الجيش السوداني يحقق تقدمًا عسكريًا واسعا بجنوب ووسط الخرطوم و«بحري» وسلاح المدرعات توسع انتشارها
تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT
قالت مصادر عسكرية سودانية اليوم السبت، إن الجيش السوداني حقق تقدمًا عسكريًا في وسط وجنوب الخرطوم بالتزامن مع انفتاح في موقع قرب سلاح الإشارة بالخرطوم بحري.
وبدأ الجيش اعتبارًا من 26 سبتمبر الماضي تنفيذ أكبر عملية عسكرية منذ اندلاع النزاع القائم، استطاع خلالها إعادة السيطرة على مواقع في الخرطوم والخرطوم بحري وسنار، ونجح في عزل قوات الدعم السريع عن بعضها في هذه المناطق.
ونقل موقع “سودان تربيون” عن مصادر عسكرية إن “اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة المقرن بوسط الخرطوم”. وأشارت إلى أن الجيش استطاع التقدم في المقرن حتى قاعة الصداقة وفندق كورنثيا، مع استمرار القصف المدفعي والغطاء الجوي من الطيران الحربي.
وأفادت المصادر بأن سلاح المدرعات تمكن من الانتشار والتموضع في أجزاء واسعة من أحياء اللاماب والرميلة والحماداب جنوبي الخرطوم، حيث اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.
والجمعة، وسع سلاح المدرعات نطاق انتشاره في منطقة اللاماب حيث اقترب من موقع أبراج الرواد الذي يُعد موقعًا حصينًا لقوات الدعم السريع استهدفت منه المدرعات بالمدفعية والقناصين.
وقالت المصادر العسكرية إن الجيش قصف تمركزات قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية جنوبي الخرطوم، وهو أول موقع اندلعت فيه الحرب في 15 أبريل 2023.
وذكرت المصادر أن سلاح الإشارة سيطر على حدائق عبود ومدرسة بحري الحكومية في بداية شارع الإنقاذ بالخرطوم بحري، بينما حقق سلاح الذخيرة بالكدرو تقدمًا في امتداده من الناحية الشمالية.
وتمكن الجيش من إعادة السيطرة على أحياء الكدرو والدروشاب والسامراب شمالي الخرطوم بحري، في إطار العملية العسكرية التي بدأ تنفيذها أواخر الشهر الماضي.
وكشفت المصادر عن استمرار تقدم الجيش في مناطق غرب الحارات وأم بدة والفتيحاب والمربعات وجنوب الشقلة بمدينة أم درمان، وهي أحياء سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ بداية النزاع
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ناشطون: مقتل عشرات المدنيين بعد غارات جوية للجيش السوداني
قال ناشطون في حقوق الإنسان ومحليون إن عشرات المدنيين قُتلوا في مواقع بأنحاء السودان على مدى الأسبوع المنصرم، وسط تصعيد الجيش غاراته الجوية في حربه المستمرة منذ 18 شهرا تقريبا على قوات الدعم السريع.
وعلى الرغم من سيطرة قوات الدعم السريع على نحو نصف السودان، فإن الجيش استخدم في الآونة الأخيرة قوته الجوية لمساعدته في استعادة السيطرة على بعض مناطق العاصمة الخرطوم، وكذلك لدك مناطق أخرى تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقالت جماعة "محامو الطوارئ" السودانية لحقوق الإنسان إن مئات قُتلوا في هجمات مشابهة بأنحاء البلاد، ولم توضح الفترة الزمنية لتلك الحصيلة من القتلى، لكنها قالت إنها تُظهر"عدم اكتراث القوات المسلحة بحماية المدنيين العُزل"، على حد قولها.
وأضافت الجماعة أن القصف الجوي على الحصاحيصا أسفر عن مقتل أو إصابة نحو 100 يوم الاثنين، والحصاحيصا بلدة في ولاية الجزيرة الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم ينتشر فيها كثير من مقاتلي قوات الدعم السريع.
وقال ناشط من المنطقة إن 38 شخصا على الأقل قتلوا، معظمهم من الأطفال.
وأضافت جماعة "محامو الطوارئ" أن غارة جوية في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول على بلدة حمرة الشيخ في ولاية شمال كردفان، غربي الخرطوم، أسفرت عن مقتل 30 شخصا وإصابة ما يزيد على 100 آخرين.
دخان يتصاعد فوق الخرطوم مع استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية (أسوشيتد برس) مقتل وإصابة المئاتوذكرت الغرفة المحلية للاستجابة للطوارئ أن غارة جوية استهدف قبل يوم سوقا أخرى في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور أسفرت عن مقتل 61 شخصا. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن القتلى بينهم 13 طفلا.
في المقابل، تُتهم قوات الدعم السريع بمداهمة قرى وأحياء وارتكاب القتل التعسفي والعنف الجنسي في مناطق خاضعة لسيطرتها.
بدورها قالت حركة تحرير السودان في بيان اليوم إن قوات الدعم السريع داهمت 17 قرية في ولاية شمال دارفور وأضرمت النيران فيها، ما أدى إلى مقتل أو إصابة المئات.
واتهمت الحركة قوات الدعم السريع بارتكاب جريمة التطهير العرقي على نطاق مساو للعنف المتهمة بارتكابه في ولاية غرب دارفور العام الماضي.
من جهته قال مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الأميركية الذي يراقب الحرب في السودان إن الجيش نفذ أيضا حملة قصف كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في الفاشر الواقعة في ولاية شمال دارفور والتي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أشهر.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ،، وفق الأمم المتحدة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.