قدمت شركة تسلا سيارة أجرة آلية تسمى "سايبر كاب" خلال حدث "نحن، روبوت" في استوديو وارنر براذرز ديسكفري في كاليفورنيا، بعد ستة أشهر من كشف إيلون ماسك عن نية الشركة إطلاق سيارة أجرة آلية.

 شق ماسك طريقه إلى المسرح على متن سيارة أجرة آلية لا تحتوي على عجلات قيادة أو دواسات، معلنًا أن "هناك 20 سيارة أخرى" من حيث أتت.

 

وتحدث عن مدى سوء وسائل النقل الحالية وكيف تكون السيارات في وضع الاستعداد طوال الوقت. 

وقال إن السيارة ذاتية القيادة يمكن استخدامها أكثر. "مع القيادة الذاتية، يمكنك استعادة وقتك... ستصبح السيارات ذاتية القيادة أكثر أمانًا بعشر مرات".

قال ماسك إن تكاليف النقل الذاتي ستكون منخفضة للغاية بحيث يمكن مقارنتها بالنقل الجماعي. وقال إنه بمرور الوقت، ستكون تكلفة تشغيل سيارة الأجرة الآلية 20 سنتًا لكل ميل، و30 إلى 40 سنتًا مع الضرائب.

 وأكد للجمهور أن الناس سيكونون قادرين على شراء واحدة وأن تسلا تتوقع بيع Cybercab بأقل من 30 ألف دولار.

يتصور الرئيس التنفيذي لشركة تسلا مستقبلًا حيث يمتلك الناس العديد من سيارات الأجرة الآلية، ويديرون أسطولًا مثل "الراعي"، والذي يمكن أن يكسبهم المال من خلال شبكة مشاركة الرحلات.

 وعندما سُئل عن موعد توفر النموذج، أجاب أن تسلا ستبدأ بجعل القيادة الكاملة ذاتية القيادة غير الخاضعة للإشراف متاحة على طرازي Model 3 وModel Y في تكساس وكاليفورنيا. وقال ماسك إنه من المتوقع أن تدخل Cybercab الإنتاج قبل عام 2027، لكنه اعترف بنفسه بأنه يميل إلى أن يكون "متفائلًا للغاية بشأن الأطر الزمنية". وهو كذلك - فقد قال في عام 2019 أن تسلا "ستمتلك أكثر من مليون سيارة أجرة آلية على الطريق" في غضون عام.
وفي حديثه عن تقنية Cybercab، قال إنها تستخدم الذكاء الاصطناعي والرؤية. لقد تخلت شركة تسلا منذ فترة طويلة عن الرادارات وأجهزة الاستشعار التي تستخدمها سيارات الأجرة الآلية الأخرى مثل Waymo على نطاق واسع. ولهذا السبب، قال إنه لا يحتاج إلى معدات باهظة الثمن، ويمكن لشركة تسلا الحفاظ على انخفاض تكاليف التصنيع. والجدير بالذكر أن Cybercab لا يأتي بمنفذ شحن ويستخدم الشحن الاستقرائي بدلاً من ذلك.


أفادت رويترز في أبريل أن ماسك أمر الشركة "بالاستثمار بالكامل" في سيارات الأجرة الآلية المبنية على منصة المركبات الصغيرة الخاصة بها. قال ماسك سابقًا إن النموذج سيتم الكشف عنه في 8 أغسطس، لكنه أعلن لاحقًا أن حدث سيارات الأجرة الآلية للشركة سيتم تأجيله إلى أكتوبر بعد أن طلب "تغييرًا مهمًا في التصميم في المقدمة". وأوضح أن التأخير من شأنه أيضًا أن يمنح الشركة وقتًا إضافيًا "لإظهار بعض الأشياء الأخرى". إن Cybercab التي قدمتها تسلا للجمهور اليوم كلها فضية ويبدو أنها أخذت إشارات التصميم من Cybertruck. ليس لديها زجاج خلفي ولديها أبواب تفتح لأعلى.


بالإضافة إلى الإبلاغ عن وجود روبوتاكسي، كشفت رويترز في أبريل أن تسلا ألغت خططها لإنتاج مركبة كهربائية بأسعار معقولة تبلغ 25000 دولار. وبينما وصفها ماسك بأنها كذبة، دعم تقرير آخر صادر عن Electrek قصة رويترز واستشهد بـ "مصادر مطلعة على الأمر" والتي أفادت للنشر أن تطوير السيارة الكهربائية منخفضة التكلفة قد تم تأجيله.

