أزمة مالية تهدد وجود حزب الله
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
كشف تقرير أمريكي عن أن حزب الله وجد نفسه أمام أزمة مالية غير مسبوقة قد تهدد استمراريته، بعدما تعطلت 3 من ركائز تمويله النقدي، وهو ما يزيد من حجم المعاناة المالية التي يواجهها الحزب بسبب الظروف المحيطة بالحرب.
وقال التقرير، إن أول هذه المصادر التمويلية التي فقدها حزب الله، هو «مؤسسة القرض الحسن» التي تعد واحدة من أهم المؤسسات المالية شبه المصرفية التي يديرها حزب الله، وكانت هذه المؤسسة توفر شريان حياة مالي للحزب عبر تقديم قروض دون فوائد للفئات المحتاجة في المجتمع اللبناني، خاصة الشيعة منهم.
وأضاف التقرير: لكن بعد استهداف مخازنها النقدية من قبل إسرائيل، أصبح الحزب غير قادر على دفع رواتب مقاتليه بشكل منتظم، مما يزيد من تفاقم أزمته المالية.
ونوه بأن مؤسسة القرض الحسن تأسست في عام 1982 كمؤسسة خيرية، وسرعان ما توسعت لتصبح مؤسسة رئيسية تضم عدة فروع في لبنان، تحت سيطرة الحزب.
ونوه التقرير: إلى جانب ذلك، كان الحزب يعتمد على «النشاط المالي داخل البنوك التجارية المرخصة»، حيث استخدم أعضاؤه حسابات شخصية لتحويل ملايين الدولارات إلى المؤسسة، إلا أن هذا المصدر تم تعطيله أيضا، حيث فقد الحزب إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي، وفقا لمسؤولين أمريكيين.
خالد داوود: نتنياهو يريد القضاء على حركة حماس وتدمير إمكانيات حزب الله حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود الاحتلال في مستعمرة خربة نفحا باحثة: حزب الله يعول على الميدان لإلحاق هزيمة شرسة بالاحتلالولفت التقرير إلى أن المصدر الثالث الذي تلقى ضربة كبيرة، هو «عمليات نقل الأموال النقدية عبر الرحلات الجوية»، فلطالما كانت هذه الطريقة من أسرع وأهم مصادر تمويل الحزب، لكنها أصبحت غير مجدية؛ بعد أن كثفت إسرائيل مراقبتها لمطار بيروت، وأجرت مقاتلاتها دوريات في المنطقة المحيطة.
وأشار إلى أنه في ظل هذا الوضع، يواجه حزب الله أزمته بمفرده، فمصادر تمويله شحّت، وأزماته المالية تراكمت، ما يجعله أمام تحدٍ كبير قد يؤثر على وجوده بشكل جذري.
حتى الإسعاف.. الاحتلال الإسرائيلي يتوعد أي مركبة تنقل عناصر من حزب اللهزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن حزب الله اللبناني يستخدم سيارات الإسعاف لنقل عناصره وأسلحته.
وحذر أدرعي، عبر حسابه على منصة "إكس" من هذه الظاهرة، داعيًا الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم، كما هدد باتخاذ كل الإجراءات ضد أي مركبة تنقل عناصر من حزب الله، بغض النظر عن نوعها.
وفي وقت سابق، قال مصدران مطلعان على عمليات جماعة حزب الله اللبنانية لـ"رويترز": إنها تستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما اغتالت إسرائيل قادتها، بقيادة عسكرية جديدة تدير إطلاق الصواريخ والعمليات البرية، لكن الجماعة نفت تقرير الوكالة، واعتبرته "محض خيال كُتاب رويترز وصحافييها ومستشاريها الأمنيين ليس إلا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حزب الله أزمة مالية مؤسسة القرض الحسن لبنان إسرائيل حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله يبارك انتصار المقاومة في غزة.. تتويج للصمود الأسطوري
بارك حزب الله اللبناني، اليوم الاثنين، ما وصفه "الانتصار السياسي والعسكري للمقاومة في قطاع غزة"، مؤكدا أنه جاء تتويجا للصمود الأسطوري والتاريخي على مدار أكثر من 15 شهرا من بدء "ملحمة طوفان الأقصى".
وقال حزب الله في بيان، إن "اتفاق غزة يدل على أن الاحتلال لم يستطع تحقيق أيّ من أهدافه بالقوة أو كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني"، مضيفا أننا "نبارك للشعب الفلسطيني العظيم ومقاومته الباسلة ولكل قوى المقاومة التي ساندت غزة وللأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم هذا الانتصار الكبير".
وتابع الحزب قائلا: ""هذا الانتصار جاء تتويجًا للصمود الأسطوري والتاريخي على مدار أكثر من 15 شهرًا من بدء ملحمة طوفان الأقصى الذي شكّل مثالًا يُحتذى به في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي على أمتنا ومنطقتنا".
ورأى أن "هذا الانتصار التاريخي يؤكّد من جديد أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على ردع الاحتلال ودحر مخططاته العدوانية، ويمثّل هزيمةً استراتيجيةً جديدةً للعدو الإسرائيلي وداعميه".
وأكد أنّ "زمن فرض الإملاءات قد ولّى، وإرادة الشعوب الحرّة عصيّة على الانكسار وأقوى من كل آلات الحرب والإرهاب الإسرائيلي والأميركي"، وفق تعبير البيان.
ورأى الحزب أن "المقاومة الفلسطينية أثبتت خلال هذه المعركة أنها قوية وقادرة على كسر عنجهية وجبروت العدو الصهيوني، رغم كل جرائمه وعدوانه الوحشي"، مشيرا إلى أن المقاومة أكدت أن "هذا الكيان المؤقت كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار، ولن ينعم بأمن أو استقرار طالما استمر في عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتها".
وشدد الحزب على أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية هي شريكة كاملة في الجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبها العدو بحق الشعب الفلسطيني"، منوها إلى أنه يبارك جهود قوى جبهات الإسناد، وأبرزها الحزب جنوب لبنان وجماعة الحوثي في اليمن.
ووجه حزب الله التحية إلى إيران، مؤكدا أنها "شكّلت عمودًا أساسيًا في صمود المقاومة وتحمّلت كل الضغوطات والمخاطر لأجل فلسطين"، معربا عن "فخره واعتزازه بهذا الانتصار المبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته والذي كان شريكا في تحقيقه من خلال صمود وثبات وتضحيات المقاومة وشعبها في لبنان".
ولفت إلى أن المقاومة في لبنان المتمثلة في "حزب الله" قدّمت في سبيل الانتصار "أغلى ما تملك"، أمينها العام الراحل حسن نصرالله، وهاشم صفي الدين (كان يتوقع أن يخلف نصر الله)، وعدد كبير من القادة والمقاتلين.