكبرى لتفعل معها اتفاقية الدفاع العربى المشترك.
وأثار الاتفاق البحرى غضب مقديشو وسلط الضوء على الخصومات الإقليمية مع توتر العلاقات بين إثيوبيا والصومال المجاورة وكذلك مصر.
وتضمن منشور للرئيس الصومالى حسن شيخ محمود على منصة اكس أنه عقد مع نظيريه الاريترى أسياس أفورقى والمصرى عبدالفتاح السيسى قمة فى أسمرة.
وأعلنت وزارة الإعلام الإريترية فى بيان عن أن القمة ركزت على تعزيز العلاقات بين الدول الثلاثة مسائل الأمن والاستقرار الإقليمى.
وكان الرئيس الصومالى الذى زار إريتريا عدة مرات، أجرى محادثات منفصلة مع أسياس بعد وقت قصير من وصوله فى وقت متأخر الأربعاء قبيل القمة الثلاثية.
وتحدثا عن الحاجة إلى تعزيز التعاون فى المهام الشاقة المتمثلة فى الحفاظ على سيادة الصومال وسلامة أراضيه واستقلاله ووحدته؛ وهو ما يظل شرطًا أساسيًا لتنميته على خلفية التحديات الهائلة التى واجهتها البلاد خلال العقدين الماضيين.
وتنص المذكرة على تأجير 20 كيلومترًا من ساحل أرض الصومال لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عامًا. وكان إقليم أرض الصومال قد أعلن عن استقلاله من جانب واحد عام 1991.
وردت الصومال بتعزيز علاقاتها مع مصر بتفعيل اتفاقية الدفاع العربى المشترك واتخذ التعاون منحى عسكريًا مع توقيع فى 14 أغسطس اتفاق دفاع، لم يتم الكشف عن محتواه.
وتدهورت العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بشكل أكبر فى الآونة الأخيرة، رغم دعم أسمرة لقوات الحكومة الإثيوبية فى النزاع مع متمردى تيغراى بين عامى 2020 و2022.
ويقول محللون إن إريتريا لم تكن راضية عن اتفاق السلام بين أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيغراى، العدو القديم لأسمرة، ولا تزال لديها قوات فى أجزاء من تيغراى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رؤية اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يدعو ترامب للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس هنّأ الرئيس ترامب مجددًا بمناسبة توليه السلطة رئيسًا للولايات المتحدة لفترة ثانية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة التي يتمتع بها لدى الشعب الأمريكي واعترافًا بقدراته.
ووجه الرئيس الدعوة للرئيس ترامب لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد،
من جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة الى الرئيس لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض.
وتناول الاتصال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثماريّة بينهما، والتعاون في مجال الامن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال شهد حواراً ايجابياً بين الرئيسين، بما في ذلك حول أهمية الاستمرار في تنفيذ المرحلة الأولى والثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية وأمريكية، وضرورة تكثيف إيصال المساعدات لسكان غزة.
وأكد الرئيس أهمية التوصل الى سلام دائم في المنطقة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يعول على قدرة الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق سلام دائم وتاريخي ينهي حالة الصراع القائمة بالمنطقة منذ عقود، خاصة مع انحياز الرئيس ترامب إلى السلام، وهو الأمر الذي أكد عليه الرئيس ترامب في خطاب تنصيبه بكونه رجل السلام، وشدد السيد الرئيس على ضرورة تدشين عملية سلام تفضي إلى حل دائم في المنطقة. وفي نهاية الاتصال التليفوني،
واتفق الزعيمان على أهمية استمرار التواصل بينهما، والتنسيق والتعاون بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على ضرورة تكثيف الاجتماعات بين المسئولين المعنيين من الجانبين لمواصلة دفع العلاقات الثنائية في كافة المجالات، ودراسة سبل المضي قدماً في معالجة الموضوعات المختلفة، مما يعكس قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية المصرية الأمريكية.