بعد الحديث عن Cybercab، قدم ماسك لفترة وجيزة Robovan - وهي شاحنة ذاتية القيادة يمكنها حمل ما يصل إلى 20 شخصًا ونقل البضائع. وقال إنها ستقلل تكاليف السفر بشكل أكبر، لأنها يمكن أن تنقل مجموعات كبيرة مثل الفرق الرياضية. أخيرًا، أخرج ماسك موكبًا من روبوتات Optimus البشرية من تسلا. قال ماسك إن تسلا أحرزت تقدمًا كبيرًا في تطويرها على مدار العام الماضي وأنه في المستقبل، يمكن أن تعلم أطفالك وتقص حديقتك وحتى أن تكون صديقًا لك. يعتقد أن شركة تسلا قد تبيع روبوتاتها أوبتيموس، التي اختلطت بالجمهور وقدمت المشروبات خلال الحدث، مقابل ما بين 20 ألف دولار و30 ألف دولار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سیارة أجرة آلیة ذاتیة القیادة قال ماسک

إقرأ أيضاً:

شاهد حلول ماسك لحل أزمة المواصلات واستبدال السائقين البشر

أنهى إيلون ماسك أمس الخميس الحدث المنتظر -الذي طالما شوق له- وعبر هذا الحدث، كشفت شركة "تسلا" عن أهم مشاريعها المستقبلية، وهي سيارة ذاتية القيادة تهدف لاستبدال سائقي التاكسي المعتادين تحت اسم "سايبر كاب" (CyberCab) وحافلة ذاتية القيادة تحت اسم "روبوفان" (Robovan).

تمثل هذه المنتجات أهم ابتكارات إيلون ماسك في الآونة الأخيرة والمشروع الذي ظل يعمل عليه لفترة طويلة ومهد له عبر أنظمة القيادة الذاتية البدائية المدمجة مع سيارات "تسلا" بشكل عام، ولكن هل يمكن أن تستبدل هذه الابتكارات وسائل النقل المعتادة؟

التاكسي الآلي "سايبر كاب"

للوهلة الأولى، يبدو الشبه واضحا بين سيارة "سايبر كاب" ذاتية القيادة وبين شاحنة "تسلا" الكهربائية التي تحمل الاسم ذاته "سايبر تراك" (CyberTruck)، وربما كان هذا السبب وراء التسمية المتشابهة بين المركبتين.

من الخارج، تبدو السمات متشابهة بين المركبتين، سواء كان في اللون المعدني المستقبلي أو مصابيح الإضاءة الأمامية الممتدة، فضلا عن العجلات المغطاة بالكامل بطبقة معدنية تحاكي لون الهيكل، إضافة إلى الأبواب التي تفتح للأعلى مثل الفراشة، وهو تصميم مستقبلي للغاية يعزز من فكرة السيارة القادمة من المستقبلة الذي يحاول إيلون ماسك إيصاله للمستخدمين.

ولكن في المقصورة الداخلية تبدأ الاختلافات بالظهور، إذ تأتي سيارات "سايبر كاب" بمقصورة تسع راكبين فقط مع غياب كامل لكافة أدوات التحكم في السيارة داخل المقصورة، إذ لا يوجد أي مكابح أو عجلة قيادة أو حتى أزرار إضافية للتحكم في السيارة وإيقافها في حالة حدوث أي خطر، وهو الأمر الذي قد يتغير مع التصميم النهائي للسيارة وإضافة آليات أمان مستقبلية تحمي المستخدمين، كما أنها تعتمد على آلية شحن لاسلكي بدلا من مقابس الشحن المعتادة.

ويرى ماسك أن ابتكار سيارة التاكسي ذاتية القيادة هو أحد ابتكارات الشركة في السنوات الأخيرة، ويتباهى بأنها أكثر أمانا من سيارات التاكسي المعتادة بنسبة تصل إلى 20 ضعفا، كما أنها أوفر في الاستخدام، إذ تصل تكلفة السير لمسافة 1.6 كيلومتر إلى 0.20 سنت فقط.

كما أتيحت فرصة لتجربة السيارة الجديدة للمشاركين في الحدث الذي أقيم في منطقة أستوديوهات ومسارح "وارنر براذرز" (Warner Brothers)، إذ تضم المنطقة عددا كبيرا من الطرق غير الرسمية بداخلها التي أمضت الشركة فترة طويلة تدخلها في حواسيب السيارات استعدادا لهذه اللحظة.

بالطبع، لا تزال "سايبر كاب" مشروعا مستقبليا في أي وقت قريب، إذ تخطط الشركة لطرح نظم القيادة الذاتية أولا بولاية تكساس وكاليفورنيا في العام المقبل، ثم بدء تصنيع السيارة بحلول نهاية عام 2026 أو 2027 في حالة تأخرها، وإذا كان ما حدث مع شاحنة "سايبر تراك" مثالا لجدول الإنتاج الخاص بالشركة، فإن هذا المشروع قد يتأخر أكثر من ذلك.

حافلة المستقبل "روبو فان"

تعد حافلة "روبو فان" المفاجأة الحقيقة لحفل إيلون ماسك، إذ لم يكن أحد يتوقع ظهورها، إضافة إلى التصميم المميز والفريد الذي يجعلها تبدو كعربة قطار قادمة من المستقبل، كما أن إيلون ماسك يعلق عليها كثيرا من الآمال لحل العديد من مشاكل التنقل الجماعي.

ورغم أن ماسك من أشد المعارضين لوسائل النقل الجماعية، فإن "روبو فان" ليست نهاية الطريق لمشاركة "تسلا" في هذا القطاع، إذ تكشف خطط الشركة المستقبلية عن إمكانية طرح حافلة أكبر حجما من "روبو فان" في المستقبل القريب.

وتعد هذه الشاحنة جزءا من شبكة التنقل التي تسعى "تسلا" لتطويرها وتطبيقها في العديد من المناطق حول العالم، ومن المتوقع أن تحصل هذه الشبكة على مزيد من الإضافات على شكل مركبات مختلفة الحجم، ولكن بالطبع يمكن للمستخدمين اقتناء "روبو فان" واستخدامها بشكل شخصي.

ومن الجدير بذكره أن المنافسة في قطاع الحافلات الكهربائية بدأت تشتد مع دخول العديد من المنافسين إليه مثل "مرسيدس" و"فولكس فاجن" و"رام" و"فورد" أيضا.

منافسة شرسة

رغم أن قطاع السيارات ذاتية القيادة ما زال ناشئا دون وجود نموذج نهائي له، فإن هناك العديد من الشركات التي ساهمت في تطويره، وتقدم منافسين أكثر تفوقا وقدرة من أنظمة "تسلا" الحالية، وفي مقدمة هؤلاء تأتي شركة "وايمو" (Waymo) و"كروز" (Cruse).

استطاعت هذه الشركات على حدة تجربة آليات القيادة الذاتية لمسافات تتخطى ملايين الكيلومترات بشكل جماعي حول العالم، وهو الأمر الذي يجعل أنظمتها أكثر تفوقا ودقة من أنظمة "تسلا" بشكل عام، وتحديدا شركة "وايمو" التي تعد شركة فرعية من شركات "غوغل" وتمكنت سياراتها من السير بشكل ذاتي القيادة لمسافة تتخطى 11 مليون كيلومتر منذ ظهورها للمرة الأولى.

بالطبع تم اختبار هذه الآليات في أكثر مدن العالم ازدحاما مثل سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، فضلا عن مقارنة بيانات القيادة الذاتية للسيارة مع بيانات قيادة البشر، حيث وجدت "وايمو" أن آليات القيادة الذاتية أقل عرضة للحوادث أو حتى الظهور في تقارير الشرطة.

هل تستطيع "تسلا" التنافس في قطاع السيارات ذاتية القيادة؟

كانت "تسلا" من أوائل الشركات التي أعلنت دخولها إلى قطاع السيارات ذاتية القيادة، وهي أيضا من الشركات التي تسعى للوصول إلى المرحلة الثالثة من هذه التقنية، أي السيارات ذاتية القيادة بالكامل دون وجود أي إشراف أو تدخل بشري عليها.

ومن أجل هذا، طورت الشركة العديد من الآليات المتنوعة والمختلفة للوصول إلى أقرب نموذج من نماذج السيارات ذاتية القيادة، ورغم ذلك، فإن مشروع "تسلا" واجه العديد من التحديات التي تمثلت في أعطال عديدة أصابت الأنظمة في أوقات مختلفة.

تسببت هذه الأعطال في حوادث عديدة، سواء كانت حوادث ارتطام مع ركاب درجات أو دعس مشاة في الشوارع، وفي بعض الأحوال حوادث مرورية بين سيارات مختلفة، إضافة إلى تعطيل الطرق عند تعطل النظام، وهي جميعا تحديات تسببت في رفع عدد كبير من القضايا على الشركة.

وإلى جانب هذه القضايا، فإن الجهات التنظيمية الفدرالية المتعلقة بسلامة الطرق والحوادث أنذرت الشركة أكثر من مرة، وفحصت آليات القيادة الذاتية الخاصة بها، وأوقعت بعض الغرامات على "تسلا"، فضلا عن إيقاف هذه النظم في بعض الأحيان حتى تحديثها.

ومع وجود كل هذه التحديات مع أنظمة القيادة الذاتية الموجهة في سيارات "تسلا" المعتادة، هل يمكن أن تنجح الشركة في تطوير نظام قيادة ذاتي دون تدخل بشري كامل في "سايبر كاب"؟ وهل ترى السيارة النور؟ أم تظل في غياهب النسيان مثل "تسلا رودستر 2″؟

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. «ماسك» يكشف منتجات «تسلا» الجديدة
  • ماسك يستعرض سيارة أجرة آلية.. ويحدد موعد إنتاجها (شاهد)
  • إيلون ماسك يكشف عن سيارة أجرة ذات بابين وأبواب جناحية بدون عجلة قيادة
  • إيلون ماسك يثير الجدل حول اسم سيارة الجديدة .. صور وفيديو
  • أخبار السيارات| سيتروين الجديدة بديلة التوكتوك.. تاكسي آلي بدون سائق من تسلا
  • إيلون ماسك يكشف عن "سايبر كاب" من تسلا ويخطط لتوسيع تقنية القيادة الذاتية
  • تاكسي آلي بدون سائق.. شاهد سيارة تسلا CyberCab الجديدة
  • شاهد حلول ماسك لحل أزمة المواصلات واستبدال السائقين البشر
  • تسلا تطلق تاكسي ذاتي القيادة دون عجلة قيادة